رمضان عبد الرحمن Ýí 2009-03-14
حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد
إن فساد المسؤولين يعني ضياع الدولة وتاريخها، فكيف يعمل المسؤولين بإخلاص حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه، وفي هذا المقال أنا لا أتهم أي مسؤول شاءت الظروف وأصبح له مكان في المجتمع، أو وكلت إليه مسؤولية تجاه قطاع ما في الدولة، متخذ على عاتقه أن يصل بهذا القطاع إلى ما يخدم المجتمع ككل، إلى النصاب الأفضل، ولو كان هذا هو القصد فعلاً من المسؤولين تجاه الدولة لماذا وصل بنا الحال من فساد في معظم مؤسسات الدولة، وكل جهة تحمل الأخرى المسؤولية، وفي النهاية الشعب هو الذي يدفع الثمن من فقر وجوع ومرض وشح في كل مقومات الحياة، فما هو الحال حين نصل إلى هكذا أوضاع أو وضع، وكيف يعمل المسؤول بإخلاص؟.. ومن وجهة نظري حتى يعمل أي مسؤول بإخلاص ويشعر أنه على عاتقه مسؤولية أمام المواطن العادي لا بد أن يحس بإحساس هذا المواطن، وكيف يعيش ويعمل في حياته اليومية!.. لا بد أن يعمل كل مسؤول في وزارة ولو ليوم واحد لكي يعلم عن حياة الناس التي تذهب هباءً وكل وزارة حسب ما فيها من أعمال.
ولنبدأ بالسيد وزير الزراعة على سبيل المثال، وليتفضل سيادته بالتخلي عن عمله في الوزارة ولو ليوم واحد وفي أقرب حقل أن يقوم بعمل الفلاح المسكين كنوع من التجربة، حتى يشعر بهذا الفلاح ويعلم أيضاً أنه لولا وجود الفلاح ما كان لهذا الوزير مكان، أما وزير الصناعة فما أكثر الورش في كل مكان والتي من الممكن أن يمارس فيها عمل يوم حتى يشعر بهذه الشريحة من المجتمع الذين ينتحرون من أجل لقمة العيش، وهذه التجربة يجب أن تعمم على جميع الوزارات والمسؤولين، حتى يعلمون أنهم يعيشون في نعيم وباقي الشعب يعيشون في جحيم، وبخصوص وزيرة القوى العاملة والسيد وزير الخارجية فعليهم أن يتخذوا قراراً جريئاً وأن يذهبوا إلى أي دولة عربية كأشخاص عاديين حتى يرون الذل والمهانة كما يحدث للمصريين في معظم الدول العربية.
على العكس.. لم يهان أي عربي داخل مصر.. ولم يذهب إليها أحد من العرب على مدى التاريخ وطلب منه تأشيرة دخول.. فمن المستحيل أن يشعر المسؤولين تجاه الشعب وخاصة الطبقة المعدومة من المجتمع إلا إذا وضعوا أنفسهم مكان هذه الطبقة، حينئذ سوف يعملون بكل إخلاص وعلى رأي المثل (اللي إيده في الميه مش زي اللي إيده في النار) أو لا يشعر بالنار إلا الذي يمسك بها، فمن غير المقبول أن تكون أغلبية الشعب يمسكون بالنار والمسؤولون واضعون أيديهم في الماء البارد أو بحكم المتفرجين على الشعب.
ثم هل هناك مصري فرز أول و ... الخ، أم أن الجميع يحملون اسم مصر في الوثائق الشخصية؟!.. ويجب أن يأخذ جميع المصريين حقوقهم كاملة من الوزير إلى الغفير، وأذكر جميع المسؤولين صغير كان أو كبير أن يحكم كل إنسان ضميره تجاه هذا البلد، أي إذا وجد الضمير وجد العدل، وأعتقد أن إخلاص أو حب أي شعب لوطنه يقاس من مدى الحضارة التي تعمر أطول، وهنا يتضح لنا أن أجدادنا المصريين القدماء هم الذين أخلصوا لمصر، والدليل الحضارة الشامخة من آلافالسنين، إذاً هؤلاء هم من يستحقون أن يطلق عليهم مصريين، أما بعد ذلك وإلى الآن من المفروض أن يطلق على المصريين (المستضعفين) وإلى أن يرجع تاريخ مصر كما كان حينئذ يستحق كل مصري أن يطلق عليه اسم مصري وبكل فخر.
رمضان عبد الرحمن علي
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
أرجو أن تقرأ لنا ..: لي سؤال حول علم الاحا ديث،ا ريد ان اعرف كيف...
لا تقديس للمصحف : سلام علی ;کم. دائما ً ...
قريش وتجارتها: فهمت مما قرأته لك عن رحلتى قريش للشام واليم ن ...
الضلال والهداية: هل يترك الله تعالى الضال ين دون هداية ؟ وهل...
البخارى قليل الأدب: السل ام عليكم سيدي الفاض ل اريد هنا طرح...
more