آحمد صبحي منصور Ýí 2008-03-22
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ
أولا :
1 ـ من الحقائق الغائبة والغريبة عن الاسلام أن العرب ـ الذين حملوا إسمه للعالم الخارجى وبه عرفهم العالم وبه سادوا معظم العالم المعروف وقتها ـ هؤلاء العرب هم الذين قدموا للعالم مجرد إسم الاسلام فقط ـ أما الاسلام الحقيقى فقد أضاعوه لأنهم فى الأصل كذبوا به. قدموا للعالم القرآن الكريم الذى كان حفظ الله تعالى له فوق طاقة البشر على التلاعب به وتحريفه. لم يستطيعوا تحريفه ولكن استطاعوا إتخاذه مهجورا باساليب شتى منها الاعتماد على بدائل صنعوها وجعلوها أعلى من القرآن كالحديث وتأويلهم للقرآن وتعطيل أحكامه بأكذوبة النسخ التراثى ، وكلها من أنواع التكذيب العملى للقرآن الكريم.
نحن متفقان ، خصوصا عندما تتفضل بتدبر قوله تعالى (وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما" الفتح29 ) اى قال تعالى (منهم ) ولم يقل (كلهم )، وقوله تعالى ( فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون" الأعراف 157 ) فالوصف هنا يقتصر على الموصوفين به فقط ، وليس الجميع.
أحب أن أؤكد لك أن سلسلة مقالات الصحابة فى القرآن الكريم ستصل الى أكثر من ثلاثين حلقة .. وسيليها حلقات عن الصحابة فى القرن الأول الهجرى ، فى عهد الراشدين والخلافة الأموية ، وهى حوالى عشر حلقات تاريخية مؤصلة .
لذا فان الكثير من التساؤلات سيأتى ـ بعونه تعالى ـ الرد عليها خلال الحلقات القادمة.
وهو فى النهاية رأى شخصى لى يقبل النقاش والأخذ والرد والقبول والرفض.
السلام عليكم.
شكرا دكتور أحمد صبحي منصور على هذه المقالة القائمة على أساس قرآني تحليلي لأشخاص الصحابة. لو نظرنا للمقال بعين سنية سنقول أن الكاتب ينقم على الصحابة و لا ينقدهم بينما الواجب علينا تحكيم القرآن على أشخاص الصحابة باعتبارهم أناس يصيبون و يخطؤون و ليسوا أنصاف أو أرباع آلهة لا تقبل النقد باعتبارهم من الموروثات اللامساس في القكر الإسلامي. تخيلوا الإحباط الذي سيصيب نفس مسلم عادي يسمع صباحا و مساء شيوخا يقولون أنه مهما أمنا و اتقينا فلن نبلغ ظفر الصحابة و سينفردوا وحدهم بصحبة النبي عليه السلام في الجنة كما صحبوه في الدنيا و البقية كلها ستكون بمثابة المشاهد فارس في الجنة. نحن بانتظار المزيد دكتور أحمد و الله الموفق لمعرفة الحق.
لعله يؤلم عقول البعض ويدفعها الي التفكير ..
ولم يرد الدكتور احمد عن رأيه في الصلاة كما كتب عنها في كتابه .... اين كانت تشريعاتها ولماذا لم تفصل في القرآن ..
وماهو رأيه في التواتر .. هل القرآن صحيح لأنه انتقل إلينا بالتواتر .. أم لأن الله تعهد بحفظه ...
هناك أخبار تاريخية تصل الي حد التواتر عما حدث أثناء جمع المصحف في عهد سيدنا عثمان وإجباره باقي المسلمين عليه تصل الي حد التواتر كما عرفه البعض هنا ... فهل نقبل بها ...إذا قبلنا بها .. لأنها متواترة ....ألا يضعنا هذا في تناقض أن الله حفظ قرآنه تواترا وقد يؤكد ما يقوله البعض أن هناك أخطاء حدثت أثناء جمع القرآن في عهد عثمان ..
هل تريدني سيدي الفاضل أن أجمع الكثير من أرائك ...والتي تتعارض مع حكاية التواتر .. التي يكيل البعض بها بمكيالين .. يرفضها مع الحديث وكتب التراث ...ويطبقها مع القرآن .. اليس التواتر أن نقلد ماوجدنا عليه أبائنا .. وهو مايتعارض مع نص القرآن .. ونص الرسالات السماوية كلها ..
هل سيشفع لك الله يو القيامة أن تختبيء في برج عاجي ... وتترك من يريد أن يعتبر نفسه وصيا عليك وعلي الموقع وعلي المسلمين جميعا ..يفسر دعوتك ويفرضها علي الآخرين بمفهومه هو ..
هذا الموقف ينسف أساس دعوتك ورسالتك من الأساس ..
الصحبةمفردة قرانية لا تعني بالضرورة اي ميزة لمن تطلق عليه الا اللهم التماس والقرب والتفاعل العام
ولا تعني اي تزكية لصاحبها البتة
والصحابة في القران الكريم يمكن ان نختصر تصنيفهم الى ثلاث انواع
الاول وهو المهم وهم التابعين المخلصين للرسول الكريم عليه السلام ، وهم الذين اجتباهم الله واستخارهم رسوله بعلم ربه وربهم وجعل منهم وزراءه ومستشاريه ،واهل دولته ومن هذا الصنف يبدو بما لامجال للشك ابو بكر وعمر وعثمان وسبب ذلك انهم من كانوا يسيطرون على مقاليد كثير من الامور في حياة الرسول وبالتالي سرى ذلك على الامور بعد وفاة الرسول ودليل ذلك انهم كانوا معا الخلفاء من بعده ولا يتأتى ذلك الا بسبب تمكين الرسول لهم في حياته مما يدل على انهم كانوا اهلا لثقته والصنف الثاني بالنسبة الينا كانوا مجهولين او هم اصحاب مقام ادنى من الاولين وهم جند الرسول ومقاتليه
الصنف الثالث ومن الممكن ان نطلق عليه تسمية او وصف اصحاب بسبب القرب الواقعي المادي وليس لذلك دلالة معنوية هم المنافقين
المنافقين كان الرسول يعرفهم بأماراتهم والتي منها لحن القول -كما اخبرنا الله في كتابه
هذا الصنف امر الله بأجتنابه وعدم تقريبه وكان الرسول يفعل ما امره الله بذلك وكان ما امر الله
ولذلك فان هذا الصنف لم تكن له اي سطوة سياسية او عسكرية ابدا ولم يكن لهم تاثير في الحياة السياسية والعسكرية كما اخبرنا الله بذلك في محكم اياته البينات
بل كانت الهيمنة للفئة الاولى
ومن هذا المنطلق نستدل على سلامة المسيرة السياسية والدينية للهؤلاء الرجال حول الرسول ،كما وان الطعن فيهم وتخوينهم وجعلهم في عداد الكافرين او المنافقين هو الطعن في الصميم في دلالة ايات الله البينات وفي التاسيس النبوي للدولة والمجتمع الاسلاميين
لذلك فعلى اي كاتب في هذا الموضوع ان يميز ويقرر على اساس علمي بين هذه الاصناف الثلاثة ولا يقارب الخلط بينهم
وهذا التقرير الذي قدمه الاستاذ احمد صبحي منصور يعد بحق منتهى الخلط والتخوين لأقرب المقربين الى رسول الله والذين استخارهم بنفسه وتحت توجيه وارشاد ربه
واقرر وبكل ثقة ان العبث في شأن مصداقيتهم هو ضرب من ضروب الانحراف والزيغ عن تقرير الله بشانهم مع الاخذ بالاعتبار دلالة الايات الكريمة الكثيرة جدا للباحث والتي اوردت جزءا يسيرا منها
ولعل السائل يسأئل لماذا لم ادرج علي ابن ابي طالب من بينهم ؟؟؟
والجواب على ذلك هو ان علي ابن ابي طالب لم يكن من الطبقة العسكرية والسياسية التي استخارها الرسول على الرغم من قرابته منه
ودليل ذلك هو بعده الكبير عن دائرة صنع القرار والتي بدت واضحة في عدم مشاركته في صنع قرار اختيار الخليفة الاول بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
وظل ذلك قائما الى ان عوّض ذلك الخلل الكبير بشأن نفسه بقيامه بانقلابه ومحاولته استلام زمام الامور والاستئثار بالامر ومقتل الخليفة عثمان
الا ان محاولته بائت بالفشل ولم يكتب لها النجاح وانا اعتبرها خروج على الشرعية التي اسس لها الرسول عليه السلام
وليس التقديس والاحترام او المحبة لهذه الذوات من التابعين للرسول هو دافعي لكتابة الرد ،وانما هو صيانة الدليل القراني والفهم الصحيح لكتاب الله الكريم
الاستاذ ليث عواد تحية
اقتباس:
الظاهر أن الٍإستاذ عبد الحسن الموسوي قد فقد السيطرة على مشاعره بسسب كرهه للشيعة, فخلط الحابل بالنابل قادحا في افضل الصحابة ـ في نظري ـ على الإطلاق.
اشكر لك اطلاعك واشكر لك نقدك البناء والهم وفعلا انا احتاج بيان ذلك
واحب ان انبأءك اني لا ابغض الشيعة البتة
اقصد الشيعة كأفراد وطائفة بل اني احبهم اكثر من طائفة السنة
ولي منهم اصدقاء وعلاقات وجيران
الذي ابغضه حصرا هو الفكر الشيعي الوثني الهدام وكل فكر مشابه لذلك الفكر
واحب ان انبأك اني لم افقد اعصابي البتة
وقد قدمت من الحيثيات الكثير بشأن الصحابة وبشان علي وارى ان لها مصداقية كبيرة
وانتظر منك استمرار الحوار وتقديم الحيثيات المضادة بشان الصحابة وخصوصا علي ابن ابي طالب
وألفت نظرك الى ان الاحداث التاريخية البيّنة تثبت ان علي ابن ابي طالب لم يكن له شأن سياسي ذي بال ولم يكن من الرجال حول الرسول من الذين اناط بهم امر الدولة
ان القرابة الى الرسول هي التي رفعت علي وزكّت علي ،وليس دوره في التاريخ الاسلامي ،
واذكرك اني ابني نظريتي هذه على ايات الله البينات ولا اقبل بسواها
مع التقدير
الاخ ليث
لم يبدر منك اي سوء يحتاج الى الاعتذار
وانما بدر منك كل الخير الذي يستحق الشكر
فالحوار بالتي هي احسن هو افضل واقصر وسيلة لازالة اللبس والغموض العالق في الاذهان والذي يخرب عقل القران
ولطالما كرهت وتجنبت الخوض في تسفيه احد من اتباع الرسول
ولطالما ايضا اجتنبت المدح او اتنزيه لاي احد منهم ، وخصوصا الخلفاء من بعد الرسول الكريم والذين هم اهل ثقته والذين اتخذ منهم بطانة واولياء ولم يجتنبهم كمنافقين او فاسقين ،وهذا هو وجه اثبات حجتي من القران الكريم ،ووجود الادلة فيه بعذا الشأن
اما ماعدا ذلك فليس للقران شان في صلاح او عدم هذا الصلاح اي اشخاص اخرين من حول الرسول
خذ على سبيل المثال يقول الله سبحانه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118
فهل هؤلاء الخلفاء والذين تولوا بعد رسول الله الامر ،هل هم الا بطانته التي اتخذها واذا هم ليسوا من الخونة او الكافرين او امنافقين
ولم يثبت ان علي كان من بطانة الرسول عليه السلام ،ولربما كان ذلك لانه وقتها لم يكن له شان يذكر بسبب حداثة سنه بالنسبة الى الخلفاء الاخرين
اما بشان معاوية فليس الخوض فيه مما يقدم او يؤخر وليس هو من خلفاء الرسول او من بطانته
كما اني لا احب ان اجعل من الموضوع هو انحياز الى هذا الشخص من التابعين للرسول اوضد ذلك الشخص ،كما ان هذا ليس من شان الدين في شيء
ولا اخذ من الموضوع سوى بقدر المتعلق القراني في المسالة لاغير
والمتعلق القراني في هذا الموضوع هو الرجال حول الرسول ، او بطانة الرسول او اولياء الرسول
اما بشان كتب التاريخ فانا اعتبر ان المسالة شديدة التشويه في كتب التاريخ ،ولذلك لا ااخذ من التاريخ سوى الاحداث الكبيرة والتي لا يستطيع احد نكرانها او التلاعب بها من مثل الحرب والخلافة و والنهاية والبداية ،اما قال وقيل وصنع فلان وفعل فلان فانا اعتقد انه من العبث التصديق او الاستفادة من ذلك بشيء
مع تقديري وشكري
من الحقائق الغائبة والغريبة عن الاسلام أن العرب ـ الذين حملوا إسمه للعالم الخارجى وبه عرفهم العالم وبه سادوا معظم العالم المعروف وقتها ـ هؤلاء العرب هم الذين قدموا للعالم مجرد إسم الاسلام فقط ـ أما الاسلام الحقيقى فقد أضاعوه لأنهم فى الأصل كذبوا به. قدموا للعالم القرآن الكريم الذى كان حفظ الله تعالى له فوق طاقة البشر على التلاعب به وتحريفه. لم يستطيعوا تحريفه ولكن استطاعوا إتخاذه مهجورا باساليب شتى منها الاعتماد على بدائل صنعوها وجعلوها أعلى من القرآن كالحديث وتأويلهم للقرآن وتعطيل أحكامه بأكذوبة النسخ التراثى ، وكلها من أنواع التكذيب العملى للقرآن الكريم.وبسبب هذا التكذيب العملى ـ الذى صاحب القرآن فى حياة النبى محمد عليه السلام ثم استشرى بعد موته ـ فان الاسلام الحقيقى لم يتم تطبيقه سوى سنوات فى حياة النبى محمد فى المدينة، وفيها حفل حديث القرآن عن مكائد من أحاط بالنبى محمد عليه السلام من المنافقين ومن فى قلبه مرض ، بالاضافة الى الأعداء المحاربين. لقد نزل القرآن الكريم ـ وهو دين السلام ـ فى بيئة عنف تحترف الإغارات كاسلوب حياة ومورد رزق وتعتبر السلب والنهب والسطوة والظلم من شيماء العزة كما يعبر عنه شعرهم (الجاهلى ) بيئة العنف هذه قسمت أغلب العرب الى قسمين : أحدهما استكان للظلم والخنوع ولما جاء الاسلام أسرع بالدخول فيه أملا فى تغيير الواقع ، أما القسم الآخرالذى تزعمته قريش فهو الذى وقف ضد الاسلام بالسلاح والمكائد. تلك الحروب عكستها تشريعات القرآن الكريم فى الدعوة والجهاد والقتال الدفاعى. تلك الحروب أسهمت فى تقصير المدة التى تم تطبيق الاسلام فيها، خصوصا بعد موت النبى محمد ، حيث كانت الحرب أبرز وسائل العرب العملية فى تكذيب القرآن الكريم فى حياة النبى محمد وبعد موت ايضا.
جاء الخطاب مباشرا للنبى محمد عن قومه القرشيين ( قومك )اى تكذيب قريش للقرآن. وسيلاحظ القارىء ان كلمة (قومك ) و(قومى ) الخاصة بالنبى محمد وما يتعلق بها والتى نستشهد بها فى هذا المقال ـ كلها جاءت فى آيات قرآنية مكية، أى فالحديث هنا عن قوم النبى محمد من القرشيين. ولقد كانوا نوعين : نوع أسلم وأصبح من المهاجرين ، ونوع ظل كافرا معتديا ثم أسلم بعد فتح مكة ، مثل الملأ القرشى الأموى . ومع ذلك فان قوله تعالى (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ) لا يعنى كل القوم بل الأغلبية منهم ، فالنسق القرآنى أن يعطى الأغلبية حكما عاما مع وجود استثناء صريح أو مفهوم.إن القرآن الكريم يقول ( الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (الاعراف 97 ) وهنا كلام عن الأغلبية و ليس كل الأعراب ،فالله جل وعلا يقول ( وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (الاعراف 99 ) ومع أن الأغلبية من قوم النبى هى التى كذبت فان الله جل وعلا يشير ضمنا الى انها أغلبية ـ ليست فقط فى العدد ولكنها أغلبية قائدة ومسيطرة تتبعها آلاف مؤلفة من العرب وغيرهم، بل نقول آلاف الملايين حتى الان. وهنا نفهم أن تعبير القوم هنا أيضا قد يتسع ليضم كل من اتبع قريش فى كفرها من وقت البعثة الى قيام الساعة،لأن قريش هى التى قادت العالم (المسلم ) فى تكذيب القرآن وفى اختراع أديان أرضية لا تزال تعبش بيننا .
ثالثا : قريش هى التى قادت معظم العالم ولا تزال حتى الآن . قريش أقوى قبيلة عربية من ذرية اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ، وإكتسبت قوتها من التحكم فى التجارة بين الشرق والغرب ـ عبر رحلتى الشتاء والصيف وعبر تحكمها فى البيت الحرام وسيطرتها على الحياة الدينية للعرب فى الجاهلية ـ أى قبل ظهور الاسلام. وحرصا على احتفاظها بالجاه والقوة فقد عارضت الاسلام وحاربت المسلمين ثم حرصا على مصالحها أيضا دخلت فى الاسلام متأخرا فسيطرت على المسلمين بدءا من خلافة ابى بكر. وبالفتوحات حكمت قريش معظم العالم المعروف أطول فترة فى التاريخ الانسانى والعالمى من حدود الصين والهند شرقا الى جنوب فرنسا غربا، ومن جزر البحر المتوسط وجنوب إيطاليا وآسيا الصغرى شمالا الى المحيط الهندى والصحراء الأفريقية جنوبا.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,684,338 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
رداً على مقال التواتر لشريف هادي
كتاب الحج ب 4 ف 10 : خالد وعمرو عملاء لأبى سفيان
الدعاء و آلية تفعيله و احتمالات تحقق الإجابة
دعوة للتبرع
لا خروج من جهنم: السلا م عليكم حضرتك تفضلت في موضوع المسل م ...
حرام بلا شك .!!: الامت ناع عن دفع الضرا ئب ورسوم الكهر باء ...
سجود التلاوة: سؤال فيما يخص السجد ات المذك ورة في القرا ن ...
رقيب وعتيد: (مايل ظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) قيب عتيد...
علم الشيطان: فَوَس ْوَسَ إِلَي ْهِ الشَّ يْطَا نُ ...
more
أستاذي ومعلمي الدكتور أحمد
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نراك هنا فسرت الصحابة على خلاف تفسير القوم له ، فقد أتبروا الصحابي هو كل من رأى الرسول وآمن به حتى ولو كانت رؤيته له ساعة من نهار ، ولكن أرى أن تفسيركم للصحابة هو كل من شاهد الرسول وعاشره آمن به أو لم يؤمن ، وأظن أن فهمكم هو الأقرب للصواب ولنص القرآن وقد قال تعالى "اولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ان هو الا نذير مبين" الأعراف 184 ، وقال تعالى"ما ضل صاحبكم وما غوى" النجم 2 ، وقال تعالى"وما صاحبكم بمجنون" التكوير22 ، ويتضح من هذه الآيات الكريمة أن كلمة صحابة وهي جمع تكسير من كلمة صاحب قد تطلق على المؤمن به وداعم له والنصر له ، كما في قوله تعالى"اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا" التوبة 40 ، وقد يكون كافرا محاربا مدعيا عليه أن به مرض أو جنون أو ضلال كما في الآيات التي سقتها أولا
ولكن ألا تتفقون معي أن هناك صنف من الاصحاب وهم الفئة التي آمنت به ونصرته وعزرته وآزرته وأتبعت النور الذي أنزل معه ، وهذه الفئة من أهل الكتاب كما أنها من أهله وعشيرته ومن العرب وقال فيهم رب العزة سبحانه وتعالى"الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون" الأعراف 157 ، وقال عنهم "محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطاه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما" الفتح29 ، ألا يكون من الظلم أن نكيلهم بنفس المكيال الذي نكيل به الفئة الباغية.
كما أنه مغالطة تاريخية كبيرة أن نعتبر أن هذه الفئة أندثرت أو أردت عقب موت النبي فلم يكن موجود منها أحد أثناء الفتنة الكبرى وأحداثها الدموية.
وسؤالي لفضيلتكم: ما دور هذه الفئة من الصحابة وأين كانت أثناء أحداث الفتنة الكبرى برأيكم؟
وشكرا لكم
شريف هادي