كيف أعرف أن الله يحبني ؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2025-05-29



كيف أعرف أن الله يحبني ؟؟
سؤال مهم للغاية .
وسؤال آخر عن وقت صلاة الفجر أو صلاة الصبُح.
====
التعقيب :
أكرمكم الله دكتورنا الغالى ... أعتقد وهذا ما أفهمه من القرءان الكريم .
عن كيف أعرف أن الله يُحبنى.::::
أن حُب الله جل جلاله لعبد من عباده أو لعنته له ليس حُب أو كراهية مشاعر واحاسيس ،,إنما هو تعبير مجازى لتقريب الفهم والإدراك لنا نحن . وإنما هو فى حقيقته هو تعبير عن (الثواب والعقاب ) فدائما ما تأتى الآيات التى فيها حب الله لعباد من عباده أو لعنته لعبيد منهم مختومة أو مصحوبة بسياقا عن الثواب والعقاب أو عن الجنة والنار ... ولنعمل على مُلاحظة هذا فيما نقرأه من القرءان بعد ذلك .. أما عن معرفة شخص ما فى الدُنيا أن الله يُحبه أو أنه سُبحانه وتعالى راض عنه وسيُدخله فى رضوانه جل جلاله ،او أنه سُبحانه وتعالى يلعنه ،وسيُدخله فى عذاب الجحيم فهذا مُستحيل ،ولن يعرف ذلك أحد إلا عند لحظة الوفاة .عندما تُبشره ملائكة الموت بأنه كان طيبا ،وأنه نجح فى إختبار الحياة الدُنيا ((ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (32))) النحل .
وفى المقابل لن يعرف إنسان ما أن عليه لعنة الله ،وأنه من أصحاب الجحيم إلا عند الإحتضار والموت وخروج النفس منه ،فعندها ستلعنه الملائكة وتضربه على وجهه وعلى ظهره ((وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ يَتَوَفَّى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ (50) الأنفال .
((فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ (27) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ (28) محمد .
وهنا نقول أيضا أنه لا يعلم الغيب إلا الله جل جلاله ،وأنه لا وجود لعلم لبشر حى يُرزق فى الدُنيا لما يٍُسمى ب(حُسن الخاتمة ) أو (سوء الخاتمة ) لبشر آخرعند إحتضاره ووفاته ، وليس معنى أنه توفى فى صحن وساحة البيت الحرام مثلا أنه مؤمن ومن أصحاب الجنة ،أو أنه مات حرقا فى حريق أوغرقا فى غرق سفينة أو تحطم طائرة او ماشابه أنه مغضوب عليه ومن أصحاب السعير . لا لا لا . فلا يعلم الغيب إلا الله جل جلاله ،وستُبشرُملائكة الموت من يحتضر عند وفاته وخروج النفس منه بنتيجة كُلية عن أعماله ومصيره فى الآخرة ،فلن يراها ولن يعلمها أحد سواه ،ولا يستطيع أن يُخبر بها أحد بجواره لحظة إحتضاره .فلنتخلص من كل هذه الإعتقادات والأوهام التى يؤمنون بها بأن فلانا كتب الله له حُسن الخاتمة أون فلانا آخر كانت له سوء الخاتمة.فمن أدراك يا من تتقول على الله بهذا فهل أنت تعلمُ الغيب أم تقولون على الله مالا تعلمون ؟؟
ويسرى هذاعلى النبى محمد عليه السلام ،فكل ما نسبوه إليه من روايات ال10 المُبشرين بالجنة ،أو أن فلانا أو فلانة من أهل الجنة ووووووو كذب وإفتراء على الله ورسوله .فالنبى عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ،ولم يتحدث عن أى غيب ماضوى أو مُستقبلى إلا بما أخبر به القرءان الكريم من غيبيات عن الأُمم السابقة وعن يوم القيامة واليوم الآخر ، وهذا مُتاح معرفته للمُسلمين جميعا من داخل القرءان الكريم نفسه .
ونكرر أن حٌب الله لعباده تعنى رحمته وغُفرانه لهم ورضوانه عنهم سُبحانه وتعالى ودخولهم الجنة بنعيمها .وليس حُبا مشاعريا كثل حُبنا لبعض ..
وكُره الله لأعمالنا ،أو لعنته والعياذ بالله على أحد من عباده ،ليس معناه كراهية مشاعر وأحاسيس مثلنا والعياذ بالله وإنما هى كناية عن عذابه لهم يوم القيامة ....ورميهم فى نار السعير ......فالمولى جل جلاله ( ليس كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ (11) الشورى . ولنقرأ هذه الآية ونتدبرها ففيها خلاصة ما قلناه ..فاليهود والنصارى حينما زعموا أنهم أبناء الله وأحبابه رد عليهم
سبحانه وتعالى بأن الحب والكراهية واللعن ليست مشاعر ولكنها ثواب وعقاب ((وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرٞ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ (18) المائدة
ونُذكر ونقول بأن للمُصطلح القرءانى بشكل عام مفهوم خاص به لا يُفهم إلا من خلال القرءان نفسه فلا تكتفوا بالبحث عن معنى المُصطلح القرءانى من خلال معرفتنا الدارجة عنه ،او فى القواميس اللغوية ومعاجمها ،ولكن نفهمه ونتدبره من القرءان نفسه ومن السياق الذى ورد فيه ..
===
وسريعا سؤال عن وقت صلاة الفجر .يقول السؤال :::::
السلام عليكم و رحمة الله و أسعد الله أوقاتك دكتورنا الحبيب . سؤال بعد إذنك : حاليا توقيت صلاة الفجر يبدأ الساعة 3.30 فجرا و تطلع الشمس 5.15 صبحا ، كيف للموظف أو العامل أن يستيقظ في هذا الوقت 3.30 و يتوضَّأ ( الغسل للصلاة ) ثم يصلي فهذا يتطلب منه ساعة من الوقت ( غسل للصلاة + صلاة + عودة للنوم ) و خاصة إذا أراد الذهاب للمسجد فكيف له ان يرجع لينام مرة ثانية ثم ليذهب في الصباح إلى عمله يعني انه في هذه الحالة لن يستطيع النوم سوى بضع ساعات قليلة من الليل و بشكل متقطع فكيف له ان يتقن عمله و وظيفته و لا ينام أثناء العمل أو يعمل بشكل سيء .فالاستيقاظ الساعة 3.30 ثم العودة للنوم مرهق جدا ؟؟
و الله تعالى يقول : [ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ)
===
يا مساء الخيرات دكتورنا الغالى ...
وقت الصُبح أو لنقل صلاة الصُبح أنا أفهمه أنه من آذان الفجر إلى أذان الظهر مثله مثل كل أوقات الصلاة الأُخرى من الآذان إلى الآذان
اجمالي القراءات 132

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق