عمرو اسماعيل Ýí 2008-12-15
كم كان ابن عربي رائعا عندما قال :
أدين بدين الحب أنى توجهـت
ركائبه .. فالحب ديني وإيماني
هناك خطأ واضح في عالمنا .. كلنا نعرفه ولكننا نصر علي تجاهله .. حكومات وشعوب .. وهو ما يؤدي الي الشحن والتعصب والتحزب الطائفي والارهاب باسم الدين .. و الخطر الحقيقي هو تجاهل المشكلة .. التي أصبح يعاني منها المجتمع المصري وباقي المجتمعات المسماة عربية في الثلاثين عاما الأخيرة .. مشكلة ترك الحكومات لجماعات وأفكار تعصب ديني علي جميع الجبهات .. تعمل في الشاع بين البسطاء .. في ظل بطالة وفقر .. تماما مثل ترك الحكومة المصرية لمشكلة المواصلات العامة وتنظيمها طالما استطاع سائقي الميكروباس وأصحابها أن يسدوا الفجوة مع كل ما يسببوه من فوضي في شوارع ومدن مصر ..
يوجد نظام ديمقراطي علماني .. ونظام ديني .. وهما لا يمكن أن يلتقيا .. أما عن كون ضرورة حدوث صراع بينهما .. فيبدو أنه لا مفر منه ..
الدين مكانه الفرد والقلب .. يتعلم منه الانسان الحب والاخلاق ..
أما السياسة والحكم .. فلا يمكن ادارتهما بأقل قدر من الشر إلا عن طريق الديمقراطية و العلمانية .. أو العلمانية الديمقراطية .. فالعلمانية دون ديمقراطية تؤدي الي نفس الضرر الذي يحدث عندما يتحول الدين من تجربة روحية الي أيديولوجية سياسية .. لابد أن ينتج منها التطرف والتعصب والقتل والدمار .. وهو ماحدث في اوروبا في العصور الوسطي حتي سقوط الدين كأيديولوجية سياسية مع الثورة الفرنسية .. ولكننا مازلنا نعاني حتي الآن من نفس المأزق .. هل نحتاج ثورة تقول اشنقوا آخر ديكتاتور بامعاء آخر رجل دين .. في الحقيقة يبدو أن هذه هي الطريقة الوحيدة للخروج من المأوق الحالي ..الا لو تعلمنا من تجارب الآخرين ..
هذا المقال هو تلخيص للرسالة التي من أجلها بدأت الكتابة .. وهذا التعليق هو وضع النقط علي الحروف ..
في كل كلمة قلتها في هذا المقال.
لمصر فرصة ذهبية الآن في عمل تلك الأصلاحات الدستورية. وألا سوف تضيع الفرصة وتسيطر التيارات المتطرفة على الأوضاع في مصر, ويا يوم ما بعدك يوم.
مع التقدير
أخي ماذكرته في تعليقك ،صحيح مئة بالمئة لو أن الوضع في منطقتنا يماثل الوضع في أوربا قبل الحضارة. في أوربا ولظروف خاصة بها ،استطاعت قوى الثورة أن تفصل الدين عن الدولة بالشكل الذي فرضته ظروف العلاقة مابين العلمانية ،والمؤسسة الدينية.
نحن في وضع مختلف تمام الأختلاف. لدينا مؤسسة دينية رسمية متحالفة مع السلطة .لدينا معارضة علمانية ديمقراطية ضعيفة التأثير حتى الآن . ولدينا أحزاب اسلامية وحركات أصولية اسلامية معارضة للعلمانية الاستبدادية ،وللعلمانية الديمقراطية. الشارع بشكل عام معهم.
ما العمل .... هل سنعدم أخر مستبد بأمعاء أخر رجل دين . ...كيف ؟ شعار غير قابل للنقاش ..صدقني .
كما ذكرت لك الصراع السياسي قائم بين المكونات الثلاثة .وقد يتحول هذا الصراع الى حروب أهلية تحرق الأخضر واليابس .
عندها سيجلس الجميع بعد تلك الخسائر ليبحثوا في المشترك ،وسوف يجبروا على التعاون .تحت شعار اطلقه أنا اليوم . وأعوذ بالله من كلمة أنا .(حكم ديمقراطي علماني ديني)
الحكم سيكون ديمقراطي علماني ديني (ديني ،بمعنى جديد ،أي سيفرض الواقع على الحركات الاسلامبة قبولها برفض ثنائية المؤمن والكافر،لأنها ستدفع ثمن هذا الشعار) ديني معناه أن القيم الأخلاقية سيكون أحد أهم مصادرها كتاب الله عز وجل .
مثال على ذلك قريب جداً . حماس ،بعد فوزها بالانتخابات ..تابعت كل مسارها السياسي من خلال التصريحات .في البداية أطلقوا تصريحات نارية . أنتهت العلمانية ،لا للألحاد . نحن نحكم باسم الحاكمية الآلهية .سنقيم دولة الخلافة الراشدية .....وهكذا ...هذا الطرح هيج جماهيرهم ،ليخوضوا حرباً أهلية مع فتح ... أعتقدوا بأنهم سوف يسيطروا على الضفة ومن ثم على مصر والاردن وسوريا بدعم من ايران وغيرها ...... النتيجة ....الآن وبعد أن شعروا أنهم أكثر من عاجزين على تنفيذ اي بند من شعاراتهم الاصولية ...الآن قبلوا بالحوار ،وقبلوا بتشكيل حكومة تكنوقراطية ....وقبلوا بالتحالف مع العلمانيين .....
أخي لامجال ،يجب أيجاد قواسم مشتركة ..سياسة ياأبيض أو أسود ...ماعادت تجدي .
مع تقديرنا لبعض ما يكتب الأستاذ عمرو إلا إنني أجد أن علمانيته ناقصة وهذا يتضح من تعليقاته مثل التعليقات على موضوع الخبر على جريدة البديل حيث ذكر في تعليقه الآتي
(لقد وصلت الي نتيجة مؤلمة .. أنني مستعد أن أتخلي عن حريني السياسية .. ولكنني لست مستعدا أن أتخلي عن حريتي الشخصية ) !!!
أي أن الرجل تخلى عن حريته السياسية فماذا بقى له بعد هذا ؟
كنت أتمنى أن لا يتنازل الرجل عن حريته سواء كانت سياسية أو شخصية حتى تكتمل علمانيته . كنت أتمنى أن يدافع بشكل أكبر عن حريته السياسية إلى أن يحررها من الذين إستلبوها منه .. ولكننا نجد بكل أسف أن الرجل فرط فيها بكل سهولة !!ولهذ نرى أن الأستاذ عمر علمانيته ناقصة حيث ينقصها الحرية السياسية من أجل الحرية الشخصية فقط !!
قضايا المسلمين التي تستحق النقاش
الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
Why Israel and the Jews Prevail?
دعوة للتبرع
ملك اليمين من تانى : اريد ان اسأل كيف يصبح الرجل عبدا والمر أة ...
إبنى مراهق .؟: ابني في ثاني ثانوي مدرسة خصوصي ة ، لا يحب...
مسألة ميراث: توفيت امرأة و تركت ابن واحد و اخوته ا ...
زواج الشذوذ: ما رأيك فى زواج المثل يين وهم قد جعلوه...
ضد الاكتئاب : ربما تتذكر نى ، أنا الآن مدرس على المعا ش ،...
more
هل تريد حلاً للدائرة المغلقة في مجتمعاتنا العربية حصراً والإسلامية .
لن يكون هناك حلاً إلا بصدام حقيقي مابين الاصولية والعلمانية الديمقراطية ،ينتج عن هذا الصدام ،مراجعة لمواقف الطرفين ،والبحث بعد ذلك عن المشترك الذي سيكون برضى الجميع. وبدون هذا الصدام ....لا أعتقد بأننا سنصل الى نظام ديمقراطي علماني ديني .