الهجرة إلى حيث الحرية الدينية.

عثمان محمد علي Ýí 2025-06-26


ما لن يقوله المشايخ عن الهجرة ولا عن الحرية الدينية.
اليوم هو الأول من شهر محرم بداية السنة الهجرية ، وعادة ما يتحدث المشايخ في خطبهم المنبرية وبرامجهم الإعلامية عن هجرة النبى عليه السلام من مكة للمدينة ، وما حدث له أثناء الطريق من إختبائه داخل غار وغلق باب الغار بعش حمام وبيض حمام وشبكة من بيوت العنكبوت وووو ، ومن قبلها مبيت على بن أبى طالب في غرفته ليوهم المشركين بأنه نائم في سريره ، وباقى فيلم (الشيماء ) المعروف ،ثم إختتامه بأغنية طلع البدر علينا لرياض السنباطى ...... ولكن الحقيقة غير هذا ونقول ::

المزيد مثل هذا المقال :

إتركواالتراث العفن وحكاوى القهاوى ونتكلم جد شوية..
الرسول محمد بن عبدالله عليه السلام كان المطبق الاول لأوامر التشريع الاسلامى. ومن هذه التشريعات تشريع وجوب الهجرة والفرار بالدين إذا كنت لن تستطيع أن تعلن دينك وتدينك وتعيش حرا وامنا فى دينك ، وتقيم شعائرك ،واذا كان تدينك سيؤدى بك إلى الهلاك أوإلى القتل ، اوإلى الاضطهاد المستمر والسجن والاعتقالات والتضييق فى الرزق وووووووو وإستعصت كل وسائل النصح والإرشاد والإصلاح السلمى للطغاة والمستبدين والمتربصين بك في دينك وفى حريتك الدينية فهنا تكون الهجرة من وطنك إلى وطن آخرتأمن فيه على نفسك وعلى اهلك واسرتك ،وعلى حريتك الدينية الكاملة واجبة وفرض عين لو كنت قادراعليها حتى لو كانت إلى بلد اقل حضارة من بلدك ،فإن لم تفعل فستحاسب على ذلك يوم القيامة ولن يكون لك عذرفي أنك كنت مضطهدا بسبب دينك ولم تهاجر وأنت قادر على الهجرة (إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمۡۖ قَالُواْ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوٓاْ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٗ فَتُهَاجِرُواْ فِيهَاۚ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا (97) إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةٗ وَلَا يَهۡتَدُونَ سَبِيلٗا (98) فَأُوْلَٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورٗا (99) النساء ......
.فهذا ما فعله النبى عليه السلام والمسلمون معه عندما هاجروا من ارض الاضطهاد مكة إلى المدينة أرض السلام والأمان وإقامة الحرية الدينية .
ومن قبله هجرة لوط عليه السلام والمسلمون معه عندما هاجروا من قريتهم إلى قرية اخرى فى منطقة اخرى بالعراق((قَالُواْ يَٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوٓاْ إِلَيۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعٖ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَيۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِيبٖ (81) هود.
وما فعله موسى وهارون عليهما السلام وخروجهما من مصر ومعهما بنى إسرائيل إلى فلسطين.
وما فعله ابراهيم عليه السلام عندما خرج من قريته إلى قرية اخرى بعدما ألقوه فى النار وتوعدوه بالضرب والإيذاء والرجم (۞فَـَٔامَنَ لَهُۥ لُوطٞۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (26) العنكبوت ----
(فَأَقۡبَلُوٓاْ إِلَيۡهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ (95) وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ (96) قَالُواْ ٱبۡنُواْ لَهُۥ بُنۡيَٰنٗا فَأَلۡقُوهُ فِي ٱلۡجَحِيمِ (97) فَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَسۡفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهۡدِينِ (99) رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (100) الصافات
((قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنۡ ءَالِهَتِي يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُۖ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ لَأَرۡجُمَنَّكَۖ وَٱهۡجُرۡنِي مَلِيّٗا (46) قَالَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِي حَفِيّٗا (47) وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيّٗا (48) فَلَمَّا ٱعۡتَزَلَهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۖ وَكُلّٗا جَعَلۡنَا نَبِيّٗا (49) مريم .
وهذا مافعله أهل الكهف (((نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدٗى (13) وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا (14) هَٰٓؤُلَآءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۭ بَيِّنٖۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا (15) وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقٗا (16 الكهف .
فالهجرة بالدين إلى بلد آخرفريضة اسلامية عندما تستحيل القدرة على ممارسة دينك بحرية ومن يتقاعس عنها ويتكاسل ويستعذب الهوان والقمع والعذاب والتعذيب بسبب دينه وهو قادر عليها فلا يلومن إلا نفسه. هاجروا بدينكم إلى أرض تعبدون الله فيها بحرية تامة وكاملة ومحمية حتى لو كانت الهجرة إلى موزمبيق أو رواندا. فليس شرطا أن تكون الهجرة إلى بلد من العالم الاول إذا تعذر عليكم ذلك..
ولنُذكّر بأن القرءان الكريم وعد المهاجرين في سبيل الله بدينهم بسعة من العيش وزرزقا ، ووعد من يموت منهم في طريقه قبل أن يصل بأنه قد وقع أجره على الله وفاز برحمة من الله ورضوانا ((وَمَن يُهَاجِرۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُرَٰغَمٗا كَثِيرٗا وَسَعَةٗۚ وَمَن يَخۡرُجۡ مِنۢ بَيۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ) النساء 100
فلنفهم تشريع الهجرة ولنترك تراثهم العفن تراث الحمام وعش الحمام وبيض الحمام وافلام الشيماء وبيجادوحنظلة ووووووو يرحمنا ويرحمكم الله. ولنستفيد من دروس قصص القرءان الكريم عن هجرة الأنبياء والمؤمنين بأن وحدة التشريع الإسلامي عبر الزمان واحدة . فالهجرة بالدين فريضة طبقها الأنبياء والمؤمنون قبل النبى عليه السلام ، ثم طبقها النبى عليه السلام والمؤمنون معه ، وصدق الله العظيم حين قال (شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحٗا وَٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَمَا وَصَّيۡنَا بِهِۦٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓۖ أَنۡ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِۚ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِينَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَيۡهِۚ ٱللَّهُ يَجۡتَبِيٓ إِلَيۡهِ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَن يُنِيبُ (13الشورى ... وأنها من ملة إبراهيم التي أمرنا ربنا سُبحانه وتعالى بإتباعها ،والتي أصبحت مكونا من آيات ومن من تشريع القرءان الكريم الذى أصبح مُهيمنا أي جامعا لكل التشريعات التي سبقته .فأصبح هو التشريع الأوحد لهذا الزمان منذ أن نزل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر (وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۖ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ ) المائدة 48.

اجمالي القراءات 113

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق