الكاتب والمفكر الأستاذ / يحيى فوزي نشاشبي تحية لك على هذا المقال الذي يُعَدّ في نظري منهجا علميا عقلانيا لكيفية القراءة والتأمل في اجتهادات شيوخ الأزهر وفي كيفية معرفة الكتمان أو الهذيان الذي يصاب هؤلاء الشيوخ عندما يتناولوا أمرا من أمور الرسول محمد عليه السلام ، نعم هذا الكتمان وما يصاحبه من هذيان يحدث لهم عندما يضربون بآية من آيات القرآن عرض الحائط في شأن أمر من الوحي والتوجيه من القرآن للرسول محمد عليه السلام ، الآيات تقول{ " تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{43} وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ{47 } الحاقة . إنهما يكتمان هذه الآيات أو يتكاتمان هذه الآيات أو يصابان بالهذيان نتيجة الكتمان أو سوء النية نحو القرآن !! ، ولهذا نجدا ما تجود به قريحة أحدهما أو كلاهما به القرح والقُرحْ ، فالآيات واضحة وضوح الشمس ولكنهما ومن على شاكلتهما يكتمان هذا الوضوح للآيات وضوح الشمس ويهذيان بمثل هذا الذي جاء في اجتهاداتهما !! هل يعقل أستاذ يحى أن الرسول من تلقاء نفسه يوافق على أن تكون عقوبة الزاني هى الرجم نزولا على ما جاء في الشريعة اليهودية ولا يمتثل الرسول لآيات سورة النور في عقوبة الزاني ؟! أليس هذا بالهذيان ؟! وأليس هذا بالكتمان ؟! وهل الله تعالى وهو يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير أن ينزل عقوبة الرجم حتى الموت لجريمة الزنى حتى ولو في الشريعة اليهودية ، ثم يتراجع عن هذه العقوبة ويخففها إلى الجلد في آيات سورة النور ؟؟؟! وشيخ المضيرة هو إسم أُطلق على (أبو هريرة) وأطلقه عليه كاتب ومفكر مجتهد من عصرنا وهو المفكر الشيخ محمود أبو ريا فشيخ المضيرة كم كتم من آيات القرآن وكم هذى من هذيان ، في مروياته المزعومة عن الرسول .

(* ثم عندما نصدق أي قول أو أي تصرف أو موقف نسب للرسول محمد عليه الصلاة والتسليم وعندما نوظفه كأسوة( أو كسنة)،هل من المعقول أن نرتاح لذلك ونطمئن إليه ونحن في قرارة أنفسنا نعاني من وخز الضمير أو هجائه أو حتى استغرابه وهو لا يمل ولا يكـّل في سبيل أن يذكرنا بأننا لا يمكن أن نكون منصفين ما دمنا مغيبين عقولنا وغير محضريها وغيرمستشيريها، ولأن الأمر يتعلق بأن هناك فتوى وتشريعا غير متطابق مع المنهج القرآني .)

 تحية طيبة للأستاذ يحي فوزي على هذا المقال المفيد ، ونقول أنه من الممكن أن يرتاح البعض رغم ما يرونه واضحا من فتوى أو تشريع غير متطابق مع المنهج القرآني . فمرة يتهموا عقولهم بالقصور ،وأخرى يرجئ الأمر لأولي العلم وأولي العلم  مع كثرتهم إلا أنهم يجمعهم اعتبار تلك الفتاوى أو التشريعات الغير متطابقة  نصوص ، وجب لي عنق الآيات القرآنية حتى تتوافق معها ، لأن إبليس لا يهدأ حتى يقوم بعمله الذي ليس لديه غيره ،وهو إبعاد الناس عن القرآن مهما كانوا له قارئين ولآياته حافظين ولمكانته مبجلين.  فسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين