رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-08-10
الأجر في الإسلام
الأجر على نوعين :
الأول الأجر على عمل ما أجر أخروى فالداعية ليس له أجر أى مال مقابل الدعوة
وفى هذا قال تعالى :
" ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجرى إلا على الله "
وقال:
"يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجرى إلا على الذى فطرنى "
وقال :
"كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "
وقال :
"كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "
وقال :
"كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "
وقال :
"كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين "
وقال :
"كذب أصحاب لئيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين"
وقد فسر الأجر بأنه ليس مالا حيث قال تعالى :
"وما أسألكم عليه مالا"
وفسر الأجر الأخروى بأنه المودة في القربى فقد طلب الله من رسوله(ص) أن يقول لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة من القربى والمراد لا أطالبكم عليه بنفع إلا الحب فى الجنة وهذا يعنى أن النبى (ص)يطلب من المؤمنين أجر ممثل فى المودة فى القربى وهو الرغبة فى دخول الجنة عن طريق طاعة حكم الله
وفى هذا قال تعالى :
" قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى "
الثانى :
الأجر وهو الثواب في الدنيا وهو قد يكون مال أو نصر .. والأجر في الأخرة وهو في الجنة
وفى هذا قال تعالى :
"وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا"
ونجد في القرآن أن الأجر في العمل الوظيفى وفى الزواج وفى الرضاعة هو مال يجب دفعه في المواضع التالية :
أجز عمل السقى :
وضح الله أن إحدى البنات جاءته تمشى على استحياء والمراد أتته تسير فى خجل أى خفر فوقفت وقالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا والمراد إن والدى يريدك ليعطيك رزق ما عملت لنا
وفى هذا قال تعالى :
"فجاءته إحداهما تمشى على استحياء قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا "
استئجار القوى الأمين:
وضح الله أن إحداهما أى واحدة من المرأتين وجدت فى موسى (ص)ما يرفع عن كاهلها وأختها مشقة العمل فقالت لأبيها :استأجره والمراد استعمله إن خير من استأجرت القوى الأمين أى إن أفضل من استعملت القادر المخلص،وهذا يعنى أن الفتاة وجدت فى موسى (ص)رجلا قويا قادرا على العمل لأنها شاهدته وهو يسقى لهما وهو أمين أى صادق مخلص لم يفعل شىء مؤذى لهما .
وفى هذا قال تعالى :
"قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين "
التأجير ثمانى حجج أو عشر :
وضح الله أن الشيخ الكبير قال لموسى (ص)إنى أريد أنكحك إحدى ابنتى هاتين والمراد إنى أحب أن أزوجك إحدى بنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج أى على أن تعمل لى ثمانى سنوات فإن أتممت عشرا فمن عندك والمراد فإن عملت لى عشر سنوات فهذا من كرمك ،وهذا يعنى أن الرجل لما وجد نفسه سيجعل موسى (ص)مقيما فى البيت عنده وجد أنه من الأفضل أن يمنع الضرر الذى قد يقع مستقبلا بين موسى (ص)وإحدى بناته عن طريق تزويجه إحداهن وهذا فى مقابل أن يعمل له ثمانى سنوات فإن زاد سنتين على الثمانى فهو من نبل أخلاقه وقال وما أريد أن أشق عليك والمراد ولا أحب أن أتعبك وقال ستجدنى إن شاء الله من الصالحين والمراد ستلقانى إن أراد الله من المحسنين وهم الموفين بشروطهم
وفى هذا قال تعالى :
"قال إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدنى إن شاء الله من الصالحين "
ايتاء الزوجات أجورهن فريضة:
وضح الله للمؤمنين أنه حرم عليهم المحصنات من النساء والمراد منع عليهم الزواج من الإناث المتزوجات سواء المدخول بهن أو غير المدخول بهن واستثنى الله من النساء المتزوجات ما ملكت أيمانهم أى ما تصرفت فيهن أنفس الرجال وهن زوجاتهم ووضح الله لهم أنه أحل لهم ما وراء ذلك والمراد أباح لهم زواج أى امرأة من غير المحرمات بشرط أن يبتغوا بأموالهم محصنين غير مسافحين والمراد بشرط أن يطلبوا زواج النساء بأموالهم كى يكونوا عفيفين غير زانين ووضح لهم أن ما استمتعوا به من النساء والمراد أن ما تلذذوا به من الزوجات لابد أن يكونوا قبله قد أتوهن أجورهن والمراد قد أعطوهن مهورهن قبل التلذذ بهن وهو فريضة أى حكم ملزم يجب عمله وفى هذا قال تعالى :
"والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة"
ايتاء الزوجات أجورهن بالمعروف:
وضح الله أن من لم يستطع منا طولا أن ينكح الحرات والمراد أن من لم يكن قادرا على دفع مهر الحرات المسلمات للزواج منهن عليه أن يتزوج من ما ملكت أيمان المسلمين والمراد أن ينكح من الذى تصرفت فيهن أنفس المسلمين من الفتيات المؤمنات وهن الإماء المسلمات لأن مهرهن نصف مهر الحرات وهو نصف قنطار ذهب ،ووضح الله لنا أنه أعلم بإيماننا والمراد أنه أعرف بتصديقنا لحكمه وبعضنا من بعض والمراد أن المسلمين أنصار المسلمات ويطلب الله منا أن ننكحهن بإذن أهلهن والمراد أن نتزوجهن بأمر أسرهن والمراد بالأهل هنا ولى الأمر سواء الأب وأقاربه أو المالك إن لم يكن للأمة ولى أمر معروف ويطلب منا أن نؤتيهن أجورهن بالمعروف والمراد أن ندفع لهم مهورهن بالعدل ومهر الأمة نصف مهر الحرة أى نصف قنطار ذهب وفى هذا قال تعالى :
"ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن أجورهن بالمعروف "
اتياء العفيفات من الزوجات أجورهن :
وضح الله للمؤمنين أن اليوم وهو يوم نزول الآية قد أحل لكم زواج المحصنات من المؤمنات وهن العفيفات من المصدقات بوحى الله والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وهن العفيفات من الذين أعطوا الوحى من قبل المؤمنين فى عهد محمد(ص)وشروط الزواج هو أن يؤتوهن أجورهن والمراد أن يسلموهن مهورهن لهن وأن يكونوا محصنين غير مسافحين أى وأن يكونوا عفيفيين غير زناة وفسر هذا بأنهم ليسوا متخذى أخدان أى نائكى عشيقات أو عشاق وفى هذا قال تعالى :
" والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان "
تحليل الزوجات باعطاء الأجور لهن:
" وضح الله للنبى (ص)أنه أحل والمراد أباح له جماع أزواجه وهن نسائه اللاتى أتى أجورهن والمراد اللاتى سلم لهن مهورهن وما ملكت يمينه وهو ما تحكمت نفسه فيهن من النساء وفى هذا قال تعالى :
"يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك
النكاح بإتيان الأجور :
وضح الله للمؤمنين أن ليس عليهم جناح أى عقاب أن ينكحوهن إذا أتوهن أجورهن والمراد ليس عليهم عقاب أن يتزوجوا المؤمنات المهاجرات إذا أعطوهن المهور التى أوجبها الله لهن وفى هذا قال تعالى :
" ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا أتيتموهن أجورهن"
إيتاء المرضعات أجورهن :
وضح الله للمطلقين إن أرضعن فأتوهن أجورهن والمراد فإن سقين والمراد المطلقات الأولاد لبنهن بعد الولادة فأعطوهن ثوابهن وهذا يعنى أن المطلقة التى ترضع طفلها فى بيت الزوجية لها نفقة رضاعة كاملة وائتمروا بينكم بمعروف أى تعاملوا فيما بينكم بالعدل وفى هذا قال تعالى :
"فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وائتمروا بينكم بمعروف "
وقد قسم الفقهاء الأجراء في العمل إلى إلى :
الأول: الأجير الخاص الذى يعمل لصالح واحد أو مؤسسة واحدة كل يوم لمدة محددة
الثانى الأجير المشترك وهو الذى يعمل عند أناس مختلفين مثل النجار والطبيب هم من يحتاجونه فتجده اليوم عند فلان وتجده غدا عند علان وقد تجده في أول النهار عند فلان وبعد ساعات عند علان
دعوة للتبرع
أربعة أسئلة: السؤ ال الأول : ما معنى ( السيا رة ) التى...
اهلا بك: استاذ ي احمد صبحي منصور السلا م عليكم ورحمة...
استودعك الله ؟؟: تعليق ا على فتوى ( راعنا ) وانه يحرم قول ( فى...
مستنقع الجهل: أصدر الأزه ر مؤخرا ً فتوى بتحري م تبادل...
الكتابى يتزوج مسلمة: الاية التال ية (أُحِ َّ لَكُم ُ ...
more