توبة مجرم .!!

آحمد صبحي منصور Ýí 2025-04-29


 توبة مجرم .!!

سؤال موجع يقول صاحبه :

فجأة انقلبت حياتى وتدمرت . مرض ابنى اسبوعين ومات . صرخت زوجتى : إنت السبب ، اللى بتظلمهم دعوا عليك وربنا استجاب دعوتهم فيك ، ودعواتهم حتتحقق فيك وفى بنتنا الصغيرة وفى أنا كمان . سقطت زوجتى فى إكتئاب وكوابيس تنتظر المصائب . أنا فى هذا الكرب من أربعة شهور . انا اعمل فى جهاز أمنى إسمه يخوّف ، وأنا فيه رتبة ، ونشيط وشغّال وناجح فى عملى جدا ، وده معناه ان لى ضحايا كتير ، لأن هذا عملى ، أنا خربت بيوت وقهرت ناس ، ولفقت قضايا وسجنت أبرياء . وكان من ضحاياى زملاء ، لأن فى عملنا لا يثق أحد بأحد ، ومن السهل أن تصعد على جثة صاحبك . وأنا اضطررت لحماية نفسى بالتضحية ببعض الزملاء . وهذا هو القانون غيرالمكتوب عندنا . كلنا يخاف بعضنا من بعض ، وكلنا بيخاف منا الناس . دلوقتى أنا خايف من انتقام ربنا ، وشفته فى موت ابنى فى عز شبابه . ومرعوب من موت طفلتى ومراتى . قلت لازم أتقاعد واسيب الشغل . فيه واحد قريب مراتى كان رتبة فى الجهاز . وهو يعرفك كويس لأنه كان بيشتغل زمان مع رتبة أعلى ، وهذا الشخص كان متابع للملف الخاص بك وأهل القرآن ، وكان متعاطف معاك، واللى ما تعرفوش أنه صاحب فضل عليك ، لأنه بتدخله أنقذك من محالاوت كتيرة لسجنك ، وكانت حجته أنك مستحيل تتراجع عن رأيك وأن المزيد من الضغط عليك أو إغتيالك سيجعلك أكثر شهرة . هذا ما سمعته من قريب زوجتى اللى على المعاش . ونصحنى بالتوبة ، وهوه نفسه مشلول ومريض بالسرطان وبينتظر الموت وبيتنمناه ، وآلامه فظيعة ، وبيعتبر ده إنتقام الاهى . أنا خايف من نفس المصير ، وعايز أتوب بجد . لكن إزاى ؟ من الناحية المادية انا عندى ثروة ولما أتقاعد حيكون لى معاش وخلافه ، وحأعيش مستريح . لكن ده كله من حرام ومتعاص بدم الغلابة ودموعهم . لو إشتغلت حيكون مع ناس عايزين اتصالاتى وطبعا هو نفس الظلم ونفس المال الحرام . يعنى التوبة معناها الحقيقى الفقر والجوع ، وإحنا ما اتعودناش على كده . وعمرنا ما إتبهدلنا .احنا من  الطبقة الهاى اللى بتبهدل الناس . معلهش ، أنا بأستريح لما أفضفض لك يا دكتور صبحى . القرار بالتوبة صعب وتنفيذه اصعب . ارجوك تنورنى . أنا من قلبى عايز فعلا أتوب بس مرعوب من اللى ممكن يحصل لى . ما عنديش ثقة فى نفسى وخايف على نفسى ومراتى وبنتى الوحيدة . ارجوك ما تهملشى رسالتى .

الاجابة :

مقدمة :

1 ـ بالنسبة لى فلم تعد فى قلبى كراهية لمن كان يضطهدنى فى مصر ، كنت ــ ولا زلت ـ أكره جرائمهم  ولا أكره أشخاصهم . ولا زلت أحتفظ بالامتنان لبعض ضباط  أمن الدولة ، وكنت أُحسُّ بمشاعرهم نحوى ، والتى كانوا يكتمونها ، وأعلم أنهم مجبورون . أقول هذا وأنا هنا فى أمريكا مواطنا أمريكيا حُرّا ، يقول منتقدا كل شىء وينام آمنا سعيدا بأولاده وأحفاده  حوله  . أرجو أن ينطبق علىّ قول ربى جل وعلا : ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) النحل )

2 ـ بالنسبة لك : فالرّدُّ سيكون بآيات قرآنية ، ومع وضوح معناها فأرجو أيضا أن تتوقف معها بالتفكير والتدبر ، متفكّرا فى حالتك .

أولا : عن الانتقام الالهى من المجرمين فى الدنيا قبل الآخرة

قال جل وعلا :

1 ـ ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) الأنعام ) . أكابر المجرمين يتآمر بعضهم على بعض ، وينتقم بعضهم من بعض . وهذا عقاب ذاتى يوقعونه بأنفسهم . ومنتظر أن ينتقم بعضهم منك . عليك أن تتوقع هذا .

2 ـ (  وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22)  السجدة ). العذاب الأدنى هو فى الدنيا ، وهو لا شىء مقارنة بالعذاب الأكبر الخالد فى الآخرة . والتائب توبة حقيقية هو الذى سينجو منه .

3 ـ ( أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) التوبة ). هذا العذاب الدنيوى يتكرّر عسى أن يتوب الظالم ويتعظ ويتذكّر .

4 ـ ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ )(123) النساء ). لا بد من هذا العذاب الدنيوى لمن يستحقُّه .

ثانيا : عن التوبة :

1 ـ التوبة تكون فى الدنيا ، أما الغفران فهو فى الآخرة لمن تاب توبة نصوحا مقبولة . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ) (8)  التحريم ). الفوز العظيم أن يكفّر الله جل وعلا عنك سيئاتك ، بمعنى أن يغفرها . و ( كفر ) و ( غفر ) بمعنى التغطية على السيئات فلا تكون عذابا لصاحبها فى الجحيم ، ومن يغفر الله جل وعلا سيئاته يكون صالحا لدخول الجنة ، قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7) العنكبوت ) (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9)  العنكبوت )

2 ـ عن موعد التوبة . قال جل وعلا : ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) النساء ). التوبة المبكرة هى الأفضل ، ليتيسر وقت كاف للعمل الصالح الذى تتم به تغطية السيئات السابقة . قال جل وعلا : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) الفرقان). تحتاج لوقت كاف للتوبة وما تستلزمه من تصحيح الايمان والعمل الصالح حتى تتحول يوم القيامة من مجرم الى صالح ، تتبدل به أعمالك .

3 ـ من تتأخّر توبته عليه ألّا ييأس من رحمة الله جل وعلا ، بل عليه أن يضاعف أعماله الصالحة لتعويض ما أضاع من وقت . قال جل وعلا : ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ (59) الزمر). ولنتذكر قول ربنا جل وعلا بأسلوب التأكيد:( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82) طه ). هنا التوبة مزيج من الايمان والهداية والعمل الصالح .

4 ـ المجرم الأكبر الذى تخدمه ( المستبد ) مستحيل أن يتوب ، فقد إنقلبت لديه المعايير وزيّن له قرينه الشيطانى الحق باطلا والباطل حقه ، وأنه أصل الخير مهما أجرم ، وأن ضحاياه هم أهل الشّرّ . ولو إفترضنا ـ جدلا ـ أنه تم  عزله وأراد التوبة فسيحتاج الى قرون من الزمان لارجاع الحقوق لأصحابها من ملايين القتلى والمعذبين وأهاليهم . فى النهاية فإن الله جل وعلا لا يُصلح عمل المفسدين ( يونس:81 )

ثالثا : الواجب عليك إرجاع الحقوق :

1 ـ هذا يشمل التنازل عن كل المال الحرام الذى معك ، وأن تسترضى به ضحاياك . وليس صعبا أن تتعرف عليهم ، فكلهم مسجل وميسور التعرف عليهم .

2 ـ ولأنها مسئولية خطيرة فعليك أن تتسلح بالصبر والصلاة ، قال جل وعلا : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)البقرة )(  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة ). بالصلاة الخاشعة تقترب من ربك جل وعلا ، وبالصبر تضمن أن يكون الله جل وعلا معك فى مهمتك النبيلة .

3 ـ من ناحية الفقر لا تحمل همّا ، فالرزّاق هو الله جل وعلا ، وإذا إتّقيته وتوكلت عليه فسيجعل لك مخرجا وسيرزقك من حيث لا تحتسب . قال جل وعلا : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3)الطلاق ).

أخيرا :

مهما يحدث فى الدنيا من آلام فهو عارض عابر مؤقت . أما عذاب الآخرة فهو خالد لا تخفيف فيه.

 تذكّر :

1 ـ أنك ستأتى يوم القيامة أنت ومن عاش معك فى وقتك ، وكل مجموعة تجثو تنتظر وقت عرضها على الرحمن جل وعلا . وهناك كتاب أعمال جماعى لها ثم كتاب أعمال فردى لكل فرد ، مستنسخ من كتاب الأعمال الجماعى . وبعد حساب الجميع ينتهون إما الى الجنة أو الى النار . قال جل وعلا : ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (31) الجاثية ). تذكر وصف المجرمين هنا .

2 ـ أنك لو مُتّ مجرما فسيكون كتاب أعمال المجرمين مخزيا ، قد أحصى كل شىء . قال جل وعلا : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف )

3 ـ قول ربنا جل وعلا باسلوب التأكيد : (  وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (52) ابراهيم )

 ودائما : صدق الله العظيم .! وسبحان من هذا كلامه .!!

 شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )

  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran

اجمالي القراءات 407

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5195
اجمالي القراءات : 59,737,998
تعليقات له : 5,491
تعليقات عليه : 14,888
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي