كفاكم نفاقا للطاغية مبارك

أرجو من القاريء أن يلتمس لي العذر في هذا العنوان ، ولكنى لا أجد في القاموس كلمة تعبر بدقة عن حالة هؤلاء الناس الذين يصرون كل الإصرار على نفاق حسني مبارك والتسبيح بحمده والخوف منه أكثر من الخالق جل وعلا.

منذ أن بدأت المظاهرات التاريخية المصرية بقيادة شباب وشرفاء مصر وأقرأ وأسمع هنا وهناك تعليقات لكل من الإعلاميين والصحافيين والسياسيين الذي ينافقون حسني  مبارك المخلوع مقدما ، وتتمثل هذه التعليقات في الآتي:

أن هذه المظاهرات حق من حقوق الشباب حق مشروع وهي عمل عظيم وهذا الشباب اللى زي الورد من حقه أن يعبر عن رأيه وعن متطلباته ، وأن المظاهرات في يومها الأول كانت نزيهة وعظيمة ومشروعة وسلمية لكن بعد ذلك دخلت عليها أيد خفية أفقدتها الشرف وحولتها لمؤامرة ضد مصر العظيمة التي يجب أن تكون فوق الجميع.

ولكن بكل سذاجة يظنها هؤلاء المنافقون في المواطن المصري لم يجرؤ واحد منهم في قول مطلب واحد أو هتاف واحد مما هتف به وصرخ به المتظاهرون بأن يقول أن المتظاهرين قالوا ( الشعب يريد إقالة النظام) أو (يسقط يسقط حسني مبارك) أو (باطل باطل باطل ) أو ما قاله أيمن نور لمبارك ( احنا مش عازينك ومش طايقينك) باختصار شديد لم يستطع واحد من هؤلاء المنافقين أن يقولها صراحة أن مطالب الشباب والمتظاهرين هي إنهاء هذا العصر التعيس وهذا التاريخ ألمباركي الغير مبارك.

الكل يلف ويدور حول الحقيقة المرة الصعبة التي أرعبت النظام وجعلته يرتعد ويتبول لاإراديا.

وأقول لهؤلاء مهما طال النفاق والكذب سيكون له نهاية والنهاية قد بدأت ولن يرجع المصريون إلا بعد خلع هذا الرئيس الطاغية المستبد مبارك ، المصريون اليوم يعيشون حالة جديدة وكلهم في صوت واحد يريدون إقالة النظام وذهاب مبارك وحكومته إلى الجحيم فهذه المظاهرات سابقة من نوعها فالمصريون اليوم لا يطالبون بخمسة جنيهات زيادة في المرتب أو زجاجة زيت معفن من التموين ، ولا يفكرون في طعام أو شراب لكن اليوم كل ما يشغلهم الحرية يريدون تذوق طعم الحرية فهذا أصبح عند المصريين أهم مطلب ولن يتراجعوا عنه ، فيجب على هؤلاء المنافقون أن يفهموا ذلك جيدا ، وكلمة لمشايخ الأزهر الذين ساهموا بقدر كبير في التنبيه على الخطباء غدا الجمعة بأن يقولوا أن التظاهر حرام ويعتبر خروج على الحاكم أو ولي الأمر أقول لهم سيلعنكم التاريخ وأنتم تكتبون نهايتكم بأيديكم مع هذا النظام الفاسد المستبد وكلاكما سيكون في صفحة واحدة في مزبلة التاريخ ، حتى لو قال نائب رئيس البورصة المصرية لكي يحرك عواطف المصريين الفقراء ويوجه تعاطفهم مع خسائر البورصة التي وصلت مائة مليار جنيه بسبب التظاهرات والاحتجاجات والمظاهرات وأقول له يا منافق يا كلب من كلاب حسني أولا الفقراء لا يستفيدون من البورصة ثانيا مبارك ونجله ورجال اعماله سرقوا من مصر ألف مليار لماذا لم تتحرك يا منافق ياماسح حذاء مبارك.

وأنهي كلماتي بهذا التحذير

إن المتظاهرين فائزون في جميع الأحوال سواء بتعامل الأمن برفق معهم وذلك سيزيد من أعداد المتظاهرين لإحساس الناس بالأمان ، وأيضا لو حدث العكس وتم التعامل مع المتظاهرين بالقوة سيكون هذا أيضا سببا في تجمع الناس لأنه سيقتل العديد من المصريين وستتحول الجنازات إلى مظاهرات أكبر وأكثر حمية ، بمعنى أوضح مبارك ورجالة خاسرون خاسرون مهما طالت الأيام.