وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُم

عثمان محمد علي Ýí 2010-12-24


بسم الله الرحمن الرحيم .

وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ

 -

 

من التعاليم الإسلامية القرآنية  المسكوت عنها فى سلوكياتنا ، أمر رب العالمين لنا بإجتناب الخوض فى آياته وحديثه . وقد ورد هذا الأمر الربانى سبع مرات فى الكتاب الحكيم  ، واحدة منها فى حوار بين أصحاب اليمين  والمجرمين .  وأربع مرات  فى صورة مباشرة للنبى محمد بن عبدالله – عليه السلام – واحدة منهن ا الا يجلس مع الذين يخوضون  فى آيات الله ،وثلاث  أن يذرهم فى خوضهم يلعبون .

وواحدة أخرى فى أمر مباشر للمؤمنين  الا يجلسوا معهم ولا يشاركوهم فى خوضهم الذى هم فيه  يلعبون ... وواحدة أخرى تعطى تعريفا للذين يخوضون فى آيات الله .

ولو عدنا سريعا لتحديد ماهية وتعريف وتوصيف الذين يخوضون فى آيات الله من خلال ما ورد عنهم طبقا لترتيب نزولها فى القرآن الكريم .

1- وردت  كلمة  نخوض فى سورة المُدثر فى سياق حديث القرآن عن يوم القيامة ،والتذكير بما فيه ،وقسم رب العزة بالليل والصبح تأكيدا على ما بعده من جنة ونار ، وعدة أصحاب النار من الملائكة . ثم قرربعد ذلك القرآن الكريم حقيقة من حقائقه  عن المسئولية الفردية فى الحساب يوم الحساب فى قوله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38))المدثر .ثم تنقلنا الآيات الكريمات للحديث عن حقيقة من حقائق النعيم المقيم لأهل اليمين ،الا وهى ، إمكانية مشاهدة أهل النار والحديث معهم   بمجرد أن يخطر ببالهم الحديث معهم وسؤالهم عما وعدهم ربهم به ، وهذه تقنية عالية التكنولوجيا لو تخيلناها أعدها الله نعمة  من نعمه لأهل اليمين ،وضمن هذه التقنية عدم إستطاعة أهل النار رفض الظهور لأهل الجنة ،اورفض الإجابة على أسئلتهم ،لأنهم فقدوا الحرية والإختيار ،وأصبحوا مفعولا بهم فقط .

فمثلاً عندما يسأل أهل اليمين أين ابو جهل أو فرعون أو البخارى ،سيجدونهم فورا وسيجيبون على اسئلتهم عن جزاء ما كذبوا به ربهم ورسله وآياته .. فجاء الخوض  ضمن أسئلة أهل اليمين للمجرمين ما حكاه القرآن فى قوله تعالى ()إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40)عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41)مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ (47)....

 

2—وفى سورة الأنعام –

جاءت فى حديث القرآن عن محاجة الكافرين للرسول محمد بن عبدالله –عليه السلام- وإخباره لهم أن ليس لديه خزائن الله، وأنه لا يعلم الغيب ،وليس ملكاً سماويا ، وأنه متبع لوحى الله  ، وتذكيرهم بحقائق كونية عن قدرة الله ومُلكه وملكوته .

ثم بعد كل تلك المُحاجة  أمره الله جل جلاله فى الا يجلس معهم وهم يخوضون فى آيات الله فى قوله تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚوَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)) 

ثم أمره ربه بأن يذر اليهود من بنى إسرائيل فى خوضهم يلعبون .فى قوله تعالى (َمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)

3—وفى سورة الزخرف :

جاءت فى سياق القصص القرآنى عن مستقبل المُجرمين فى العذاب الأليم ، وإستمراريته ، وإستغاثتهم بمالك بأن يقضى عليهم ربهم بالموت ،فكان جوابه عليهم بتذكيرهم بآيات ربهم التى جاءتهم فى الحياة الدنيا ونسوها وكرهوها ،وكيدهم لها وللمنذرين بها  ، وأمر القرآن للرسول فى قوله تعالى (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)

4- وفى سورة الطور::

جاءت فى قسم رب العزة بالطور ،وبالقرآن ،وبالبيت الحرام ،وبالسماء ،وبالبحر .وما فى يوم القيامة من عذاب واقع بالمجرمين المكذبين بآيت رب العالمين .وذلك فى قوله تعالى (وَالطُّورِ (1)وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2)فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3)وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8)يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9)وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10)فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12)

وهنا بدأ أول توضيح وتبيان لماهية وتعريف الخوض فى آيات الله بأنه التكذيب بآيات الله ..

 

5- وفى سورة النساء ،

جاءت فى سياق قول المولى تبارك وتعالى فى  أوامره للمؤمنين بالشهادة  بالقسط والعدل ، والإيمان بالله وكتابه ..

ثم حديثه عن الذين إختاروا لأنفسهم الإيمان ثم الكفر ثم الإيمان ثم الكفر ثم إزدادوا كفرا،وموقفهم يوم القيامة ،ثم بشارة القرآن للمنافقين من المسلمين الذين يبحثون عن العزة عند أولئك  الكافرين بالعذاب المقيم . وهنا أعطى القرآن الكريم لمحة إجتماعية عن أحاديث الكافرين والمنافقين حال إجتماعهم سويا ،وإقتصاره على الإستهزاء بآيات الله .ومن هنا جاء الأمر للمؤمنين الا يجلسوا معهم حين يسخرون ويهزأون بآيات الله ،وأن يجلسوا معهم فقط حال كون حديثهم بعيدا كل البعد عن الكفر والسخرية بآيات الله ،وإلا ستكونون ايها المؤمنين مثلهم ،وذلك فى قوله تعالى (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚإِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ۗإِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)  .

وهنا لا تُقبل ولا تصلح الموائمة أو تصنع السهو والنسيان والجلوس معهم بُغية بعض المصالح الدنيوية ،وإلا ستكونوا حينها أقرب للكفر منه للإيمان ،والطامة الكُبرى لو مات أحدنا حينها وهو معهم فسيكونون وإياه فى جهنم جميعا ..

وهل يستطيع أحدنا أن يجزم انه لن يموت وهو فى مجلسه معهم ؟؟؟؟

وهنا  إكتشفنا تفصيلات أخرى فى تبيان معنى الخوض فى آيات الله وهو :: الكُفر والإستهزاء بها ،(أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا)...ثم إضافة أمر الله للمؤمنين الا يجلسوا معهم والا يشاركوهم ولو بالصمت الرهيب على كفرهم وإستهزائهم بآيات الله وهم معهم .

-6—وفى سورة التوبة .

جاءت فى معرض أحسن الحديث فى اوامره للمؤمنين بالإستعداد للجهاد فى سبيل الله والدفاع عن أنفسهم ، ثم حديثه عن المنافقين من المسلمين الذين جاءوا بالأعذار والإعتذارات ،وهروبهم من الإستعداد للخروج ،وخذلانهم لرسول الله – عليه السلام –.ثم لم يكتفوا بذلك بل آذوه ،ولمزوه فى الصدقات ، ثم سؤاله لهم ،ما هذا الذى فعلتوه ،وماذا تفعلون؟؟ وجاء ردهم فى قوله تعالى (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚقُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚإِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)..

إذن الخوض هنا هو الإستهزاء بالله وآياته ورسوله ..وهذا تاكيد على نفس المعنى الوارد فى آيات سورة النساء .

-7-

من الآيات الكريمات نستطيع ان نقول أن  معنى الخوض فى آيات الله هو الكُفر بها ،أو التكذيب بها ،أو السخرية منها ،أو الإستهزاء بها .

8- جاء الأمر بالإعراض عن الذين يخوضون فى آيات الله وعدم الجلوس معهم  للنبى عليه السلام ،والمؤمنين متساوياً كعادة القرآن الكريم فى أوامره التشريعية التى لا يفرق فيها بين النبى والمؤمنين ،إلا فى مواضع قليلة  خاصة به عليه السلام كنبى ..

-9-

 عدم الإستهانة بالخوض فى آيات الله لأنه  سبب رئيسى من أسباب الذهاب بالمجرمين إلى  سقر .

--10-

لاحظوا معى أن القرآن الكريم وصف الذين يخوضون فى آياته بالمكذبين ،والمجرمين ،او المنافقين ،ولم يصفهم بالكافرين أو المشركين .وهذا دليل على أنه لا فرق بينهم من الذين أحاطت بهم خطيئاتهم  وبين الكافرين .

11—فى النهاية .هل يجوز لنا أن نسأل .

هل نستطيع أن نعتبر الآتى أوصافهم ، من الذين يخوضون فى آيات الله -

-- الذين يغمضون أعينهم عن حقائق القرآن المُبصرة ،ويسقطونها عمدا ويشترون بها ثمنا قليلا ؟؟

 

-الذين يصفون كتاب الله بالنقصان ،وينعتونه بعدم الكمال ،وإحتياجه  لكلام فلان و فلان ؟؟؟

--الذين يقدمون كلامهم وأرائهم على بيان آيات رب العالمين ؟؟

-- الذين جعلوا  الحديث والإجماع والقياس من مصادر التشريع الإسلامى ؟؟

-- البخارى وإخوانه وأتباعه ..

---12-

اللهم إرزقنا عبادتك وحدك ،والعمل بكتابك وحده ،والبعد عن كل ما يقربنا من الخوض فى آياتك البينات .

-13-

هذه هى الآيات القرآنية الكريمة التى إعتمدنا عليها فى فهم الموضوع ،لمن أراد أن يتزود بها ..

 

المدثر

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙوَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙوَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙوَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚكَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚوَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚوَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ (31)كَلَّا وَالْقَمَرِ (32)وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33)وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34)إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35)نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38)ِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40)عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41)مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ (47)....

--الأنعام –

قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40)بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41)وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚوَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ۗانْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۖفَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖإِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚقُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚأَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50)وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙلَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖمَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)وَكَذَٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَٰؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا ۗأَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖكَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖأَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55)قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚقُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56)قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ۚمَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚإِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖيَقُصُّ الْحَقَّ ۖوَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۗوَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚوَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚوَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59)وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُسَمًّى ۖثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60)وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖوَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۚأَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62)قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63)قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64)قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ۗانْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚقُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)ِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ ۚوَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚوَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَٰكِنْ ذِكْرَىٰ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69)

َمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)

---الزخرف-

إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74)لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75)وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76)وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖقَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77)لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78)أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79)أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ۚبَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82)فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)

----الطور—

  وَالطُّورِ (1)وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2)فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3)وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8)يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9)وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10)فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12)

-----النساء

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚإِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖفَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚوَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ۚوَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137)بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138)الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚأَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139)وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚإِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ۗإِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ۚفَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗوَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚوَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)

----التوبة---

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚأَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚفَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗوَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖفَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗوَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗوَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚوَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ۗوَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗوَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي ۚأَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗوَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖوَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚوَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖوَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖفَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ ۖإِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53)وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚإِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56)لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖفَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗوَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚقُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ۚوَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61)يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ۚذَٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚقُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚقُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚإِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ۚيَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚنَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗإِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚهِيَ حَسْبُهُمْ ۚوَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖوَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68)كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ۚأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖوَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69)أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚأَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ۖفَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70)

 

 

اجمالي القراءات 58234

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (14)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٢٤ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54160]

بارك الله فيك يا دكتور عثمان

الأخ العزيز الدكتور :::: عثمان


السلام عليكم ورحمة الله


حقيقة مقال سهل وبسيط ومختصر وواضح ويوصل للمراد بكل سهولة ويسر بلا تفاصيل أو الدخول في متاهات تجعل القاريء يخرج بلا فائدة أو ثمرة من المقال ، لكن بصراحة هذا المقال المختصر يبين لكل من أراد الهدى أن يعلم جيدا أن الله جل وعلا كما أمرنا ألا نشرك به شيئا وقال إن الشرك لظلم عظيم وقال أيضا أن انه جل وعلا لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فنجد بالمثل تماما القرآن كتاب الله جل وعلا في قدسيته وفي قدره ومكانته فلو أخطئنا في التعامل مع القرآن بأن أشركنا معه كتب أخرى أو وقعنا في الخوض في آيات القرآن بأن قعدنا مع الخائضين أو وصفنا القرآن بأنه ناقص وغير كامل وأنه يحتاج لتفسير فنكون قد وقعنا موقع الشرك تماما أو وقعنا في نفس الخطيئة لأن الله جل وعلا واحد وكتابه ودينه واحد ولا يقبل سبحانه وتعالى الشرك به أو بكتابه وكذلك لا يقبل أن يسخر إنسان أو يستهزأ بقرآنه ، فلابد أن نربط بين هذين الأمرين الشرك بالله والخوض في آيات الله ومن وجهة نظرى اعتبارهم خطيئة متساوية توصل صاحبها لسقر وجهنم والعياذ بالله


فربنا جل وعلا يضع لنا الوصفة السحرية وهي عبادة الله بلا شريك والإيمان والعمل بالقرآن الكريم بلا شريك أيضا ولو سرنا على هذا المنهج وهذه الوصفة ستتفتح أمام قلوبنا طرق الهداية وسنزداد إيمانا كلما اقتربنا من آيات القرآن الكريم ، ولكن الأهم هي البداية الصحيحة ...


 


2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ٢٤ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54161]

الخوض في آيات الله ..

الخوض في الشيئ .. اي تعطيله وصده والوقوف امامه ..


فالقرآن الكريم عبارة عن تيارمتدفق ..


الذين يخوضون في آيات الله او يصدون عن سبيل الله أو يبغونها عوجا .. يحدثون مشكلة للناس تجعلهم لا يسري القرآن بداخلهم ..


كل ما يفعله أهل القرآن أن يعطوا تيار القرآن الكريم الفرصة لكي يسري بل أي حواجز وسدود .


الشكر للدكتور عثمان على هذا المقال المهم .


3   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الجمعة ٢٤ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54164]

شكرا لك دكتور عثمان على عرض هذا الموضوع المهم

شكرا لك دكتور عثمان على عرض هذا الموضوع المهم ومن هنا نقول أيضا بعد هذا المقال يجب عدم الجدال والتعليق على أي كاتب يريد أن يدخل في جدال على آيات الله


4   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الجمعة ٢٤ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54185]

ألأخ الكريم الأستاذ عثمان على

أخى الحبيب الأستاذ الدكتور عثمان على سلام اللـــه عليك،


أخى الحبيب، إحنا حنقطع على بعض والا إيـــــــــــــــه ....


بحث ممتاز وشامل وفى نفس الوقت يأتى بالإجابة على كثير من الأسئلة التى تدور فى إذهان عامة المسلمين. وحقا لقد صدقت فيما ذهبت إليه بأن مثل هذه الآيات الكريمات من النادر أن تجد أحد من ما يسموا أنفسهم بالعلماء أكرمهم اللــه يتطرق إلى مثل هذه الآيات وهناك آيات على نفس النمط لا تُذكر على الإطلاق لا فى خطبهم ولا فى مقالاتهم أو حتى فى القنوات الفضائية.


أرجو أن لا تبخل علينا بمثل هذه النفحات الطيبة وأدعو اللـــه أن يكتبها فى ميزان حسناتك.


كل التقدير والإحترام،


أخوكم محمد صادق


5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54193]

اشكرك استاذ رضا

اشكرك استاذ رضا عبدالرحمن ،على تعقيبك . وفى الواقع الشرك بالله يأخذ صور متعددة علنية او خفية ،ربما يكون الخوض فى آياته سبحانه جزء منها .حفظنا الله منها ،وأتم علينا نعمة عبادته وحده لاشريك له .


6   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   السبت ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54194]

صور مختلفة من الخوض في آيات الله ..


 الدكتور عثمان محمد على .. السلام عليكم ورحمة الله ما ابلغ كلمات الله تعالى وما أروعها في القرآن الكريم بعد ما ذكرت من آيات عديدة ومفصلة في توصيف الأحوال النفسية والسلوكية للذين يخوضون في آيات الله . ومن يجالسهم مع علمه بما يخوضون .. 
تجد هناك أنواعا من الخوض لها صور عصرية للعصر الذي نعيشه .. من يحمل  موبايلا فيه أدعية كلماتها تتكلم عن التبرك بالقرآن والعمل به وأن يكون ربيع قلوبهم .. وجلاء همومهم ..  ومع ذلك لا يقرأون آية واحدة ولا بتدبرون .. يجعل هذا الدعاء اللساني فقط رنة لموبايله !!
 ويجعل الآذان رنة لموبايله وهو لا يعمل بما تمليه الصلاة ..! يملأ أكثر من عشرة جيجا من لاب توبه  بكتاب البخاري والترمسي  وابن ماجه وغيرها . ليصد بها عن نفسه هدى القرآن وهو يزعم أنه يحمل الدين في محموله أو حقيبة اللآب  ملكه !! 
هم يخوضون  في الآيات فيجب أن نعرض عنهم  .. هل يجب أن نواجههم وهم قد بلغوا من الغرور بسبب تقدم السن او الوظيفة الاجتماعية ما يجعلهم غبر قابليين للنصح أو الرجوع عن الخوض .. 
بل منهم من يضع ملخص (مختصر) البخاري أو مسلم  أو غيرها على مكتبه بدلا من نسخة من القرأن ,, أو بجواره وأحيانا تختفي النسخة من القرآن من على مكتبه ليوم أو أيام  ولكن تجد نسخة البخاري أو مسلم موجودة بصورة دائمة لا تفارق هذا المكتب !! 
إنهم يخافون من الكلام والتحدث  داخل مكاتبهم وهم الملتحون ويصلون لصلوات جماعة في أوقات العمل الرسمي .. ولا يذكرون آية واحدة تحث على الوقوف في وجه الظلم والمستبد كما يأمر القرآن !!
 عندما تتلو عليهم آية تستشهد بها في حديثك   كأن في آذانهم وقرا ..!
من هنا يجب أن أحرص باستمرار على ألا أجاريهم فيما   يذهبون اليه  بل أغادر دائما مجالسهم قدر المستطاع والله المستعان, شكرا لك عميق الشكر على ما نبهتنا لذلك والسلام عليكم .  

7   تعليق بواسطة   إبراهيم حجازي السيد     في   السبت ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54197]

اللهم حببنا في صلاة الجماعة

شكرا الاستاذ عثمان


وتكملة لما قاله الاستاذ محمود مرسى


دعاء مشهور جدا يستخدم رنة للموبايل   يقول الدعاء " الللهم حببنا في صلاة الجماعة واللهم الهمنا القنناعة


ورنة اخرى بعض مقاطع القران بصوت مغنى من المغنيين لان من يقرا القران ويتغنى به لا يمكن تسميته قاريء وانما يفضل تسميته مغنى


وعندما يرن التليفون وبعد قراءة جزء من الاية يفتح الخط ويقطع الاية وهذا استهزاء بايات القران الكريم والاستهزاء وسوء الاستخدام لايات القران الكريم هو نوع من الخوض في ايات القران والله اعلم


8   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54198]

إضافة ثرية للمقالة استاذ عبدالمجيد

 تعقيبك إضافة قوية وثرية للمقالة استاذ عبدالمجيد سالم ، اشكرك عليه ، وغسمح لى التأكيد على نقطتين لمزيد من التوضيح . الأولى أن القرآنيين يتميزون بالحصول على مفاهيم ومعانى المصطلحات القرآنية من خلال القرآن الكريم أولا ،ثم المعاجم اللغوية لو توافقت مع ما جاء بالقرآن الكريم أو القائها فى سلة القمامة لو خالفته ...


الثانية :: أن الصد عن سبيل الله وعن آياته ،غالباً ما يأخذ صورة العنف سواء بالفعل أو بالقول .كمن يمنع مساجد الله أن يذكر فيها إسمه ، أو كمن قبضوا على القرآنيين   الأفاضل  وسجنوهم ،الأساتذة - عبداللطيف ورضا وأيمن وعبدالحميد وأحمد دهمش وعمرو ما بين 2007 و2009.لأنهم غختاروا أن يعبدوا الله وحده لا شريك له ،وأعلنوا هذا ..  أو مشايخ الأزهر والمؤسسة الدينية التى تستقوى بالسلطة الظالمة لإسكات صوت الحق القرآنى ...


أما الخوض فى آيات الله ،ربما لا يصاحبه عنف أو قوة ،وإنما يتم فى صورة جلسات أو محاضرات او (قعدات حلوة ) بين الكافرين والمنافقين ..أو ندوات وخطب ومواعظ لمشايخ الخرافات والبخاريات ..


فما يحدث من الصورة الآخيرة (ومن وجهة نظرى ) هو ما أطلق عليه القرآن الكريم مصطلح الخوض فى آياته الكريمات... أما فى الصورة الأولى فهو الصد عن سبيل الله .. وكلتاهما صفتان ذميمتان ،مذموم من يتبناهما ويعمل بهما .


وأشكرك مرة أخرى .


9   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54201]

نعم ممنوع الجدال معهم يا حاج رمضان .

نعم يا حاج رمضان هناك أوامر قرآنية تمنع المؤمنين به بعدم مجادلة الذين يخوضون فى آياته ..


ولكن نناقش ونحاور من يطلب السؤال بقصد المعرفة والتعلم ،مع إحترامه للقرآن ولأدب الحوار .


(وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم لمشركون )


10   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54204]

وإحنا نقدر يا استاذ صادق!!

استاذنا الكبير الأستاذ محمد صادق - أكرمك الله واشكرك على مرورك الكريم على المقالة والتعقيب عليها ... وتأكدا إن إحنا منقدرش نقطع عليك (ههههههه) .إحنا بنتعلم منكم يا استاذنا .. وفى الحقيقة أتمنى أن  أهل القرآن يقطعوا علىّ ويكتبوا كل اللى فكرت وبأفكر فيه قبلى. وحاكون فى منتهى السعادة. 


المسئولية كبيرة قوى على (اهل القرآن) ،فهم يؤسسون لمنهج جديد  و لإعادة قراءة القرآن مرة أخرى ،بعدما هجرها معظم المسلمون  منذ وفاة الرسول عليه السلام . أعانهم الله عليها ،وعلى إزاحة تراب التراث المتراكم على   تاريخ المسلمين وعقولهم ...


11   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الإثنين ٢٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54313]

ۗإِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا

شكرا لك دكتور عثمان على هذا المقال المليء بالآيات المباركات التي تحضنا على الإعراض عن الذين يخوضون في آيات الله .


والشكر لك أيضا على الإتيان بالآيات السابقة لهذه الآيات واللاحقة لها فهى تساعد على توضيح وتيبين وتفسير  الآية وذلك ما نفهمه من السياق  (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚإِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ۗإِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) (140.) النساء


وفهمت من خلال هذه الآية الكريمة أن من يقعد مع من يخوض في آيات الله بعد هذا التنبيه  يصبح منافق بنص الآية الكريمة .وأن الله سبحانه وتعالى سوف يجمعهم مع الكافرين في جهنم


وهناك آية قرآنية تخبرنا بأن المنافقين في الدرك الأسفل من النار (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )وذلك لخطورتهم على المؤمنين لأنهم غير معروفين وما أكثرهم في زماننا هذا ، 


 فالكافر يكون معروفا وواضح كفره فنأخذ الحذر منه ولكن المنافقين غير معروفين في أغلب الأحيان وهذا مكمن خطرهم !!


ولكنهم مع كونهم في اختبار  فهم آداة لاختبار غيرهم من المؤمنين


12   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٢٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54368]

الأستاذ محمود مرسى .

اشكرك أستاذ محمود مرسى على تعقيبك . وأتفق معك تماما على أن هناك صور متعددة للوقوع فى الخوض فى آيات الله . ومنها رنات الموبايل بالقرآن ، والإهتمام بالبخارى على حساب القرآن ،والتغنى بالقرآن ، وكثير وكثير من مثل هذه الأمور .


وذكرنا الإهتمام بالبخارى على حساب القرآن ، ما حدث من المشايخ أثناء الحملة الفرنسية على مصر ،ودخول نابليون الأزهر ... فمشايخ الأزهر الأفاضل .تركوا الإستعداد وتجهيز أنفسهم والناس لمواجهة الأخ نابليون بالعدة والعتاد ،وراحو يقرأون البخارى فى صحن الجامع الأزهر لطرد روح نابليون الشريرة ،وليدافع عنهم البخارى ويحميهم من هجمته وهجمة الفرنسيس، فمكاكان من الأخ نابليون إلا أن دخل عليهم الأزهر وجعله حظيرة لخيله وحميره ..... فهذه هى عقلية المشايخ ،وبالتأكيد علينا أن نهجرهم ولا نجلس معهم إبدا ،إلا فى الحديث عن مصالح الحياة المدنية ،مثل ،كيفية إصلاح الصرف الصحى ، وبعيدا عن حكم الإستنجاء من المبولة هل هو حرام أم حلال ام مباح أم مكروه ؟؟؟


أما عن المستبدين ومن تبعهم ،فنحن نتمثل قول الله تعالى (واذ قالت امة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون ) ... لننجى أنفسنا ولنجد لأنفسنا عذرا أمام المولى عز وجل يوم الحساب ....


13   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٢٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54369]

أهلا بك استاذ إبراهيم حجازى .

أهلا بك أستاذ إبراهيم حجازى . واتفق معك ومع ماقاله الأستاذ محمود مرسى ، من مخالفتهم لأوامر القرآن الكريم .. وربما يعود السبب أيضا ،لأنهم لم يقدروا الله  ولا كتابه حق قدره .


14   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٢٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54370]

الشكر لك استاذة نورا الحسينى .

اشكرك أستاذة نورا الحسينى . وأنا من المؤمنين بأن القرآن الكريم لابد أن يقرأ كوحدة واحدة متراصة.أولا لتفهم حقائقة الأولية والأساسية والقياسية ،ثم تقرأ الآيات ذات الدلالات أو الموضوعات الخاصة من خلال السياق التى جاءت فيه ،ثم يعاد قراءة الموضوع مرة أخرى من خلال  آياته المتناثرة فى القرآن الكريم .لكى يفهم فهما تفصيليا .وتوضيحيا ، وهنا نجنى ثمرة بيان القرآن  وإضاءاته وهداه بإذن الله ...ونسأل الله التوفيق إلى العمل به .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق