نموذج المقاومة المغربية في دولة برغواطة الامازيغية بين التاويلات الموضوعية و التاويلات الاموية الباطلة الجزء الثاني و الاخير؟

مهدي مالك Ýí 2025-11-24


 

  

نموذج المقاومة المغربية في دولة برغواطة الامازيغية بين التاويلات الموضوعية و التاويلات الاموية الباطلة الجزء الثاني و الاخير؟

ان قولي ان الجاهلية بكل ابعادها و معانيها قد كانت موجودة و اصيلة لدى الاعراب في جزيرتهم الاصلية ما قبل الإسلام و ما بعد الإسلام ليس قول لإرضاء الهواء او الشهوة الأيديولوجية او العنصرية عند الحركة الامازيغية السياسية عبر مجموعة الوفاء للبديل الامازيغي التي اتشرف بالانتماء اليها الخ.. بل انه قول يعكس الواقع التاريخي كما وصلنا عبر كتاب الله العزيز المنزل من لدن الخالق الى رسوله الاكرم صلوات الله عليه بالحق حيث وصف الله الاعراب بالكذب و بالنفاق و بالكفر لان الرسول الاكرم هو عربي من الناحية الهوياتية و ليس ناحية الأصل بدليل ان سيدنا إبراهيم ليس عربي أصلا بل جاء الى مكة المكرمة من بلاد الشام  و وجد بيت الله الحرام موجود بشهادة القران الكريم نفسه في اية صريحة لكنني لا احفظها باعتباري اقرا القران الكريم صباح كل يوم الجمعة و طيلة شهر رمضان على حاسوبي فقط بمعنى ان اصل رسولنا الاكرم ليس عربي بالمرة كما يعتقده اغلب الناس  ...

ان الله سبحانه و تعالى قد سما سكان شبه الجزيرة العربية بالاعراب في القران الكريم باعتبارهم قوم بدو يعيشون على الغزو و سبي النساء او البنات أي اغتصابهن بلغة عصرنا الحالي  و بيعهن في أسواق النخاسة و بالإضافة الى عبادة الاصنام و الاوثان حيث طبعا هناك من امن بالمسيحية في مكة المكرمة كما تقول السيرة النبوية التي كتبت في العصر العباسي كما يعلم الجميع علما انني لا اصدق الاخبار المسيئة للرسول و للاسلام باعتباري امشي على خطى التنوير الإسلامي........

 لكنني بالمقابل اعتبر ان السيرة النبوية ليست كلها كذب او من نسج الخيال الخ بمعنى ان السيرة النبوية تبقى تاريخ نسبي لظهور الإسلام  في مكة المكرمة و تعامل اعراب قريش مع هذا الدين الجديد بالكفر و بالعنف من خلال تعذيب المسلمين الأوائل من طبقة الضعفاء و من طبقة العبيد طيلة 13 سنة من الدعوة الإسلامية بمكة المكرمة و اثناءها امر الرسول الاكرم ان يهجر المسلمين الأوائل الى الحبشة في القارة الافريقية عند ملك لا يظلم لديه احد و كان ذو الديانة المسيحية بمعنى ان اعراب قريش قد حاربوا الإسلام و رسوله الاكرم حتى بعد هجرته المباركة الى المدينة المنورة مع أبو بوكر الصديق رضي الله عنه من خلال غزوة بدر و غزوة احد و غزوة الأحزاب الخ لان الاعراب عموما و اعراب قريش خصوصا ظلوا حاقدين على الإسلام و رسوله  حتى بعد فتح مكة المكرمة في السنة الثامنة للهجرة.......

و هناك من ادعى النبوءة في حياة الرسول الاكرم او بعد وفاته عليه الصلاة و السلام مثل مسليمة الكذاب و اسود العنيسي باليمن و سجاح الخ حيث انني أتساءل هنا السؤال التالي اين خيرية الاعراب او العرب بين التراث الإسلامي و الواقع التاريخي ؟ لان توجد احاديث منسوبة الى الرسول تمجد العرب او الاعراب كما  سماهم الله في كتابه العزيز لان مصطلح العرب هو غير موجود في التنزيل الحكيم على الاطلاق..

 و توجد احاديث منسوبة الى الرسول الاكرم تمجد اللغة العربية باعتبارها لغة اهل الجنة لكن لا احد قد تساءل هل العربية هي لغة اهل الجحيم كذلك ؟

انني اؤمن  ان هذه الأمور تدخل في اطار علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله و من يدعي انه يعلم الغيب فانه شريك مع الله في الحكم و في الملك و في الإرادة لا اله الا الله وحده لا شريك له.........

لقد كنت اتكرر في مقالاتي و في كتابي الجديد و المسمى القضية الامازيغية و التنوير الإسلامي اية علاقات و اية جذور تاريخية  فكرة تقول ان الجاهلية العربية قد رجعت بالقوة و بابهى صورها و معانيها في خلافة بني امية الكافرة أصلا  بالإسلام و بقيمه العليا من قبيل الشورى بين المسلمين كما هو الحال بالنسبة للعهد النبوي في المدينة المنورة و في عهد خلفاءه الراشدون ما بعده لان الشورى هي فكرة إسلامية اصيلة في كتاب الله العزيز و في السنة النبوية الواقعية التي لا تتعارض مع العقل السليم و مع القران الكريم .....

و من بين قيم الإسلام العليا هي الرحمة و العفو عند المقدرة  و تحرير العبيد و الجواري لان ايات ملك اليمين قد نزلت في سياق تاريخي بهدف تدبير مشكل ملك اليمين المنتشر في العالم وقتها كما يعلم الجميع بمعنى ان الإسلام قد جاء أصلا لتحرير الانسان من قيود العبودية لاخيه الانسان مهما كان و من قيود الجاهلية الاعرابية او العربية و من قيود الاصر و الاغلال بغية تحقيق  العدل  و الرحمة و المساواة بين المسلمين كاسنان المشط كما قاله رسولنا الأعظم و بين الملل الأخرى لان الإسلام هو الدين الخاتم كما أكدته في مقالي الأخير .....................

لكن حكم الدولة الاموية و ذات الجاهلية العربية قد انتج كوارث عظمى في تاريخنا الإسلامي و في فقهنا الإسلامي بالمشرق العربي لان أي عاقل لا ينكر هذه الكوارث العظمى حيث لو فعلتها اية دولة حديثة اليوم لكفرها اهل ديار الإسلام جميعا و هذه الكوارث العظمى هي قتل الاف من المسلمين و منهم اسباط الرسول الاكرم بالطريقة الوحشية و كذلك صحابته و مزق المصحف الشريف من طرف الخليفة يزيد ابن معاوية ابن أبو سفينان و وطئ 1000 امراة من نساء الصحابة داخل مدينة الرسول المنورة و رمي الكعبة المشرفة بالمجانيق و لعن الامام علي ابن طالب كرم الله وجهه و مقامه الكبير لدى الامة الإسلامية قديما و حديثا لان أي مسلم واعي يدرك تام الادراك ان الخلافة الاموية هي ضد اهل بيت  الرسول الاكرم عليهم الصلاة و السلام خصوصا و الدين الإسلامي الحقيقي عموما بصريح العبارة...........

ان ما اريد الوصول اليه هو ان الدولة الاموية هي نموذج حقير لتطبيق الإسلام و قيمه العليا و نشره في اقطار العالم وقتها لانني اعرف ان احدادي الامازيغيين قد ساروا في بعض الأحيان على طريقة الاعراب في نشر الإسلام الا و هي الغزو كما هو الحال في الجزيرة العربية ما قبل الإسلام............

ان مصطلح الغزو لم يذكر في القران الكريم على الاطلاق بل تم ذكره في السيرة النبوية التي كتبت في عصر الخلافة العباسية مع هالة الخليفة العظيمة باعتباره ظل الله في الارض و اتساع مساحة الخلافة العباسية جغرافيا الخ........

انني اعتقد بدون ادنى شك ان الغزو اصبح قيمة إسلامية رفيعة في عهد بني امية على الخصوص بعدما كانت قبلها قيمة جاهلية رفيعة لدى الاعراب و تعريف الغزو بالنسبة لي هو السلب و النهب و استحلال الفروج مهما كانت بمعنى امراة متزوجة او بنت عازبة علما ان الله سبحانه و تعالى قد انزل سورة النور و بها اذاب و اخلاق من قبيل الاستئذان قبل الدخول الى اي بيت  او اية غرفة بها نساء او رجل يريد الراحة الخ من هذه الاذاب و هذه الاخلاق تظهران جميلية الإسلام و جاهلية الاعراب المستمرة عبر القرون من خلال الوهابية و الاخوانية ك ان العالم قد توقف عن انتاج المعارف و العلوم الإنسانية و تصحيح المفاهيم الإسلامية العليا و فصلها عن الجاهلية الاعرابية  ...............

  ان الامازيغيين عندما اسلموا قبل الغزو الاموي الوحشي حسب الروايات التاريخية المختلفة قد تبنوا المذهب الخارجي مخالفة لمذهب بني امية الجاهلي بالتمام و الكمال بالنسبة لي الان حيث لي كامل الحرية الفكرية و الأدبية ان اعتقد ما اريده بما لا يتعارض مع جوهر الدين الإسلامي و قيمه العليا..............

 ان اجدادنا قد ادركوا ان هؤلاء القوم هم فجار و فساق لا يحترمون اية حرمة من حرمات الله من قبيل ابساط الرسول الأعظم او الديار المقدسة بمعنى مكة المكرمة و المدينة المنورة او اعراض الصحابة حيث وطئوا 1000 امراة داخل  الحرام النبوي أي المدينة المنورة هي مصيبة عظمى ليس لها اية سابقة او لاحقة في تاريخنا الإسلامي العريض............

انني اريد الوصول اليه هو ان مقاومة الامازيغيين للغزو الاموي الفاجر طيلة 70 سنة حسب رايي المتواضع هي مقاومة وطنية و دينية بالأساس لان الامازيغيين يحبون ارضهم الطاهرة و يكرهون الاستعمار و سبي نسائهم او بناتهم أي اغتصابهن امامهم ثم ارسالهن الى دمشق ليستمع ظل الله في الأرض أي الخليفة بهن ك ان الإسلام لم ينزل أصلا على هؤلاء الاعراب ..............

و يحبون اهل البيت منذ تلك الفترة كما اظنه لان بعد سنوات كثيرة قد استقبل اجدادنا الكرام مولى ادريس الأكبر  بالأحضان بعدما كان هاربا من ظلم بني عباس في مكة المكرمة في معركة فخ الخ أي ان الامازيغيين يحبون الدين الإسلامي و اهل البيت حيث ان الدليل الكبير على قولي هو من يحكم في المغرب الان اليس  سليل الدوحة العلوية الشريفة الله يحفظه .......

 ان الدولة البرغواطية لم تفعل عشر ما فعلته الخلافة الاموية المقدسة في وجدان شيوخ الوهابية و دعاة الإسلام السياسي الدخلاء على بلادنا منذ أوائل ستينات القرن الماضي بإوامر عليا حيث ان اغلب الظن ان هذه الدولة قد تاسست بعد الانتصار العظيم الذي حققه اجدادنا العظماء على الغزاة الامويين في سنة 740 ميلادية بقيادة ميسرة المدغري العظيم و ليس بالحقير كما وصفته المصادر المشرقية على الخصوص و المتعاطفة مع بني امية مثل ما فعلته الحركة الوطنية بمرجعيتنا الامازيغية الإسلامية منذ سنة 1930 من التكفير و جعلها جاهلية قائمة الذات كانها السبب المباشر في الفتنة الكبرى بين المسلمين و لعن الامام علي ابن طالب من فوق المنابر الخ ......

ان الدولة البرغواطية بالنسبة لي هي تجربة دينية امازيغية تتعارض بشكل نهائي مع الخلافة الاموية المارقة و الفاجرة امام الله تعالى و امام التاريخ الإسلامي لان الدولة البرغواطية قد وضعت الحجر الأساس للاستقلال التام عن تلك الخلافة بالمشرق حيث ترجم القران الكريم الى اللغة الامازيغية......

 و لو صدقنا ان الله تعالى قد ارسل نبي امازيغي الى قومه فان هذه إشارة قوية من الله تعالى قد أراد من خلالها تكريم الامازيغيين  باعتبارهم اهل التوحيد منذ قرون طويلة و اهل مكارم الاخلاق مع النساء فان المراة عندنا ما قبل الإسلام و ما بعده كانت ذات شان عظيم في الدولة و في المجتمع .........................

و كما قلت انني لا اتبنى طرح ارسال نبي امازيغي الى قومه على الاطلاق لان محمد رسول الله هو خاتم الرسل و النبيين .......................................

ان الدولة البرغواطية قد عمرت 461 سنة أي 4 قرون من الزمان و ذات التشريع الامازيغي أي القوانين الوضعية الامازيغية حيث أتساءل هنا سؤال صغير لكنه عميق في الجذور الا و هو ماهية الفائدة من تطبيق الشريعة الإسلامية و حدودها العظمى في الخلافة الاموية الجاهلية ؟ لان الشريعة الإسلامية و حدودها العظمى لم تمنع قط من حدوث الكوارث العظمى داخل هذه الخلافة المارقة للغاية لان أية  خلافة إسلامية في الماضي قد قامت على الجاهلية الاعرابية أي الغزو و وطئ النساء او البنات على حد السواء خارج أي زواج من خلال الحروب و أسواق النخاسة أي الدعارة السلفية التي استمرت الى أوائل ستينات القرن الماضي في مهد الجاهلية الاعرابية أي المملكة العربية السعودية و ارجوا ان يفهم قصدي بشكل عميق و تاريخي ................       

توقيع المهدي مالك                                                         

اجمالي القراءات 99

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-12-04
مقالات منشورة : 323
اجمالي القراءات : 1,860,746
تعليقات له : 27
تعليقات عليه : 30
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco