السلوكيات بين الدين والأخلاق .

عثمان محمد علي Ýí 2025-06-04


السلوكيات بين الدين والأخلاق .
كثيرا ما نسمع مُناقشات أو نقرأ كتابات لمثقفين علمانيين أو مُحايدين عن ماهوالأكثر تأثيراعلى سلوكيات البشر (الدين ) أم (الأخلاق ) ؟،فنجدهم ينحازون للأخلاق ويؤازرونها على حساب الدين ، ويتعللون في هذا بإستشهادهم بأن الشعوب الغربية ليسوا مُتدينين بطبعهم وطبيعتهم ولكنهم أفضل شعوب العالم فى سلوكياتهم وفى تمسكهم بالأخلاقيات .وفى المقابل نجدالشعوب الإسلامية هي أكثر الشعوب همجية وفوضى وإرتكابا لجرائم عبر تاريخهالا يتقبلها إنسان عاقل مثل (السبى والإسترقاق وقتل المرتد والزواج من الصغيرة ) ،وأنهم يعيشون على الكذب والخداع وسلب الحريات وضياع الحق والعدل بينهم ،ويسود الظلم بينهم ووووو...وبذلك تكون الأخلاق هي المؤثرالأول والأقوى وليس الدين في تقويم سلوكيات البشر ،وأنها سبقت الدين تاريخيا ،فالمصرى القديم كمثال على أقدم حضارة في التاريخ كانت عنده أخلاقيات الطهارة والعدل والنظافة وإحترام المرأة ووووو قبل نزول الأديان الإبراهيمية . وللتعقيب على هذا الموضوع أقول ::
==
التعقيب :
مبدأيا أن أعتبره صراعا وهميا مثله مثل صراع طواحين الهواء وذلك لعدة أسباب ::
أولها :: أنهم رُبما درسوا أو قرأوا تاريخ المُتدينين (اليهود- النصارى – المسلمين ) ولم يقرأوا الدين نفسه ،وأنا كمُسلم ،ولأنهم يأخذون مآخذهم على الدين الإسلامي ،وعلى المُسلمين أعنى هُنا بالدين (القرءان الكريم المُبين الشارح لنفسه بنفسه ،العظيم الرائع في مواده الدستورية ومواده التشريعية والقانونية ، والمؤرخ الأعظم والأصدق لتاريخ النفس البشرية ،وكيفية تقويمها وعلاج وإصلاح إعوجاجها) . فهم درسوا تاريخ وسلوكيات صحابة الفسوق والفتوحات من أمثال أبو بكر وعثمان وعلى وعمر ومعاوية ومن سارعلى نهجهم إلى يومنا هذا ، ودرسوا أو قرأوا فقه فقهاء السوء والضلال والفسوق والإفساد في الأرض من أمثال مالك والشافعى وإبن حنبل وجعفر الصادق وتلامذتهم . وقرأوا روايات وأحاديث وتفاسير لأيات القرءان مبنية على خرافات وأهواءوأوهام مثل تفاسيرالقرطبى والطبرى والسيوطى والنسفى ووووو، وقرأوا لشطحات الصوفيين وفسوقهم وشذوذهم الجنسى وووووو . فإعتقدواأنهم بذلك قرأوا ودرسوا الإسلام ، فنقول لهم هذا خطأ منهجى وجهل عظيم بأبسط قواعد المنهج العلمى،فلكى تدرس الدين وتُناقشه وتنقده وتُدينه أو تُنصفه لابد أن تقرأه من مصدره هو ، وتفهمه من داخله هو ، وتبحث عن معانى مُصطلحاته من داخله هو ومن السياقات التي وردت فيها نفسها. فالمصدرالأوحد للدين في الإسلام هو(القرءان الكريم الحكيم ) وحده،فهل فعلتم هذا ؟؟؟؟ الإجابة نستنتجها من خلال حواراتكم وكتابتكم تقول لا لا لا بكل وضوح ، وأنكم إستغنيتم عن وإستبدلتموه بالحديث عن سلوكيات مسلمين ،ونقلتم فقرات من مؤلفات بعضهم وإتخذتموها مرجعية بديلة لكم عن القرءان الكريم ومواده الدستورية والتشريعية وما فيها من تقويم وإصلاح وتصحيح لأخلاقيات المعاملات البينية بين الناس.
ثانيا ::
لو تتبعنا خلق الإنسان في القرءان فسنجد أنه مخلوق ويحمل في داخله قانون الزوجية بمعنى (ال 2) بمعنى أنه يحمل في داخلة القدرة على التمييز بين (الخير والشر ) التمييز بين (طريق صراط الرحمن وطريق إتباع الشيطان ) وقوة التحكم في نفسه لإختيار الأزكى والأفضل وترك الأدنى والأسفل ). وجاء القرءان الكريم مُعبرا عن هذا في قوله تعالى (وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا (7) فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا (😎 قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا (9) وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا (10الشمس ).......
وفى قوله تعالى (وَهَدَيۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ (10البلد).
..... وقوله سُبحانه وتعالى ((إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرٗا وَإِمَّا كَفُورًا (3الإنسان).
والقاعدة الأشمل في أمانة الإختيار بين الحسن والسيىء والقدرة عليها(إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا (72الأحزاب). .....
فالإنسان مخلوق يحمل في نفسه البشرية 50 %ميول للخير ،و50% ميول للشر،ويمتلك القدرةعلى أن يختار لنفسه بين الخير والشر ،ويُغلب إحدهما على الآخرليختاره لنفسه .
ثالثا :::
سيقول قائل هناك عوامل مُساعدة أو مؤثرات خارجية تستميل النفس البشرية وتشدها نحو السوء والشرور ،وهذه العوامل لا ولم ولن تنتهى لأنها تنجذب لمصدر مُحفز مُغرى لها بوسوسته وتزيينه الشر والسوءعلى أنه هو الخير كله والأنفع له وهو (الشيطان )مثلما فعل مع آدم عليه السلام حينما أمره ربه جل جلاله بألا يأكل من شجرة من شجر الجنة ،فوسوس لهما(آدم وزوجته) وأغراهما بانها شجرة الخلد فلو أكلا منها فسيستمرون خالدين في الجنة،فاطاعا الشيطان وعصيا أمر ربهما وأكلا منها .(( وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ (116) فَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوّٞ لَّكَ وَلِزَوۡجِكَ فَلَا يُخۡرِجَنَّكُمَا مِنَ ٱلۡجَنَّةِ فَتَشۡقَىٰٓ (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعۡرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظۡمَؤُاْ فِيهَا وَلَا تَضۡحَىٰ (119) فَوَسۡوَسَ إِلَيۡهِ ٱلشَّيۡطَٰنُ قَالَ يَٰٓـَٔادَمُ هَلۡ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ ٱلۡخُلۡدِ وَمُلۡكٖ لَّا يَبۡلَىٰ (120) فَأَكَلَا مِنۡهَا فَبَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخۡصِفَانِ عَلَيۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۚ وَعَصَىٰٓ ءَادَمُ رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ (121) ثُمَّ ٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيۡهِ وَهَدَىٰ (122) طه.
فبعدما سقط آدم وزوجته عليهما السلام في الإمتحان نتيجة لطاعتهما لقوةخارجية ولمؤثرأقوى منهما وهو الشيطان ، فقد وعدهما ربهما جل جلاله ووعد ذريتهما بأن يرُسل لهما ولذريتهما وأحفادهما هُدى وصراط وتشريعات تُساعدهم على توازن قوتهم في القدرة على الإختيار والتمييز بين الخير والشر ،وعلى تغليب الخيرعلى الشر ،وعلى الإنتصارعلى المُحفزعلى الشر(الشيطان الرجيم ) وذلك من خلال رسالات من رب العالمين لهم ،تُصحح أخلاقياتهم و سلوكياتهم ،وتجعلهم يتغلبون على أهوائهم ،وعلى إغراءات الشيطان لهم ،وهذه الرسالات ستتنزل بصفة مُستمرة على رُسل وأنبياء بدءا من آدم إلى محمد بن عبدالله عليهم السلام جميعا ليُبلغوها إلى أقوامهم ،لتكون هديا ونبراسا وصراطا ومنارة ونورا يهديهم إلى عبادة ربهم جل جلاله وحده سُبحانه ،ولتُعلمهم كيف يعبدونه ،وبأى طريقة وبأى ذكر وبأى أسلوب (عبادات – وذكر لله –ودُعاء ووووو) ولتُصحح لهم بشكل دائم ومُستمرسلوكياتهم ومُعاملاتهم لتُصبح مًستندة على الحرية والسلام والإخاء والتعارف والعدل والرحمة والإيثار والإحسان ،وحُسن الخُلق ،والتواضع ،والبر والمودة بين الجميع ،وعدم قهر اليتيم والضعيف والمسكين والسائل ، وعلى مبدأ الشورى وسؤال أهل العلم والإختصاص ،ثم طاعة أوامرهم وتوصياتهم لتستقيم الحياة ،ويتحقق هدف من أهداف وجود الإنسان على الأرض وهوإعمارها.
ومن ناحية أُخرى إتباع مجموعة أوامر في النواهى ،جعلها القرءان مُحرمات ، ويجب إجتنابها والإبتعاد عنها .مثل الإعتداء على الآخرين المُسالمين أفرادا أو جماعات أو أقوام أو دول – الظلم – الزنا والعلاقت الجنسية في غير إطار الزواج – أكل أموال الناس بالباطل – أكل أموال اليتيم – شهادة وقول الزور – إشاعة الفاحشة بين الناس – الغيبة والنميمة – هتك أعراض الناس بالقول - التكبر والخيلاء والغرور – الكذب، والغش والتطفيف في الموازين والمعاملات . بخس الناس أشيائهم (يعنى تشترى ساعة ثمنها 10 الاف جنيه فتخدع البائع وتشتريها ب100جنيه ،أو العكس هي ثمنها 100جنيه فتبيعها له ب10000ألاف جنيه ) – الإستبداد والديكتاتورية والتسلط على الناس وقمع حرياتهم العامة ... الإكراه في الدين ...الإعتداء على الناس وظلمهم وقهرهم باسم الله ..وووووووووو .فكل هذه الأمور سواء التي تأمر بالتمسك بالخير والفضيلة ووووفى المعاملات ،أو التي تُصلح وتُعدّل من سلوكيات النفس الأمارة بالسوء وتحولها إلى نفس سليمة وقلب سليم ،هي أوامر دينية ،نزلت بها كل رسالات الدين من آدم إلى محمد عليهما السلام (( قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢاۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ (123) وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرٗا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتۡكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَاۖ وَكَذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمَ تُنسَىٰ (126طه.
(ثُمَّ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا تَتۡرَاۖ كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةٗ رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُۖ فَأَتۡبَعۡنَا بَعۡضَهُم بَعۡضٗا وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَحَادِيثَۚ فَبُعۡدٗا لِّقَوۡمٖ لَّا يُؤۡمِنُونَ (44المؤمنون).
((۞شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحٗا وَٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَمَا وَصَّيۡنَا بِهِۦٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓۖ أَنۡ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِۚ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِينَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَيۡهِۚ ٱللَّهُ يَجۡتَبِيٓ إِلَيۡهِ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَن يُنِيبُ (13الشورى).
حتى أن رسالة رب العالمين لمحمد عليه السلام سماها سُبحانه وتعالى ب(الخُلق العظيم ) .(( نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ (1) مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ (4القلم).
ثم في داخل هذه الرسالة الدينية (القرءان الكريم )آيات كريمات ترشدنا لكيفية التغلب على الداعى والمُحفزعلى الشرور والسيئات والسلوكيات السيئة ونقاومها ونفعل عكسها مثل قوله تعالى ((وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَٰتِ ٱلشَّيَٰطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ (98المؤمنون).
((وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ نَزۡغٞ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (36فصلت).
((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)) الأعراف 201
حتى يوسف عليه السلام حينما همت به امرأة العزيز وهمّ بها تذكر برهان ربه في إفعل ولاتفعل ،فهرب منها ومن مكرها (وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِهَا لَوۡلَآ أَن رَّءَا بُرۡهَٰنَ رَبِّهِۦۚ كَذَٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلۡفَحۡشَآءَۚ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِينَ (24يوسف) .
رابعا ::
ما ترونه من فضيلة وحُسن معاملة وصدق وووو في معاملات الغرب هي تراكمات معرفية لقيم دينية ترسخت عبر التاريخ وأصبحت دستوراغير مكتوب بالنسبة لهم مثل الدستور البريطاني فهو دستور ولكن غير مكتوب ،بالإضافة إلى وجود قوانين صارمة تُطبق على الجميع ،فمن يخرج عليها يلقى عقابه سواء كان حاكما أو محكوما .
خامسا :::
هل نستطيع تحميل المسيحية أواليهودية جرائم أتباعهما عبر التاريخ من حروب إبادة لأقوام وأُمم ،والإستيلاء على أرضهم وممتلكاتهم وثرواتهم حتى اليوم مع أنها كانت كلها تحت راية الصليب ؟؟؟؟؟
فهل المسيحية وقتها كانت تقول لهم إفعلوا هذا بأهل الأرض التي إعتديتم عليها ونكلوا بأهلها بين قتل وتشريد وإغتصاب وإحتلال وإستعباد وإتخاذهم سُخرة وسرقات وووووو .وإجعلوا أنفسكم
طبقة النُبلاء وهم طبقة العبيد والمزارعين والفلاحين وخدم لكم ووووو ،ثم إجعلوا طبقة منكم هم أبناء الرب ووكلائه والمتحدثين بإسمه (طبقة الملوك والقياصرة وعائلاتهم )وعلى الجميع الركوع والسجود لهم وطاعتهم ؟؟
بالطبع لا وألف لا .وبكل تأكيد تعاليم المسيحية واليهودية غير هذا تماما .
سادسا ::
هل نُحملُ المسيحية واليهودية في بلاد الغرب سلوكيات العصابات والمافيا والهوملس والمدمنين وووووو ؟؟؟ فكما تعلمون أن هناك اليوم أحياء ومناطق في دزل غربية وفى أمريكا وفى أمريكا اللاتينية وبعض دول أفريقيا لا تستطيع أن تمشى فيها بعد العصر،بل إن البوليس نفسه لا يستطيع الإقتراب منها ليلا أو نهارا ، فهل الدين هو السبب ،ولماذا لم تنفعهم أخلاقيات بلادهم طالما أنها هي الأنفع والأقدم لإصلاح وتعديل سلوكياتهم ؟؟
سابعا :::
الخلاصة أن الدين نزل من أول يوم مع آدم عليه السلام وإستمر نزوله لإصلاح النفس البشرية وتعديل إيمانها وسلوكياتها عبر التاريخ ولكل الناس حتى نزول الرسالة الخاتمة التي نزلت على محمد بن عبدالله عليه السلام ،والمحفوظة والمُستمرة إلى قيام الساعة.وأن الأخلاقيات الحسنة هي تراكمات لتعاليم دينية عبر التاريخ ،ومع هذا يظل الإحتكام إلى الدين(القرءان الكريم ) لنرى هل هى متوافقة مع مواده التشريعية أم لا .... فالدين هوالأسبق وهو الأهم وهو مصدرالأخلاقيات الحسنة كُلها ،فلا نُحاسبه على أفعال وسلوكيات أتباعه .فلا تحكموا أيُها العلمانيون على الإسلام وعلى الدين من سلوكيات المُسلمين ،ولكن من خلال تشريعاته التي وردت في القرءان الكريم وحده ،والتي تحث وتأمر وتطلب من أتباعه بتطبيق المعاملات الحسنة والتعامل بالإحسان في كُل شيء . فإدرسوا القرءان لأنه هو دين الله،ولا تتخذوا من تصرفات عُمر وعثمان وعلى ومعاوية وووو ولا مؤلفات فسقة الفقهاء مرجعية لكم عن الإسلام يرحمكم الله . وتوقفوا إختلاق صراع وهمى بين الدين والأخلاق ،فالأخلاق جزءا ومكونا رئيسيا من مكونات تشريعات الدين .وأن من يخرج عليها في حقوق الناس في الدنيا فله عقابا دنيويا ،ولو هرب منه فينتظره عقابا أليما عليها يوم القيامة.
اجمالي القراءات 178

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق