الصعق في الإسلام

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-11-17


الصعق في الإسلام
الصعق في القرآن :
ارسال الصواعق للعقاب:
بين الله للناس أنه هو الذى يريهم البرق خوفا وطمعا والمراد هو الذى يشهدهم النار المتولدة من احتكاك بين السحب أو فى داخلها رهبة من إحراقها لهم أو لما يملكون ورغبة فى نزول المطر المفيد لهم وزرعهم وبهائمهم ،ويبين لهم أن الرعد وهو الصوت المتولد من احتكاك السحب أو داخلها يسبح بحمده والمراد يعمل بحكمه والملائكة من خيفته والمراد أن الملائكة تعمل بحكمه من خشيتها لعقابه وهو يرسل الصواعق والمراد يبعث المهلكات فيصيب بها من يشاء والمراد فيمس بها من يريد وهذا يعنى أنه يعذب بالمهلكات من يكفر به ويبين للنبى(ص) أن الكفار يجادلون فى الله والمراد يكفرون بحكم الله وهو شديد المحال أى عظيم العقاب مصداق لقوله بسورة آل عمران:


"والله شديد العقاب"
وفى هذا قال تعالى :
"هو الذى يريكم البرق خوفا وطمعا وينشىء السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون فى الله وهو شديد المحال"
صاعقة عاد وثمود :
بين الله لنبيه (ص) أن الناس إن أعرضوا أى كفروا بحكم الله فعليه أن يقول لهم أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود والمراد أخبركم بإصابتكم بهلاك شبه هلاك عاد وثمود وهذا يعنى أنه يحذرهم من عذاب يهلكهم ،إذ جاءتهم الرسل والمراد عندما قالت لهم الأنبياء (ص)من بين أيديهم والمراد فى وقتهم الذى كانوا فيه ومن خلفهم والمراد وفى وقتهم الباقى من حياتهم فى المستقبل :ألا تعبدوا إلا الله والمراد ألا تطيعوا حكم سوى حكم الله فقالوا للرسل (ص)لو شاء ربنا لأنزل ملائكة والمراد لو أراد إلهنا عبادته وحده لأرسل لنا ملائكة بهذا وليس بشرا فإنا بما أرسلتم به كافرون والمراد فإنا بالذى بعثتم به وهو حكم الله مكذبون
وفى هذا قال تعالى :
"فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون "
صاعقة العذاب الهون:
المعنى وأما ثمود ففضلوا الكفر على الإيمان فأهلكتهم صيحة العقاب المذل بما كانوا يكفرون وأنقذنا الذين صدقوا بحكمنا وكانوا يطيعون ،يبين الله لنبيه (ص)أن ثمود استحبوا العمى على الهدى والمراد فضلوا الكفر وهو حب متاع الدنيا على الإيمان وهو العمل لنيل متاع الآخرة مصداق لقوله بسورة النحل:
"استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة"
فأخذتهم صاعقة العذاب الهون والمراد فدمرتهم صيحة العقاب المذل وهى الطاغية مصداق لقوله بسورة الحاقة:
"فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية "والسبب ما كانوا يكسبون أى يعملون مصداق لقوله بنفس السورة :
"بما كانوا يعملون"
وبين له أنه نجى الذين آمنوا وكانوا يتقون والمراد وأنقذ من العذاب الذين صدقوا حكمه وكانوا يطيعون حكمه
وفى هذا قال تعالى :
"وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون "
وبين الله لنبيه (ص)أن الله جعل فى قصة ثمود عبرة إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين والمراد وقت قال لهم نبيهم (ص)عند قتل الناقة تلذذوا بمتاع حتى موعد موتكم مصداق لقوله بسورة هود:
"فتمتعوا فى داركم ثلاثة أيام"
فكانت النتيجة أن عتوا عن أمر ربهم والمراد أن عصوا حكم خالقهم بعدم قتل الناقة فقتلوها فأخذتهم الصاعقة والمراد فأهلكوا بالطاغية وهى الصيحة مصداق لقوله بسورة الحاقة "فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية "وهم ينظرون والمراد وهم يرون الهلاك نازلا بهم فما استطاعوا من قيام والمراد فما قدروا على حياة وهذا يعنى أنهم ماتوا وفسر هذا بأنهم ما كانوا منتصرين والمراد:
"ما كانوا سابقين "كما قال بسورة العنكبوت والمراد وما كانوا مانعين أى رادين لعقاب الله .
وفى هذا قال تعالى :
"وفى ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين "
صعق موسى(ص):
بين الله لنا أن موسى(ص)لما جاء ميقات ربه والمراد لما ذهب لموعد الله على الجبل وكلمه ربه أى وحدثه أى وأوحى له إلهه مصداق لقوله بسورة طه"وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى"فقال رب أرنى أنظر إليك والمراد إلهى اجعلنى أشاهدك وهذا يعنى أنه أراد أن يشاهد الله عيانا فقال الله له "لن ترانى" أى لن تشاهد ذاتى عيانا وهذا يعنى استحالة رؤية الله ولكن انظر للجبل والمراد ولكن شاهد الجبل فإن استقر مكانه أى فإن ثبت فى موضعه فسوف ترانى أى تشاهدنى وهذا يعنى أنه جعل الرؤية حادثة فيما لو ثبت الجبل فى مكانه ، فلما تجلى ربه للجبل والمراد فلما ظهر أمر الله للجبل جعله دكا أى أصبح مدمرا وخر موسى(ص)صعقا والمراد وسقط موسى(ص)مغشيا عليه ،ونحن نقول المجلى هو أمر الله لأنه لو تجلى للجبل لكان معنى ذلك أنه دخل المكان ومن ثم فهم يحل فى الأمكنة وهذا هو المحال لأنه لا يشبه خلقه فى وجودهم هم بمكان،فلما أفاق أى فلما استيقظ موسى(ص)من صعقته قال سبحانك أى الطاعة لك يا الله تبت إليك والمراد عدت لدينك وهذا يعنى أن طلب الرؤية ذنب يجب التوبة منه وأنا أول المؤمنين أى وأنا أسبق المسلمين مصداق لقوله بسورة الأنعام:
"وأنا أول المسلمين".
وفى هذا قال تعالى :
"ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين"
صاعقة بنى إسرائيل:
بين الله لبنى إسرائيل:
وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة وقد قلتم يا موسى(ص)لن نصدق برسالتك حتى نشاهد الله عيانا،وقوله "فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون"يفسره قوله بسورة الأعراف:
"فلما أخذتهم الرجفة "
فالصاعقة هى الرجفة أى الزلزلة والمعنى فأماتتكم الزلزلة وأنتم ترونها ومعنى الآية وقد قلتم لموسى (ص)لن نصدق برسالتك حتى نشاهد الرب عيانا فأهلكتكم الرجفة وأنتم تشاهدون حدوثها ،وهذا يعنى أن القوم اشترطوا على موسى (ص)للإيمان أن يريهم الله عيانا فلم يجد مفر من أن يعلمهم الله درسا بعد أن أوحى له أنه يريد تلقينهم الدرس كما علمه عندما طلب الرؤية
وفى هذا قال تعالى :
وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون "
وبين الله لنبيه(ص)أن أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق يسألونه أى يطالبونه بالتالى: أن ينزل عليهم كتابا من السماء والمراد أن يسقط عليهم قرطاسا أى ورقا من السحاب مكتوب فيه وحى من الله برسوليته ويبين له أنهم إن كانوا طلبوا هذه المعجزة منه فقد سألوا أى طلبوا من موسى (ص) أكبر من ذلك أى طلبا أعظم من ذلك حيث قالوا أرنا الله جهرة والمراد أشهدنا الله عيانا فهم طلبوا رؤية الله بالعين المجردة فكانت النتيجة هى أن أخذتهم الصاعقة بظلمهم والمراد أن أماتتهم الزلزلة بسبب كفرهم وإخبار الله لنبيه(ص)بهذا يعنى أنهم لن يؤمنوا وإنما هم يلاعبونه لإجهاده وصرفه عن عمل ما فيه صالح المسلمين ،ويبين له أنهم اتخذوا العجل والمراد عبدوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات أى من بعد ما أتتهم البراهين على خطأ عملهم فعفا الله عنهم والمراد فغفر الله لهم ذلك ،ويبين له أنه أتى موسى(ص)سلطانا مبينا والمراد أوحى لموسى(ص) حكما عظيما
وفى هذا قال تعالى :
"يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وأتينا موسى سلطانا مبينا"
صعق المخلوقات في القيامة إلا من شاء الله :
بين الله لنبيه (ص)أن نفخ فى الصور أى نقر فى الناقور مصداق لقوله بسورة المزمل:
"فإذا نقر فى الناقور"
والمراد إذا نفث أى إذا نادى المنادى بالصيحة فصعق أى فمات أى فتوفى كل من فى السموات والأرض إلا من شاء الله والمراد إلا من أراد الله ومنهم حملة العرش والجنة والنار ثم نفخ فيه أخرى والمراد ثم نقر فى الناقور أى إذا نودى بصيحة مرة ثانية فإذا هم قيام ينظرون والمراد فإذا الموتى أحياء يبصرون أى يعلمون ما حدث لهم .
وفى هذا قال تعالى :
"ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون "
يوم الصعق :
بين الله لنبيه (ص)أن الكفار إن يروا كسفا من السماء ساقطا والمراد إن يشاهدوا مطرا من السحاب نازلا يقولون سحاب مركوم أى غمام طباقى والمراد سحاب من صنع الطبيعة فهم لا يجعلون الله خالق للسحاب وإنما ينسبونه للطبيعة أى الدهر ويطلب الله من نبيه (ص)أن يذرهم والمراد أن يتركهم فى كفرهم يستمرون حتى يلاقوا يومهم الذى فيه يصعقون والمراد حتى يحضروا يومهم الذى فيه يعذبون وهو يوم لا يغنى عنهم كيدهم شيئا والمراد يوم لا يمنع عنهم مكرهم وهو كسبهم عذابا مصداق لقوله بسورة الحجر:
"فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون "
وفسر هذا بأنهم لا ينصرون أى :
"ولا هم ينظرون "كما قال بسورة البقرة والمراد ولا هم يرحمون .
وفى هذا قال تعالى :
"وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولون سحاب مركوم فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذى فيه يصعقون يوم لا يغنى عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون "
الصعق في الأحاديث:
في الحديث التالى نجد أن الصاعقة أرسلن على رجل من جبابرة العرب :
11259 - عن أنس بن مالك قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم مرة رجلا إلى رجل من فراعنة العرب أن ادعه لي قال يا رسول الله إنه أعتى من ذلك قال اذهب إليه فادعه قال فأتاه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعوك قال أرسول الله وما الله أمن ذهب هو أم من فضة هو أمن نحاس هو فرجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله قد أخبرتك أنه أعتى من ذلك وأخبر النبي صلى الله عليه و سلم بما قال قال فارجع إليه فادعه فرجع فأعاد عليه المقالة الأولى فرد عليه مثل الجواب فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال ارجع إليه فادعه فرجع إليه فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما إذ بعث الله سحابة حيال رأسه فرعدت ووقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه وأنزل الله عز و جل { ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال } رواه النسائى
والخطأ هو استعمال كلمة فراعنة فلا وجود لفراعنة لا عند العرب ولا عند أهل مصر فهو حاكم واحد اسمه فرعون بدليل أن الله سمى حاكم مصر ملك مصر فى سورة يوسف من أقوالها " قال الملك إنى ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف "
ويتحدث الحديث التالى عن صعقة موسى(ص) الأولى :
2412- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ , جَاءَ يَهُودِيٌّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا القَاسِمِ , ضَرَبَ وَجْهِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِكَ ، فَقَالَ : مَنْ ؟ قَالَ : رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالَ : ادْعُوهُ ، فَقَالَ : أَضَرَبْتَهُ ؟ قَالَ : سَمِعْتُهُ بِالسُّوقِ يَحْلِفُ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى البَشَرِ ، قُلْتُ : أَيْ خَبِيثُ ، عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَتْنِي غَضْبَةٌ ضَرَبْتُ وَجْهَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ ، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ العَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ ، أَمْ حُوسِبَ بِصَعْقَةِ الأُولَى. رواه البخارى
والخطأ إمساك موسى (ص)بقائمة العرش ويخالف هذا أن ممسكى العرش هم الملائكة الثمانية مصداق لقوله تعالى بسورة الحاقة "والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية"
والخطأ العلم بالغيب ممثل في أول من تنشق عنه الأرض ومسك موسى(ص) بقائمة العرش وهذا يخالف قوله تعالى بسورة آل عمران "وما كان الله ليطلعكم على الغيب "فهنا الله لا يطلع الخلق على الغيب ومنهم النبى (ص)الذى طالبه أن يقول بسورة الأنعام "ولا أعلم الغيب "
والحديث التالى يتحدث عن صعق الإنسان من صوت الميت :
"كان النبى يقول إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدمونى وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شىء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق "رواه البخارى والخطأ هو أن كل شىء يسمع صوت الجنازة عدا الإنسان وهو يخالف أن الجن معزولون عن السمع بدليل قوله تعالى "وإنهم عن السمع لمعزولون "وقوله بسورة الصافات "لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا "فهنا الجن لا يسمعون الأصوات وقطعا أى الروح الميتة تصعد للملأ الأعلى ككل شىء بعد أن انتهى بدليل قوله بسورة السجدة:
"يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة "إذا فالجن لا يسمعون شىء عن الموتى الصاعدين للسماء سواء منهم أو من غيرهم ويخالف هذا قولهم "توفيت زينب بنت رسول الله 000سمع صوتها ما بين الخافقين "رواه ابن أبى الدنيا فى الموت فهنا سمع صوتها كل الخلق لعدم وجود استثناء فى القول بأعلى استثنى الإنسان من السماع وهو تناقض بين .

اجمالي القراءات 27

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2972
اجمالي القراءات : 24,956,514
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 513
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt