بسبب هذا المقال هاجم هاكرز حسنى مبارك موقعنا

آحمد صبحي منصور Ýí 2010-04-17


استيقظت صباح اليوم ( الثلاثاء 13 ابريل 2010 ) على مكالمة من الأردن من احد الاصدقاء يخبرنى بأن الهكرز قد احتلوا موقع ( أهل القرآن ) وضرورة التحرك لانقاذ الموقع وما فيه من مادة علمية . وتوالت المكالمات و الرسائل الاليكترونية من اصدقاء شتى من أنحاء المعمورة تبرز عصر الانترنت والقرية الكونية الواحدة التى تم فيها إلغاء المسافات ، وتقييد وتحييد السلطة المطلقة التى كانت للمستبد حين كان يستأثر بشعبه ويفصلهم عن العالم بسور حديدى ظاهره الرحمة وباطنه الفساد والاستبداد.

المزيد مثل هذا المقال :

عرفت فورا سبب الهجوم وعرفت فورا مصدره ، بل كنت أتوقع هذا الهجوم إثر نشر مقال ( وعظ السلطان محنط حسنى مبارك ) ، وقد تعمدت تركه اسبوعا للمزيد من القراءة والاهتمام ، ولكن لم يحدث الهجوم . ثم جاءنا على الانترنت مقال خطير من موقع جديد جرىء : http://www.ouregypt.us/president/Sadat.html
يقول ان مبارك هو الذى قتل السادات بالتعاون مع وزير الدفاع أبو غزالة ، وبتحريض من السعودية بعد أن ساءت العلاقات بين السادات و السعودية . نشرنا المقال ضمن الأخبار ، وتحت عنوان محايد يقول ( هل هذا معقول ؟ هل قتل مبارك السادات كما يزعمون ) .
http://ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=9829

بعدها احتل الهاكرز موقعنا ، وتم ـ والحمد لله تعالى رب العالمين ـ انقاذ الموقع وتحريره منهم .
فى التعليق على هذا أقول :
1 ـ هذه هى المرة الثانية التى يتعرض لها موقعنا للهجوم ( 13 ابريل 2010 ) . فى المرة السابقة تم تدمير الموقع بأحدث وسائل الهاكرز فى اغسطس العام الماضى ، وكتبت مقالا بعنوان ( بسبب هذا الخطاب فى ندوة فى الكونجرس الأمريكى حدث تدمير موقعنا ) وكانت كلمتى قد تم نشرها فى الموقع ، وهى تتحدث عن المذابح التى ارتكبها السعوديون وضحاياهم من ملايين المسلمين . بعد نشر المقال حدث تدمير الموقع ، وتعبئته بالفيروسات ـ مثل قنابل زمنية ـ واستغرق استعادة الموقع وتحريره وتنظيفه عدة اسابيع . تعلمنا من تلك التجربة المريرة كيف نحفظ ونحافظ على المادة العلمية وعلى الموقع ، لذلك سرعان ما قام الاستاذ الأمير منصور بتحرير الموقع وتأمينه . جزاه الله جل وعلا خيرا .
2 ـ لن تكون هذه المرة هى الأخيرة ، فنحن فى حالة حرب مع قوى الشّر والاستبداد و الفساد فى العالم العربى ، وبالتحديد النظام السعودى و النظام العسكرى فى مصر و شيوخ الوهابية وتنظيماتها الارهابية . وفى حالة الحرب هذه نحن الذين نمسك بزمام المبادرة ، وهم الذين يقومون برد الفعل . ورد الفعل الذى يقترفونه هو عمل جبان ، من استمرار الاضطهاد واستعمال العنف ضد الأبرياء من الأهل والأقارب ، و الهجوم على الموقع . فشلوا فى المواجهة العلمية مقدما فليبس لهم الا سلاح القوة و المصادرة . صادروا مؤلفاتى المطبوعة وأنا فى مصر ، ويحاولون مصادرتها الآن على الانترنت .
3 ـ الغريب أنهم لا يتعلمون ولا يعرفون طبيعة من يتعاملون معه . ان هجومهم الجبان لا يزيدنا إلا إصرارا . هى قصة تتكرر من عام 1977 وحتى الآن . لم يحدث فيها تراجع على الاطلاق ، بل انطلاق الى الأمام مع كل رد هجومى جبان . جربوا كل شىء من العزل من الوظيفة و السجن و الترويع و التجويع و اضطهاد الأهل الأبرياء وتعذيبهم ومطاردتهم . وكل جريمة يرتكبونها نستفيد منها أنصارا جددا علوا وسمعة طيبة بحيث أصبحنا نردد القول بأننا ممتنون لحمقهم ودنائتهم ومحتاجون لهذا الحمق وتلك الدناءة لأننا نكسب بها الأنصار والأحرار على اتساع العالم فى عصر الانترنت . لذلك كانت عاقبة مكرهم فى تدمير الموقع العام الماضى أن تم اختيارى فى منحة لمدة عام لأكون المسلم العربى الوحيد ـ الذى لا يحمل جنسية أمريكية ـ فى المفوضية الأمريكية للحرية الدينية فى العالم . كانت مكافأة غير متوقعة لهجوم دنىء متوقع على موقعنا .
ونرجو من الله جل وعلا أن يزداد حمقهم وان تسفل دناءتهم لنزداد نحن عزة ونصرا .
4 ـ وتتحقق فيهم القاعدة الالهية ( ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله ) .
وحتى نعرف كيف تنطبق عليهم مائة فى المائة فلنقرأ الآية بأكملها لنرى كما لو أنها نزلت فيهم تحديدا ( اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا ) السّنة مفهومها هو سّنة الله جل وعلا بمعنى الشرع ( الأحزاب 38) وفى الآية الكريمة هنا بمعنى المنهاج الالهى فى التعامل مع المشركين المعتدين ، والذين لا يتعلم من مصيرهم المعتدون اللاحقون ، بالضبط كما لم يتعلم بغاة قريش من بغاة الأمم السابقة ، وبالضبط كما لم يتعلم بغاة اليوم مما حاق ببغاة قريش ، ومن جاء بعد قريش . لذا تقول الآية الكريمة التالية تدعو البغاة الطغاة للاعتبار من مصير السابقين : ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ) ( فاطر 43 : 44). يوصف مبارك بالعناد والصلف فى التعامل مع المصريين ، و الأسرة السعودية أشد منه صلفا و استكبارا فى الأرض وأشد منه عتوا فى التعامل مع أتباعهم سكان الجزيرة العربية ( لا أريد وصفهم بالسعوديين ). ويجتمع مبارك والسعودية فى الايمان بالسّنة الأرضية المزيفة التى تناقض السنة الحقيقية المنسوبة لله جل وعلا والمذكورة فى القرآن الكريم ، ومنها السّنة بمعنى الشرع الالهى (مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ) (الأحزاب 38 )التى كان يتبعها ويطبقها خاتم المرسلين عليهم جميعا السلام .
وننتظر أن تتحقق فيهم أيضا قوله جل وعلا عن عاقبة مكرهم وتآمرهم : ( وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) ( النمل 50 : 53 ). ننتظر ان نرى فى القريب العاجل تدمير الله جل وعلا لهم ، وأن تظل قصورهم خاوية شاهدة على هلاكهم ، وأن ينجى الله جل وعلا المؤمنين المتقين . هذا وعد الله جل وعلا ، ووعد الله لا بد ان يتحقق . وقد تحقق فى الماضى ، ويتحقق من حولنا فى الحاضر ، وسيتحقق فى القريب العاجل بعونه جل وعلا ، لذا نقول للمؤمنين المتقين المحاصرين بقوى البغى و الطغيان : أبشروا .. فقد اقترب الفجر .. وظهرت بشائر النصر .!
وتلك حقيقة يدركها الطغاة أكثر منا وهم يرون سلطانهم يتقلص والأرض تبدأ تميد من تحتهم ومن حولهم ..
وقضاء الله جل وعلا نافذ .. والله جل وعلا غالب على أمره .

اجمالي القراءات 15505

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   السبت ١٧ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47228]

هذا هو المقال الذي صال وجال

* موقع أهل القرآن نافذة نور ووعي فليحفظه الله تعالى من هكرز حسني مبارك ومن هكرز السعوديين الوهابيين ، ومن كل هكرز نعرف في وجوههم المنكر عندما يرون ويعلمون أن نور الله تعالى يشع في آياته ومن خلال كتابه على صفحات الموقع المتخصص في اعلاء كلمة الله تعالى من خلال ذيوع الفكر القرآني النقي المستنير ، لكُتاب هم الأمل في انقاذ العالم الاسلامي من ضلاله وغيه وبعده عن القرآن ولجوئه الى الديانات الأرضية العربية من شيعة وسنة وجبرية وبهائية وصوفية الخ.


* من نحو ثلاثين عاما تآمر السلطان حسني على تدمير التعليم في مصر والوعي في مصر لكي يأتي جيل لا يعرف الفرق بين البغي والبانجو ولابين الفضيلة والفجور وبين النور والديجور، وقد نجح نجاح منقطع النظير في هذا الأمر الشرير ، ولكن القلة المؤمنة الصابرة فطنت الى هذا الأمر منذ أكثر من ثلاثين سَنة ولم تأخذها سِنة فأخذ تدعو إلى الله تعالى وحده وكتاب الله وحده وهو ابسط مفاهيم التوحيد ، وطبعت ونشرت وأذاعت وحذرت من هذا الطغيان الذي يمارسه الأزهر والذي هو كهنوت السلطان مبارك للسيطرة على الأفئدة والقلوب والعقول .


* وعندما جاء عصر السموات المفتوحة والشبكة العنكبوتية الممنوحة من الله تعالى على يد الغرب الحر لأصحاب الضمير الحر من مفكري وكتاب أهل القرآن (القرآنيين) كان السبق لأهل القرآن في استعمال هذه الشبكة الساحرة فهى كعصا موسى عليه السلام تلقف ما يصنعون !!


* ولهذا تكون كلمات الله تعالى دائما تتحق أمامنا معجزات متجددة ومن هذه الكلمات التي تتحقق كل يوم قوله تعالى ( { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } الحج38


 


2   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   السبت ١٧ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47229]

دليل لنجاحنا وضعفهم

 هذا الهاكرز لهو أكبر دليل على ضعفهم وضعف موقفهم ،وهو أيضا دليلا قويا على نجاح الموقع فى نشر الفكر القرآنى وانضمام الكثيرين لهذا الفكر ، فكل ما يستطيعون فعله للرد على هذا الفكر هو ارهاب الضعفاء الواقعين تحت سيطرته واضطهادهم وكذلك تدمير الموقع بهذا الهاكرز ، لكن الرد بطريقة علمية عن طريق حوار متبادل لا يهدف إلا للاصلاح هم أبعد ما يكون عن ذلك ، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على إفلاسهم الفكرى ولجوءهم للطرق العنيفة والتى تنم عن جبن وضغيان لإخفاء هذا الإفلاس والضعف الفكرى ، وسبحان الله العظيم إذ يقول " {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ }إبراهيم18" فنتمنى لموقع أهل القرآن المزيد من التقدم والانتشار لاعلاء كلمة الحق ولو كره المنافقون .


3   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الإثنين ١٩ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47264]

وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

فعلا كما قال استاذنا الدكتور/ أحمد صبحي منصور أن المكر السيء في النهاية لا يحيق إلا بأهله وهذه آية قرآنية عظيمة نراها تتحقق بالفعل . لأن القرآن الكريم منبع نستقي منه في كل الأحوال وفي شتى الظروف وهناك آية قرآنية كريمة أيضا بها الكثير مما نتعلم منه علاوة على أنها تحث على الصبر للذين أخرجوا من ديارهم بغير حق بسبب أنهم يريدون عبادة الله وحده دون شريك وتبشرهم الاية الكريمة في آخرها بالجزاء بالنصر من الله في الدنيا والآخرة لمن ينصره في الدنيا {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40 . هذا وعد من الله جل وعلا ووعد الله لابد أن يتحقق بالنصر من الله القوي العزيز لمن ينصره ويدافع عن الحق ويتصدى للشرك والظلم والاستبداد والطغيان .

 


4   تعليق بواسطة   نسيم بسالم     في   الإثنين ١٩ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47265]

نحن الذين عملناها بأيدينا!

سلام عليكم أستاذي الكريم ورحمة من الله وبركاته، وتحية من عند الله مباركة طيبة


اعذرني إن كُنتُ صريحا مَعكَ أستاذي الكريم؛ وقُلت إن المَوقِع يستَحق هذا الاعتِداء؛ لأنَّ أربابَه لم يلتزموا المَنهج القُرآني في التَّعامل مع الآخر... فأين مَنهج (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) [الأنعام : 108]... وأين مَنهَج (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) [الزخرف : 89]... ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) [الحجر : 85]... وأين مَنهج (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) [المزّمِّل : 10]... وأين مَنهج (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل : 125]... وأين مَنهج (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً) [الإسراء : 84].


كَوني مُحقا، ومستمسكا بالكِتاب؛ مُهتديا بهديِه؛ معتصما بنُورِه المبين؛ لا يَعني أن أُهاجِم الآخَر وأسُبَّه، وأُعرِّضَ بِه، وأنعتَه بِأسمَاء قبيحَة؛ لأنَّ ذَلك سيؤلِّبه أكثَر، وسيثير مَكامِنَ حِقده، وسيُعينُ الشَّيطانَ عليه؛ فلا أحد مِنا سيستفيدُ في النِّهاية؛ بل أكُون أنا الذي أحمِل الوِزرَ إن كُنت سببا في تنفيره عن الاقتباس مِن مَعين القُرآن الوَضَّاء.


تُعجبني كتاباتُك أستاذي؛ لأنَّها تَنطَلق مِن مِشكاة الوَحي الصَّافية البَعيدة عَن رُكام الرِّوايات التاريخية التي شَوَّشَت على النَّاسِ دينَهم، وخلَطت على الناس مَفاهيمَهم تُجاه الخالِق والكَون والمَصير الأَبدي؛ ولَكن ما أعتِب عَليكَ وودِدت مِنك لَو صحَّحتَه وعدَّلتَه (وهو ما أعتبه على الإخوة في هذا الموقع عموما) هُو تلك اللُّغة المُهاجِمة للآخر المُخطئ وذكر أشخاص بأعيانِهم، وكُتب بِعينِها؛ في حين كان يُمكِن أن تَعرِض البِضاعَة القُرآنيَّة، وتُصحِّح المَفاهيم في هُدوء وأناة؛ مِن غير تشنج ولا هجوم؛  فنُفيد أكثَر وننفَع أكثَر... (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) [الأنبياء : 18]... (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً)[الإسراء : 81]... (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً) [الإسراء : 82].


ولنا في رسول الله إسوة حسنة؛ فلَم يُعهد عَنه إلا أنَّه كانوا يتلو آيات الله مبيَّنات على الناس؛ يزكيهم ويعلِّمهم الكتاب والحِكمة؛ ولَم تَكُن لَه ردود ولا مناقشات ولا مُهاجمات!! ومع الصَّبر والمُجاهَدة بالقُرآن والمُجادلة بالتي هِي أحسَن؛ أتت المَكرُمات، وظَهرت الفتوحات؛ وكانَ الرَّسُول صلى الله عليه وسلَّم مُسبِّحا لله تعالى خاشعا قانتا أواها منيبا مخبتا شَفُوقا على أمَّتِه؛ وكذا كانَ صحابته الكرام! كيف لا والله تعالى يَقُول لَهم: ( كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) [النساء : 94]... (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم)ٌ [التوبة : 128].


هدانا الله سبحانه إلى نور القرآن وصفات أهل القرآن الحقيقيين؛ من الأنبياء والمرسلين؛ ومن تبعهم إلى يوم الدين؛ وااسمَح لي إن تجرَّأت على مَقامِكم الكريم أستاذي... تلميذكم المتطفِّل على مَائِدتكم: نسيم من الجزائر


5   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الإثنين ١٩ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47272]

ربنا يجعله عامر

نحمد الله على سلامة الموقع من أيدي الهكرز ونسأل الله لهم الهداية وأن يتعاملوا بشرف ويتحملوا ما يقال من حق على هذا الموقع ،لأنهم اعتادوا على مداهنة الرؤساء ومسح الجوخ للكبراء ،فهم لذلك يستكثرون النقد البناء الذي يقال بلا رياء ولا مواربة ، وكما جاء في المقال فإن لهم الفضل في أخذ الحيطة من حدوث التدمير!! وكما يقولون إن الحاجة أم الاختراع ولولا التدمير ما كان الاستعداد لمواجهة التدمير المقبل ،بالإضافة إلى كل ما ذكره المقال من فوائد جاءت نتيجة لما قاموا به وماذا نقول : نستعير الكلمة المشهورة ربنا يجعله عامر ...


6   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الإثنين ١٩ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47276]

الموقع مؤثر بحق ودون أى مجاملة .

هذا الموقع البسيط في إمكانياته القوي بما يحويه من مفكرين وكتاب وأبحاث ومقالات ،  يشغل كثيرين من الشيوخ ممن لهم وتحت تصرفهم قنوات فضائية ومواقع لا حصر لها على الشبكة العنكبرتية وصوتهم مسموع لدى العامة والخاصة ولكن هذا الموقع يشغلهم ويقرأون ما عليه يوميا اكثر من رواده كتاب ومعلقين ، فالموقع بحق مؤثر ويكسب ثقة الكثيرين يوما تلو الآخر وهذا من فضل الله .


فإلى الأمام أستاذنا الدكتور أحمد صبحي منصور أنت وكل من يجد ويجتهد لإعلاء كلمة الحق( القرآن وكفى) ولو كره المخربون  والمبطلون


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5130
اجمالي القراءات : 57,288,880
تعليقات له : 5,458
تعليقات عليه : 14,839
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي