عبد الرحمان حواش Ýí 2009-07-27
الأستاذ الفاضل عبد الرحمن حواش, شكرا على ردك على تعليقى وكذلك بوضع مقالة مختصرة أيضا لإستكمال التعليق ( عرب وأعراب).
حتى لا نقتل الموضوع ولا ندور فى حلقات مفرغة لا تثمر ولا تغنى من جوع.
لقد إتفقنا فى موضوع البرزخ كما قلت لسيادتكم, ونتفق على ان الله عز وجل اوحى أو امر الحوت ان يلتقم يونس وأمره أن يلفظه فى العراء , وليس هناك من يختلف معك على ذلك. وإتفقنا فى ان الحوت هو إسم ورد فى القرآن بأكثر من معنى, مثل حوت موسى الذى كان بمعنى ( سمكة ) من الحجم المعروف لنا , وحوت يونس وهو الذى إختلفنا عليه, فقد قلت سيادتك ان ذلك الحوت, وبصرف النظر عن الإسم اللاتنيى له الذى ذكرته فى مقالك, قلت انه هو "الحبار" المعروف أيضا بالإخطبوط او ال ( Squid). وإعتمدت فى ذلك على تفسيرك للآيه ( ن والقلم وما يسطرون) بأن معنى ( ن) هو الحوت, ولذلك فيجب ربطه وتفسير معناه بأنه مرتبط بالقلم والحبر..........الخ مما توصلت اليه.
هناك عدد من الملاحظات, اولا , الحوت جاء فى القرأن بأكثر من معنى كما إتفقنا, ومنه حوت موسى والذى لا يمكن ان يكون من نفس نوع حوت يونس, ثانيا, فى الآيه 163 من سورة الأعراف, ( واسالهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت اذ تاتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تاتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون) هذا النوع من الحيتان الذى يأتى كما تقول الآيه ( شرعا) أى ظاهرا مثل شراع السفينة فوق الماء , لا ينطبق ذلك على الحوت الحبار الذى لا شراع له والذى يعيش فى أعماق البحار, بل ينطبق على الحوت المعروف بهذا الإسم الأن , ولأن سيادتك قد سقت لنا من أبواب العلم ( Science) عدد انواع الحيتان المعروفة, فأرجو ان تواصل التحقق من النوع الذى يظهر فوق الماء بزعنفته الخلفية مثل الشراع وهو لا علاقة له بالحبار, كذلك, حجم هذا الحوت المذكور يمكن أن يبتلع إنسان او رجل دون ان يمضغه او تعمل فيه أسنانه لكبر حجمه وكبر حجم فمة, وبالطبع يمكن ان ترجع مرة أخرى الى العلم او موسوعه معلومات لتتأكد من ذلك, ثالثا, بالرجوع الى العلم نفسه لكى تتأكد من الحبار وحجم فتحة الفم وطريقة الأكل لكى تتأكد ان ذلك أيضا مستحيلا له ان يبتلع رجلا دون أن يمزقة إربا, ونحن نعرف ان يونس لم يمزق إ ربا, بل ( إلتقمه ) اى إبتلعه, اى لم يأكله ولم يمزقه. والله سبحانه وتعالى لم يقل ان يونس فد إبتلعته نمله او إبتلعه سبع وإلا لكنا جميعا نتساءل هل من الممكن ان تبتلع نمله رجلا, او من الممكن ان يبتلع سبعا رجلا دون ان يقتله........................,
كذلك سيدى الفاضل, لقد فسرت حرف ( ن) فى أول الآيه بأنه حوت, فهل لو إستبدلنا هذا الحرف بالإسم الذى توصلت اليه, فتكون الآيه , حوت والقلم وما يسطرون, فهل لهذا اى معنى؟؟؟؟, عندما وصف الله عز وجل يونس بأنه ( ذا النون ) لماذا لم يقل ( ذا ال ن ) ولماذا لا يكون حرف النون فى اول هذه الآيه ( ن والقلم وما يسطرون) مثل العديد من الأيات الأخرى التى تبدأ بحرف او حروف , مثل ( ألم, او كهيعص, او حم أو ص....الخ) وهى حروف ربما لها معنى لم نتوصل الى معرفته بعد, او من أسرار القرآن التى لم يتم تفسيرها وليس هناك اى خبر ان الرسول قد فسرها, لماذا فسرت هذا الحرف بأنه الحوت والقلم وما يسطرون, مما لا يتفق مع أى منطق فى السرد !!!!!
يتبع
أما بالنسبة لسلسلة مقالاتك حول اللغة وجرس اللغة وتشابه الكلمات..........الخ, وربط ذلك ب وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه, وبأن محمد والقرآن أنزلا للناس كافة..............الخ, فأقول لسيادتك ما يلى:
الناس على إختلاف عقائدهم تنقسم الى الملحد الذى لا يؤمن بالله أصلا, ثم من يؤمن بالله كخالق للإنسان والبشرية ….......الخ ولكنه لا يؤمن بالأديان او الرسل , ثم من يؤمن بالأديان السماوية كما نسميها او الإبراهيميه , مثل اليهوديه والمسيحيه والإسلام, ثم هناك الأديان الأخرى مثل البوذيه والهندوسية والزارديشتيه......الخ, لعلنا نتفق على ذلك على الأقل.
الشقين الأولين, من الملحد او المؤمن بالله ولا يؤمن بالأديان او الرسل. فهؤلاء سوف نتجاهلهم بصفة مؤقته, اما أصحاب الأديان السماويه, فهم يؤمنون بأدم وخلق أدم..........الخ, وما بينهم من إتفاق هو اكثر ألف مرة من ما بينهم من إختلاف, وهؤلاء بحكم إيمانهم بخلف أدم مع بعض الإختلافات الثانويه, سوف يؤمنون ان اصل اللغات كان لغة واحدة, وتفرعت منها كل اللغات او الألسنه التى نراها اليوم, وبالتالى فليس من المستحيل ان توجد كلمات ( جرسها ) متشابه ومعناها متشابه أيضا, بل إن الحضارات والتطور الحضارى والحروب والغزوات بين الشعوب على مختلف العصور تثبت ان كل لغة قد تبنت كلمات من لغات اخرى طبقا لمسيرة التاريخ, كل ذلك كان وما زال موجودا قبل نزول الإسلام, ومن ثم إثبات تشابة بين ( جرس) الكلمات من الممكن إثباته حتى لو لو ينزل الإسلام, بمعنى أنه قبل نزول الإسلام كان من الممكن إثبات ذلك, وليس ذلك لأن القرآن قال ( وما أرسلنا من نبى إلا بلسان قومه).
هذا ما أردت ان أقوله بإختصار.
هل من الممكن ان تجد كلمات من العربية لها نفس الجرس او الصوت , ما فى اللغة الصينية, او اليابانيه او لغة الهنود الحمر من سكان أمريكا الاصليين, او من لغة سكان أستراليا الأصليين ( الابورونجى) او من سكان جزيرة جافا الأصليين.
أعتقد أنى قد وضحت وجهة نظرى, مع وافر إحترامى لمجهودك.
أتذكر يا سيدي أن كلمة " عربي " لم ترد في القرآن إلا صفة للسان القرآن ( وهذا لسان عربي مبين ) أما كلمة الأعراب فقد جاءت مراراً لتشير إلى قوم معينيين هم الأعراب ، صحيح أن الله سبحانه قد قال في الأعراب أنهم أشد كفراً ونفاقاً .... ، ولكنه سبحانه وتعالى قد بين لنا أيضاً أن من الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قرباناً عند الله وصلوات الرسول ألا أنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته ....
كما أن الله سبحانه وتعالى طلب من الأعراب أن يؤمنوا بالله والرسول وينصروه ، ومع ذلك لم نسمع أي توجيهات لكلمة " العرب " أو للعرب في القرآن ...
تقول يا سيدي أن هذا القرآن موجه للإنسانية جمعاء وهذا كلام سليم لأن هذا القرآن مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه والذين آمنوا من أهل الكتاب ويقرأونه يعلمون ذلك ويعلمون أن القرآن هو الحق من ربهم، ولكن كيف نتعامل مع قول الله سبحانه " وليحكم أهل التوراة بما أنزل الله فيه " وكذلك طلب الله من أهل الإنجيل أن يحكموا بما أنزل الله لهم فيه وكذلك أمر الله رسولنا أن يحكم بين الناس بما أنزل الله في القرآن ، هل نغض الطرف عن تلكالتوجيهات الإلهية الكريمة
أما أصل الألسن لشعوب الأرض هو أصل واحد ولكن تطور المجتمعات البشرية جعل الألسن تتشعب وتختلف ، ومع ذلك فإن كثيراً من الكلمات تتشابه في اللغات الحية مثل كلمة " طور " التي جاءت باللسان العربي بمعنى " جبل "وهي ما زالت تستعمل في اللغة " الكلانيةأيضاً بنفس المعنى وكلمة " دلوك " التي ما زالت تستعمل بالعبريةوالعربية بنفس اللفظ والمعنى و " الدرك " وغير تلك الكلمات .
لذلك أعتقد أننا ظلمنا دلالة كلمة الأعراب كثيراً فما رأيك
عزمت بسم الله،
نرجو من الأستاذ حواش، مواصلة الحوار في الموضوع، وشكرا.
الآيات المحكمات والآيات المتشابهات فى دراسة عملية لموضوع الشفاعة
الاعجاز العددى فى القرءآن الكريم
إعجاز الترتيب القرآني في سورة المعارج 2و3
فرض المولى تعالى الوصية للوالدين والأقربين، لكن البخاري يرى غير ذلك.
دعوة للتبرع
حبيبى يهودى: ــ خدعها زميله ا المسل م وأنقذ ها رئيسه ا ...
ضرب الطفل: قرأت كتابك عن الطفل فى الإسل ام وحقوق ه ولكن...
مضطر فعلا .!!: استاذ ي العزي ز د. احمد منصور السل ام ...
كنت أعمى وأبصرت : ماتت مراتى بعد تلاتي ن سنة جواز . دمرت...
مقدار الزكاة: هل مقدار الزكا ة في المال والذه ب والعر وض ...
more
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل وأعانك في الوصول إلى مبتغاك ، واسمح لي أن اشترك معك وأساهم بما أصل إليه على أن يكون هناك أمل في إنشاء قاموس أو كتاب او بحث أي مسمى لا يهم يجمع كل ما تم التوصل إليه ، عموما كنت اقرأ هذه الآية ( {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً }النساء145) ولفت نظري كلمك الدرك فهي تشترك مع كلمة دارك في اللغة الإنجليزية والمعنى أظن أنه قريب ، فما رأيك ؟؟