كيف يصبح التشهير والافتراء حلا للفشل فى المناقشة؟
كيف يصبح التشهير والافتراء حلا للفشل فى المناقشة؟
الدكتور أحمد صبحى منصور ومروجى الشائعات
بحث م /عبد اللطيف سعيد
طالما تناول المغرضون من مروجي الاشاعات علاقة د. أحمد صبحي منصور برشاد خليفة الذى أدعى النبوة ومات مقتولا فى أمريكا فى أوائل التسعينات كثغرة ينفذون منها للنيل من شخص د. منصور و أفكاره، وهذا البحث يدحض بالأدلة القاطعة جميع ما نشر عن هذا الموضوع من قبل خصوم د. منصور الذين استحلوا قتل شخصيته بتشويه سمعته بالأكاذيب بعد أن فشلوا فى الرد و المناقشة لأفكاره . واحب أن أنوه في البداية إلى أن الخلاف على شخص الدكتور أحمد له علاقة بحجم الاجتهادات التى قدمها والتى يحتل بها مكانة متقدمة تجعله فى مصاف كبار المفكرين ليس فقط فى التاريخ الإسلامى بل و الإنسانى أيضا وأن حجم الخلاف عليه يعكس مدى أهمية ما يقوله وأنه وضع يده على منطقة الداء فى الفكر العربى والإسلامى .
سأحاول فى هذا البحث إلقاء الضوء على هذه القضية من خلال ما نشر عن الموضوع ، وذلك ليس الآن ، ولكن من خلال ما نشر فى الموضوع على مدى السبعة عشر عاما الماضية بحيث يحدث التوازن المطلوب بين من يدافع عن الدكتور أحمد صبحى ومن يهاجمه وليبقى للقارىء الحكم بحرية.
*************
وشهد شاهد من أهلها .....!!
سأبدأ بوثيقة مهمة فى هذا الموضوع الخطير.
بعد عودة الدكتور أحمد صبحى منصور من امريكا مباشرة فى عام 1989 بعث برسالة الى صديق له فى كندا هو الاستاذ محمد أحمد عبارة عن بحث بعنوان ( رشاد خليفه رسول الله أم رسول الشيطان ) . ولأن البحث مكتوب باللغة الانجليزية فقد أوصى الدكتور أحمد صبحى الاستاذ محمد أحمد بمراجعة البحث ونشره إلى جميع من يهمه الأمر .
ويشاء الله سبحانه وتعالى أن يتم توثيق هذا البحث عن طريق خصوم الدكتور أحمد صبحى وذلك فى كتاب منشور بتاريخ ( رقم الايداع فى دار الكتب 2998 لسنة 1989 ) للدكتور طه حبيش تحت اسم (مسيلمه فى مسجد توسان ).
وكل هذا حدث قبل موت رشاد خليفه ، أى أن الدكتور أحمد صبحى اختلف مع رشاد عندما أدعى النبوة أى قبل موت رشاد ، وكتب هذا البحث أيضا مهاجما ومفندا إدعاءات رشاد، وبما لا يدع مجال للشك لكل ذى عقل سليم أن الدكتور أحمد صبحى منصور اختلف مع رشاد خليفه خلافا لا رجعة فيه ، وهذا الخلاف خلافا فكريا ومنهجيا جذريا وهذا يتضح من المتابعة المتآنية لما قاله الدكتور أحمد صبحى .
ولن أسبق الأحداث وسادخل فى الموضوع مباشرة ، فهذا هو نص الرسالة التى بعث بها الدكتور أحمد صبحى إلى الاستاذ محمد أحمد فى كندا والتى تم توثيقها فى كتاب للدكتور طه حبيش تحت اسم (مسيلمه فى مسجد توسان).
( رشاد خليفة رسول الله أم رسول الشيطان)
دعنا نبحث عن الإجابة فى رد د. منصور علي ادعاء رشاد خليفة من خلال القرآن الكريم :
يقول د. منصور : وردت كلمة رسول فى القرآن بمعان مختلفة كما سنرى:
1- وردت كلمة رسول بمعنى الملك :
تأتى بمعنى الملك الذى يرسله الله لمهام معينة مثل ملك الموت يقول القرآن الكريم: (حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ) ، مثل جبريل الذى يرسله الله بالوحى إلى كل الأنبياء ويوصف أيضا بأنه الروح الأمين يقول القرآن الكريم : ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه – وأنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين – الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس )
وحول هذا المعنى إقرأ أيضا سورة 35 آية رقم1 وسورة رقم 81 آية 19-23
2- الرسول بمعنى القرآن :
يقول القرآن الكريم (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)
هذا هو سبب الهجرة أثناء حياة محمد عليه الصلاة والسلام وبعد موته فإن الرسول فى هذه الحالة يعنى الرسالة أى القرآن الكريم .
وبوجه عام عندما يقول القرآن ( الله ورسوله ) فإنها تعنى الله و كلماته فى القرآن ، يقول الله سبحانه وتعالى
( من يطع الرسول فقد أطاع الله) لا فرق بين الله ورسوله الذى يعنى كلماته . إقرأ سورة النساء آية رقم 150 وسورة المائدة آية. 117.
نحن نطيع الوحى الذى نطق به النبى ولا نطيع شخصه البشرى والنبى نفسه أول من يطيع كلمات الله التى نطق بها لسانه .
وعلى العموم فإن الرسول يعنى القرآن فى عدة آيات مثل (وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) ،(قد أنزل الله إليكم ذكرا، رسولا )،( كتابا فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ، بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون )
2- الرسول بمعنى النبى :
كل رسول من الله يكون نبى ،وكل نبى رسول ، لا فرق بين الكلمتين (النبى – الرسول) محمد خاتم الأنبياء والمرسلين للجنس البشرى ،ولكن ذوى النزعة التقليدية يقولون أن النبى هو الذى نزل عليه كتاب من السماء،والرسول هو الذى لم ينزل عليه كتاب من السماء ، ولكن هذا الرأى مخالف للقرآن الكريم ، نحن نعرف من القرآن أن هارون لم يكن الشخص الذى نزل عليه العهد القديم ، لقد ترك موسى هارون مع قومه وذهب ليتلقى التوراة ، ولكن طبقا للآية الكريمة من القرآن الكريم (ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا) فإنه يعتبر نبيا من الانبياء.
أن رسول الله هو الذى يختاره الله وينزل عليه الوحى من السماء سواء كان له كتاب منزل أم لا ، يقول القرآن الكريم : ( ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) فكونه آخر نبى يعنى كونه آخر رسل الله لأنه لا يوجد رسول من الله بعد محمد عليه السلام وكل من يخالف ذلك فهو عدو للإسلام .
3- رسول بمعنى شخص ما أرسله شخص آخر
وذلك مثل الرسول الذى أرسله ملك مصر إلى يوسف عليه السلام فى السجن يقول القرآن الكريم (فلما جاءه الرسول قال إرجع إلى ربك ) وعن قوم نوح يقول القرآن (وقوم نوح لما كذبوا الرسل اغرقناهم ) ومن المعروف أنه لا يوجد رسول فى هذا الوقت إلا نوح ؟ فمن الذى كذبهم قوم نوح ؟ انهم رسل نوح الى قومه .
وعلى أى حال فالقرآن سماهم رسل نوح لأن رسول الله الوحيد هو نوح.
إقرأ ايضا آية الشعراء ( كذبت قوم نوح المرسلين ) هذا يذكرنا بآية سورة الأحزاب التى تصف محمد عليه السلام بأنه آخر الأنبياء والمرسلين (ماكان محمد أبا أحد....) تلك الآية تجعلنا نفهم أنه لا فرق بين ( رسول الله – النبى) ومحمد أيضا آخر رسل الله.
القرآن كامل وتام ومفصل فهو لا يحتاج إلى جديد فى أى وقت ، وأى شخص يسمى نفسه رسول الله بعد محمد عليه السلام ويتهم القرآن بأنه غير كامل أو غير مناسب لزماننا فهو مدع للنبوة ورسالته مزيفة ، وعدو لدود لله ورسوله (القرآن) ، وأى تابع لهذا الرسول المزيف فهو فى حزبه (حزب الشيطان)،يقول القرآن الكريم (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، أولئك حزب الشيطان ، إلا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ، إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك فى الآذلين).
لا يوجد بعد القرآن الكامل التام وحى جديد ، يقول الله عن القرآن الكريم: وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماته ) (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ).
لايوجد وحى إلهى بعد رسول الله الخاتم محمد لأنه لا جديد بعد تمام القرآن لكن الوحى الشيطانى مستمر فى أى وقت، وفى أى مكان، قبل وبعد أتمام القرآن ولذلك نعرف الكثير من مدعى النبوة والرسالة (الأنبياء المزيفون) (مدعوا النبوة) فى التاريخ الإسلامى . وكلهم رسل الشيطان الحقيقيون .
لقد حزرنا القرآن من الشيطان ورسله ، ومن وحى الشيطان ، لو تفضلت إقرأ بتأمل قول الله تعالى فى سورة الأنعام (الآية 112-115) (وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن )[ لاحظ أن رشاد أظهر عداءه للنبى محمد عندما أعلن فى نشراته أن الصلاة على النبى شرك] ( يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ، ولو شاء ربك مافعلوه ) [ لاحظ أنه من أجل إختبار المؤمنين يستمر الوحى الشيطانى ليميز بين المؤمنين الحقيقيين ومدعى الإيمان . وهذا هو السبب فى أن لكل أمة أو جيل عددا من مدعى النبوة .
( ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بإلآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون )[ لاحظ أن رشاد يختر ع عدة أكاذيب ليقنع اتباعه ، مثل أسطورة الأربعين سنة من العمر ليشجع ويبرر ويسوغ إرتكاب الخطايا والآثام قبل الأربعين .
ونحن نبرهن على أن أسطورته هذه ما أنزل الله بها من سلطان .(أفغير الله ابتغى حكما وهو الذى أنزل إليكم الكتاب مفصلا .. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته ) لذلك فالقرآن نفسه يدحض إدعاء رشاد .
كل إدعاءات رشاد تثبت أنه رسول الشيطان وصاحب الوحى الشيطانى ليس فقط اسطورة الأربعين ولكن أيضا عدة من إدعاءاته تقف فى مواجهة القرآن الكريم وعلى سبيل المثال:
1-يعتقد رشاد فى نفسه أنه صاحب المعرفة السماوية والوحى الإلهى المستور (الغيب) وبناء على هذا الإدعاء الكاذب يخترع عدة أكاذيب وينسبها لله .
لا وحى فى العقيدة بعد تمام القرآن ، ولو أن أحدا أدعى وحيا جديدا بعد القرآن ، فهو العدو الحقيقى لله ، يقول القرآن( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ، أو قال أوحى الى ولم يوحى اليه شئ ،) وإلى ذلك تشير آيات كثيرة فى القرآن الكريم الأنعام 157،149،21الأعراف 37، يونس 17،هود8،الكهف15،العنكبوت 68.
إن أي إنسان يدعى أنه يعلم الغيب فقد جعل نفسه الها بجانب الله ‘لأن الله وحده هو الذى يعلم الغيب ، يقول القرآن الكريم فى سورة النمل (قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب الا الله ) والنبى نفسه لا يعلم الغيب والقرآن أمره أن يقول : ( قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادرى ما يفعل بى ولا بكم )
وفى الحقيقة لقد وضع رشاد نفسه فى مرتبة أعلى من النبى محمد الذى لا يعرف عن مستقبله شيئا ، ولا يملك لنفسه أو لغيره ضرا ولا نفعا فى يوم القيامه ، اقرأ آية الأعراف (قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ، ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير)
محمد لا يملك القوة (السلطة) ، ولكن رشاد يدعى لنفسه القوة (السلطة) على ايذاء أى انسان يقف ضده ، ولذلك فأنه عادة يحكم على أى شخص يناقشه أو يحاوره.
إن المقدرة على الصفح والعقاب هى لله وحده وليست للنبى محمد، يقول تعالى لمحمد :(ليس لك من الأمر شىء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون)ولكن رشاد رسول الشيطان يدعى لنفسه المقدره على الصفح والعقاب ، وبهذا الادعاء الكاذب يتحكم فى أتباعه.
كل الأنبياء كانوا يخشون الله وعذابه لكن رشاد يعتقد انه واتباعه بالتأكيد فى الجنة مهما فعلوا ، ولكى تعرف مدى خوف الأنبياء من عذاب الله اقرأ هذه الأيات :(قل انى أخاف ان عصيت ربى عذاب يوم عظيم ) واقرأ ايضا: 10/15 ، 39/13،6/15، وفى نفس الوقت فان غير المؤمنين هم الفئة الوحيدة التى تعتقد انها فى أمان يوم القيامة (ما نحن لك بمؤمنين )( وقالوا نحن أكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين )اقرأ 26/138، 34/35، 37/59،18/36، 41/50(ن ص 5 ب ص 6)
المؤمن الحقيقى يكون اكثر خوفا من عقاب الله وكلما يتذكره يسارع الى عمل الصالحات يقول القرآن ( والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ، إن عذاب ربهم غير مأمون) ويقول فى سورة المؤمنين ( ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون ... والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون) ولكن رشاد يشجع اتباعه على ارتكاب الآثام طبقا لأسطورته (الأربعين سنه) ويدعى فى نفس الوقت انهم فى الجنة .
فى أى فئة يمكن ان نضع هذا الرسول : اقرأ سورة الانعام الأيات 112/115، لتتعرف على ما هى الرسالة الجديدة والرسول الذى يقوم بها والوحى الذى انزل عليه.
2- إن لرشاد مفاهيمه الخاصة عن الله ، وهى مفاهيم تذهب فى مجموعها الى ما يخالف القرآن والاسلام ، فهو يعتقد ان بداخل كل انسان جزءا من روح الله والاكثر من ذلك انه يعتقد ان كل جماد وكل حيوان يمثل جزءا من الله ، وفى ترجمته للقرآن يتعمد الخطأ فى ترجمة الأيات التى تخالف افكاره وعلى سبيل المثال ، يقول الله تعالى فى سورة الزخرف :( وجعلوا له من عباده جزءا . ان الانسان لكفور مبين ).
ويترجم رشاد هذة الأية كما يلى ليشوه (لغيره)معناها(انهم نصبوا اصناما من بين عباده ، حقا ان الانسان غير مقدر لنفسه).
انه يعتقد اننا نحتوى على جزء من الله بداخلنا . وعليه ، فأن اعمالنا صادرة من الله وليست صادرة منا ، لذا فإنه يوضح مفهومه قائلا (ان الله يفعل كل شىء ) وهذا يعنى أن الله مرتكب لخطايانا ومفاسدنا وانحلالنا . ولذا فلماذا يعاقبنا ؟
هذه الفكرة الشيطانية تهدم وتشوه اى علاقة أو رابطة اجتماعية خاصة إذا كانت هذه الرابطة لها اتصال بالعقيدة ، وطبقا للقرآن فان الله لا يفعل كل شىء بل يفعل ما يريد فقط . اقرأ قوله تعالى :( ولكن الله يفعل ما يريد ) واقرأ 3/40 ، 14/27، 22/14، 1/18، 11/107، 85/6 .
ان الله يرشدنا الى طريقه المستقيم من خلال كتبه المنزله ورسله الحقيقيين لكن ترك لنا حرية الاختيار ، اذا سلكنا الطريق المستقيم فانه يزيدنا إرشادا ، وإذا سلكنا الطريق فانه يتركنا لغواية الشيطان واتباعه (ن ص 6 ب ص 7) ، يقول الله :( والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم )( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ويقول :( فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ) وكذلك يقول الله :( ما اصابك من حسنة فمن الله ، وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) لذا أعطانا الله حرية الاختيار فى ان نؤمن به أو لا نؤمن ، في أن نطيعه أو نعصيه يقول الله تعالى :( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا) (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وطبقا لحريتنا هذه فلنا الحق فى أن نفعل وأن نختار وأن نرفض وأن نطيع وأن نعصى . ونحن نشعر بحريتنا هذه ونحن نبحث الآن عن هذا الرسول الذى ظهر فى توسان وشوه كلمات الله بحرية اختياره ، اقرأ بعنايه آية سورة فصلت ( ان الذين يلحدون فى آياتنا لا يخفون علينا ، أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة ، اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير).
هذا الرسول الذى شوه القرآن واختلق الاكاذيب ونسب كل أفكاره واعماله إلى الله . ما هى حقيقته ؟ هل هو رسول الله بعد محمد ، أم رسول الشيطان مثل العديد من مدعى النبوة الذين سبقوه .
مهما يكن فإن الحقيقة أنه لا وحى بعد القرآن ، لكن الوحى الشيطانى مستمر . وفى القرآن الاجابة عن استمرار الوحى الشيطانى وعن وجود مدعى النبوة الذين يشوهون كلمات الله ، اقرأ بعنايه قوله تعالى :( هل انبئكم على من تنزل الشياطين ، تنزل على كل أفاك أثيم ).
ان رسول توسان يكذب فى كل نفس من انفاسه ، ويحمل الكذب بين جوانحه ، فاسم والده عبد الحليم ولكنه جعله خليفة وفى نفس الوقت أمر أتباعه بأن يحتفظوا بأسماء آبائهم الحقيقيين ، هذا واحد من اختراعاته وتلفيقاته .
دعنا نتعرف على الهه الحقيقى الذى يطيعه و يعبده يقول القرآن عن الشيطان :( انه لكم عدو مبين ) ( انما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) ويقول :( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ) ويقول :( يا بنى آدم لا يفتننكم الشيطان ...الاية) . ( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل أن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون ) وانطلاقا من هذه الآيات فإن رشاد بأسطورته ( الاربعين سنه) وبوحيه الكاذب يكون رسولا للشيطان .
وفى نفس الوقت فإن رشاد يعتقد أن الشيطان اله لهذا العالم وتعود أن يقول أن الله أعطى هذه الأرض للشيطان لتكون مملكة له . ونحن نختبر بالشيطان ، وهذه التصورات هى نفسها الموجودة فى المسيحية .
لذا أخطأ فى ترجمة الفاتحة ( الحمد لله رب العالمين ) فترجم العالمين الى universes إن كلمة universes لا تعنى أكثر من عالم واحد هو العالم المادى بينما يوجد عدة عوالم أخرى فماذا كان الله ألها لعالم واحد فمن يكون رب العوالم الأخرى؟
ان الذين يتكلمون العريبة يعرفون ان كلمة عالم تعنيworld وجمعها worlds التي تعني العالمين كما ثبت في القرآن (الحمد لله رب العالمين)، ولكن رشاد رغم أن لغته الأم هي العربية شوه معنى الفاتحة ليجعل لشيطانه نصيبا في حكم الأرض.
وفي نفس الوقت فهو يقول أن الله يفعل كل شي وهذا يعني أنه لا فرق بين الله والشيطان.هذه هي حقيقة رسالة رشاد عبدالحليم.
إن رشاد لم يأت بشي جديد كل افكاره قد قالها قبله المسيحيون والصوفيون وعبدة الشياطين.
لقد حذرنا القرأن من الشيطان الذى ينجح في كل وقت من خلال رسله.
اقرأ قوله تعالى :(الم أعهد اليكم يا بنى أدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين، وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم، ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونو تعقلون) .
وأخيرا .هذا سؤال نوجهه إلى أتباع رشاد.
أو ليس لديكم عقول؟
*******************
هنا انتهى نص الرسالة ، وهناك عدة وثائق اخرى مهمة أيضا في هذا الموضوع الخطير تبين خلاف الدكتور أحمد صبحى مع رشاد خليفه نذكر منها الاتى :
1) فى 21/10/1996 العدد[3567] من مجلة روز اليوسف المصرية نشر الدكتور احمد صبحى منصور مقالا بعنوان [ هل النبى عليه الصلاة والسلام كان يقرأ ويكتب ] اى بعد سبع سنوات من بحثه الأول (السابق ذكره ) والذى بعنوان ( رشاد خليفه رسول الله أم رسول الشيطان ) نقتطف منه الجزأ الأخير والذى تحدث فيه عن الإعجاز العددى فى القرآن الكريم .
" ومما يبعث على الفخر أن المصريين هم أول من فتح الباب فى اكتشاف الإعجاز العددى للقرآن. ذلك الإعجاز الذى يرتبط إرتباطا وثيقا بنوعية الكتابة الفريدة للقرآن .
1-بدأ ذلك الدكتور عبد الرزاق نوفل فى كتابه( الإعجاز العددى فى القرآن الكريم) ودار كتابه حول التناسق الغريب بين كلمات القرآن . فمثلا كلمة (الدنيا)وكلمة( الآخرة)كل منهما تكرر فى القرآن (115) مرة
2-ومن خلال الكمبيوتر إكتشف الدكتور رشاد خليفة إعجاز الرقم (19) فى كلمات وحروف وآيات القرآن . والعلاقات المعقدة بينها . وكان ذلك الإعجاز الذى اكتشفه فوق تحمل إمكنياته العقلية فإدعى النبوة .ولقى مصرعه... وكنت شاهدا على طرف من حكايته .
3- وتلقف منه الراية مصرى مقيم فى كندا وهو الاستاذ محمد مصطفى صادق . وأجرى ابحاثه حول الرقم (7) فى القرآن . وعثر على نتائج غريبة فى تناسق الحروف والكلمات فى الكتابة القرآنية .
4- ثم إختار الأستاذ مراد الخولى –المصرى المقيم فى كندا نهجا آخر فى كشف الإعجاز فى الكتابة القرآنية . هو حساب قيمة الكلمة القرآنية عدديا طبقا لعلم الحرف . حيث يكون لكل حرف قيمة عددية . ووصل إلى نتائج مذهلة .. وربط احيانا بين هذه النتائج والأعجازات المتصلة بالرقم (19) . (7)
والواضح أن البحث لا يزال فى بداية الطريق .. وأن الإعجاز العلمى للكتابة القرآنية يستلزم المذيد من الجهد ، وسيكون حديث الدنيا فى القرن الواحد والعشرين .. والله تعالى اعلم ." الى هنا انتهى احمد صبحى منصورمن كلامه فى روز اليوسف .
2) وبعد حوالى عشر سنوات تقريبا كتب الدكتور احمد صبحى منصور فى الجرائد الكترونية ردا على هجوم بذيء تعرض له من جريدة الشعب الشعب الكترونية ننقل منه الجزء الخاص برشاد خليفة .
"ثم يصل التلفيق المقترن بالكذب والافتراء الى درجة أنه يتهمنى أننى فى المستقبل سأدعى النبوة ، ثم يرتب على هذا الافتراض الكاذب بذاءاته وهجومه. أى أنه لم يجد فى الماضى والحاضر ما يعينه على الشتم فافترض اننى سأقع فى جريمة ادعاء النبوة ليصب لعناته وبذاءاته كيف شاء . هو بالتأكيد قرأ ما كتبت ، ومنذ كتابى الأول " السيد البدوى بين الحقيقة والخرافة " سنة 1982 والى الان وكل ما أصف به النبى محمدا أنه"النبى الخاتم "أو " خاتم الأنبياء" " خاتم النبيين ". السبب اننى لا أستطيع ان أقول عنه ما يقوله الآخرون من تأليه يناقض القرآن كقولهم عنه " سيد الانبياء أو أشرف المرسلين".. التزمت بالوصف القرآنى له وتركت ما يخالف عقيدة الاسلام . إذا كان محمد هو خاتم الانبياء فى عقيدتى فكيف أخالف عقيدتى وأدعى النبوة لنفسى كافرا بالقرآن الذى وهبته حياتى ؟ أن سبب الخصومة العقيدية بيننا أننى – كما سبق – أومن باكتمال الاسلام بانتهاء القرآن نزولا وبموت خاتم النبيين وانقطاع الوحى وبقاء القرآن حجة على البشر إلى قيام الساعة. فهل من يؤمن بهذا ويعانى الاضطهاد بسبب تلك العقيدة يمكن أن يخالفها مدعيا النبوة ؟
لقد بنى افتراءه على علاقتى الماضية والمنتهية برشاد خليفة والتى كتبت فيها مرارا ، وأفخر بموقفى فيها. ومع أنها قصة قديمة أحتسبها عند ربى جل وعلا إلا أن الخصوم يحلو لهم تكرارها ويضطرونى لاعادة الرد والتوضيح.
باختصار شديد : بعد اطلاق سراحى من السجن فى أواخر 1987 وغلق الأبواب فى وجهى والخوف على حياتى اضطررت للهجرة لأمريكا لاجئا مقيما عند رشاد خليفة الذى أراد استغلال وضعى لاجئا لديه فى أن يعلن النبوة ويرغمنى بالوعد والوعيد ان أبارك كذبته، خصوصا وهو الذى يتولى كل أموري ومنها طلبي للجوء السياسي ولا أعرف غيره فى غربتى. تحديته وثرت عليه وتركته هائما على وجهى فى توسان وعشت فيها فى حال لا يعلمه الا الله تعالى منتظرا موعد المؤتمر الذى سيعقده رشاد لتكريس نبوته المزعومة. وبالتعاون مع بعض الخارجين على رشاد تم توزيع إنكاري لنبوته وردى على كل دعاويه . مما أفشل المؤتمر وهربت بعدها من مخبئى فى توسان الى سان فرانسسكو ، ومكثت فيها عدة أشهر قبل أن أعود الى مصر لأجد رشاد قد أعد لى ألغاما كثيرة فى انتظارى . حين تركته خارجا عليه ظل يرسل باسمى رسالات بذيئة إلى الأزهر وشيوخه حتى يحرق مراكب عودتى الى مصر، أحدثت تلك الرسائل ضجة هائلة ، وكان أثرها سيئا علىّ حين رجعت أذ اعتقلونى فى المطار وحققوا معى ليلتين من أسوأ ما مر بى فى حياتى وحين تأكدوا من براءتى أفرجوا عنى. ألغاما اخرى وضعها رشاد فى الجهات الأمريكية الرسمية عبر نفوذه ترتب عليها رفض السفارة الأمريكية اعطائى تأشيرة لمدة اسبوعين فى منتصف التسعينيات لأحضر مؤتمرا عن حقوق الانسان نظمته جامعة برنستون. حصلت على التأشيرة بعد كثير من الاتصالات المضنية مما مكننى اللحاق بالطائرة قبيل اقلاعها. ومكثت أيام المؤتمر فقط طبقا للمكتوب فى جواز السفر وعدت للقاهرة.
وبعد هروبى الأخير لأمريكا مزودا باكثر من مائة وثيقة تؤكد اضطهادى أسرعت ادارة الهجرة بالموافقة على منحى اللجوء السياسى ، وكان لا بد من الحصول على الملف القديم الذى قدمه رشاد عنى باعتباره كان الكفيل الرسمى عنى وقتها ، وكانت مفاجأة قاسية لى ولغما انفجر فى وجهى ، اذ ملأه بافتراءات عنى استوجبت اتخاذ قرارات ضدى لم أكن أعلم بها حين كنت فى أمريكا وحين تركتها عائدا لبلدى. حققت الأجهزة المختصة فى هذا الملف القديم وتعطل حصولى على اللجوء السياسى ستة أشهر. هذا ما جنيته بسبب وقوفى ضد رشاد حين ادعى النبوة.
كان من الممكن ان أجاريه إلى أن أقف على قدمى واتركه، كما كان يمكننى أيضا ان أنافق الشيوخ حين عطلوا رسالتى فى الدكتوراه ثلاث سنين لأخضع لجهلهم وأغير ما اكتب، وكان ممكنا أن أنافقهم حين أوقفونى عن العمل وصادروا مستحقاتى المالية ومنعونى من السفر والتدريس والترقية لأستاذ مساعد ، وكان ممكنا أن أنافقهم حين وضعونى فى السجن متهما بإنكار السنة . لم يحدث على الاطلاق أن استعملت رخصة " الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان " لأننى وضعت فى قلبى أنه لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يستطيع اكراه"أحمد صبحى منصور"على أن يقول غير ما يعتقده. وهذا هو سر كراهية ذلك الكاتب لى ولجوئه للكذب والافتراء وافتراض المستحيل كى يحقق الاغتيال المعنوى – اغتيال الشخصية – توطئة للقتل المادى.
إن الكاتب إياه قد كتب نحو أربعين صفحة فى مقاله ينقل عنى ثم يرد بأدلة مضحكة يعرف هو أنها لا تستقيم كرد علمى مقنع لذلك أجهد نفسه فى السب والشتم والافتراء والكذب والبذاءة يهدف الى اغتيالى معنويا حتى يقرأ مقالته أحد مجانين التطرف ويقتنع بها فيقوم بقتلى متصورا أن ذلك هو جواز سفره الى الجنة. من ناحيتى أطمئنه أننى أدعو الله تعالى ان أموت قتلا فى سبيل ما أومن به لتتحقق لى الشهادة بمعناها القرآنى ومعناها الشائع. ان زمنا يتطاول فيه أمثال هذا الكاتب على أمثالى ليس جديرا أن ينال اعجابى ولا يستحق أن أتمسك بالحياة فيه . بئس الزمن وبئس طغاته وبئس الأفاقون من مناضليه ومهرجيه ودعاته ..سأظل فى طريقى ما بقيت حيا أدعو إلى إصلاح المسلمين بكتاب الله تعالى منكرا استغلال الإسلام في دنيا السياسة ومنكرا كل أكاذيب التراث التى تشوه الاسلام العظيم راضيا ما سيحدث لى محتسبا ما ألقاه فى سبيل ربى جل وعلا معرضا عن الجاهلين مهما قالوا من بذاءة وسفاهة وأكاذيب الى ان يحكم بيننا الواحد القهار جل وعلا. وإلى أن يأتي يوم الدين أقول لخصومى فى العقيدة والدين : "اعملوا على مكانتكم انا عاملون وانتظروا انا منتظرون".
هنا انتهى مقال الدكتور أحمد على هجوم جريدة الشعب وهو يعد الوثيقة الثالثة والتى توضح خلاف دكتور أحمد مع رشاد خليفه. بذلك نكون قد تعرضنا لثلاث مقالات للدكتور احمد صبحى منصور لكى يعمل القارئ الكريم عقله هل بعد كل ما كتب الرجل هل تصدق مايقوله الأفاقون فى حق هذا الرجل مهما إختلفت معه فى بعض الأمور أو القضايا؟
إن الرجل سنة 1989 كتب مفندا إدعاءات رشاد خليفة وأثبت أنه رسول الشيطان لإن محمد عليه السلام هو خاتم الأنبياء والمرسلين ولا نبى ولا رسول بعده بصورة قاطعة لا لبس فيها .
ثم فى سنة 1996 كتب احمد صبحى منصور فى روز اليوسف أن رشاد خليفة اكتشف جانبا من الإعجاز العددى للقرآن وكان هذا الإكتشاف اكبر من إمكانياته فإدعى النبوة ومات مقتولا .
ثم فى عام 2005 كتب الرد على جريدة الشعب وأكد على نفس المعلومة وحكى عن جزأ كبير من الخلاف.
أى أنا الفارق الزمني يمتد سبعة عشر عاما لكى يظهر الرجل عكس ما يبطن وللعلم فإن الدكتور احمد صبحى منصور من مواليد 1949 أى انه يبلغ من العمر 57 سنة. هل سينتظر حتى يبلغ سن المعاش لكى يدعى النبوة، ويكون نبى على المعاش ، وبذلك يحظى بمعاش نبى مع انه لم يقض في الخدمة سوى وقت بسيط .
وسوف نذكر لكم ثلاثة مراحل مهمة فى حياة الدكتور أحمد صبحى منصور أثرت فيه .
ولكن الملاحظ ان رد فعله واحد فى الثلاث مراحل ، وهذه المراحل هى :
- المرحلة الاولى : وهى المرحلة الصوفية ، حيث ولد الدكتور أحمد صبحى فى عام 1949 فى قرية ريفية بسيطة حفظ القرآن الكريم وألحق بالازهر وتفوق بشكل منقطع النظير . والريف المصرى فى ذلك الوقت كما يعرف الجميع كان يعج بالصوفية وكان الاتجاه الصوفى هو السائد والمتحكم فى الحياة الاجتماعية والعلمية وحتى فى الجامعات .
بدأ أحمد صبحى بدراسة التصوف دراسة متعمقة وحصل على الدكتوراه فى نقد التصوف و أفكاره بشكل أثار اعجاب العديد من الشيوخ ، وكان الاعجاب لسببين :
الاول : يرجع الى شجاعته لانه صمد أمام التيار الصوفى وأستطاع هزيمته وحصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى .
الثانى : علمى لأن أحمد صبحي منصور قدم دراسة وافيه عن التصوف وتاريخه واعلامه وأثاره فى الحياة السياسية والاجتماعية والدينية.
ولسنا هنا للتأريخ للرجل فهو أقدر على هذا ،ولكن لكى نفهم شخصيته بشكل أكبر ، أي أن الرجل اختلف مع التيار الصوفى بعدما عايشه ودرسه وكان اختلافه علميا ودينيا ولا رجعة فيه .
- المرحلة الثانية : بعدما حصل أحمد صبحى منصور على الدكتوراه بتفوق وخرج من معركته منتصرا على التيار الصوفى داخل الجامعة وخارجها بدأت المرحلة الثانية والتي أهم سماتها هى الفجوة بين القرآن الكريم من جهة وبين التراث السنى الذى كتبه المسلمون من جهة أخرى ، فكان امام طريقين ، أما ان يختار جانب القرآن الكريم ( كلام الله سبحانه وتعالى ) وأما ان يختار التراث السنى الذى كتبه المسلمون . فكان اختياره هو القرآن وبذلك بدأ صدامه مع التيار السنى الذى كان أحد أهم رموزه ، لأنه انتصر على التيار الصوفى بمفرده فى وقت تحكمه فى جامعة الازهر .
وبدأ التحالف سريعا بين التيار السنى و الصوفى داخل جامعة الازهر لإخراج أحمد صبحي منصور من الجامعة ، وخاصة انه بشجاعته المعهوده درس لطلبة الجامعة كل ما توصل اليه من افكار تخالف السائد ، ونجح التحالف السني الصوفي في إخراجه من الجامعة ، ولكن لم يستطع اسكاته .
- المرحلة الثالثة : خرج أحمد صبحى من جامعة الازهر غير أسفا فقد عاش فيها حرا منتصب القامة إلى أن تركها . وبعد ذلك لم يجد امامه الا المساجد يخطب فيها ، والمناظرات التى كانت تحدث بينه وبين شيوخ الفكر السائد والتى كانت تحدث أثرا كبيرا .وبدأ يحقق نجاحا ، وبدأ فى احراج الشيوخ المتحالفين عليه من التيار السنى داخل مصر وخارجها .وتم الضغط على الحكومة المصرية فتم القبض على أحمد صبحى منصور و 28 من اتباعه منهم بعض أساتذة الجامعات ولبث الدكتور أحمد صبحى منصور فى السجن ورفاقه حوالى شهرين .وتعرض وهو بداخل السجن الى حملة شعواء تهدف الى تشويه الرجل وإغتياله معنويا .
وقاد هذه الحملة الشيوخ ، ولم يستطع المحققون مجارة أحمد صبحى فى ادلته القوية فأراد المحققون الاستعانة بالشيوخ وكالعادة هرب الشيوخ من مواجهته وبذل الشيوخ جهدا جبارا ليس فى تفنيد الحجج القوية له ولكن فى اغتياله معنويا وبث الاشاعات عليه وما زال هذا النهج ساريا حتى الأن .
لم يجد المحققون امامهم الا الإفراج عن احمد صبحى منصور . و بعد خروجه من السجن هاجر إلى أمريكا في ضيافة الدكتور رشاد خليفة فى عام 1988 وما لبس رشاد خليفة أن إدعى النبوة .وكانت النتيجة أن تركه الدكتور احمد صبحى منصور مستعدا لفصل آخر من الحرب ، وإنتهى برجوعه الى وطنه مصر ولتستمر مسيرة الشيوخ فى تجريح الرجل .
مما سبق يتضح الآتى :
أن الدكتور أحمد صبحى عندما إختلف مع التيار الصوفى والتيارالسنى ورشاد خليفة لم يتراجع لم يهادن ولم يجارى الجو العام (مع انه الأضعف بالمقياس البشرى) .ولكنه إختار المواجهة بكل ما أوتى من قوة معرضا سمعته وحياته للخطر فى سبيل مايعتقد أنه حق .
فهل يعقل بعد كل ذلك أن يدعى احمد صبحى منصور النبوة أو أن يكون خليفة رشاد آخر ..؟
أظن أن هذا البحث قد قطع الطريق على جميع من أراد النيل من شخصية د. احمد صبحي منصور بدون حق ويتركهم لا حول لهم ولا قوة بعد ان ظهرت الحقيقة جلية واضحة للقراء.
هد انا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ..
اجمالي القراءات
14569