رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-06-21
الخلوة في الإسلام
الكلمة تطلق على معانى عدة منها :
الأول أن ينفرد الإنسان بنفسه في مكان
الثانى أن يكون مع الفرد فرد أخر سواء ذكر أو أنثى وحدهما في مكان
والخلوة بأى معنى من المعانى لها أحكام وقد تحدث الفقهاء عنها في مسائل مختلفة منها :
الأول الخلوة بمعنى الانفراد والانعزال عن الناس:
وقد وردت أقوال في تحبيبها للناس وبعضها ينسب للنبى والنبى(ص) منها براء مثل :
"طوبى للمفردين "
"العزلة عبادة"
والعبارات على اطلاقها هكذا لا يمكن أن يقولها النبى (ص)
وبنى الفقهاء حكمهم في اجازتها بروايات خلوة النبى(ص) بنفسه قبل البعثة في غار حراء
وقال النووي: الخلوة شأن الصالحين وعباد الله العارفين .
وبناء على أمثال هذه الأقوال اخترعت الصوفية الخلوات سواء كانت الخلوات بمعنى مكان ينفرد به الإنسان بنفسه أو الذهاب في البرارى والفيافى وغيرها وحيدا
قطعا هناك خلوات أمر الله بها مثل :
طلبه من الكفار فرادى السهر للتفكير في أن الرسول (ص) ليس مجنونا وفى هذا قال تعالى :
" قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ"
فالخلوة مباحة للتفكير في الأمور التى تهدى الإنسان
خلوة الرصد في الجهاد كما فعل الهدهد عندما ترك مكان حراسته ليجلب معلومات عن أهل سبأ لأن شرط العفو عنه كان السلطان المبين وهو العذر وفى هذا قال تعالى :
" وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)"
خلوة المريض بمرض معدى وهو ما يسمى الحجر الصحى
فالخلوة مباحة لمنفعة الشخص أو المجموع منفعة الهداية وتقوية المجتمع وأما الخلوة لما يسمى الذكر والصلاة أياما فهذه خلوات محرمة فلا يجوز للمسلم ترك العمل في النهار كما قال تعالى :
" فامشوا في مناكبها "
ولا يجوز له التخلى عن واجباته في التعاون مع بقية المسلمين في كل الأوقات كما قال تعالى :
"وتعاونوا على البر والتقوى "
والخلوة بمعنى الهيام فى أرض الله دون عمل أو فائدة محرمة لنفس الأسباب
وأما الموضوع الأشهر في الخلوة فهو الخلوة بالمرأة وحدها والتى يسمونها الأجنبية وقد ألفت في ذلك مؤلفات كثيرة وكتبت أوراق كثيرة عن حرمة تلك الخلوة اعتمادا على الأحاديث المنسوبة للنبى(ص) زورا ومنها :
"لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم "
"لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان "
وهو كلام يناقض أن الله هو من مع الخلق كما قال :
"مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا"
وقد اتفق الفقهاء على أن الخلوة بالأجنبية محرمة حتى ولو كان يصلى إماما لها
وقال نفر قليل منهم :
الخلوة بالأجنبية حرام إلا لملازمة مديونة هربت، ودخلت خربة"
وهذا الكلام يتناقض مع القرآن فقد خلا النبى(ص) بالمرأة الشاكية إلى الله فقال تعالى :
"قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ"
وخلا جبريل(ص) بمريم كما قال تعالى :
" فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا "
وخلا زكريا (ص) بمريم في المحراب كما قال تعالى :
"وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ"
وخلا يوسف(ص) بامرأة العزيز كما قال تعالى :
" وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"
والخلوة مباحة لأى سبب شرعى كإرادة التزوج كما قال تعالى :
"وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا"
والمقصود هنا إباحة جلوس من يريدون الزواج في السر وهل تكون الخلوة إلا سرا ؟
ومن ثم يباح جلوس الخطيب مع خطيبته للحديث عن أنفسهم وما يحبون وما يكرهون وعن اتفاقاتهم في معيشتهم مستقبلا
قطعا البعض من الناس يحرمون ذلك والحل هو اجلاسهم في حجرة الجلوس مفتوحة الباب والشباك يمر عليهم من يدخل البيت أو يخرج منه منعا للشكوك
وهى محرمة إذا كانت لسبب خبيث كالزنى أو النظر للمحرم
الخلوة بالأجنبية مع وجود غيرها معها:
تفرق الفقهاء في حكم خلوة الرجل بالأجنبية مع وجود أكثر من واحدة، وكذا خلوة عدد من الرجال بامرأة ما بين محرم ومبيح
وكتاب الله يبيح ما يسمونه بتلك الخلوات ما دامت لسبب شرعى وهو السبب المفيد كالعلاج أو التعليم أو النصح أو حل مشكلة
والشرط في كل الاباحات هو :
غض النظر كما قال تعالى :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقال :
" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
الخلوة بالأجنبية للعلاج:
يباح في حالة عدم وجود طبيبة أن يكشف طبيب رجل على المرأة ومعها رجل أو امرأة منعا للشك فالعلاج ضرورة
إجابة الوليمة مع الخلوة:
يباح الكل عند المرأة في بيتها إذا دعت رجلا لسبب مباح مثل اطعام فقير أو محتاج أو أسير ومنعا للشك يترك باب البيت مفتوحا
الخلوة بالأمرد:
الأمرد هو الشاب الذى يسمونه الوسيم أو الحليوة والذى يطمع في الزنى به البعض ممن لا دين لهم والخلوة به جائزة لسبب مباح كالتعليم أو العلاج أو ما شابه
الخلوة بالمعقود عليها:
للفقهاء في هذا الموضوع حديث كثير تم تفريعه في المهور والنسب والعدة وهو كلام ناتج من تحريمهم للخلوة بالمرأة وهو حديث الفاصل فيه عند حمل المرأة أو كونها فقدت العذرية هو القضاء وليس الكلام الفقهى وعلى حكم القضاء تترتب الأحكام في النسب والعدة والمهر
الخلوة بالمرأة مباحة طالما كانت لغرض شرعى مباح ما دام الطرفين يراعيان فيه غض البصر
دعوة للتبرع
دجل وتخلف : فيه واحد معمول ه عمل وعايز ينه يخف منه هل...
الحنث فى اليمين: اقسم على زوجته يمينا ولم يف بما أقسم عليه ....
سؤالان : السؤا ل الأول : حدي صفيح ( أنا مقتنع تماما...
الحتميات والسعى : هل نفهم من قوله تعالى ( وابتغ وا ما كتب الله...
هذا يفسد الصلاة: سلام الله عليك يادكت ورأحم د.. احب اعرف...
more