محمود دويكات Ýí 2008-07-27
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) قمر /17-22-32-40.
إذا اعتبرنا أن المحكم هي الايات التي تعطي حكما قطعيا دستوريا يتم الرجوع له دائما، و المتشابه هي الايات التي تعطي تفاصيل يتم الرجوع فيها الى المحكم و يتغير تطبيقها مع الواقع بشكل مرن، فإننا بناء على ذلك نفترض سورة البقرة هي المحكم و باقي القرءان متشابه . بهذا الوصف تكون الايات المحكمات فيها القواعد الثابتة و التي تكون عبارة عن الاطار التي تفسّر من خلاله باقي الايات المتشابهات. بمعنى أن الاية القاعدة (من سورة البقرة) تكون هي المرجعية لتفسير باقي الايات المتشابهات في باقي القرءان..أي بمعنى آخر نفترض أن سورة البقرة هي "أم الكتاب" و باقي القرءان يدور في فلكها.... و قد ضرب الاخ زهير جوهر مشكورا مثالا على ذلك من أروع ما يكون في مقالته "الحرب و السلام في الاسلام" ( من هنا ) و التي فيها جاء بمبدأ الاية الدستورية و التي تنضوي تحتها باقي الايات .. و هو شبيه جدا لفهم الكثير من الناس لمعنى المحكم و المتشابه. أعتقد أن قراءة موضوعية لمقالة الاخ زهير هي متطلب سابق قبل الخوض في هذا المقال هنا.
في الاية السابعة من سورة آل عمران ، يقول الله تعالى (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) في هذا الموقع بالذات يصرح الله أن هناك آيات محكمات و أخر متشابهات. و هذا الموقع إنما هو بعد انتهاء سورة البقرة و بداية سورة آل عمران ... و كأن الله يقول : في هذا القرءان هناك آيات محكمات و آخر متشابهات .. السؤال لماذا جاء هذا التصريح في هذا الموقع ؟ أي بعد انتهاء أطول سورة في القرءان. ثم إن مقدار طول سورة البقرة ملفت للانتباه ، فالسورة من بين 114 سورة تحتل من ناحية الحجم حوالي عشر القرءان. ثم إن السورة تحتوي على تنوع هائل في الموضوعات المطروقة ـ و تبدو أحيانا كأنها تعطي رؤوس أقلام بالنسبة للكثير من المواضيع.
قولنا إن سورة البقرة هي "أم الكتاب" بمعنى هي القاعدة و باقي القرءان متشابه بمعنى تفصيل لها يجعل نظرتنا أكثر عملياتية نحو فهم القرءان ... و المقصود بالاحكام هنا هو السيطرة على باقي المعاني المنتشرة في القرءان.. و لنعطي مثالا: يقول الله في سورة المائدة (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا) .. هنا تخبط السابقون في فهم متى تتم عملية القطع (بغض النظر عن تعريفه) أي ما هو المقدار الذي يستوجب الاخذ بهذه الاية.. لكن إن علمنا أن هذه الاية إنما هي مجرد تفصيلة لقاعدة أعم ..و هي قوله تعالى في سورة البقرة (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ «205» ) تجعلنا ندرك أن الله لا يحب من يسري في الارض بالفساد و الافساد .. و بالتالي إن كانت جريمة السرقة فيها إفساد و إهلاك للحرث (الممتلكات العامة) عندها تقطع اليد و يتم التشهير بالمجرم .. أما إن كانت بسيطة فعندها نتبع قوله تعالى ( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ «40») شورى و هي تفصيلة أخرى بخصوص قاعدة القصاص الموجودة في سورة البقرة.. فمن سرق منك 10 دولارات .. و لم يكن هدفه الافساد أو إهلاك الحرث (الممتلكات العامة) فهذا يا إما يرد لك العشرة دولارات أو تصفح عنه إن كان بحاجة لها... أما إن اتضح أنه يفعل ذلك بقصد الفساد و إهلاك الحرث (حسب ماورد في أية سورة البقرة 205) فعندها ينطبق عليه ما وصانا الله به في سورة المائدة. .. ذلك المثال كان لتوضيح كيفية رجوع الايات التي تحتوي تفاصيل للأيات التي تحتوى قواعد (حسب ما افترضنا) .. و مقال الاخ زهير جوهر المذكور أعلاه فيه مثال آخر عن آيات القتال يدور حول نفس المقصود.
بناءً على هذا الفرض فإننا نستطيع أن نجمل ما جاء في القرءان من أسس و أحكام كالاتي:
1- قضايا الايمان
القواعد
- ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ «3» والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ «4» أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ «5» ) بقرة
- (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ «8» يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ «9» فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ «10» وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ «11» أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ «12» وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ «13» ) بقرة. المراد الواضح هو ربط الايمان القلبي بالعمل هنا ، إذ يجب أن ينعكس الايمان على الاعمال فلا يفسد المؤمن في الارض. و أيضا الايمان يدعو الى التواضع و عدم التعالي على الناس ، فلا يقوم المؤمن بتسفيه الاخرين.
- (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ) بقرة/25
- (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)بقرة/62
- (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) بقرة/285.
2- قضايا الاسلام
القواعد
- (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ «111» بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ «112» ) بقرة
- ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ «128» رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ «129» وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ «130» إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ «131» وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ «132» ) بقرة ، المراد أن الاسلام له مناسك و هي أفعال و أمور يقوم بها المسلم لوجه الله تعالى. و هذه المناسك تتبع ملة إبراهيم عليه السلام ، وهي بمجموعها عبارة عن جزء من الشرعة و المنهج الاسلاميان ، بالاضافة للمعنى الايماني السابق.
2-1 : الصلاة
قواعد:
- ( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ «43» ) بقرة.
- (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ «238» فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ «239» ) بقرة.
تفاصيل أخرى عن الصلاة تجدها في باقي القرءان .
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) نساء/43.
- ( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا «101» وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا «102» فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا «103» ) نساء
-(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ «6») مائدة.
- (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ) هود/114
- (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) إسراء/78
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ) حج/77.
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ «9» فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ «10» ) جمعة
2-2 : الزكاة و الصدقات
القواعد
- (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ) بقرة/110.
- (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ) بقرة/177.
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) بقرة/264
تفاصيل أخرى متعلقة بالزكاة
- (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا «37» وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا «38») نساء – المراد أن الله لا يقبل البخل و لا الرياء.
- (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «60» ) توبة
- (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا)توبة/103
- (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) ذاريات/19
- (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) روم/39.
2-3: الصوم
القواعد
- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ «183» أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ «184» شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ «185» ) بقرة.
- (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ «187») بقرة.
تفاصيل و متعلقات بالصيام تجدها في باقي القرءان
- (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)نساء/92
- (وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ........ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) بقرة/196
- (لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) مائدة/89
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ) مائدة /95.
- (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ «3» فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا) مجادلة.
2-4: الحج و العمرة
القواعد
- (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) بقرة/189
- (وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ «196» الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ «197» لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ «198» ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «199» فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ «200») بقرة
- (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) بقرة/158 ، المراد هو لا جناح أن يتطوف بهما بالاضافة الى تطوفه بالبيت العتيق.
تفاصيل و متعلقات بالحج تجدها في باقي القرءان:
- ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ «96» فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ «97» ) آل عمران
- ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ «27» لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ «28» ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «29» ) حج
- ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ «32» لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ «33» وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ «34») الحج
- ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ «36» لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ «37» ) الحج
3- الحلال و الحرام
3-1 - المأكل و المشرب
القواعد
- (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً) بقرة /168
- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ «172» إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «173» ) بقرة.
- (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا) بقرة/219.
تفاصيل متعلقة بالاكل و الشرب تجدها في باقي القرءان
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ) نساء/43.
- (أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ «1» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ) مائدة/1
- (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «3» يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ «4» الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ) مائدة.
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ «90» إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ «91» ) مائدة.
- (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ «93» ) مائدة. يعني القضية هي تقوى الله أولا.
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء .... الخ ) مائدة/95
- (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا) مائدة/96
- (قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) أنعام/145
- (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ)أعراف/157 و مسألة طيب و خبيث هو أمر نسبي يقدره المجتمع ، فالمجتمع قد يرى ان المخدرات أو التدخين مثلا من الخبائث – عندئذ يجوز تحريمها.
3-2 : الملبس و المسكن
القواعد
لا توجد قواعد محددة في الملبس و المسكن ، و لكن الله يطلب منا الابتعاد عن السوء و الفحشاء ، وذلك في قوله ( إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ «169») بقرة ، و أيضا (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء) بقرة/268 ، و يكون البعد عن الفحشاء و السوء من خلال مراعاة الارشادات في باقي القرءان كما سيلي:
تفاصيل المقصود بالفحشاء و السوء المرتبط بالملبس و المسكن يمكن استخلاصها من باقي القرءان
- ( فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ) أعراف/22
- (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ) أعراف/26
- (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا) أعراف/27
- (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ «30» وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ «31» ) نور
- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «58» وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «59» وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «60» لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون «61» ) نور
- (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا «59») أحزاب ، و هي دعوة للاحتشام.
4- علاقة الرجل بالمرأة
القواعد
- (يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا) بقرة/35. أي أن "يسكنا" معا (من السكينة) و ليس كما يكاد يحصل في بعض مناطق اوروبا و اليابان ، حيث بدأ معنى العائلة بالتفسخ هناك.
- (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) بقرة/187
- (وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ) بقرة/220
- ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ «222» نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ «223» ) بقرة
- ( لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «226» وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «227» وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ «228» الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ «229» فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ «230»وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ «231» وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ «232» وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ «233» وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ «234» وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ «235» لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ «236» وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ «237» ) بقرة
- ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ «240» وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ «241») بقرة.
التفاصيل و المتعلقات بموضوع علاقة الرجل بالمرأة تجدها في باقي القرءان
- (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ «3» وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا «4») نساء.
- ( وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً «22» حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا «23» وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا «24» وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «25» ) نساء
- (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً «20» ) نساء
- (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ) نساء/32
- (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا «34» وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا «35» )نساء/34.
- (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا «128» وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا «129» ) نساء
- (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا «127» ) نساء
- (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا «1» فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ) طلاق
- ( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) طلاق/4
- (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى «6» لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا «7» ) طلاق ، و هذه الاية تأكيد على القاعدة الاصل في بقرة/233 و هي تعطي مزيد من التفاصيل.
- (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا «37» ) احزاب
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا «49» ) أحزاب
- ( الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ «3») نور
- (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ) نور/32
5- قضايا المال و توزيعه و التعامل به
بالاضافة الى الزكاة ، يتم توزيع المال بالوصية و البيع و التجارة.. إما إن تعذرت الوصية فهناك تفاصيل إضافية بخصوص الميراث التي تضمن انتقال المال للاهل و غيرهم
القواعد
- (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ) بقرة/177
- (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) بقرة/180
- ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ) بقرة/240
- (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) بقرة/275
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ«282» وَإِن كُنتُم عَلَى سَفَرٍ وَلَم تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ «283» ) بقرة
تفاصيل و أمور متعلقة بقضايا المال و توزيعه و التعامل به
- (وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا «5» وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا «6» لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا «7» وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا «8» وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا «9» إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا «10» يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا «11» وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ «12» ) نساء
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا «19» ) نساء
- (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً «20» ) نساء
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ) نساء/29
- (الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ «176» ) نساء
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) مائدة/1
- (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) أنعام/152
- (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «60» ) توبة
- (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) نور/33
6- علاقة المسلمين بغيرهم
القواعد
- (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ «62» ) بقرة .... لا خوف عليهم يعني في الدنيا و الاخرة. و ليس فقط في الاخرة ، و كلمة الصابئين قد تشمل كل من ليس له دين أصلا.
- (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ «190» وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ «191» فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «192» وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ «193» الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) بقرة ، هذه هي أول ايات القتال في القرءان على الاطلاق: تبدأ برد الاعتداء و تنتهي برد الاعتداء.
- (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ) بقرة/217 ، أي أنهم القتال لازم يبقى متصل ضد القوم الذين لايزالون يقاتلونكم حتى في الشهر الحرام أو الحج أو غيره.
- (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «256» ) بقرة – أي لا إكراه في الدين بين المسلمين و غير المسلمين.
- (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء) بقرة/272
التفاصيل و المتعلقات بخصوص علاقة المسلمين بغيرهم تجدها في باقي ايات القرءان.
- ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ «64» ) آل عمران
- ( وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا «86» ) نساء
- ( إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا) نساء/94
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ «105» ) مائدة/105
- (أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ «3» إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ) توبة
- (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ «12» أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) توبة
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ «23») توبة
- (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «28» قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ «29») توبة
- (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً) توبة/36 = يعني رد برد .. قتال بقتال.. بالمثل.
- (إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ) توبة /39= يعني أن نبقى في حالة جاهزية تامة كما هي أمريكا أو اسرائيل الان دائما على أهبة الاستعداد.
- (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ «113» ) توبة
- (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) عنكبوت/46
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ «1» إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ «2» ) ممتحنة
- (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «7» لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ «8» إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ «9») ممتحنة.
- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ «6») حجرات
- ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ «13» ) حجرات
- (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ «18» وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ «19» ) لقمان
- (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا «63» ) لقمان
- (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا «72») لقمان
- (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا «26» ) إسراء
7- علاقة المسلمين ببعضهم البعض
القواعد
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ «178» ) بقرة
- (وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ «188») بقرة
- ( وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «224» لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ «225» ) بقرة
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) بقرة/264
- (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «256» ) بقرة – أي لا إكراه في الدين بين المؤمنين أنفسهم.
- (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء) بقرة/272
تفاصيل أخرى بخصوص تعامل المسلمين بين بعضهم البعض
- (يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ «106» فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ «107» ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ) مائدة
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ «6») حجرات
- ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ «9» إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ «10» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ «11» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ «12» ) حجرات
- ((وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ «18» وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ «19» ) لقمان
- (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا «63» ) لقمان
- (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا «72») لقمان
- (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا «26» ) إسراء
- (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا «23» وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) إسراء
8- نظام العقوبات فيما بين المسلمين (في مجتمع اسلامي يسودون هم فيه بالحكم)
القواعد
- ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ «204» وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ «205» وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ «206») بقرة .. هذه القاعدة العامة تقول أنه حتى من بين المؤمنين فهناك من يرتكب جرائم هدفها إهلاك الحرث (المملوكات المادية) و النسل (الانفس و ما يلحق بها) ... الفكرة العامة هي ان الله لا يحب الفساد و أن من يصر على ارتكابه فإن حسبه جهنم حتى و إن كان يشهد الله على ما في قلبه. لكن لهؤلاء الذين يسعون في الارض و يهلكون الحرث و النسل.. هؤلاء من الممكن معاقبتهم على ما يقترفونه من أعمال تخريبية..
- (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ) بقرة/251 .. أي أن الله يقدر أناسا يعاقبون آخرين على افسادهم و بذلك يدرأون الفساد عن الكل – مما يعني أن الله يجيز أن يعاقب الناس اولئك المفسدين إن تحقق منهم ضرر على الجميع.
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ «178» ) بقرة – هذه الاية الوحيدة في البقرة التي تشرع عقوبات ما بين المسلمين ، و هي قتل القاتل – تفاصيل هذه الاية و ملحقاتها تجدها في باقي القرءان.
باستثناء القتل.. لم يرد في سورة البقرة أي حكم بخصوص تنفيذ عقوبات بل تركت البقية مقدرة لما يتفق عليه المؤمنون مراعين حالة و مقدار الضرر الناتج من الافساد و التخريب.. و أيضا آخذين بعين الاعتبار ما يلي من تفاصيل وردت لعقاب هؤلاء المخربين و المفسدين (سواءً على مستوى الممتلكات أو الانفس). العقوبات الوحيدة التي شرعها الله هي تختص فقط: بالقتل و الارهاب (آية 33 مائدة) و السرقة و الزنا/الفاحشة. كل ما عدا ذلك لا يوصي الله له بعقوبات (لأنها كثيرا ما تتداخل مع الحريات الفردية التي من المفروض أنها مصانة للشخص) إلا إذا اتفق المسلمون عليه بالاجماع ضمن شورى من باب درء الشرور. .. فمثلا ليس هناك عقوبة مقررة من الله في الدنيا على شرب الخمر.. لكن إن ارتكب شارب الخمر واحدة من تلك الجرائم (قتل/إرهاب-سرقة-زنا/فاحشة) عندها يوصى الله بمعاقبته على ذلك الجرم .. لكن قد يتفق المسلمون مثلا في مجتمع لهم على أن شارب الخمر عليه غرامة مثلا او يسجن .. الخ و ذلك لدرء الشرور.. إلا ان أمرًا كهذا يكون بحاجة الى اتفاق عام ضمن مجلس شورى لذلك المجتمع الايماني.
تفاصيل حول معاقبة المفسدين:
- (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا «92» وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا «93» ) نساء
- (وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً «15» وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا «16») نساء – و المقصود بان يجعل الله لهن سبيلا إنما هو ما يتفق عليه الناس على محاسبة اولئك النسوة اللاتي أتين بفعل فاحش فيما بينهن.. فهذا يتم تقريره بالشورى بين المسلمين في مجتمعهم... نفس الشيء يقال عن قوله "آذوهما" لمن فعل الفاحشة بين الرجال، فالمقدار يتحدد حسب ما يتفق عليه ، إلا أنه من المؤكد أن "آذوهما" لا تعني اقتلوهما أو ارجموهما.
- (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ «33» إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «34») مائدة
- (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ «38» فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «39») مائدة .. معنى القطع يوضحه مكان آخر في القرءان.
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ) مائدة – هنا تطبيق آخر لمعنى القصاص الذي ورد في البقرة .. لكن على قتل النعم في الحج .
- (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ «2» ) نور – و هذا ما يتعلق بإهلاك النسل و هو البغاء .. فلا مهنة للزنى في الاسلام كما هو حاصل في بعض مناطق هذا العالم.
- ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ «4» إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «5» ) نور ، و هذه تتعلق بإهلاك النسل و في هذه الاية تقنين أكثر للاية السابقة – إذ لا يجوز إثبات الزنا بمجرد شخص يأتي يروي حكاية .. بل يجب الاتيان بدليل أقـلّه أربع شهداء (بغض النظر عن جنسهم) لإثبات ذلك .
- (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ «38» وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ «39» وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ «40» وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ «41» ) شورى – هنا القرءان يوصي بأن جزاء سيئة هو سيئة مثلها لكن هذه السيئة تصدر من مجلس شورى يقر تلك العقوبة و تكون مرهونة بمدى ضرر المتضرر من بغي البغاة. .. فلا يجوز أن نعاقب إلا من بعد شورى فيما بيننا.
كان هذا مما أوحى لنا الله من القرءان .. و نعم مازال هناك المزيد
.شكرا أخي الفاضل / محمود دويكات على هذا الجهد المبذول في استخلاص المعاني لآيات القرآن الكريم ، فهو جهد مشكور ، أدعوا الله سبحانه وتعالى أن يثيبك عليه .
لقد كثر الحديث يا أخي عن المحكم والمتشابه في القرآن الكريم على هذا الموقع ، وتعددت الرؤى وتنوعت ، وما زلنا نبحث حتى يهدينا الله سبحانه وتعالى إلى الصواب ، وقد عرضت رؤية في السابق على هذا الموقع وما زلت أعتقد في صحتها إلى أن يأتي أحد بحجة قاطعة تدحض رؤيتي هذه ، وتتمثل هذه الرؤية فيما يلي :
آيات القرآن الكريم جميعها محكمة ( 1 هود )
التشابه ليس له دخل بالإحكام ، ولكن التشابه من ناحية الموضوعات المتشابهة والتي تم تفصيلها حيث أنها تبرز جانبا من حقيقة الموضوع ، وباكتمال زواياه المتعددة كالمنظور الهندسي ( الآيات التي تتحدث عن ذات الموضوع ) يصبح الموضوع متكاملا ، أما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون أحد أوجه الموضوع ( أحد الآيات ) ويتمسكون بهذا الوجه على اعتبار أنه حقيقة الموضوع ليخرجوا الناس عن حقيقة الموضوع ( الفتنة ) ويتبنون شيء آخر ، وباعتباره نهاية المطاف للمعنى ( تأويله ) .
والآيات المحكمة والتي هي أم الكتاب ، هي الآيات التي وردت فيها مادة كلمة " حكم " فهي حكم الله لذلك نجدها في كلمة حكم الله ، حكمة ، والتذييل بكلمة حكيم ، وحكم ، ... الخ
لذا يجب أن تتم مقارنة بين كل الاجتهادات التي وردت حول هذا الموضوع بموضوعية فائقة حتى تظهر أمامنا أكثر الرؤى صحة .
والله هو الموفق لما فيه الخير والهداية للحقيقة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على هذه المقالة ،أنها وجهة نظر تثير فينا الرغية الشديدة في التفكر والدتبر للوصول الى المعاني المقاربة إن شاء الله، لكني أميل الى راي أخي أحمد شعبان مبدئياً ،وسنرى بعد أن يسهم الأخوة في تعلقياتهم ، يمكننا بعد ذلك استنباط رأي وسط مابين الاراء المختلفة حول هذا الموضوع. وقد نجمع(مثل أجماع الامة) على أن ما توصلت إليه يحمل في طياته الحقيقة النسبية .
بارك الله فيك
بصرف النظر عن الاختلاف في تعريف المحكم والمتشابه .. مثل هذا المقال هو مانحتاجه .. فهو نوع من الاجتهاد في التفسير الموضوعي ..فهو يجمع الآيات الخاصة بكل موضوع من العقيدة الي الحلال والحرام والعقوبات وعلاقة المسلمين ببعضهم وعلاقتهم بالآخرين ..
لقد سألت سؤالا من قبل عن تفسير المحكم والمتشابه من القرآن .. وعن المقالات التي تناقشه ... ولم أجد إجابه ..
لو نجح موقع أهل القرآن في التوصل الي تعريف متفق عليه للآيات المحكمة وتلك المتشابه وتعربف كلمة محكم ومتشابه ...لكان إنجاز .. بدلا من الجدل فيما لا يفيد .. لأن هذا التعريف سيساعد علي فهم وتدبر القرآن ..
تماما مثل عمل فهرس ... للأيات في كل موضوع ..
أشكرك على هذا المديح أخي الكريم .. و فعلا نرجو أن تتكاتف الجهود في هذا الموقع نحو إرساء الاسس و القواعد لكثير من المفاهيم اللازمة لاستقرار المنهج القرءاني في فهم كتاب الله..
و الله الموفق
كلام جميل أخي الكريم بخصوص تكامل الايات المتشابهات فيما بينها نحو إنضاج المعنى العام... لكن الاية التي ذكرتها (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) هود/1 يمكن أسضا فهمها على أن هناك إحكام و هناك تفصيل.. الاحكام حدث في سورة البقرة و التفصيل حدث فيما جاء بعدها من سور.. و نضيف اليها ما تقوله أن التشابه يكون يأن الايات المتشابهة تحوي عادة على جانب واحد من القضية .. لذلك يجب ضم جميع الايات التي تتناول القضية الفلانية للحصول على التفصيل الذي أخبرنا الله عنه.
لكني أبقى لا أفهم ما تقصد بقولك (والآيات المحكمة والتي هي أم الكتاب ، هي الآيات التي وردت فيها مادة كلمة " حكم " فهي حكم الله لذلك نجدها في كلمة حكم الله ، حكمة ، والتذييل بكلمة حكيم ، وحكم ، ... الخ ) .. و كيف أنه لا علاقة بين الاحكام و التشابه.! إذا كان لا يوجد علاقة بينهما فلماذا جمعهما الله في آية واحدة؟
ثم إن قولك (آيات القرآن الكريم جميعها محكمة ( 1 هود ) ) ... أيضا هو أخذ الموضوع من جانب واحد .. إذ أن الله أيضا يصف القرءان كأنه كله متشابه ، قوله (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا)زمر/23 ... إذن يصبح لدينا الاتي: القرءان كله محكم + القرءان كله متشابه.. هل هذا تناقض ؟ لا أعتقد ذلك... إنما أظن أن معنى المحكم و المتشابه هو من شقين اثنين (مثاني) :
- الاول له علاقة بطبيعة معاني المفردات ..ففي هذه الحال ، مثلا ـ لكي نعرف معنى مفردة ما في القرءان: نقوم برد الايات التي تحمل مفردات متشابه الى تلك الاية التي نريد معرفة معنى الكلمة فيها ..- يعني إذا كان عندنا كلمة مثل:" روح" وردت في آية فلانية ... حتى نعلم معنى روح هنا..نقوم بتتبع جميع الايات التي تحمل كلمات تشبه كلمة روح .. و نردها الى الاية الفلانية التي نحن بصددها..أي أننا هكذا تتبعنا المتشابه من الايات بسبيل فهم الكلمة التي أحكمنا عليها..... لاحظ أن هذه الحال يمكن أن تنطبق على جميع آيات القرءان = إذن بهذا الشكل القرءان يكون كله محكم كما يكون كله متشابه.. بمعنى يكمل بعضه بعضا .. إنظر الى مقالتي عن هذه الفكرة ( من هنا)
- الثاني له علاقة بمدى تفصيل الموضوع الذي تتناوله الاية الفلانية ... في هذه الحالة الاية المحكمة تعطي حكما عاما بخصوص قضية ما .. و تأتي الاية المتشابه لتجيء لنا ببعض التفاصيل (إن وجد) - التشابه هنا يكون من باب الموضوعات المطروقة فيما بين الاية المحكمة و باقي الايات المتشابهات.. لأجل تفعيل هذا الاسلوب في فهم القرءان افترضت أنا أن الجزء المحكم من القرءان يحمل اسم "أم الكتاب" و لم أجد جزءا من القرءان يليق به هذا الوصف سوى سورة البقرة...
هذا كله مجرد تفكير بصوت عالٍ .. و كما قلت حضرتك أخي الكريم علينا أن نضع الافكار الى جانب بعضها البعض حتى نصل الى الحل الامثل و بطريق سليم و منطقي
جزاك الله خيرا أخي العزيز و الله الموفق
جزاك الله خيرا و وفقنا الله جميعا لما فيه خير
نحن نعلم أننا كبشر فإننا سنبقى نعاني من بعض القصور في فهم الحقيقة المطلقة للقرءان.. لذلك أعتقد أنه في بعض المفاهيم يستوجب أن نرسي الاسس فيها بالاتفاق و الايمان ـ يعني كما قال الاخ أحمد شعبان نقوم بوضع كافة الاجتهادات الممكنة حيال قضية أو مفهوم معين و من ثم نرى أيا من تلك الاجتهادات يصلح كتفسير منطقي لتلك المسألة أو المفهوم..
وفقنا الله لما فيه خير
أتفق معك أننا بحاجة الى توحيد الجهود في بعض مناحي التعامل مع القرءان الكريم... و أعتقد أن فكرة الاخ احمد شعبان من أجمل الافكار في أن علينا الاتيان بكافة الاحتمالات حول تفسير مفهوم معين و من ثم نستخلص منها الاكثر منطقية.. و من ثم نعتمده في الموقع و من ثم نستخدمه لاحقا في بناء استنتاجات في الابحاث المستمرة حول مواضيع القرءان الكريم... و موضوع المحكم و المتشابه من أحد أهم تلك المواضيع
و الله الموفق
حياك الله ،على فكرك وتدبرك ،في الحقيقة بعد قراءة المقالة ،قرأت تعليقكم على الأخ أحمد ،وهذا التعليق لو أضيف الى مقالتكم ،لأصبح موضوع المحكم والمتشابه، هذا الموضوع الذي اشكل علينا تعريفه أكثر اقتربا من الحقيقة ، ومعك الحق في أن سورة البقرة فعلاً هي أم الكتاب لما تحويه من الاحكام ،والعقيدة ،والقصص....وغيرها .... ونحن بانتظار تعليق الأخوة الاساتذة المختصين أيضاً على هذه الافكار القيمة،وخاصة رأي الاستاذ الكريم أحمد منصور .لأننا لو أستطعنا أن نجد تعريفا يشمل كل هذه الافكار بنظرية ثابتة (نسبياً) نكون فعلاً قد تجاوزنا إحدى المشاكل الكبيرة في تدبر القرآن وشكراً
أولا اود ان اهنئك على مقالة رائعة وعلى فكرة ممتازة لشرح معنى ( الآيات المتشابهات) التى تساءل الكثيرون عنها, والتى لم أقرأ شرحا لها اكثر موضوعية ومنطقية من شرحك لها. وربما يكون فى ذلك أيضا تفسيرا لوضع وترتيب سورة البقرة كأول سورة فى القرآن .
لقد لاحظت ان هناك أشياء من معانى وكلمات لم ترد فى سورة البقرة مطلقا رغم انها من الأشياء التى تحظى بأهمية بالغة فى الإسلام وبين المسلمين سواء من ناحية حساسيتها او من ناحية كيفية التعامل معها خاصة وأن الغالبية العظمى من المسلمين فى العالم الذين يؤمنون بالحديث والسنة بطريقتهم التى لا تحتاج منى ان اخوض بها الأن, ورغم ان سورة البقرة كما قلت وكما وضحت بأمثلة كثيرة بأنها تعادل الآيات المحكمات او تعادل فى تشبيهك الى حد ما الفهرس لما سيأتى فيما بعد من شرح وتفصيل فى سور القرآن الأخرى او ما اشرت اليه بأنه الآيات المتشابهات, فمثلا لم تأتى كلمة ( زنا او سرقة) فى سورة البقرة بأى شكل او اى مشتق عنهما, وهما من أهم ما يناقشة اى مسلم فأول ما يتبادر الى ذهنه من افعال شريرة شيطانية , الزنا والسرقة. كذلك عدد اخر من الكلمات التى تعبر عن افعال لها من الأهمية ما لها, مثل ( المنكر- الخضوع - الإغتسال للصلاة - السلاح - الحديد - المطر او الغيث من السماء.......الخ ) وهى كلمات لها اهميتها سواء فى حياة المسلم المعاصر او المسلم فى زمن الرسول. فهل لك تفسير لذلك. مع وافر احترامى وشكرى على مقالة قيمة.
أخي الكريم / محمود دويكات
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على هذه المقالة والتي أرى أنك بذلت فيها مجهود رائع ، وأظن أننا كسبنا كاتبا قرآنيا من الطراز الأول ، فمقالاتك الأخيرة تزداد ثقلا وحرفيه واحدة بعد الأخرى ، نتمنى لك التوفيق والسداد
اسمح لي أخي الكريم أن أناقش مقالتك بشيء من الموضوعية
أولا يجب قبل التطرق لموضوع المحكم والمتشابه وضع تعريف شامل جامع مانع لمعنى كلمة محكم وكلمة متشابه ،
أنت أعتبرت المحكم هي سورة البقرة فقط وأعتبرت أن معنى المحكم هو المرادف لمعنى النص الدستوري ، فأسألك ما قولك في قوله سبحانه وتعالى "ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رايت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم(20) طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم(21) [سورة محمد] ، وهنا إثبات من القرآن أن هناك سورة محكمة غير سورة البقرة
ثم لماذا تعريف المحكم بالدستوري؟
كانت إجابتك واضحة في قولك (هي الايات التي تعطي حكما قطعيا دستوريا يتم الرجوع له دائما) فكان تعريف أحكامها بالقطعية الدستورية ، ذلك حتى يمكن الرجوع لها دائما ، وهنا إسمح لي أن أقول لك أن في باقي سور القرآن آيات تعطي أحكام قطعية يمكن الرجوع لها دائما كقوله سبحانه وتعالى"ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما" النساء 111 ، أليست هذه آية محكمة تعطي حكما قطعيا دستوريا؟ ، وما قولك في قوله تعالى في سورة البقرة "يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" البقرة183 ، هل نحن نصوم كما يصوم الذين من قبلنا من يهود أو نصارى أم أن صومنا متميز عنهم فلو كان متميز فإين الإحكام في هذه الآية؟
ثم قولك (المتشابه هي الايات التي تعطي تفاصيل يتم الرجوع فيها الى المحكم و يتغير تطبيقها مع الواقع بشكل مرن) ، هذا التعريف مثله مثل تعريفكم للمحكم يحتاج لدليل من القرآن.
ثم دعنا نقرأ آية المحكم والمتشابه مرة أخرى لنرى أن دلالة الآية تختلف عما ذهبت إليه ، يقول الحق سبحانه وتعالى"هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب" آل عمران7 ، أول ما نطالعه في قوله سبحانه وتعالى هو لفظ (آيات محكمان) ولم يقل (سورة محكمة) كما ذكر في الآية 20 من سورة محمد إذا هن آيات متفرقات في كل الكتاب وليسوا سورة واحدة ، كما أنه عندما قال (وأخر متشابهات) أردفه بقوله (ما تشابه منه) إذا التشابه هنا لا يعني التفصيل ولكن يعني إستخلاص أكثر من معنى من النص الواحد فقد تشابهت المعاني من النص ويؤيد ذلك قوله تعالى "وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون" البقرة 25 ، أي أن ثمار الجنة تشابهت في الشكل مع ثمار الأرض ، وقوله تعالى"قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقر تشابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون" البقرة 70 ، وهنا تشابه علينا بمعنى إختلط علينا ، فالمتشابه في آيات القرآن يختلط على القارئ فهمه كما أختلط على بني إسرائيل البقر ، وهنا وجب إتباع فهم المتشابه من خلال المحكم أولا ومن خلال مقاصد التشريع في القرآن ثانيا والتي تأتي دائما عقب النص الحكمي في القرآن ، وأخيرا قوله سبحانه وتعالى "...ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار"الرعد 16 ، فالتشابه هنا يعطي معنى الاختلاط في الفهم والاحتياج لدليل من خارج النص لترجيح أحد المفاهيم عن الأخرى ويأخذ الدليل هنا من الآيات المحكمات ومن مقاصد التشريع.
ولذلك أنا أتفق معك أخي محمود في أن الآيات المحكمات هي آيات مرجعية ، أما إعتباركم للمحكم من الآيات آيات (دستورية) فأسمح لي أن أقول لك أن القرآن كله دستوري لأن التعريف الصحيح للقواعد الدستورية هي القواعد الجامدة التي لا يجوز تغييرها بنفس القواعد العادية لتغيير باقي مواد القانون كما أنها لا يجوز صدور قوانين مخالفة لها ، والقرآن كله له هذه الخاصية فلا يجوز تغييره كما لا يجوز الاتفاق على ما يخالفة ، فلو صدر قانون مثلا في دولة إسلامية يقنن قواعد الزنا والبغاء فإن هذا القانون رغم موافقة الأغلبية عليه هو قانون باطل إسلاميا لمخالفته للقواعد الأصولية في القرآن الكريم.
نأتي لقولكم (المراد أن الاسلام له مناسك و هي أفعال و أمور يقوم بها المسلم لوجه الله تعالى. و هذه المناسك تتبع ملة إبراهيم عليه السلام ، و بمجموعها يتكون الشرعة و المنهج الاسلاميان ، بالاضافة للمعنى الايماني السابق) هذا القول يحتاج لتوضيح ، لأن الشرعة والمنهاج لا يمكن أن تكون مرادف لمجموع المناسك بأي حال ، فالشرعة هي النص القرآني ، أما المنهاج فهو إستخلاص فهم الرسول للنصوص التي تحتوي على أمر بالأداء ويستخلص فهم الرسول من قيامه بالأداء ، وإتباع عامة المسلمين له ، وعليه فإن مجموع المناسك لا تعدوا كونها حزء من الشرعة وكل المنهاج.
أخي الكريم محمود ، كل ما سبق لا يؤثر كون مقالتكم جميلة رائعة ومبذول فيها مجهود تشكر عليه ، أما نقدي السابق فهو نتاج قراءتي الأولى للمقالة ، وأدعوكم وأدعوا الجميع أن نتفق أولا على معنى المحكم والمتشابه قبل الخوض في تفاصيلهما
أخوك / شريف هادي
"هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب"
عندما أقرأ هذه الآية .. أفهم أنه هناك آيات محكمات وأخري متشابهات .. وقبل الدخول في أي تعريف .. يجب أن نعرف من له الحق في تأويل المتشابه .. حسب رأيي المتواضع لا أحد له الحق في هذا الا الله .. لأننا دائما نقرأ بطريقة خاطئة (في رأيي) ومايعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم .. بينما الراسخون في العلم هي بداية جملة جديدة ..
والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا .. وقبلها لا يعلم تأويله الا الله ..
إذا ليس من حق حتي الراسخون في العلم التأويل .. التأويل هو فقط من حق الله ..
إذا ماهو المحكم .. هو كما في القانون والذي يصلح أن يستفاد به في التشريع (سن القانون) .. قطعي الثبوت قطعي الدلالة .. وبما أن ألقرآن كله قطعي الثبوت ..إذا الآيات المحكمات هي فقط قطعية الدلالة .. والآيات ظنية الدلالة هي المتشابهات .. يصح أن نأخذها للتعبد والعبرة والعظة ..ولانحاول تأويلها والعمل بها تشريعيا كل حسب تأويلة فتحدث الفتنة ..
والمستشار شريف هادي يستطيع أن يفيدنا عن ماهو قطعي الثبوت قطعي الدلالة والذي حسب المحكمة الدستورية ما يصح أن يكون أساسا للتشريع ..
سورة البقرة فيها آيات كثيرة قطعية الدلالة .. ولكن هناك أيضا مثل هذه الآيات في السور الآخري .. وبها أيضا آيات ظنية الدلالة ..
والله أعلم ..
لقد كررت قراءة مقالك وأؤكد لك حقك فى الإجتهاد كأى إنسان مجتهد له نفس الحق ، والواقع أن افتراضك أن سورة البقرة هى المحكمة وباقى سور القرآن متشابهة هو افتراض خطأ للأسباب الآتية :
1- لا يوجد له سند أو برهان قرآنى يؤكده
2- القرآن أكد أن المحكمات آيات وليست سور
3- توجد آيات محكمات كثيرة جداً فى سور أخرى غير سورة البقرة
4- توجد آيات متشابهات كثيرة جداً فى سورة البقرة
5- لقد قرأت تعليقات السادة الأفاضل أعلاه وأتفق مع كل كلمة قالها كل من الأساتذة : شريف هادى - فوزى فراج - عمرو إسماعيل
وبكل صراحة فأنا مرتاح جداً لوجهة نظر الدكتور عمرو إسماعيل فى المحكم والمتشابه
والسلام عليكم
جزاك الله حيرا على هذه التساؤلات ، أما بعد:
إن عدم ورود بعض المسميات في سورة البقرة لا يجعل تلك المسميات تفقد أهميتها... و من جهة أخرى بما اننا نسير على طريقة (قاعدة ==> تفاصيل) و قلنا أن القاعدة فيها ثبات لكن التفاصيل فيها مرونة... نستطيع أن نقول أن عدم ورود تلك المسميات في سورة البقرة قد يعني أن هناك مرونة في تطبيقها.. و سأوضح معنى المرونة كمايلي: مثلا قضية السرقة .. الاية التي تحوي تفاصيل إقامة حد السرقة جاءت بشكل عام كالاتي: (السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما ..الخ) مائدة. لكن إذا حاولنا تطبيق هذا الحكم فنحن لا نطبقه بشكل مطلق... فلا نأتي لأي شخص سرق و نقطع يده .. و لكن نرد تلك الاية الى قاعدة أثبت و هي أن الله سيعاقب من يهلك الحرث و النسل.. فعندها نقول حسنا إذا ترتب على هذه السرقة إهلاك للحرث (قد تكون مثل الممتلكات العامة) فعندها يستحق أن تقطع يده... لاحظ أن عدم وجود مصطلح السرقة في البقرة لا يعني إلغاءه و لكن يعنى إمكانية وجود مرونة في تطبيقه .. نفس الشيء يقال عن الزنا .. إذا كان الزنا يتسبب في إهلاك النسل (كأن يكون مؤديا الى انجاب اولاد حرام – و هذا يمكن أن يُـعلم مباشرة تقنيا و مختبريا من آثار الادخال) فعندها يقام عليهم حد الزنا و إلا فإنهما يعاقبان بعقاب آخر متفق عليه سلفا. مرة أخرى عدم وجود المصطلح في البقرة لا يعني سقوطه بل يعنى أنه بذاته عبارة عن تفاصيل يجب الرجوع الى القاعدة الاساس في البقرة التي ترينا كيفية تطبيقه.. و آلية الرجوع تكون عن طريق اتباع التشابه في الموضوعات قدر الامكان ... إذ أن هناك نوعان من التشابه و الاحكام: أولهما الموضوعات – كهذا المثال – و ثانيهما على مستوى معاني المفردات القرءانية.
و الله أعلم
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك على هذه التساؤلات الجميلة و التي تشد العزيمة نحو المزيد من التدبر في كتاب الله .. و أشكرك جزيل الشكر على امتداحك لي و لهذه المقالة ذات المحاولة المتواضعة (و التي هي أساسا مبنية على فرضيات نرجو لها من الله أن تكون منطقية بما فيه الكفاية) ، أما بعد:
- تقول (أولا يجب قبل التطرق لموضوع المحكم والمتشابه وضع تعريف شامل جامع مانع لمعنى كلمة محكم وكلمة متشابه ،) و هذا كلام جميل .. و الحقيقة لفعل ذلك فإننا إما نبدأ بتعريف صلب و نسير في القرءان محاولين دراسة مدى ملائمة هذا التعريف لما هو موجود .. أو إننا نضع تعريفا قد يغطي مساحة من الحقيقة و بعدها إثر النقاش و التداول نقوم بإكمال ما كان ناقصا في التعريف الابتدائي ... يعني أي تعريف أضعه أو يضعه غيري سيكون قابل للنقاش الى حين حصول اكتفاء و رضا عليه من قبل الغالبية العظمى ممن يمثلون هذا الفكر القرءاني أعتقد بهذا الشكل يكون الوصول للحق أسرع.
- تقول (أنت أعتبرت المحكم هي سورة البقرة فقط وأعتبرت أن معنى المحكم هو المرادف لمعنى النص الدستوري ، فأسألك ما قولك في قوله سبحانه وتعالى "ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رايت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولى لهم(20) طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم(21) [سورة محمد] ، وهنا إثبات من القرآن أن هناك سورة محكمة غير سورة البقرة) .... الواقع أن اعتباري سورة البقرة هي السورة التي تحوى الايات المحكمات كان مجرد فرض و افتراض بناء على فهم الاية التي تكلمت عن المحكم و المتشابه. فالاية تقول ان الايات المحكمات هن أم الكتاب .. حسنا نظرت الى الكتاب فوجدت ان البقرة تستحق لقب أم الكتاب بجدارة و بناء عليه سرت في هذا الاتجاه. أما الاية التي أوردتها أنت "فإذا أنزلت سورة محكمة و ذكر فيها القتال .. الخ " أقول أن هذه الاية ليس فيها ما ينفي أن البقرة هي السورة المحكمة بل بالعكس أجدها قد تثبت الكلام و ذلك لأن سورة البقرة قد ذكر فيها القتال لأول مرة في القرءان (و لكن ليس لأول مرة) ..والملاحظ إن دققنا النظر في أول مرة ورد فيها الامر بالقتال نلاحظ أن الامر لم يكن مباشرا ( لم يقل الله قاتلوا كذا و كذا ..الخ ) لكن أعطاهم إذن إما قاتلوا أو لا تقاتلوا ..إقرأ (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ «39» الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ «40» الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ «41» ) حج .. فهذه الايات لا تأمر بالقتال مباشرة و إنما تعطي إذن .. و بناء عليه – و بغياب معلومات أخرى- نستطيع أن نقول أن آيات القتال في سورة البقرة (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) هي الايات الاوائل التي احتوت الامر بالقتال ..إذن أستطيع أن أخمّن بناء على ذلك أن السورة المحكمة التي أنزلت و ذكر فيها القتال و التي جعلت المنافقين ينظرون نظر المغشي عليه هي سورة البقرة لما فيها من أمر صريح بضرورة مقاتلة كل من يعتدي. و أما قضية اعتباري للمحكم بانه دستوري فهذا من سبيل الاتفاق .. و قلت أن المحكم نوعان : إحكام في المعنى و إحكام في الموضوع . و تفصيل ذلك يأتي ضمن الاجابة على السؤال التالي
يتبع ../..
../.. يتبع
- تقول (ثم لماذا تعريف المحكم بالدستوري؟) و أيضا تقول بعدها (وهنا إسمح لي أن أقول لك أن في باقي سور القرآن آيات تعطي أحكام قطعية يمكن الرجوع لها دائما كقوله سبحانه وتعالى"ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما" النساء 111 ، أليست هذه آية محكمة تعطي حكما قطعيا دستوريا؟ ، وما قولك في قوله تعالى في سورة البقرة "يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" البقرة183 ، هل نحن نصوم كما يصوم الذين من قبلنا من يهود أو نصارى أم أن صومنا متميز عنهم فلو كان متميز فإين الإحكام في هذه الآية؟) ... أعتباري للمحكم بأنه شبيه بالدستوري إنما هو من قبيل الفرض و لأنه يؤدي الغرض أيضا ، فإن وجدت تعريفا أقرب رشدا فيسعدني أن أتعاطاه معك. و كما قلت أن المحكم في القرءان (حسب وجهة نظري) هو من قبيل الموضوعات و من قبيل المعاني .. و في الموضوعات المحكم هي الاية/الايات التي حكمها يكون قطعيا لا رجعة فيه و بناء عليه يكون المتشابه هو كل تفصيلة – شبيهة من ناحية الموضوع - تفهم بالرجوع الى ما يُـحكِمها من آيات. و أما قولك أن هناك آيات اخرى في غير البقرة تعطي أحكاما قطعية .. فهذا لا غبار عليه من جانب أن تلك الايات فيها معنى قطعي و لكن ليس حكما قطعيا. فالاية التي ذكرت لنا معناها قطعي و مفهوم الدلالة واضح و بيّن .. لكنها لا تحمل حكما، فليس هناك شيء في الواقع تفيد تلك الاية في التطبيق. ... لكن دعني أبني على تساؤلك هذا .. لو أخذنا الاية التالية في سورة النساء (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ... الخ ) عندها يمكن أن تقول لي إن هذه الاية قطعية الدلالة و تحمل حكما!! فكيف إستثنيناها من الايات المحكمات؟ الحقيقة عندها اجد نفسي في حيص بيص و لكن أحاول و أقول أن تلك الاية تحتوي على تفاصيل تخص مسألة أعم و هي توزيع المال...و بالتالي يمكن إعتبارها قاعدة فرعية..و السبب أنها لا تثبت في جميع الاحوال و إنما نجد أحوالا و قواعد تلغيها و ذلك واضح في تتمّت الاية (فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ) .. أي أن تلك القاعدة تكون فرعية و تثبت في حالات معينة و لا تثبت في أخرى و ذلك تبعا لتفاصيل الواقع التي تتغير بتغيّر المعطيات فيه..لذا استحقت لقب متشابه . .... أما آية الصيام في سورة البقرة.. فنعم تلك الاية مع غيرها يمكن اعتبارها المرجع وراء فريضة الصيام .. لو أكملت بقية الايات لرأيت أن الايات تتحدث عن الامور المفصلية و التي تبقى ثابتة في فريضة الصيام.. أما إن أخذت الاية لوحدها و قلت أن تلك الاية تساوي في طريقة صيامنا مع طريقة صيام الذين من قبلنا.. فالرد على ذلك من شقين أولهما ما أدرانا بالطريقة الصحيحة (من الله) التي كان المفروض أن يصوم بها الاقدمون؟ و ثانيهما طريقة التفسير هذه فيها كسر لمنهج القرءان الذي يجب أن يتم بتجميع المتشابه (alike) في المعنى و الموضوع لجميع الايات سواء محكمها أو متشابهها (puzzling). ... و الله اعلم طبعا.
يتبع ../..
../..
- تقول (أول ما نطالعه في قوله سبحانه وتعالى هو لفظ (آيات محكمان) ولم يقل (سورة محكمة) كما ذكر في الآية 20 من سورة محمد إذا هن آيات متفرقات في كل الكتاب وليسوا سورة واحدة ،) ... أعتقد أننا يمكن تلافي هذا السؤال إذا قلنا أن سورة البقرة هي التي تحتوي الايات المحكمات من ناحية المواضيع و بالمعكوس الايات المحكمات موجودات ضمن آيات سورة البقرة هي التي تسيطر على الايات المتشابهات (similar) في باقي القرءان.. كان ذلك معنى التشابه(alikeness) و الاحكام من ناحية الموضوعات .. أما من ناحية المعاني ـ فإن الاحكام و التشابه (puzzling) في معاني الكلمات يمتد ليشمل جميع القرءان و ذلك بنص أيتين (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ) + (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا) فالتشابه و الاحكام لا بد أن يكون نوعين أحدهما على مستوى الموضوعات و الأحكام القرءانية أو الشرعية و ثانيهما على مستوى المفردات القرءانية. النوع الاول قلت بافتراض سورة البقرة أنها تحتوي الايات المرجعيات (المحكمات) و باقي القرءان مجاله تفصيل تلك الايات القواعد. و النوع الثاني قلنا أن الاية التي فيها كلمة مبهمة تصبح موضع لبس (تشابه puzzling) و بناء عليه نتتبع الكلمات المتشابه (similar) لتلك الكلمة المحيرة في موقعها عبر القرءان و بهذا تكون كل الايات التي تعطينا معنى لتلك الكلمة المبهمة كأنها (الايات) قد أحكمت المعنى المُلبِس الذي تشابه علينا. ... بناء على هذا الكلام فأستطيع القول أن قولك اللاحق يتفق مع قولي إذ تقول (فالمتشابه في آيات القرآن يختلط على القارئ فهمه كما أختلط على بني إسرائيل البقر ، وهنا وجب إتباع فهم المتشابه من خلال المحكم أولا ومن خلال مقاصد التشريع في القرآن ثانيا والتي تأتي دائما عقب النص الحكمي في القرآن) .
- تقول (هي آيات مرجعية ، أما إعتباركم للمحكم من الآيات آيات (دستورية) فأسمح لي أن أقول لك أن القرآن كله دستوري لأن التعريف الصحيح للقواعد الدستورية هي القواعد الجامدة التي لا يجوز تغييرها بنفس القواعد العادية لتغيير باقي مواد القانون كما أنها لا يجوز صدور قوانين مخالفة لها ، والقرآن كله له هذه الخاصية فلا يجوز تغييره كما لا يجوز الاتفاق على ما يخالفة ، فلو صدر قانون مثلا في دولة إسلامية يقنن قواعد الزنا والبغاء فإن هذا القانون رغم موافقة الأغلبية عليه هو قانون باطل إسلاميا لمخالفته للقواعد الأصولية في القرآن الكريم.) ... نعم أتفق معك على هذا القول .. و نحن إذ نقول أن الايات المحكمات لها المرجعية لا نعنى أننا نسقط باقي القرءان – بل بالعكس يصبح باقي القرءان له أهمية قصوى في توضيح تلك القواعد و الايات المرجعيات إذ أنه عندها يحمل التفاصيل اللازمة لإقامة شرع الله... و كمثال الزنا .. القاعدة تقول (أيات من سورة البقرة) كل من يهلك النسل فإن الله لا يحبه و له عقاب على أيدي أناس ... التفصيل تقول: الزانية و الزاني اجلدوا كل واحد منهما 100 جلدة.. حسنا.. كيف يتكامل الطرفان؟ التكامل يكون أن الزنا لا يكون زنا إلا إذا كان بطريق يؤدي الى إهلاك للنسل .. يعني بكونه عملا قد يؤدى الى الانجاب الحرام.. يعني يكون بحصول الايلاج و القذف..أو إشاعة الفاحشة كنوع من الدعارة المنظمة...الخ... إذن عند تحقق ذلك (بالاضافة الى 4 شهود) فإنه يستوجب إقامة حد الزنا بالجلد .. أما غير ذلك فقد يتفق المسلمون في مجتمعهم بعقاب آخر (مثل السجن لعدة أشهر أو غرامات أو حتى الجلد 100 جلدة) على كل مرتكبي مقدمات الزنا ...و الله أعلم.
- تقول (نأتي لقولكم (المراد أن الاسلام له مناسك و هي أفعال ....الخ..... هذا القول يحتاج لتوضيح ، لأن الشرعة والمنهاج لا يمكن أن تكون مرادف لمجموع المناسك بأي حال ، فالشرعة هي النص القرآني ، أما المنهاج فهو إستخلاص فهم الرسول للنصوص التي تحتوي على أمر بالأداء ويستخلص فهم الرسول من قيامه بالأداء ، وإتباع عامة المسلمين له ، وعليه فإن مجموع المناسك لا تعدوا كونها حزء من الشرعة وكل المنهاج) ... أنا هنا أبصم على ما تقول بصوابعي العشرة و ساحاول تعديل المقالة بناء عليه.. شكرا لك أخي على هذا التوجيه.
جزاك الله خيرا أخي و الله الموفق و هو أعلى و أعلم.. و أدينا نحن نتناقش بخصوص الموضوع .. عسى الله أن يهدينا لأقرب من هذا رشدا.
يقول الأخ محمود دويكات فى رده على المستشار شريف هادى رقم 3 :
(( و كمثال الزنا .. القاعدة تقول (أيات من سورة البقرة) كل من يهلك النسل فإن الله لا يحبه و له عقاب على أيدي أناس ... التفصيل تقول: الزانية و الزاني اجلدوا كل واحد منهما 100 جلدة.. حسنا.. كيف يتكامل الطرفان؟ التكامل يكون أن الزنا لا يكون زنا إلا إذا تحقق من وراءه إهلاك للنسل .. يعني بكونه عملا يؤدى الى الانجاب الحرام.. يعني يكون بحصول الايلاج و القذف.. و هذا يمكن التحقق منه مخبريا.. إذن عند تحقق ذلك (بالاضافة الى 4 شهود) فإنه يستوجب إقامة حد الزنا بالجلد .. أما غير ذلك فقد يتفق المسلمون في مجتمعهم بعقاب آخر (مثل السجن لعدة أشهر أو غرامات ) على كل مرتكبي مقدمات الزنا ...و الله أعلم. ))
الأستاذ محمود دويكات يريد هنا أن يوصل لنا معلومة مهمة وهى أن أى رجل يزنى بأى امرأة دون أن ينتج عن الزنا إنجاب ( ذرية يعنى ) فإن هذا الزنا لا يستوجب عقوبة ال100 جلدة حتى لوثبت بالشهود لأنه لم ينتج عنه إنجاب أى إهلاك للحرث كما يقول ، والأخ محمود دويكات يعلم ثورة التكنولوجيا فى موانع الحمل وأصبحت هناك مئات الطرق لمنع الجمل والإنجاب فهل معنى كلامك أن كل رجل زنا بامرأة ولم ينتج عن الحمل إنجاب يكون عقابه السجن عدة أشهر أو العرامة حتى لوثبت زناهم بالشهود والأدلة العلمية ؟
هل تريد أن تقول أن الزنا الذى يستوجب ال100 جلدة هو الزنا الذى ينتج عنه أولاد فقط أى ذرية ؟ وأن باقى الزنا حلال بلال ولا عقوبة له سوى كذا شهر سجن وكذا جنيه غرامة ؟؟
ما أعجب هذا الرأى .... نريد الإجابة يا سيد دويكات ..
جزاكم الله خيرا على تلك الاراء الثمينة... و الحقيقة دكتور عمرو أن كلامك هذا لا يخرجنا من دائرة الاجتهاد إذ سيؤدى الى اختلاف بخصوص ماهية الايات قطعية الدلالة.. أعرف أن أمرا كهذا من الممكن الوصول اليه عبر الاجماع.. لكن أن نجعل جزء من القرءان موجود فقط للتعبد و القراءة بعيدا عن أرض الواقع لأننا أطلقنا عليه لفظ متشابه و لإننا نريد اتقاء الفتن كما تقول (والآيات ظنية الدلالة هي المتشابهات .. يصح أن نأخذها للتعبد والعبرة والعظة ..ولانحاول تأويلها والعمل بها تشريعيا كل حسب تأويلة فتحدث الفتنة ..) .. فأظن أن هذا كلام يفتح أبوابا أخرى بحجة إهمال جزء من القرءان مخافة الفتن من وراءه... لا أدرى كيف يمكن فعل ذلك.. فالقرءان كله يجب تفعيله على أرض الواقع و بشكل متناسق..لا أن نأخذ جزء و نترك آخر.
و أخي الدكتور حسن أظن أن اجابتي على أسئلة الاخ الكريم شريف هادي تحتوي على اجابات لأسئلتك.. أرجو أن تقرأها لعلي أكون قد وفقت بالاجابة عليها.. و الموضوع أيضا أخذ و عطاء.. فياريت نتشارك معا في بناء الافكار لبنة لبنة للوصول للفهم الامثل لكلام الله جل و علا.
و الله الموفق
أخى محمود تحية طيبة
بعد أن تتكرم وترد على تساؤلى السابق حول الزنا بدون إنجاب أرجو الإجابة على هذا السؤال:
هل تعتبر أن آيات الحدود مثل جلد الزناة وقطع أيادى السارقين ومعاقبة المفسدين فى الأرض بالوسائل التى ذكرها الله تعالى ( يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) وكذلك حد الله فيمن يقذف المحصنات ( ثمانين جلدة ) هل تعتقد أن آيات الحدود ىيات محكمات أم متشابهات ولماذا ؟
منتظر ردك
والسلام
ملامسة المرأة او تقبيلها أو حتى حضنها .. الخ .. دون إيلاج أو قذف لا أعتقد أنه يعتبر زنا .. لذلك الزنا هو الذي فيه محاولة الايلاج و القذف بالداخل.. غير ذلك يمكن معاقبته بأي عقوبة أخرى.. و على أي حال يا دكتور حسن.. قد يتفق المجتمع - كما هو في السعودية - أي أي رجل لمس يد امرأة / أو قبّل امرأة فإنه يجلد 100 جلدة... لا مانع من ذلك إن حصل بالاتفاق .. لكن أن نقول أن هذا كلام الله أنا لا أقول بذلك.. الزنا هو الزنا.. أخي الدكتور حسن.. أما قضية موانع الحمل.. فلست أقصد ان ينتهي الفعل بحدوث الحمل بالضرورة و لكن ما يؤدي إليه.. فمواقعه بدون إيلاج وقذف لا يؤدي الى حمل..
و بعدين أصلا.. إذا قرأنا سورة النور تقول (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ) .. هذه الاية تقول لو أن هناك 3 رجال رأوا عملية زنا فإننا نعاقب اولئك الثلاث بالجلد و نترك الزاني و الزانية أحرار (إن حصل فعلا زنا ) .. ما رأيك في هذه الاية ؟ ألا تدل على أن الزنا أمر إثباته ليس بالمزح!! فليس كل من جلس في حضن امرأة أو بالعكس يعتبر زانيا..
و بعدين نعم كل تلك الايات - أيات الحدود - هي الايات متشابهة .. و التشابه هنا هو alikeness in objective .. و ليس أنها غير واضحة.. بل أنها فيها تفاصيل لتطبيق قاعدة أعم وردت في البقرة ألا و هي حفظ الحرث و النسل.
التشابه نوعان : تشابه في الموضوعات alikeness or similarity in topic or objective
و تشابه في معاني المفردات Confusion in the meaning of words
والله أعلم
يا سيد دويكات
إن جملتك السابقة شديدة الوضوح فأنت اقترحت عقاباً غير الجدلد 100 لمن يزنى ولا ينتج عن الزنا إنجاب وعد واقرأ عبارتك من جديد ، فهل هذا تشريع تريد إدخاله فى الدين ؟
أما عملية إثبات واقعة الزنا بأربعة شهود فهو شىء أكيد وهو من رحمة رب العالمين حيث أنه يصبح من الصعب جداً إثبات جريمة الزنا خاصة فى هذا الزمان ولقد فصلنا هذه المواضيع سابقاً فى العديد فى المقالات .
برجاء التدقيق فى جميلتك التى علقت عليها وتقبل تحياتى
لربما خانتني ألفاظي .. و بعدين مسألة أخرى.. عندما ترى أن رأيا ما غير صحيح أو مذهل زيادة عن اللزوم .. يا ريت تعطينا رأيك في الموضوع لكي نعلم مقدار انحرافنا عما تراه أنت كحق....دعنى أوجه لك السؤال: كيف تعرف الزنا ؟ و كيف نستطيع الحكم أن هؤلاء الشهود الاربعة قد صدقوا في اتهامهم لفلان و فلانة بالزنا ؟ .. السؤال هذا ليس فلسفة زايدة و لكن لكي نعرف ماذا يفكر به الاخرون.. فانت يا دكتور حسن لك قدر كبير و خبرة أكبر مني .. لذلك قد يضيف رأيك الكثير على رأيي و قد يؤدي الى أن يجعلنى أرى الموضوع بزاوية مختلفة.....و بناءً على رأيك القيّم فقد عدلت من كلماتي في ذلك التعليق لتناسب رأيك أخي الكريم و الذي أجد فيه نوعا من الحق...
بارك الله فيك أخي الكريم و وفقنا الله لما فيه خير.
بعد التحية والسلام لي سؤال أرجو أن تجيبني عليه
من أين أتيت أن تحريم الزنا الغاية منه هو الحفاظ على النسل هذا اجتهاد لأرباب الدين السني وأنت استخلصت حكمك من خلال ذلك الاجتهاد
الله عز وجل لم يبين ذلك في كتابه
ما أفهمه أن الزنا حرم لكونه فاحشة ولكونه اتصال جنسي بغير ما شرع لنا الله الزنا محرم لأنه زنا فكيف استخلصت أن تحريمه والحد القائم عليه بسبب اختلاط الأنساب
لو أردنا أن نتتبع كل تحريم والغاية منه لأصبحنا في مصاف الذين في قلوبهم زيغ
ما حرم الله هو محرم لأن الله حرمه وليس لسواه قد يقول البعض أن تحريم لحم الخنزير بسبب البيئة التي يعيش فيها الخنزير وما يحمله من أمراض فهل يحل لحمه لو ربي الخنزير في بيئة نظيفة وكان الكشف الطبي عليه مستمرا بحيث نضمن خلوه من أي مرض
حدود الله ينبغي أن تنفذ كما هي دون التفاف عليها وإن كان مناقشتها في الوقت الحالي أمر لا طائل منه كونه محال تطبيقها في الوقت الراهن ولست أدري إن كان سيأتي يوم يطبقها الناس وهذا لن يكون إلا في مجتمع يقر تطبيقه بإجماع ودون إكراه وباختيارهم الشخصي أي ضمن ديموقراطية حقيقية وشورى يرضى الله عنها ( باستفتاء عام )
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى المتشابه هو من الشبه وليس من الشبهه أي من التماثل وليس من الظن من التقارب في المعنى أو اللفظ وليس مما أشكل منه
الذين في قلوبهم زيغ يلتفون حول المتشابه ( من التماثل ) ابتغاء الفتنة أو ابتغاء التأويل والتأويل من المآل أو مما سيؤول إليه الحال كما ذكر الله عز وجل في سورة يوسف حول تأويل الأحلام حيث مما ستؤدي إليه هذه الرؤيا وأظن حسب تقديري وقد أكون مخطئا أن التاويل يكون لما نبأ الله به عن الغيب من مشاهد ليوم القيامة وغيرها فالذين في قلوبهم زيغ يحاولون الخوض في موعد قيام الساعة وغيرها ودخولهم هذا من خلال التشابه في الآيات وأما الفتنة فتكون لما تماثل وتشابه من أحكام وتشريعات فالذين في قلوبهم زيغ يحاولون تتبعها ابتغاء تحريف الكلم عن مواضعه
القرآن كله محكم فمنه آيات أحكمت فلا مثيل لها ولا يمكن الفتنة من خلالها ومنه آيات أحكمت وتشابهت فيحاول الذين في قلوبهم زيغ تتبعها ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويلها
وما الخلاف العظيم الذين آل إليه المسلمون إلا من وراء تتبع المتشابه من آيات الله والتي أحكمها الله , الآيات المتشابهات ليست المشكلات في فهمها فالقرآن كله بين مفصل مبين غير أن الدخول الى القرآن بقلب فيه زيغ سيؤدي حتما إلى الفتنة والفرقة وأعظم زيغ يقع في المسلمون هو إنكار الآخر واعتباره ضالا حيث أن العزة بالإثم قد أخذت من المسلمين كل مأخذ لو كان كل امرء يعتبر نفسه قابلا للخطأ غير معصوم لما وصلنا لما وصلنا إليه لو كان كل امرء يدخل إلى كتاب الله بغرض الهداية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه
اللهم أوزعنا أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنك سميع قريب
بعد التحية والسلام ..
بالنسية لقولكم :
{ أما عملية إثبات واقعة الزنا بأربعة شهود فهو شىء أكيد وهو من رحمة رب العالمين حيث أنه يصبح من الصعب جداً إثبات جريمة الزنا خاصة فى هذا الزمان }
العكس تماما .. ففى هذا الزمان من يجاهر بالزنا .. وهناك أماكن مخصصة للزنا العلنى المسرحى والحمد لله ليست فى بلادنا (( حتى ألان )) ..
وعن نفسى أعتقد ان ألاربعة شعود مقترنة بالآية :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ } .. النور 19.
وتحقيقا للنور 19 فأننى أعتقد ان حد أشاعة الفاحشة بالنسبة للزنا هو أربعة .. وليس لأثبات الواقعة من عدمة .. والدليل أن جاء رجل وإمراءة وقالوا لثلاثة شهود أننا سنمارس الزنا التفصيلى أمامكم ومارسوه تفصيليا بالتفصيل الممل ما نفعت شهادة هؤلاء الثلاثة ..
والسلام ..
جزاك الله خيرا على أسئلتك ـ و لنحاول التفكير معا و دعنى أجيب عن ما يدور في ذهنك و أكشف لك عما يدور في ذهني أيضا...
- تقول (من أين أتيت أن تحريم الزنا الغاية منه هو الحفاظ على النسل هذا اجتهاد لأرباب الدين السني وأنت استخلصت حكمك من خلال ذلك الاجتهاد) هذه النتيجة إنما هي ناتجة من افتراضنا بوجود القاعدة العامة في أيات سورة البقرة و التي تدعو الى الحفاظ على الحرث و النسل..و بالتالي نتبع نفس الموضوع في آيات العقوبات المنتشرة في القرءان على أنها تفصيل لتلك القاعدة .. قد يكون الاولين من المسلمين قد ساروا على نفس النمط في التفكير لكنهم شذّوا و انحرفوا عندما أدخلوا الاحاديث على نفس الخط مع آيات القرءان ..... مثالك عن لحم الخنزير لا سبيل للعب فيه لأن تحريم لحم الخنزير موجود في آية مرجعية في سورة البقرة .. أما مثلا قضية المنخنقة و الموقوذة.. فهنا تختلف الاراء.. و يلزم تحديث طريقتنا للكشف عن أن تلك الانعام ماتت مخنوقة أم لا. لاحظ أنه عند تطبيق التفاصيل دائما نصطدم بالواقع و معطياته..لذلك يجب أن يكون هناك مرجع ثابت يملي علينا كيف نطبق تلك التفاصيل...مرة أخرى التفاصيل موجودة في الايات التي تتشابه و تتماثل مع القواعد من ناحية مواضيع.
- تقول (هذا من ناحية ومن ناحية أخرى المتشابه هو من الشبه وليس من الشبهه ) .. الحقيقة أن معنى التشابه أثنان: أحدها التماثل و الثاني ان يكون موضع التباس .. عن الاولي قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ )أنعام /141 و عن الثانية قوله تعالى (قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا )بقرة/70
و الله تعالى أعلم
لقد سألتك عن آيات الحدود ما إذا كانت محكمة أم متشابهة ولكنك لم تجب حتى الآن .. يأنتظر ردك
قولى ( فهو شىء أكيد) أقصد أنه أكيد لأن الله تعالى قرره وهو الإتيان بأربعة شهود لإثبات واقعة الزنا .. ووجهة نظرى أننا فى هذا الزمان لن نستطيع تطبيق الحدود ، ليس لأنها تأخرت عن الحداثة ولكن لأنها تحتاج لظروف بيئية ومعيشية وإجتماعية وإقتصادية وسياسية معينة حتى يتم تطبيقها ولا مجال للتوسع فى شرحها هنا .
تقبل تحياتى
بعد التحية والسلام ..
قولكم :
{ قولى ( فهو شىء أكيد) أقصد أنه أكيد لأن الله تعالى قرره وهو الإتيان بأربعة شهود لإثبات واقعة الزنا .. }
وهل جادلت أنا فى الاربعه شهود لكى تقولون هذا ؟
طبعا هم أربعه شهود ولا جدال فى هذا ولا خلاف عليه اللهم غير إقامه اللعان بشاهدا واحدا بين الزوج وزوجته ..
ولكن الآربعة شهود لم تأتى بالقرآن لآثبات واقعة الزنا من عدمه كما تذهب ( فالله شاهدا عليها أولا وأخيرا ) ولكنها ولكنها جاءت من أجل تنفيذ العقوبة الآرضية فقط وليس إلا ..
اما ما كتبته أنا فى رسالتى السابقة كان إعتقادى لماذا هم أربعة شهود وليس إثنين ..
والسلام ..
الذى قرر أن يكون الشهود على الزناة أربعة رجال أو نساء ( لا فرق) ...هو ألله
والله سبحانه وتعالى : لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .. والسلام
الرجاء التركيز ..
لم أختلف فى عدد الشهود .. ولا اختلف فى من قرر عددهم ..
أما قولكم التالى :
{ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون }
من اين اتيت بأن هذه الآية تعنى أننى وجب على ألا احاول التدبر فى معتقداتى بلماذا هم أربعه شهود ؟؟ ..
وهل الله قال أن ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) تخص عدم التدبر فى عدد شهود الزنا الآربعه ؟؟..
ولماذا لم تفترض الآية التالية سماحا لتفسير عدد الشهود ( وليس الأعتراض على عددهم كما توحى ردودكم ) ..
{ وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج }
وان كنت فعلا مؤمننا ومتبنى قوله تعالى ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) لماذا قلت بالحرف { وهو من رحمة رب العالمين حيث أنه يصبح من الصعب جداً إثبات جريمة الزنا خاصة فى هذا الزمان }
من قال لك ما تقول من حيثيات ؟؟؟ وأنت من تذهب لـ "لا يسأل عما يفعل وهم يسألون " ؟؟
والسلام ..
أنقل لك من تعليقي السابق الذي جاء كرد على حضرتكم:
(و بعدين نعم كل تلك الايات - أيات الحدود - هي الايات متشابهة .. و التشابه هنا هو alikeness in objective .. و ليس أنها غير واضحة.. بل أنها فيها تفاصيل لتطبيق قاعدة أعم وردت في البقرة ألا و هي حفظ الحرث و النسل. )
حسب تعريف كلمة متشابه ضمن الموضوعات في هذه المقالة فآيات الحدود كلها متشابهة و تتبع القاعدة الاساس في سورة البقرة التي تنص على حفظ الحرث و النسل.
وقد سألتك أخي الدكتور حسن عن ما هو تعريفك للزنا و متى يمكن اعتباره مستحق للعقاب الالهي بالجلد. فلم تجب
و جزاكم الله خيرا و هو أعلى و أعلم
جزاك الله خيرا على مداخلاتك و نرجو جميعا أن يكون نقاشنا نقاشا بناءً.
تقول (ولكن الآربعة شهود لم تأتى بالقرآن لآثبات واقعة الزنا من عدمه كما تذهب ( فالله شاهدا عليها أولا وأخيرا ) ولكنها ولكنها جاءت من أجل تنفيذ العقوبة الآرضية فقط وليس إلا ..) .. إذا أخذنا سياق الايات التي وردت فيها تفاصيل تلك العقوبة فهي تقول الاتي (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ «2» الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ «3» وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ «4» إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ «5» وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ «6» ...الخ ) نور ... أي أن الذين يرمون المحصنات بالزنا عليهم إثبات ذلك بإحضار 4 شهود .. و من ثم الايات خصصت بالنسبة لرجل يرمي زوجته بالزنا.. فعليه كما كان على غيره أن يأتي بأربع شهداء.. فإن لم يستطع فالله أوجد حل آخر و هو اللعان..الخ ..إذن الاربع شهود هم أساسا لأثبات حادثة الزنا ..لكن.. حتى بعد أن ياتوا و يشهدوا على الحادث فلا بد من التأكد من حيثيات ماحدث إذ من الجائز أن الاثنين قد قضياها ولا مؤاخزة تبويس دون زنا ..الخ ..لذلك يجب الاستجواب للشهود لمعرفة ماحدث فعلا.. الخ..و ذلك لإيقاع العقوبة المناسبة على الجميع فيما بعد .. فإن فشل الشهود الاربع على أن الرجل فعلا زنا بالمراة (و العكس بالعكس) لكن اتفقوا أن الاثنين قد أمضيا وقتا.. يعني.. حميما زيادة عن اللزوم .. عندها توقع العقوبة على الستة .. الرجل و المرأة بأي عقوبة متفق عليها و الشهود الاربع أيضا بعقوبة تأديبية او حتى جلدا إن أصروا على كلامهم و نشروه بين الناس لأنهم اتهموا الناس بما لم يعملوه.. إلا إن تراجعوا عن اتهامهم للناس بالزنا.
و الله أعلم
بعد التحية والسلام ..
بالنسبة لردكم على قولى :
{ (ولكن الآربعة شهود لم تأتى بالقرآن لآثبات واقعة الزنا من عدمه كما تذهب ( فالله شاهدا عليها أولا وأخيرا ) ولكنها ولكنها جاءت من أجل تنفيذ العقوبة الآرضية فقط وليس إلا ..) }
وجب تفهمه ..
الزنا لها عقوبة أرضية ( إن كان هناك أربعه شهود أو أكثر .. أو بالأعتراف فى اللعان ) ولها عقوبة سماوية ( إن لم يحدث توبة وإصلاح ) بغض النظر عما إذا كان هناك شهودا للواقعة أم لم يرى واقعه الزنا أحدا ..
لكى تتفهموا قولى السابق ..
هل إذا لم يرى الزانى والزانية أحد من الشهود المنصوص عليهم تكون واقعه الزنا ( لم تُثبت ولم تحدث على حد قولكم ) قد سقطت ولن بحاسب الله فاعليها إن لم يتوبوا ويصلحوا ؟؟
إن جاوبت على هذا السؤال فقد فهمت مقصدى ..
وايضا إن ٍسألت أنفسكم هل الله يغفر للزانى والزانية إن تابا وأصلحا بعد زناهم حتى إن لم يطبق فيهم حد الزنا لآن لم يراهم احدا يزنون أم لا ؟؟ ..
1- توبة الله على الزانى والزانية ليس لها علاقة بتنفيذ حد الزنا الأرضى فيهما من عدمه..
2- الله سيحاسب الزوانى (( إن لم يتوبوا ويصلحوا )) بغض النظر عما إذا كان قد رآهم الشهود الشرعيين جهرا أم لا ..
من 1 و2 نستخلص الأتى .. الجهر بالزنا لدرجة أن يراهم أربعة شهود او أكثر بالطبع ( أو اللعان كما ذكرت لكم من قبل ) هو شرطا لتنفيذ حد الله ( العقوبة الآرضية ) فيهما ..
والسلام ..
تحية طيبة
قرأت مقالك مرة أخرى.
ملاحظاتي:
1) لايوجد دليل على أن الآيات المحكمات في الكتاب كلها من سورة البقرة. ووجود الآية 7 من سورة ال عمران بترقيم عاصم لاتعتبر دليل على ان الله يشير الى أن الآيات المحكمات تقع ضمن سورة البقرة حصرا.
نحن نحتاج الى آية محكمة صريحة تقول لنا بأن كل الآيات المحكمة أنما هي موجودة في سورة البقرة لكي نصل الى ذلك الأستنتاج, والجميع يعرف أنه لاوجود لمثل تلك الآية.
2) الآية المحكمة في سياق الموضوع "س" يجب أن تذكر "س" بصراحة.
فمثلا الآية المحكمة في موضوع الزنا, هي في الحقيقة ليست من سورة البقرة. وأنما جاءت في سورة الأسراء:
الأية القرآنية الدستورية في موضوع الزنا هي:
ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا (7) الأسراء.
فالزنا محرم لأنه فاحش, وسبيله سيء.
والآية التي تخص الحرث والنسل لم تذكر الزنا صراحة لذلك فلا يمكننا أن نعتبرها دستورية في هذا الشأن.
كذلك الآية 190 من سورة البقرة بترقيم عاصم ذكر فيها القتال صراحة.
مع التقدير
تحية طيبة
تسآل الأستاذ شريف هادي عن سبب تسميتنا الى الآيات المحكمة التي تفرض هيمنتها على بقية الآيات في خصوص موضوع معين "س" بالآيات الدستورية في الموضوع "س".
هذه التسمية هي تسمية مجازية, وذلك لأن جميع الآيات التي تخص الموضوع "س" أنما تفسر بما لايتناقض مع تلك الآية المهيمنه لذلك سميت تلك الآية المهيمنه بالدستوريه فيما يخص الموضوع "س"ز
راجع مقالتي : الحرب والسلام في الأسلام.
وطبعا بالنسبة لنا كمسلمين جميع آيات القرآن دستورية, فهي تنظم علاقتنا ببعضا وبالخالق وبالكائنات.
لكن التسمية هنا جاءت مجازية.
مع الشكر
تحية مباركة طيبة وبعد
أخي الكريم أعتذر عن تأخري في الرد عليك لأني كنت مشغول للغاية خلال الفترة السابقة
سأحاول الرد على أسئلة سيادتك فيما يلي :
الآية 1 هود تعني فعلا الإحكام والتفصيل ، لكن للآيات وليس السور
وأنا لم أقل بأن الآيات المتشابهة تحوي عادة على جانب واحد من القضية، ولكني أقول أن كل آية تحتوى على جانب من القضية المثارة
وأود أن ألفت النظر حول الآيات التي وردت فيها مادة حكم فهي تعني الآيات المحكمة والتي هي أم الكتاب ، وهذا يمثل أحد العلاقات في القرآن الكريم ، فمثلا إذا أردنا أن نتعرف على موضوع ما مثل الرحمة أو العزة أو العلم أو العدل , ...وهكذا نجمع الآيات الوارد فيها الموضوع المراد، فآيات العلم تحدد كل شيء تقريبا عن العلم والرحمة والعدل وكذلك الحكمة والمحكم والحكم نجمع الآيات الوارد فيها هذه المادة ، وأعتقد أن ذلك هو أقرب للمنطق .
وكنت أنوي أن أكتب عن آيات الحكمة ولكن للأسف الوقت لم يسعفني لذلك لارتباطي بأعمال أخرى
أما من ناحية أن القرآن كله متشابه أيضا ففعلا لذا فقد قلت أن التشابه يأتي من ناحية الموضوع وليس ما أشكل علينا .فالآيات المحكمة أيضا متشابهة من ناحية الموضوع وفي نفس الوقت هى محكمة أيضا وتمتاز بأنها أم الكتاب أي خلاصات القرآن الكريم ، والتي يجب الرجوع إليها في حالة عدم وضوح الرؤية .
والجزء الأخير في تعليقك ( و لم أجد جزءا من القرءان يليق به هذا الوصف سوى سورة البقرة ) أقول يا أخي سورة البقرة ليس بأفضل
بارك الله فيك يا أخي ، وأعتذر مرة أخرى على تأخري في الرد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصائح علمية لأهل الإعجاز العددي
إشكالية دلالة المفردات ودلالة النصوص
مناقشة هادئة لقضية الإسناد فى الحديث
دعوة للتبرع
نصيبك من الدنيا : أنا عاوز أبقي غني جدا ومعاي ا فلوس كتير أوي...
غض البصر: بخوصو ص غض البصر هل النظر إلى النسا ء حرام أو...
أذكار الشنقيطى: ما رايك في ازكار الصبا ح والمس اء وتفسي ر ...
الصحابة القرآنيون: الصحا بة لم يعرفو ا البخا رى ولا غيره ، أى هم...
التقوى والتيسير : كيف توفّق بين التقو ى والخش وع فى العبا دة ...
more
تحية طيبة
مقال رائع أستاذ دويكات. بصراحة أنا سوف أقرأءه مرات عديدة, كي أحيط به.
أتمنى أن تكون مقالات جميع المخلصين في هذا الموقع مكملة لبعضها الآخر. لأنه بهذا التفكير الجماعي وحده نستطيع أن نصل الى أفضل النتائج.
مع خالص تقديري