الحُلم الأمريكى .. هل هو كابوس ؟!

آحمد صبحي منصور Ýí 2024-10-19


الحُلم الأمريكى .. هل هو كابوس ؟!

مقدمة

1 ـ تأثرت جدا برسالة يعيش صاحبها يحلم بالهجرة لأمريكا ، وقد أدمن التقدم للحصول على فيزا ورفضوه مرارا وتكرارا ، وقدّم مرات فى برنامج اللوترى ، ولم يواته الحظ . فى رسالته يندب حظه بما يعنى أن حُلمه بالهجرة لأمريكا أضحى كابوسا . وأقول له بإختصار إنه حتى لو هاجر وعاش فى أمريكا فقد يكون حُلمُه الأمريكى كابوسا ..بل ربما يندم على مجيئه أمريكا من الأساس .

2 ـ وأُعطى تفصيلا من واقع المعايشة .

أولا :

1 ـ بعد عام تقريبا من إستقرارنا فى البيت اذى إشتريناه بالتقسيط فوجئنا بصاحب البيت الملاصق لنا ــ وقد رأيته بضع مرات طاعنا فى السّنّ  ـ قد ترك البيت وذهب ليعيش فى دار للمسنّين ، وأعطى بيته لشركة عقارات تبيعه . وقد بعثر ما فى منزله خاج منزله ، من أثاث وحقائب وملابس . والمعتاد فيمن يبيع بيته أن يعرض متاع بيته للبيع بأرخص الأسعار ، قبل أن تتسلمه شركة العقارات التى ستبيع البيت . وهذا ما حدث بعد عشر سنوات تقريبا لنفس البيت ، فالجار الذى إشتراه إنتقل الى ولاية أخرى وعرض ممتلكاته المنقولة للبيع ، وإشتراها الناس بأرخص الأسعار . صاحبنا ـ جارنا الأول ـ لم يفعل هذا . ترك البيت بكل ما فيه للشركة التى تعرض البيت للبيع ، فأخرجوا كل شىء من البيت ، وألقوا به ـ زبالة ـ بلا ترتيب ولا عناية لمن يريد أخذ أى شىء منه . تخاطف الناس الأثاث والأشياء القيّمة . وظل على الأرض أشياء لا يهتم بها أحد . كانت ألبومات صور ، وخطابات ومراسلات مع البنوك . لفت إنتباهى ألبومات الصور، نظفتها مما علق بها من تراب ، ورأيتها صورا للرجل فى شبابه ومعه ما أعتقد زوجته ، وأطفالا صغارا ، أى الأبناء . تمثلت أمامى المأساة . الرجل المسكين ربّى أولاده وعندما كبروا تركوه ، وكالعادة إنتقلوا الى أماكن أخرى وولايات أخرى ، ونسوه . وماتت زوجته فاضحى وحيدا مع ذكريات مؤلمة فى هذا البيت الذى إشتراه بالتقسيط وظل يدفع الأقساط وفوائدها المركبة الى أن بلغ من العمر عتيا . فى النهاية قرر أن يبيع البيت وأن ينتقل الى دار للمسنين يقضى فيها ما تبقّى له من عمر قليل . كل ما حصّله وكل إقتناه تركه زبالة .. أى هو موت قبل الموت .

2 ـ هى المُحصّلة النهائية للحُلم الأمريكى ، ليس لمهاجر وافد غلبان، ولكن لرجل أمريكى أبيض عريق .!

ثانيا

1 ـ ربما توجد فى أمريكا أكبر طبقة وسطى فى أى دولة فى العالم . هذا حسب عدد المنتمين لهذه الطبقة بالنسبة لعدد السكان . الطبقة الوسطى الأمريكية هى التى تدير عجلة الاقتصاد فى الانتاج والخدمات والتجارة . هى فى المنتصف بين أقلية مليونيرات وبليونيرات ، وأقلية أخرى من الفقراء والمشرّدين الذين لا مأوى لهم يعيشون فى الشوارع والأنفاق وتحت الكبارى . أقلية ضئيلة جدا جدا من الطبقة الوسطى هى التى تصعد الى الطبقة العليا ، ولكن معظم الطبقة الوسطى مرشّح للسقوط لأسفل ليكون بين المشردين . الحُلم الأمريكى هو الذى يستحوذ على أفراد الطبقة الوسطى بالذات ، وهم الذين يسعون بكل جهد فى تحقيقه . ولكن الفشل قد يحيق بهم ، وقد لا يكون هذا بسببهم ، بل لظروف خارج إمكاناتهم .

2 ـ التحدّى الأكبر هو السكن والمواصلات ، والتغلب على هذا التحدّى هو بالحصول على عمل والاستمرار فيه ، أو تركه لعمل أعلى أجرا .

2 / 1 : فى السكن :

2 / 1 / 1 : يمكن أن تسكن بالايجار ، وتكتشف أنك تدفع إيجارا فى شقة لا تملكها ، وأن الايجار يزداد سنويا . وإذا عجزت عن دفع الايجار شهرا فسترى نفسك فى الشارع . أى لا بد من عمل ومرتب . لكى تظل فى تلك الشقة المُستأجرة .

2 / 1 / 2 : يتعقّد الأمر حين تشترى منزلا . لا بد من دفع مقدم ، بضع عشرات الألوف من الدولارات لكى تقبل شركة أو بنك أن يقرضك ثمن البيت ، ثم يتم التقسيط على سنوات قد تبلغ ثلاثين عاما . وتظل كل شهر تدفع الأقساط والفوائد بحيث فى نهاية الثلاثين عاما تكون قد دفعت أضعاف أضعاف القرض . وهم من كل قسط يخصمون الجزء الأكبر لأرباحهم المركبة ، ويخصمون جزءا ضئيلا جدا من أصل القرض . وهكذا تكتشف أنك عملت أجيرا لديهم ثلاثين عاما .. نوع حديث من الاسترقاق الطوعى !!. ولكنك تسعى اليه بنفسك لتحقّق حُلمك الأمريكى بإقتناء منزل تملكه . هو إحساس زائف بالملكية لهذا المنزل ، لأنه طالما لم تسدد الأقساط كلها فلست له مالكا ، ولأنك لو عجزت عن سداد الأقساط فستجد نفسك فى الشارع كتفا بكتف مع المُشرّدين فى الأرض . وسيقوم البنك بطرح منزلك ـ الذى كان ـ فى المزاد . وهناك حيتان تخصصوا فى شراء هذه النوعية من البيوت بثمن بخس ، وأصبحوا بليونيرات ، كان منهم دونالد ترامب .

2 / 2 : ما يقال عن المنزل يُقال عن السيارة . كل شىء بالتقسيط . وكل شىء ممكن أن تفقده إذا توقفت عن السداد .

3 ـ ثم هنا ثقافة الاستهلاك . المهم أن تشترى دون حساب ، والتشجيع على الشراء لأى شىء من الملابس والعطور والأثاث وكل شىء ، وبلا تفكير . وبالتقسيط وبالسداد على مراحل وبفوائد باهظة . والويل لك إذا تأخرت فى السداد أو عجزت عنها .

4 ـ هنا تفقد ( الكريديت ) أى الثقة ، وهناك تقييمات ودرجات لهذا الكريديت ، تقوم بها شركات مختصّة . والويل لمن يفقد الكريديت ، يكون منبوذا لا يأمنه أحد ، ومصيره الشارع وبئس المصير .  

5 ـ باختصار فالوضع كالآتى : أنت تجرى لاهثا لتلحق باتوبيس سريع ، لا تستطيع أن تدركه ولا أن تقفز اليه ، وإذا تخلفت أو وقعت صرعتك السيارة التى خلفك . تظل تلهث جريا تحمل فى جوانحك الأمل فى تحقيق الحُلم الأمريكى .! ثم فى النهاية تصل الى المعاش شيخا ، وتأوى الى ركن تنتظر الموت مثل جارنا الذى كان .

6 ـ وأنت تجرى لاهثا إياك أن تدمن الخمر أو المخدرات ، وإياك أن تتعرض لمرض . المرض لا يعوقك فقط عن العمل ويهدد بفصلك ، بل الأكثر من ذلك ، التأمين الصحى فاحش فى تكاليفه . بعض المغتربين يسافر بلده ليتعالج هناك . من ليس لديه تأمين صحى عليه أن يدفع عشرات الألوف ، وإذا دخل المستشفى لا بد أن يعالجوه ، ولا بد أن يتحمل تكاليف العلاج . ولو بالتقسيط . إن عجز ضاع ( الكريديت ) وأصبح مؤهلا للتشرد .

7 ـ قد تفقد العمل لأسباب لا دخل لك فيها . بعضهم يعمل سنوات ويصل الى مركز متقدم وبمرتب عال ، فيرى صاحب الشركة أن من الخير له أن يعين شابّا أقل منه أجرا . وهذا بالاضافة الى تعثر الشركات الصغيرة وإضطرار أصحابها الى توفير النفقات . وقد يظل من ترك عمله شهورا يبحث عن عمل آخر . قد ينجح وقد .. لا .!

ثالثا :

1 ـ كل هذا يهون ، ولكن الأصعب هو ما عاناه جارنا الذى كان . أن يتركك أبناؤك فى شيخوختك وتنقطع صلتهم بك . تمضى عمرك ترعاهم ثم إذا كبروا تركوك ، بل وتناسوا السؤال عنك .

2 ـ فى المجتمعات الزراعية والصحراوية تكون الأسرة هى الأساس . وبالأسرة تكون العلاقات وأيضا العداوات . فى المجتمعات الصناعية فى الغرب ـ وامريكا بالذات ـ لا توجد أسرة بالمفهوم الذى لدينا . بل يوجد الفرد . عندما يكبر ينفصل عن أبويه ، هذا إذا كان له أبوان دون طلاق . ومن قبل فالأب والأم كانا قد إنفصلا عن أبويهما . و توجد ظاهرة الأم المستقلة . وقد تربى أطفالها وتشقى من أجلهم ثم يكبرون ويتسربون من حولها يتركونها فى برودة الشيخوخة وضعفها . شهدت بنفسى حالات ماساوية فيها جُحود الأبناء والبنات . وهذا شىء عادى جدا وقاس جدا .

3 ـ حتى الآن نتحدث عن الأمريكان المنحدرين من أجيال عاشت فى هذا البلد .

رابعا :

1 ـ ماذا عن الوافد الذى إكتسب وضعا قانونيا ، ويعيش آمنا من الترحيل والمطاردة . ثم ماذا عن الوافد الجديد ؟ لا بد أن يكون هناك من يقوم بأمره ، يستضيفه ويساعده فى تعلم اللغة وفى الحصول على عمل ، وحتى فى ركوب المواصلات والتعامل مع الناس . ثم يساعده فى إستئجار شقة يعيش فيها . لا يستطيع أن يستأجر بنفسه لأنه ليس له ( كريديت ) ، بالتالى فالذى يرعاه هو الذى يقوم بالتوقيع معه ضامنا . ثم عليه أن يبنى لنفسه ( كريديت ) بدفع الفواتير للشقة ، وما أكثرها ، وأن تكون الفواتير باسمه . ويحتاج الى أن يفتح حسابا فى البنك ، وأن يقترض من البنك مبلغا يقوم بسداده ليثبت الثقة فيه . وبمرور الأيام يبنى له هذا ( الكريديت ). وإذا تعثّر فى السداد أو فقد العمل فالشارع يستقبله مشتاقا وبالأحضان .

2 ـ ليس كل هذا سهلا . بعض الناس يفشل ويعود الى بلده يجرُّ أذيالا من الفشل طولها عديدا من الكيلو مترات . بعضهم ينجح بالاصرار مدركا أن السنوات الأولى هى الأصعب وعليه أن يتحملها .

3 ـ وفى كل الأحوال ـ وبلا إستثناء ـ يظن أقاربه فى بلده الأصلى إنه يغترف من الدولارات غرفا ، وأنه يسبح فى أنهار من العسل واللبن ..!

أخيرا :

ماذا عنّى شخصيا ؟

1 ـ عايشت المعاناة يتيما وتعلمت مبكرا الصمود والتحدّى والقدرة على الإستغناء والاعتماد على النفس .

2 ـ  خلال ربع قرن تقريبا عرفت فى مصر الاضطهاد والسجن ومراقبة الأمن ، ليس لأنى مجرم ، ولكن لأن أكابر المجرمين لا يتحملون دعوتى الاصلاحية السلمية . كان سهلا علىّ فى مصر تحمل الفقر . ولكن كان صعبا الحياة بلا أمن . فالنظام المستبد البوليسى ضدك ، وخصوم النظام هم ايضا ضدك . ومع خصوماتهم فهم معا يتّحدون ضدك .

3 ـ جئت لأمريكا لاجئا سياسيا أطلب الأمن ، فوجدته . ليس مهما بعدها أى شىء . يكفى أننى أقول ما أريد وأكتب ما أشاء وأنام آمنا مطمئئا . وبهذا فقط تحقّق لى ـ بفضل الله جل وعلا ـ الحلم الأمريكى .!  

4 ـ وأرجو أن ينطبق علىّ قول ربى جل وعلا : ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42)  النحل ).

2 ـ ودائما : صدق الله العظيم .!

اجمالي القراءات 1761

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الأحد ٢٠ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95543]

كلمات على الماشي


لا أحد يستطيع انكار الامكانيات المتواجدة في أمريكا خاصة، والغرب عمومًا، لكنه من السجاذة الاعتقاد بأن كل إنسان تطأ قدمه تراب هذه الدول يحصل أو سيحصل على هذه الامكانيات أو حتى على شيء منها. هذه الامكانيات لم تأتي من لا شيء، فلقد دفعت المجتمعات ثمنًا باهظًا للحصول عليها، سواء في الانتاج أو في خلق المناخ السياسي والاجتماعي لها، وهي ما زالت تدفع لأجل الحفاظ عليها، أحيانًا كآثار سلبية على النسيج الاجتماعي، مثل نقص السكان وقلة الانجاب وتصاعد متوسط العمر، فتزيد أعداد المسنين المحتاجين للرعاية الصحية. بتأثير طبيعة الشغل والخدمات الاجتماعية قل عدد أفراد الاسرة وأصبح الاعتماد الرئيسي يرتكز على التأمين الصحي والاجتماعي، ومع قلة عدد الشباب الذي يمكنه القيام بهذه المهام تشكلت فجوات كبيرة في النظام الصحي والاجتماعي. الكلام يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية...المهم في الامر، أن على من يريد الهجرة إلى هذه الدول أن يعلم هذه الحقائق قبل أن يبدأ الرحلة. في رأيي، الميزة الرئيسية لهذه الدول هي حرية الرأي (ضمن القانون)، فهذه الميزة ستحصل عليها فورًا. أما الأمور المادية فستتعلق بالكفاءة والمواظبة والصبر و(الحظ).



نكتة على الماشي (أتوقع أكثرية القراء يعرفونها): في أوائل عهد عبد الناصر في مصر وقبل اكتشاف البترول في ليبيا، كان وضع مصر الاقتصادي أحسن بكثير من الوضع في ليبيا. النكتة تروي عن كلب مصري وكلب ليبي في ذلك الوقت التقيا عل الحدود المصرية الليبية. الليبي يريد الهجرة إلى مصر والمصري إلى ليبيا. الكلب الليبي يسأل الكلب المصري: أنا سئمت من الفقر في ليبيا وأود العيش في بلدكم الغني، فلماذا تريد أنت المجيء إلى ليبيا. أجابه الكلب المصري: عايز أهوهو.



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٢١ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95544]

جزاك الله جل وعلا خيرا اخى بن ليفانت . واقول


إضافة رائعة .

أشكرك عليها. 

3   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الإثنين ٢١ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95545]

بالتونسي : لو جات الدنيا دنيا ماكنش هكه حصل !


مقال رائع و جميل و محزن و مؤلم .. و أتفق مع ( بن ليفانت ) : بأن الأمور المادية تعتمد على الكفاءة و المواظبة و الصبر و الحظ و أنا أقول و رغم هذا ( الكابوس الاميركي ) فشكراً لأميركا و كابوسها فهي من أخرجت ( تعبير مجازي طبعا ) ما بأجمل عقل و أصدق لسان و أخن قلب .. من يقرأ لحبيبي و أبي العزيز فهو تجاوز مرحلة ( المفكر و الباحث ) حفظكم الله جل و علا .. و نسأل الله العظيم أن يجازيك جنات النعيم و تذكرت أبيات لمحمود العقاد يقول فيها :



صغيرا يطلب الكبرا .. و شيخ ود لو صغرا 



و خال يشتهي عملا .. و ذو عمل به ضجرا



و رب المال في تعب .. و في تعب من افتقرا



و ذو الاولاد مهموم .. و طالبهم قد انفطرا 



و من فقد الجمال شكا .. و قد يشكو الذي بهرا



و يشقى المرء منهزما .. و لا يرتاح منتصرا 



و يبغي المجد في لهف .. فإن يظفر به فترا 



شكاة ما لها حكم .. سوى الخصمين إن حضرا 



فهل حاروا مع الأقدار .. أم هم حيّروا القدرا .



عندما أتذكر أني قرأت لك - أبي العزيز - كتابا حرية الرأي في الإسلام و أتذكر أنه ليس في جيبك قيمة شراء قلم بعد أن جف القلم الذي تكتب به !! و استحيت من الراحل فرج فودة أن تطلب منه نسخ الكتاب !! و أتذكر القلم أبو ٥ ساغ ! بينما لاعب كرة كل ما يقوم به هو ركل الكرة ! يتقاضى الملايين ناهيك عن بيوتا كالقصور !! الدموع لا تكفي ! و عصر القلب المؤلم لا يكفي و الحمد لله على من أشعرك بالأمان لتكتب و لتجاهد بالقران الكريم و هي أعظم مهمة و أشرف عمل .



4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٢١ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95547]

شكرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، واقول :


هذه أصبحت ذكريات ، كان مهما تسجيلها للعبرة والعظة . ويكفى أن قلبا نبيلا كقلبك لا يزال متأثرا بها .

أكرمكم الله جل وعلا وحفظكم من كل سوء. 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5130
اجمالي القراءات : 57,284,799
تعليقات له : 5,458
تعليقات عليه : 14,839
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي