الكتاتيب نرجعها ونتوسع فيها ولا نمنعها خالص؟؟
الكتاتيب (كتاتيب تحفيظ القرءان)نرجعها ونتوسع فيها ولا نمنعها خالص؟؟
الكتاتيب جمع (كُتاب ) يُشبه فصل فى مدرسة يتعلم فيه الأطفال من عُمر 4 سنوات فما فوق القراءة والكتابة ،ثم حفظ القرءان الكريم ،وكثير من الأطفال يحفظون فيه القرءان الكريم كاملا أو أجزاء منه. وكان الكُتاب ذلك الفصل الصغير (الغير رسمى والذى لا يتبع الأزهر ولا وزارة التعليم ولا أى جهة حكومية ) مكانه عادة فى بيت الشيخ مُحفظ القرءان ، وكان الباب الرئيسى لدخول التعليم لغالبية أطفال مصر قبل 50 سنة تقريبا ،ثم تلاشى وإختفى إلى أن أصبح تقريبا غير موجود . فهناك توصيات من الأزهر ووزارة الأوقاف تخرج بين الحين والآخر بعودة (الكتاتيب ) وربما تكون مُلحقة بالمساجد أو بالمعاهد الإبتدائية الأزهرية ... فإختلفت الأراء حولها ،فهناك من يُرحبُ بعودتها ويتمنى أن يراها ليُرسل أولاده إليها ،وهناك من يقول أنها نوع من (الجمود الفكرى )وتُعلمُ الأطفال الحفظ فقط دون التركيز على تعليمة ملكة البحث والتفكير . وللتعقيب على الموضوع أقول ::
==
التعقيب ::
تحياتى . بهدوء وتعقل وللحق والانصاف نقول حقيقة وقاعدة اساسية ثابتة لا يمكن الخروج عليها...وهى (ان القرءان الكريم هو الكتاب الاوحد، واياته هى المنطوق الاوحد على لسان البشر التى لا تستطيع ولا يسمح لك ولن يقبل منك أن تقولها فى اى وقت كان او فى اى ندوة او فى اى لقاء او أن تكتبها فى مقال او فى كتاب بغير منطوقها وباعرابها النحوى الصحيح كما وردت فى القرءان الكريم.) ، فلا يمكن أن تقول مثلا الآية التى معناها او بتقول كذا وكذا وتغلط في منطوقها وكلماتها ونطقها الصحيح...
ولذلك يحتاج الباحثون والمتحدثون فى الدين وفى اصلاح الفكر الدينى للمسلمين أن يكونوا حافظين للقرءان الكريم عن ظهر قلب. ولوا كانوا كبارا فى السن وبدأ عندهم ضعف الذاكرة فعلى الاقل سيكونون قادرين على استرجاع اياته والوصول إليها وتحديدها وتجميع تشريعاتها فى الموضوع الواحد فى اسرع وقت ممكن لأنهم حافظينها قبل ذلك ...وهذا لن يكون ولن يتاتى ولن يحدث إلا إذا حفظ الطفل القرءان الكريم كله وهو فى سن اقل من عشر سنين.
فحفظ القرءان فى سن صغيرة يكون اسرع واثبت فى الذاكرة والعودة إليه فى الكبر تكون اسهل وأيسر ....فضلا عن حقيقة اخرى لا يلمسها إلا من حفظوا القرءان فى الصغر وهى :::انه حقا وصدقا حفظ القرءان الكريم يوسع مدارك الطفل وقدرته على التعلم بشكل عام.
فالكتاتيب موضوع مهم ومطلوب لتعليم أطفال المسلمين كتاب ربهم وهم فى سن صغير . ثم يكملها تغيير مناهج الازهر والتعليم بشكل عام لتكون مناهج بحثية. ومنها تعليم أطفال المسلمين كيف يبحثون فى القرءان عن تشريعات رب العالمين وما فيه من موضوعات اخرى. وهذا سيكون سهلا وميسرا لهم للغاية لو كانوا حافظين له وقادرين على نطقه النطق الصحيح نحويا كما هو مكتوب فى المصحف..
فالمشكلة ليست فى الكتاتيب وتحفيظ الاطفال القرءان ولكن فى وماذا بعد حفظهم للقرءان وكيف سيتعاملون معه بعد حفظه وكيف سيبحثون فيه ليتصدوا باياته لخرافات التراث وفقه وروث فقهاء السوء والضلال ومصاصى الدماء؟؟؟؟
فأنا مع عودة الكتاتيب ومقارلتحفيظ القرءان الكريم لأطفال المُسلمين ،بل وللكبار أيضا لو إستطاعوا فى فصول دراسية مسائية فى المساجد أو فى المدارس والمعاهد الأزهرية الإبتدائية (على الأقل تكون هناك فرصة أن تكون المساجد ولو ساعتين يوميا لذكر الله وحده جل جلاله ولقراءة وحفظ كتابه القرءان الكريم ،بدلا من كونها مساجد ضرار بروايات التراث ولهو الحديث ) .
==
وأنا على إستعداد أن أوفر وقتا لفتح كُتاب على برنامج (زووم) لقراءة القرءان الكريم قراءة صحيحة بعيدة عن خرافات وأباطيل علم التجويد ،قراءة تُساعد فى كيفية البحث والتدبر والإحساس بخطاب القرءان لقارئه. ثم مناقشة المفهوم الأولى والسريع لما فى الآيات التى قرأناها ،ونتلقى فيها أسئلة وتدور حولها مناقشة سريعة ومختصرة ،لكى نخرج من اللقاء بقراءة آيات قرءانية قراءة صحيحة ،ومناقشة حول معناها وما فيها من تشريعات ،وما فيها من ردود على إفتراءات (الحديث والفقه -والتوحيد )،
بحيث أن يستضيف البرنامج أعضاء قد يصلوا إلى 1000 مُشترك وعضو .ولكن لا أدرى سعر تكلفة الإشتراك الذى سندفعه ل(زووم) ليتسع البرنامج لهذا العدد ،سواء كان إشتراكا شهريا أو سنويا ،وهل سأستطيع تحمل تكلفته كلها منفردا أم لا .................فمن لديه معلومات عن هذا الموضوع وكيفية تنفيذه فنكون له شاكرين لو أمدنا بها ،وساعدنا فى تطبيقه ..
قد يقول قائل ممكن نبتدى بلإستفادة من العروض المجانية للبرنامج ..
نعم هذا صحيح ،ولكن مدته الزمنية وإمكاناته محدودة فى العد وفى الخصائث المتاحة منه ، ونحن نريد أن يكون مُتاحا لكل من يريد مُشاركتنا فيه من كل بلاد العالم ،وبإمكانات عالية من البرنامج ليكون مرجعية نقية للمشتركين فيه بعد ذلك ، ثم نُذيعه على قنوات اليوتيوب والفيس بوك وموقع أهل القؤرآن ليستفيد منها الجميع ،وننشر قراءة صحيحة للقرءان الكريم ،ولمناقشة وتدبر سريع ومختصر للآيات التى قرأناها .
ولو أراد المولى جل جلاله لهذا المشروع أن يرى النور ستكون قراءة القرءان طبقا لترتيب نزول القرءان الكريم لأنه سيكون مشروعا بحثيا لتسلسل تشريعات وقصص القرءان الكريم ،وهذا مُباح وليس مخالفا لقراءة القرءان حسب ترتيب المصحف ...فهناك فرق بين القراءة العادية والقراءة من أجل المشروعات البحثية .
فأهلا بالكتاتيب على مستوى القرى والأحياء ومساجدها ومعاهدها ومدارسها ، وأهلا بالكتاتيب على مستوى ثورة الإتصالات والعالم الواحد والقرية الكونية الواحدة من خلال الإنترنت وبرنامج (زووم ) . نرجوا من الله وندعوه سُبحانه وتعالى أن يكتب لمشروعنا هذا التوفيق والنجاح وأن يرى النور قريبا .
اجمالي القراءات
577