هل الزهراء يرحمها الله دخلت فى قائمة (ويُطهركم تطهيرا) ؟؟
هل فاطمة الزهراء يرحمها الله دخلت فى قائمة (ويُطهركم تطهيرا) ؟؟
سؤال من أستاذ وأخ كريم يقول فيه :::
تحياتى دكتور عتمان
دكتور لدى سؤال حول شبهة يقولها أهل الشيعة لكى يجعلوا على وذريته من اهل البيت ويعتمدون فى تفسيرهم او تاويلهم للاية التالية.
يقول تعالى :وقرن فى بيوتكن ولا تتبرجن تبرج الجاهلية الأولى واقمن الصلاة وءاتين الزكاة واطعن الله ورسوله ،انما بريد الله ليدهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
لماذا كان الخطاب الأول بنون النسوة تم تحول إلى جمع مدكر فى ليدهب عنكم الرجس أهل البيت. ؟؟؟
===
التعقيب ::
شكرا جزيلا لحضرتك أستاذ .........
سؤالك فتح نقطة جديدة للتفكير والتدبر فى آيات القرءان تُساعد فى نسف إدعاءات الشيعة وتنسف أباطيلهم فى هذا الموضوع من جذورها، وهى هل تدخل (فاطمة الزهراء يرحمها الله فى قائمة من شملتهم الآية الكريمة -...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا.... أم لا ؟؟؟
فلنعود للآيات من بدايتها وسياقها لنتعرف على إجابة السؤال ::::
يقول رب العزة جل جلاله فى تشريعات حاصة بالنى عليه السلام وأزواجه (( يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحٗا جَمِيلٗا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمٗا (29) يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا (30) ۞وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا (31) يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا (32) وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا (33) وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) )) الأحزاب ..................
..نلاحظ أن الآيات الكريمات تحدثت عن توجيه خطاب بتشريعات خاصة لزوجات النبى عليه السلام دون غيرهن من نساء المسلمين إلى يوم القيامة بدأت بسؤال :: عايزين الدنيا ولا عايزين الآخرة ؟؟
لو عايزين الآخرة هناك تشريعات شديدة لابد أن تلتزموا بها و تطبقوها - من ترتكب كبيرة سيُضاعف لها العذاب فى الدنيا والآخرة --- من تؤمن وتقنت لله سيُضاعف لها أجرها الحسن يوم القيامة ----ممنوع تتعاملن برقة وخضوع فى القول مع الرجال .وهذا يُنبىء بأنهن كُن يتعاملن مع الرجال ويُجبن على إستفسارتهم ولكن من وراء حجاب -من وراء باب الغرفة .--- قرن فى بيوتكن ووظيفتكن ا طاعة الله ورسوله والعبادة وقراءة القرءان وإبتعدوا عن المُشاركة فى الحياة العامة ومشاكلها ...... هذه التشريعات الشديدة يريد المولى جل جلاله بها أن يُطهركم ويُصقلكم من رجس الشيطان ...
............................ فالخطاب كُله من أول الآيات لأخرها ومن أول التشريعات لآخرها خاص بالنبى عليه السلام ليُبلغهن بما نزل لهن من تشريعات خاصة بهن دون غيرهن من نساء العالمين ......
فهل تدخل فيها فاطمة بنت محمد عليه السلام ؟؟؟ لا وألف لا ومليون لا ... لأنها ليست زوجته وإنما إبنته عليه السلام ...
كذلك لو إفترضنا جدلا أنها إرتكبت كبيرة تستحق عليها العقاب الدنيوى فهل كانت سيُضاعف لها العذاب والعقوبة ؟؟؟؟
لا وألف لا لأنها ليست مشمولة بهذه الآيات التى تُضاعف العذاب مرتين ،لأن هذه العقوبة خاصة بزوجات النبى عليه السلام وفقط ...
....... وبالتالى فإن قول الله جل جلاله فى آياته الكريمات ((إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا (33))) الأحزاب .... لا يشمل فاطمة الزهراء يرحمها الله ........ وبالتالى فإن بناء الشيعة وتمسحهم أن أئمتهم أحفاد للمُطهرين لطهارة فاطمة إدعاء كاذب ومبنى على سوء فهم لأن فاطمة الزهراء نفسها لم تدخل فى سياق الآية الكريمة ،ومن يُدخلها فى السياق فقد كذب على الله وجعل من نفسه شريكا لله فى تشريعاته بان أضاف من لم تشملهن التشريعات إلى التشريعات الخاصة بزوجات النبى عليه السلام ..... فالتشريعات التى تسرى على فاطمة يرحمها الله هى التشريعات العامة للمسلمات جميعا عبر العصور منذ نزول القرءان وإلى أن تقوم الساعة .
===
أما عن صيغة المذكر فى نهاية الآيات ..نقول أنه طبيعى أن يتحدث القرءان أحيانا بصيغة المذكر حتى لو كان مقصودا به الإناث فلسان القرءان يختلف عن قواعد سيبويه والخليل بن أحمد وغيرهم ..... والفيصل هو سياق الآيات فهو الذى يشرح معنى الآيات ،فالقرءان يُفهم من آياته هو ..,والآيات تتحدث من أولها لأخرها عن (إناث -هن أزواج النبى عليه السلام) .......................بالإضافة إلى أنه لم يكن هناك رجالا على الإطلاق فى بيت النبى عليه السلام من صُلبه فأولاده الذكور قد ماتوا وهم أطفال .......فالشيعة مُخطئون ومخالفون للقرءان ومفترون على الله ورسالته وتشريعاته فى إضافتهم ل(فاطمة يرحمها الله ) إلى قائمة تشريعات أزواج النبى عليه السلام ليُتاجروا بها فى الدين ويكتسبوا ويتحصلوا بها على مكاسب دنيوية سواء فى الحكم أو فى فى خداع أتباعهم وسلب أموالهم ، وإخضاعهم لهم ....... فهم (أهل السُنة وأهل التشيع ) وجهان قبيحان لعملة قذرة شيطانية واحدة إفتروا بها على الله وعلى الإسلام ورسول الإسلام وظلموا بها العوام من المُسلمين . فويل لهم من عذاب الحريق .
===
قد يقول قائل إنها فاطمة بنت محمد بنت رسول الله فكيف لا تدخل فى المُطهرين ؟؟؟؟؟ صديقى وحبيبى ..هذه تشريعات خاصة بزوجات النبى عليه السلام ويُصبحن مطهرات لو إلتزمن بها ....................أما فاطمة فحسابها وحسابنا جميعا على الله يوم القيامة عالم الغيب والشهادة والسرائر. وهو أعلم بالمتقين ..فلا نُزكى أحدا ونفرض على الله تزكيتنا هذه وإلا وقعنا فى معصية كبيرة .فالأمر والحكم كله لله رب العالمين ...
اجمالي القراءات
673