شهوات النفس

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2008-09-09


الشهوات
أنواع الشهوات :
إن الشهوات هى ممثل الباطل فى النفس الإنسانية وهى :
- شهوة النساء عند الرجال والرجال عند النساء أو اشتهاء غير ذلك وهى الجنس .
- شهوة إنجاب البنين وهم الصبيان .
- شهوة المال وعبر الله عنها بالذهب والفضة .
- شهوة القوة أى السلطة وعبر الله عنها بالخيل المسومة .


- شهوة الطعام والشراب وعبر الله عنها بالأنعام والحرث وفيهم قال تعالى بسورة آل عمران "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوم&Ee;ة والأنعام والحرث ".
تركيب الشهوة :
تتكون الشهوة من ثلاثة أجزاء هى :
- المجادلة وهى التى تقوم بالجدال بالباطل مع المفكرة فى العقل .
- الذاكرة وهى التى تقوم باستدعاء الشرور على اختلاف أشكالها من الماضى لإضلال الإنسان.
- المتخيلة وهى التى تتصور الشرور كلها لكى توضح للإنسان كيف ينفذ الشرور مستقبلا .
الشهوة الجنسية :
أ‌- وقت ظهورها فى الإنسان :
الشهوة الجنسية هى القدرة على الجماع من قبل الرجل أو المرأة وهى تظهر بعد فترة من الطفولة وسنها غالبا يبدأ من العاشرة فما بعدها والدليل على بلوغ الأطفال هو قوله بسورة النساء "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح"والواقع يثبت هذا فقذف المنى لا يبدأ إلا فى تلك السن والخصيتين والمبايض تبدأن فى العمل فى هذه السن والحيض يحدث بعد أن كان لا يحدث والأطفال الصغار قبل العاشرة لا يحدث لهم هذا
ب‌- مظاهر التغير عند ظهور الشهوة الجنسية:
فى بداية ظهور الشهوة الجنسية تحدث تغيرات نفسية جسمية ففى الذكر يظهر الشعر تحت الإبط وحول العانة وفى الذقن والشارب وتكبر الخصية ويخشن الصوت وفى الأنثى يظهر الشعر تحت الإبط وحول العانة وتكبر بعض الأعضاء كالنهود ويستدير الجسم فى مناطق الأثداء والأرداف والأكتاف وفى نفس الذكر تدخل موضوعات جديدة أهمها حبه أو إعجابه بفتاة معينة واهتمامه بجماله ونظافة جسمه وملابسه وبحثه عما يشبع شهوته كالصور ومشاهدة الأجزاء العارية من النساء وفى نفس الأنثى تدخل موضوعات مماثلة أهمها حبها أو إعجابها بفتى معين واهتمامها بجمالها ونظافة جسمها وملابسها وبحثها عما يشبع شهوتها .
ت‌- الفارق بين المرأة والرجل فى قوة الشهوة الجنسية :
إن قوة الرجل الشهوانية تساوى قوة امرأة أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة بدليل أن الله أباح له الزواج الفردى والمثنوى والثلاثى والرباعى فقال بسورة النساء"فإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعولوا فواحدة "والغالب هو أن قوة الرجل تساوى قوة امرأة بدليل أن زواج الواحدة هو الغالب .
ث‌- أهداف اشباع الشهوة الجنسية :
يهدف الإشباع إما للحصول على متعة الجماع أو الحصول على الأولاد أو تحقيق أرقام قياسية فى مرات الجماع وإما إلى إذلال الأخر وقد تجتمع عدة أهداف فى الإشباع والمهم أن الله خلق الشهوة للحصول على اللذة فى المقام الأول والإنجاب فى المقام الأخير .
ج‌- أنواع العلاقات الجنسية :
العلاقات أنواعها هى :
العلاقة بين الرجل والمرأة بالزواج أو الزنى .
العلاقة بين الرجل والرجل ويسمونها خطأ اللواط .
العلاقة بين المرأة والمرأة ويسمونها السحاق .
العلاقة بين الإنسان وغيره كالبهائم والعرائس المصنوعة من اللدائن .
العلاقة الموحدة ويسمونها الاستمناء.
وقد حرم الله كل العلاقات عدا العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة لأنها كلها زنى فقال مثلا فى علاقة الزنى بين الرجل والمرأة بسورة النور "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة "وعلاقة زنى المرأة بالمرأة قال فيها بسورة النساء "واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا "وقال فى علاقة الرجل بالرجل "واللذان يأتيناها منكم فأذوهما فإن تابا فأعرضوا عنهما "وقال فى حرمة الكل عد الزواج بسورة المؤمنون "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم".
ح‌- وضع الشهوة فى العلاقة الزوجية :
تتمثل أسس العلاقة الزوجية فى السكن وهو إشباع الشهوة بين الزوجين وفى المودة أى الرحمة وهى مساعدة الزوجين لبعضهما ومسامحتهما لبعضهما على الأخطاء التى قد يرتكبها طرف منهما فى حق الأخر وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".
خ-الحرام والحلال فى الجماع الزوجى :
الحرام فى العلاقة الشهوانية الزوجية هو :
-إيتاء الزوجة من حيث لم يأمر الله وهو إدخال القضيب فى مكان غير المهبل مثل الدبر والفم وفى هذا قال بسورة البقرة "فأتوهن من حيث أمركم الله "وهو المهبل .
-ممارسة الإشباع فى فترة الحيض وفى حرمته قال تعالى بسورة البقرة "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ".
-ممارسة الإشباع فى فترة الحج وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج " .
-الجماع فى نهار رمضان حرام وفى ليله حلال لقوله بسورة البقرة "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نساءكم ".
-أن يكون الجماع فى مكان مفتوح يرى الأخرون فيه الزوجين ولذا طالب الله بالاستئذان فى مكان جماع الزوجين المغلق فقال بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض ".
-رضاعة الزوج لأثداء زوجته أو مص مهبلها أو رضاعة الزوجة لقضيب زوجها محرم لأن الرضاعة للأطفال فقط وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين "وأما الحلال فهو ما عدا ذلك من تقبيل وتحسيس ودعك وقذف وغيره ولوضع القضيب فى المهبل طرق عديدة كثيرة .
خ‌- كيف يجعل الزوجان الشهوة مستمرة؟
لكى تستمر الشهوة مستمرة بين الزوجين لابد من عمل التالى :
-تلافى المشاكل بكل شكل ممكن بين الزوجين .
-لبس الزوجة لملابس مثيرة مختلفة فى كل مرة لو أمكن ولبس الزوج لملابس نظيفة.
-رقص الزوجة لزوجها ورقصها معه ورقصه لها .
-تنويع طرق إدخال القضيب فى المهبل .
-وضع بعض الروائح الزكية .
-أن تظل الزوجة محجبة أمام زوجها خارج حجرة النوم .
د-أن تغير المرأة تسريحة شعرها كل مرة .
ر-مرات الإشباع اليومى :
يقدر الإنسان على ممارسة الجماع عدة مرات يوميا وقد خصص الله لهذا ثلاثة أوقات هى قبل صلاة الفجر ووقت الظهيرة وما بعد صلاة العشاء وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم "ومن ثم فمرات الجماع يوميا قد تكون ثلاثة مرة فى كل وقت وقد يكون أكثر أو أقل حسب رغبة الرجل والمرأة والجماع يعتمد فى المقام الأول على الحالة النفسية ثم على الطعام الذى يعمل على تكوين المنى الذى يتدفق فى الجماع .
ز-كيف تثار الشهوة الجنسية ؟
تثار عن طريقين :
1- المظاهر الخارجية مثل تعرى أجزاء من جسم المرأة أو لباسها ملابس شفافة أو لبس زوجها ملابس نظيفة أو شم روائح زكية من بعضهما أو رؤية المرأة لبعض جسم الرجل .
2- تحديث الرجل أو المرأة لنفسه عن إشباع الشهوة بتخيل مناظر الشهوة أو سماع كلام لين أو رائحة عطرة أو ممارسة الجماع 00000
س- ليلة الدخلة :
المفروض قبل دخول الزوجين أن يعرفا كيف يمارسان الجنس بالقراءة أو السماع من المحيطين بهم ولكن للأسف معظم الزيجات خاصة النساء لا يعرفن شىء عن الجماع لأن الأهل يعتبرون ذلك عيبا وقلة أدب والمفروض على العروسين أن يصليا صلاة الوقت الذى هما فيه ثم يأكلا الطعام ثم يتجالسا للحديث مع بعضهما فى أى موضوع ثم يقومان للجماع ويراعى الزوج التى زوجته عذراء أن عليه أن يفض غشاء البكارة بإدخال قضيبه بهدوء حتى لا يتسبب فى إحداث نزيف لها وحبذا لو امتنعا بعد فض البكارة عن الجماع لمدة يوم أو اثنين حتى يلتئم الجرح وإن كانا يتمتعان بكل الوسائل عدا إدخال القضيب فى المهبل .
ش- الحيض والشهوة :
الحيض هو نزول دم من مهبل المرأة بسبب انفجار البويضة أو الولادة وليس له عدد معين من الأيام فى النساء كلهن وإنما هو مختلف والحيض أذى لمن يمارس الجماع فيه وهو ملامسة جسم المرأة بتقبيل أو قذف أو غيرهما ومن ثم يحرم على الرجل جماع المرأة حتى ينتهى نزول الدم وتغتسل أى تتطهر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإن تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ".
ص- الربط والشهوة :
يشيع بين الناس اعتقاد خاطىء يسمى عملية الربط ويقصدون بها أن السحرة يمنعون الرجل أو المرأة من ممارسة الجماع وهو تخريف للتالى :
أن سبب عدم القدرة على الجماع خاصة فى بداية الزواج هو إصابة الزوجين أو أحدهما بالخواف فمن حولهم يوحون لهم بعدم قدرتهم على ذلك ومن ثم يهابون الإقدام عليه ويزيد من خوفهم أحاديث الناس معهم عن قدرة السحرة على الربط .
جهل الزوجين بإشباع الشهوة .
اعتقاد الزوجين أو أحدهما بأن الربط شىء حقيقى وهو كذب .
ض- علاج المشاكل الزوجية والشهوة :
لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل حتى أنها تصل للطلاق وقد جعل الله الشهوة علاجا لهذه المشكلات إما بالإشباع كما فى إبقاء المطلقة فى بيت الزوجية فى العدة فهذا إغراء لهما على العودة لبعضهما من خلال التشوق للإشباع وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق "يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن "وأما المنع حيث يهجر الزوج فراش الزوجية عقابا للمرأة الناشز فى حالة عدم استجابتها لنصح ووعظ الزوج فإذا لم يأت بنتيجة وجب ضربها حتى تطيعه فى المعروف وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا".
ط- وسائل منع العلاقات المحرمة :
وضع الله فى الوحى وسائل لمنع وقوع الزنى وهى:
-إلزام النساء بارتداء أثواب تغطى الجسم عدا الوجد والكفين وهى أثواب واسعة غير شفافة طويلة وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن "وفى وضع الخمار على الرأس والصدر قال بسورة النور "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ".
-ألزم الله الرجل بارتداء ملابس تغطى عورته وهى ملابس واسعة غير شفافة لا تظهر العضو .
-حدد الله للنساء الرجال المباح لهم رؤية بعض عوراتهن وهن البعولة أى الأزواج وأباء المرأة (الأب والجد والعم والخال ومن فوقهم أو بجوارهم مثل أخو الجد وعم الخال )وأباء الأزواج(أبو الزوج وعمه وخاله وجده ومن فوقهم أو بجوارهم)وأبناء المرأة وأبناء الأزواج واخوة المرأة وأولاد أخوة وأخوات المرأة ،ملك اليمين والتابعين غير أولى الإربة وهم المجانين والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آباءهن أو أباء بعولتهن أو أبناءهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نساءهن أو ما ملكت أيمانهن والتابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ".
-ألا تضرب أى ألا ترفع النساء أرجلهن إلى أى جهة حتى لا يرى الرجال سيقانهن وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ".
-أن يستعفف أى يصبر الفقراء الذين لا يجدون مالا للزواج مصداق لقوله بسورة النور "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ".
-ألا يكره الإنسان الفتيات وهن الجوارى الإماء على ممارسة البغاء وهى الدعارة مصداق لقوله بسورة النور "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ".
-أن يغض الرجال أبصارهم عن النساء مصداق لقوله بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "وأن تغض النساء أبصارهن عن الرجال مصداق لقوله "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ".
-تطبيق العذاب الإلهى الممثل فى قتل من يشيع الفاحشة فى المسلمين وهو العقاب الدنيوى وفى هذا قال تعالى بسورة النور "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين أمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والأخرة "والممثل فى جلد الزناة مصداق لقوله بسورة النور "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ".
-ألا يدخل المسلم بيوت الأخرين إلا بعد الاستئذان والتسليم على أهل البيت وذلك حتى لا يرى عوراتهم أو غيرها وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ".
-أن يتعود الأطفال وملك اليمين على الاستئذان عند الدخول على الزوجين فى أوقات الظهيرة وبعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن ".
-التفرقة بين الإناث والذكور عند سن العاشرة فى المضاجع وهى سن البلوغ الجنسى غالبا .
-تحريم زواج الزناة إلا من بعضهم مصداق لقوله بسورة النور "الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ".
-طرد الزوجة الزانية من بيت الزوجية دون حقوق وجلدها مصداق لقوله بسورة الطلاق "ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة "
-تطليق زوجة الزانى مع أخذها كافة حقوقها منه مصداق لقوله تعالى بسورة النور"الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة" وطلاق الزانية بلا حقوق لقوله أيضا"الزانية لا ينكحها إلا زان أو شرك "وقوله بسورة الطلاق"لا تخرجوهن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة"
ظ- كيف يتقى المسلم الزنى؟
المسلم إما زوج أو أعزب وفى العزوبية على المسلم الاستعفاف وهذا يتطلب منه البعد عن مجالسة النساء الأجنبيات وأن يجالس الناس كلما اشتدت به الرغبة أو يصوم حتى يحرم على نفسه الجماع بالصوم وأما المتزوج فعليه إن وقع نظره على مفاتن امرأة أن يسارع لجماع زوجته وأن يتجنب مجالسة النسوة الغريبات إلا للضرورة وألا يخلو بإحداهن أو يكلمها كلاما لينا وأن يذكر نفسه بعقاب الزنى .
ع- أعضاء الإشباع :
يعتقد كثير من الناس أن الإشباع يكون عن طريق القضيب والمهبل فقط وإن زاد فالشفاه والأثداء ولكن كل الأعضاء الظاهرة للعين هى أعضاء إشباع فالعين تنظر والسمع يسمع والثدى يدعك واليد تحسس 0000 وخلاصة القول هو أن كل عضو ظاهر ينال لذته ولذا أوجب الله غسلها كلها فقال بسورة المائدة "وإن كنتم جنبا فاطهروا ".
غ- تصوير شريط لتعليم إشباع الشهوة :
محرم على المسلمين تصوير أى شرائط لتعليم الناس طرق إشباع الشهوة لأن الله حرم النظر للرجال والنساء الأجانب فقال بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "و "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "ويمكن الاستعاضة عن التصوير بالرسم ولكن بدون إظهار وجه للرجل أو المرأة حتى وإن كانا من الخيال فهو رسم تعليمى لا حرمة فيه.
ف- الاستمناء :
هو قضاء الشهوة عن طريق دعك عضو القذف حتى يخرج المنى عن طريق اليد أو غيرها وهو أمر محرم لأن الشهوة لا تقضى إلا مع الأزواج وقبل النسخ ملك اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم وما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ".
ق- الجنس الثالث والشهوة :
خلق الله الناس ذكرا وأنثى ولكن فى بعض الحالات يوجد ما يسمى عند الناس الجنس الثالث وما هو بموجود وهو فى الحقيقة للجهل بحقيقته يسمى الخنثى والجهل صادر منا وأما الله فيعلم بكون الإنسان ذكرا أو أنثى ويجب على الأطباء عند الولادة تقرير حالة الإنسان من ذكورة أو أنوثة بما عندهم من أدوات العلم حتى لو كان يوجد فى الإنسان الواحد جزء من جهاز تناسلى وجزء من جهاز تناسلى مخالف ولا يجب الاستماع لأهل الإنسان فى تقرير مصيره من حيث الذكورة والأنوثة وبعد تقرير الأطباء للحالات المشتبهة يجرون عملية جراحية لاستئصال الجهاز التناسلى الدخيل فى رأيهم إلا إذا كان وجوده داخل الجسم لا يسبب ضرر بدنى أو نفسى للإنسان .
ك- المرض الشهوانى :
يقصد به المرض الناتج من مخالفة شرع الله فى مجال إشباع الشهوة الجنسية ومن أمثلة هذه الأمراض الزهرى والسيلان والسادية وفقدان المناعة المكتسبة والماسوشت وهذه الأمراض تصيب البعض ممن لا يخالفون شرع الله نتيجة اتصالهم الشرعى بالمخالفين أو نتيجة نقل الدم أو العدوى .
شهوة البنين :
أ‌- وقت ظهورها :
تظهر فى بداية سن النكاح غالبا وأما وقت ظهور شهوة إنجاب البنين فيبدأ عقب الزواج أو الزنى فليس هناك شىء معين يبين اهتمامهم بإنجاب البنين من الزانيات إلا فى القليل من الأحيان .
ب‌- مظاهر الشهوة :
مظاهرها قبل الزواج فى الكل هى :
تمنى الإنسان فى أحلام اليقظة إنجاب بنين يتميزون بالقوة والجمال ويكونون مصدر عزة وفخار ويكون هو أب مثالى لهم .
استعمال ألفاظ مثل يا ابنى وولدى فى الحديث عما يريد فعله فى المستقبل مع أولاده البنين .
وبعد الزواج مظاهرها هى :
استعجال ظهور الحمل والتحدث فى تسمية المولود وإعداد ملابس ولعب للمولود ومراعاة الزوجة أثناء الحمل طبيا وبيتيا وادخار بعض المال للمولود والاستفهام عن تربية الأولاد وقراءة كتب التربية والحمل والولادة والتحدث عن الحمل والولادة .
إثارة الشهوة :
تثار الشهوة عن طريق كثير من الطرق كمشاهدة أطفال الأخرين وسماع أصوات الأطفال أو حديث عنهم أو قراءة موضوعات عن الأطفال أو وجود مشكلة يعير فيها الإنسان بقلة عزوته أو يكون حلها عن طريق كثرة الأولاد أو بالتفكير فى شىء مرتبط بالأطفال ومأكولاتهم وعاداتهم ورضاعتهم وحملهم ومرضهم أو تربيتهم .
طرق إشباع الشهوة :
إشباع الشهوة له طريقين الحلال بالزواج والحرام بالزنى ومع هذا قد لا ينجب لأن الله أراده عقيما أو لا ينجب سوى بنات والحرام بالتبنى.
أبناء الإنسان :
من الأمور المشاهدة أن الابن الأول ينال عناية أكثر من اخوته الذين يأتون بعده بسبب شوق الأبوين وعدم تجربتها لهذا ولكن هذه العناية تزول فى كثير من الأحيان بسبب إنجاب غيره والواجب على كل أبوين هو عدم التفرقة بين البنين أو بين البنين والبنات شهوة كنز المال :
أ‌- ماهية كنز المال :
كنز المال هو الحرص الإنسانى على جمع المال بكل الطرق الممكنة وإكثاره بكل الطرق ويسمى هذا حب المال مصداق لقوله تعالى بسورة الفجر "وتحبون المال حبا جما".
ب‌- طرق الإشباع :
للإشباع طريقين :
-الحلال ومن أمثلته الورث والهدية والهبة وأجر العمل الوظيفى والتجارة .
-الحرام ومن أمثلته الربا ومنع الزكاة والسرقة والبخل .
ج-إثارة الشهوة :
تثار الشهوة عن طريق مشاهدة أموال الغير أو السماع عنها أو القراءة عنها أو التفكير فى حال الإنسان المالى وحال غيره .
د-وقت ظهور الشهوة :
تظهر عند رغبة الطفل فى الاستحواذ على شىء معين مثل اللعبة أو الملابس .
هـ- مظاهر الشهوة :
للشهوة مظاهر عديدة بكاء الطفل عند أخذ الأخرين للعبه وطلبه للنقود من أفراد الأسرة وغيرهم وجمعه للنقود فى الأعياد وادخاره مبلغ معين وأما فى الكبر فمظاهرها هى العمل للحصول على المال وابتكار طرق جديدة لجمع المال والشجار حول أى مال يخصه أو لا يخصه للحصول عليه .
و- الكافر والشهوة :
يحب الكافر الخير وهو المال حبا شديدا لقوله تعالى بسورة العاديات "وإنه لحب الخير لشديد "وفى سبيل تحقيق حب المال يجمع الكافر المال من كل الطرق ويحرص على عده لمعرفة مقداره مصداق لقوله بسورة الهمزة "ويل لكل همزة لمزة الذى جمع مال وعدده "ويدفع المال الكثير الغنى للطغيان وهو الكفر مصداق لقوله بسورة العلق "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى "ومن مظاهر هذا الطغيان أنه لا يعطى اليتيم ولا يطعم المسكين مصداق لقوله بسورة الماعون "أرأيت الذى يكذب بالدين فذلك الذى يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين "وهو يبذر المال حتى أنه يقول أهلكت مالا لبدا وفى هذا قال بسورة البلد "يقول أهلكت مالا لبدا "وإن لم يبذره فهو يبخل به على من يستحقه وإذا أفلس الكافر نتيجة الإسراف أى بسط اليد فإنه يلوم نفسه ويتحسر وفى هذا قال بسورة الإسراء"ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا "والكافر إذا أعطاه ربه الرزق الكثير يقول ربى أكرمنى وإذا قدره أى قلل العطاء قال ربى أهانن وفى هذا قال بسورة الفجر "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربى أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربى أهانن "والكافر له وسائل متعددة فى الحصول على المال أغلبها محرم كالسرقة والربا وأكل مال اليتيم والزوجة.
ز- المسلم وشهوة المال :
المسلم يتبع العقل فى التعامل مع المال إنفاقا وتحصيلا .
شهوة القوة :
أ‌- ماهية الشهوة :
هى رغبة الإنسان فى فرض رأيه على الأخرين بمختلف الوسائل المتاحة .
ب‌- طرق الإشباع :
هى الحرام ممثل فى الاعتداء على الأخرين وحقوقهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة والحلال الممثل فى ضبط النفس ورد العدوان عند حدوثه بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
ج-إثارة الشهوة :
تثار عن طريق سماع أخبار الاعتداء أو رؤية الاعتداء أو القراءة عنه أو عن طريق الاهتمام بالعدو فى النفس لردعه أو القضاء عليه أو تحبيب الكبار العدوان للصغار .
د‌- وقت الظهور :
ظهر فى الطفل من خلال عضه وخربشته للأخرين وضربه لهم ومن مظاهرها الاهتمام بالرياضات البدنية والاشتراك فى المشاجرات وشراء أدوات الضرب والتدريب والتخطيط للهجوم على الخصوم وتحمل الضرب .
ه- القوة بين المسلم والكافر :
القوة عند الكافر تسير حسب مبدأ واحد هو البدء بالعدوان متى سنحت الفرصة وإلا السكوت وأما المسلم فهو لا يبدأ بالعدوان أبدا وإنما يرده مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "وهو يعد القوة حتى يخيف الأعداء بها مصداق لقوله بسورة الأنفال"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "وهو يحذر العدو فيراقبه مصداق لقوله بسورة النساء "خذوا حذركم "والمسلم فى القوة القصوى يغلب عشرة من الكفار وفى الدنيا يغلب اثنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين "و"فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين " .
شهوة الطعام :
أ‌- ماهية الشهوة :هى الرغبة فى تناول الأكل والشرب المتاح للإنسان.
ب‌- ظهور الشهوة :تظهر بمجرد رضاعة الطفل أول مرة ومن مظاهرها الرضاعة وطلب إعداد الطعام والشراب وشراء الطعام والشراب وشراء الأدوية الفاتحة للشهية .
ت‌- طرق الإشباع:هى الحلال ممثل فى الطعام والشراب المحلل والحرام ممثل فى تناول المحرمات من الأطعمة والمشروبات .
ث‌- إثارة الشهوة :تثار إما بمشاهدة الطعام والشراب أو السماع عنهم أو القراءة أو وجود ضعف جسمى أو نداء لإشباع الجوع أو إرواء العطش أو الاهتمام بالطعام والشراب .
ج‌- الطعام بين المسلم والكافر :تقود الشهوة الكافر لأكل وشرب المحرمات كالميتة والدم ولحم الخنزير والخمر كما تقوده إما للإسراف فيها أو البخل على نفسه ومن حوله وهم فى الأكل كالأنعام كما قال تعالى بسورة محمد "
والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ".
وأما المسلم فهو يتبع العقل الذى يرشده لاتباع أحكام الإسلام فى الطعام والشراب ومنها عدم الإسراف مصداق لقوله بسورة الأعراف "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا " ومنها الامتناع عن المحرمات الطعامية والشرابية

اجمالي القراءات 86819

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2644
اجمالي القراءات : 20,999,955
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 512
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt