عقوبة ابن الوزيرة نبيلة مكرم من وجهة نظرإسلامية .
عقوبة ابن الوزيرة نبيلة مكرم من وجهة نظرإسلامية .
سؤال مهم :
صباح الخير دكتور عثمان.
كان فيه سؤال لو تكرمتم.علي اثر ما تم في قضية ابن الوزيرة وما اخذه من عقاب بالسجن في أمريكا حيث يعيش هناك .قالت امه انه تغيرواصلح من نفسه وتاب الي الله وندم وانه الان يقرأ كثيرا وبصدد تأليف كتاب توعية للشباب ليستفيدوا من تجربته وليتجنبوا الأخطاء والتسرع في ردود أفعالهم. وسؤالى . هل عقوبة السجن كافيةللتوبة من القتل العمد أم أنه يحتاج إلى طلب الصفح من أهل القتيلين الذين قتلهما ،وهل يعرض عليهم دية (تعويض) لكى لا يُعاقب على جريمته(القتل العمد) يوم القيامة ؟؟
==
التعقيب :
شكرا يا أستاذة على السؤال .من وجهة نظرى هناك عدة نقاط لا أستطيع أن اُجيب عليها .ومنها. أنه مسيحى وليست عندى دراية بعقوبة القتل(العمد أو الخطأ في المسيحية ،وهل هي مختلفة عندهم مثل إختلاف الطوائف الأربعة – الأرثوذكسية والإنجيلية ووو) أم لا ؟؟
ثانيا :::
لا أعلم هل حاكمته المحكمةعلى أنها (قتل عمد ) أم (قتل خطأ ) أم (دفاع عن النفس ) ؟؟
===
أما لو لوكان القاتل مُسلما وفى دولة إسلامية،وكان قتل عمد فلابد من طلب الصفح والعفو بدون دفع دية ،أو بدفع دية (تعويض)،فإن وافق أهل القتيل(الورثة الشرعيين دون غيرهم) فتسقط عقوبة القصاص ،فإن رفضوا فهنا وجب (القصاص ) .
أما لو كانت الجريمة(قتل خطأ) فهنا يكون طلب العفو والصفح سواء بدون دفع ديةأو بدفعها (التعويض) ،وليس أمام أهل القتيل وأولياء الدم (الورثة الشرعيين ) سوى الصفح مع أخذ الدية .
أما لو كانت جريمة القتل دفاعاعن النفس فليس عليه عقوبة لا قصاص ولا دية .ويجب تحرى الدقة وإستخدام كل الوسائل العلمية للطب الشرعى وللعلماء والأطباء النفسيين ليُحددوا هل هي فعلا كانت دفاعاعن النفس أم لا .
==
ونقول أيضا ليس في الإسلام عقوبة سجن للجرائم التي لها عقوبات بدنية (القتل – السرقة – الزنا – قصف المحصنات وإشاعة الفاحشة عليهن – الحرابة والإفساد في الأرض إذا كانت مصحوبة بقتل أو سرقة أو إغتصاب ) .فالسجن أو ما يُسميه القرءان في العقوبات ب(السجن –أو النفى من الأرض) يكون في غيرتلك الجرائم ،وتُحدد مُدة العقوبة بالسجن بناءا على التشريعات البرلمانية لكل دولة .
وهذا ما أفهمه من تشريعات القرءان الكريم للدولة الإسلامية في عقوبة تلك الجرائم ،وتسرى هذه العقوبات على كُل سُكانها طالما أن الأغلبية مُسلمة. وعلى المُسلم الذى يعيش في خارج دولة إسلامية إذاإرتكب جريمة قتل(عمد أو خطأ) أن يلتزم بتشريعات القرءان في طلب الصفح سواء مع دفع دية أو بدونها قدر إستطاعته ليكون تحت قوله تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ) .
اجمالي القراءات
170