رضا البطاوى البطاوى Ýí 2024-07-02
نظرات فى مقال عندما يكون بطل الرواية أعقل من مؤلفها
صاحب المقال فهد الحربي وهو يدور حول الكاتب أرثر كونان دويل الذى تحول من كاتب لا يصدق سوى العلم فى الجانب الأعظم من حياته إلى كاتب لا يصدق سوى الخرافات الروحانية
تحدث الحربى فى مستهل المقال عن شخصية هولمز وواطسن التى ألف دويل عنهما العديد من الروايات التى لا تصدق سوى بالعلم وهو الحقيقة فقال :
"الكثير منا يعرف المحقق اللامع شرلوك هولمز
ولطالما ابهرنا هذا المحقق بمهارته في استخدام التفكير المنطقي لمساعدة الشرطة في حل القضايا الغامضة
وهولمز هو شخصية خيالية قام بتأليفها السير آرثر كونان دويل في عدد من الروايات فائقة الشهرة وتعد هذه الشخصية أشهر شخصية لمحقق خيالي على الإطلاق
شارلوك هولمز المحقق الاسطوري الشهير وصديقه المخلص دكتور واطسن
وقد كان بطل الروايات المحقق شرلوك هولمز ملتزما بشكل صارم بالأسلوب العلمي، والمنطق، والملاحظة، والاستنتاج
وكانت له مقوله حكيمة يستخدمها في حل القضايا الغامضة التي تواجهه وهي:
مقوله حكيمة لو تأملنا فيها
وقد التزم بهذه المقولة شارلوك هولمز في حل القضايا التي تواجهه فقد كان دائما يستبعد المستحيل دائما في تحليله للقضايا الجنائية"
وتحدث الحربى عن التحول فى حياة دويل من النقيض إلى النقيض حيث تعرض للمصائب من موت أحبائه على التوالى ومن خلال هذه المصائب تحول إلى الروحانية والاتصال بالموتى فقال :
"كل شيء جميل لحد الآن!! لكن الغريب أن المؤلف السير آرثر كونان دويل وبعد أن شاخ وكبر في العمر تعرض لهزة عاطفية عنيفة عندما مات ابنه متأثرا بجروح أصيب بها من جراء الحرب العالمية الاولى، كما تعرض دويل لسلسلة من حوادث وفاة الأهل والأصدقاء حيث فقد زوجته الحبيبة وأخيه وغيرهم من الأحبة، الأمر الذي أدخله في حالة من الاكتئاب لم يخرج منها بسهولة، وعندما عاد لحالته الطبيعية راح يبدي اهتماما كبيرا بعالم الغيبيات والخوارق حيث اشترك في العديد من تجارب تحضير الأرواح التي كانت تسود في الأوساط الراقية في بريطانيا يومئذ وقد انعكس ذلك على إنتاجه الأدبي كما قام بنشر عدد من الدراسات حول الغيبيات منها:
- كتاب "تاريخ الروحانية"
- كتاب "حافة المجهول"
- كتاب "الحياة بعد الموت"
ومنذ ذلك الحين اتجه (دويل) للدراسات الروحانية وغرق فيها، كما أصبح رئيسا لبعض الجمعيات المهتمة بالدراسات الروحانية وكان من أشد المدافعين عنها
وربما كانت هذه رغبة عاطفية منه في اثبات أن أرواح أحبابه لا زالت حية ويمكنه التواصل معها!!"
قطعا لا يوجد اتصال بالموتى لأنهم لا يرجعون للحياة الدنيا كما قال تعالى:
"أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ"
ومن ثم قرر الله أن لا أحد يسمع لهم ركزا أى صوتا فقال :
"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"
وتحدث الحربى عن أن دويل انخدع بحكايات الجنيات وهى رسوم رسمتها بعض البنات الصغيرات عن جنيات وتم نشرها على انها لجنيات حقيقية فقال :
"قصة "الجنيات" التي خدعت مبتكر روايات "شرلوك هولمز"
هذه الصور اثارت ضجة في العشرينات وصدق الكثير من الناس انها جنيات ليتضح لاحقا انها مجرد قصاصات من الورق مرسوم عليها صور جنيات
في عام 1920 نشرت فتاتان صغيرتان سلسلة من الصور الفوتوغرافية بينما كانتا تلعبان في حديقة منزلهما وقد ظهر في الصور جنيات صغيرات تطير وترقص حول الفتاتين وقام المهتمون بعلوم الروحيات باستخدام هذه الصور كدليل على وجود مخلوقات خارقة للطبيعة، وعلى الرغم من انتقادات المشككين، أصبحت الصور من بين الصور الأكثر اعترافا على نطاق واسع في حينها وكان المؤلف آرثر كونان دويل مقتنع بهذه الصور ومؤيد لها!! وقام بتأليف كتاب بهذا الخصوص اسمه "قدوم الجنيات" The Coming of the Fairies وفي الأخير تم اكتشاف أن هذه الصور غير حقيقية ومجرد خدعة"
قطعا لا يظهر الجن لأحد لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يظهرهم لحد بعده فقال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
وتحدث الحربى عن تحضير الأرواح فقال :
"الشقيقات فوكس كن الاكثر شهرة في مجال تحضير الارواح
في أوائل القرن العشرين كان هناك ثلاث شقيقات يتخاطبن مع الأرواح في بيتهن، وذلك عن طريق إحداث خبطات معينة (طرقات على الطاولة)، وكانت الأرواح ترد عليها بشفرة مماثلة وعن طريق هذه الرسائل المتبادلة تمكنت الاخوات من التواصل مع الأرواح، حتى أنه في إحدى المرات عرفن عن أن هناك قتيلا دفن في جدران منزلهن!
عمت شهرة الأخوات الثلاث انحاء العالم، وبسببهن ظهرت فكرة التخاطب مع الأرواح وتكونت جمعيات في كل مكان من العالم تجرب الشيء ذاته
تحضير الارواح والوساطة الروحية كانت رائجة جدا في ايام دويل
لاحقا وبعد وقت طويل، اعترفت إحدى الاخوات بأن صوت الطقطقة الذي كان يصدر من الأشباح كانت هي نفسها من يقوم بإصداره عن طريق تحريك مفاصل قدمها! وأن الموضوع كله خدعة من البداية
كانت هذه ضربة قوية جدا لعلم الوساطة الروحانية وقد رفض كثيرون من علماء الباراسيكولوجي الاعتراف بهذه الهزيمة وكان من ضمنهم المؤلف آرثر كونان دويل الذي قال: "لا شيء يمكن أن تقوله في هذا الصدد من شأنه أن يغير رأيي على الأقل في أن هناك نفوذا غامضا يربطنا بعالم غير مرئي"
دويل وهاري هوديني وقد حاول "دويل" اقناع هوديني بمسائلة تحضير الأرواح ودعاه إلى جلسة تحضير أرواح أقامها في منزله، ولكن هوديني لم يقتنع بعملية تحضير الأرواح، وأصبح هوديني معروفا بنقده للوسطاء الروحيين الذين يزعمون أن في استطاعتهم الاتصال بأرواح الموتى وكان يعتقد أن الوسطاء يخدعون الجمهور، وكان يعيد عرض أعمالهم محاولا توضيح أنهم كانوا مجرد دجالين ومخادعين"
قطعا كما سبق القول لا يمكن عودة أرواح الموتى لأن اصواتهم وهى الركز كما قال تعالى:
"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"
وتحدث عن التزوير العلمى لاثبات نظرية التطور من خلال تزوير جمجمة بيلتدون التى تم اكتشاف أنها جزئين أحدهما لإنسان والأخرى لقرد وكلاهما تم لصقها بمواد كيماوية وأن أحد المتهمين كان دويل فقال :
"دويل وقضية إنسان بيلتدون
جمجمة بيلتدون ارادت اثبات الحلقة المفقودة في نظرية التطور
في العام 1912 اكتشفت في انجلترا جمجمة غريبة الشكل، اعتبرها العلماء عندئذ الدليل الدامغ على صحة نظرية التطور، حيث اعتقدوا أن هذه الجمجمة لكائن يمثل الحلقة المفقودة بين الإنسان والقرد إلا أن نفرا من العلماء قاموا بفحصها مرة أخرى في عام 1953 باستخدام تقنية الكربون المشع (التي اكتشفت حديثا في ذلك الوقت) ليكتشفوا أن الجمجمة تختلف في العمر عن الفك، وأن الجمجمة لإنسان طبيعي بينما الفك يعود لقرد، وقد عولجت الجمجمة والفك بمواد كيميائية لتخدع الخبراء ثم لصقت ببراعة لتبدو وكأنها تنتمي لكائن واحد
ومن ذلك الحين راح الكثير من المحققين والعلماء يحاولون أن يعثروا على الشخص الذي كان خلف هذه الخدعة وبالرغم من أن معظم الأدلة تشير إلى أن المسئول عن الخدعة هو مكتشف الجمجمة تشارلز داوسن، إلا أن هناك العديد من النظريات التي ترشح شخصيات مختلفة هم من دبروا هذه الخدعة واقتادوا إليها داوسن، وعلى رأس هذه الشخصيات آرثر كونان دويل!!
وأول مبادرة لاتهام دويل بتدبير هذه الخدعة نشرت بمقال في مجلة Science واشير فيها أن هناك ثمة أدلة تربط بين دويل والجمجمة الخدعة، وعرض في المقال مجموعة من الحجج التي اعتقدا أنها كافية لإدانة دويل، فهو كان يقيم في نفس المدينة التي اكتشفت فيها الجمجمة، كما كان صديقا لداوسن مكتشف الجمجمة، كما أن لديه الدافع المتمثل في كراهيته لرجال العلم التقليديين وهؤلاء الذين سخروا من معتقداته الغيبية والروحية، وقد عبر عن غضبه على هؤلاء النفر على لسان بطله تشالنجر في أكثر من موضع في رواياته لكن الدليل الذي حسبوه دامغا هو أن دويل ذكر تفاصيل كثيرة عن الكائن الذي يمثل الحلقة الوسيطة بين الإنسان والقرد تتفق مع الجمجمة التي أكتشفها داوسن وذلك في روايته "العالم المفقود"
وبالرغم من ذلك فإن المؤرخين العلميين رفضوا اتهام كونان دويل بهذه الخدعة، ولكن هذا لم يمنع وسائل الاعلام من نشر تحقيقات ومقالات لكتاب يتهمون دويل بأنه هو من دبر أشهر خدعة في تاريخ العلم"
بالطبع التزوير فى العلم الغربى أمر يقينى فأكثر من90% منه تزوير للعلم بسبب المال والشهرة
واختتم الرجل المقال بأن دويل ناقض تاريخه بسبب أمور مستحيلة فقال :
"خاتمه وعتاب
لو كان المؤلف آرثر كونان دويل قد التزم بالعبارة التي قالها بطل رواياته شرلوك هولمز لكان قد وفر على نفسه وعلى محبيه الكثير من المهانة والحرج في تأييده لقضايا روحانيه وغيبية تم اكتشاف زيفها لاحقا
عزيزي كونان لوكنت استبعدت المستحيل فلن يبقى أمامك سوى الحقيقة
لو استبعدت عودة احبابك الى الحياة والتواصل معك (مستحيل)، فلن يبقى لديك سوى الاعتراف بموتهم (حقيقة) والقبول بذلك
واني أسف لحالك واتعاطف معك يا مستر كونان
تأنيب ضمير ودفاع عن المؤلف!!
فقدانه لابنه خلال الحرب ترك اثرا كبيرا على افكاره ونفسيته
بعد أن كتبت الموضوع شعرت بتأنيب ضمير وخشيت أن من يقرأ هذا الموضوع سوف يعتقد أن آرثر كونان دويل خفيف عقل ولم يترك خرافة الا وقام بتأييدها بكل بحماقة!! لا، الموضوع ليس هكذا فكما أوضحت سابقا أن المؤلف تعرض لهزه عاطفية جعلته يبحث عن طريقة ليتواصل بها مع احبابه الذين ماتوا لذلك قام بالبحث في الغيبيات والروحانيات ولم يترك وسيله لم يطرقها لأثبات أن علومنا قاصرة وأن العالم فيه من العجائب والاسرار الكثير مما يفوق ادراكنا
كما أن العلوم الروحية في وقته لم يتم اثبات الكثير من زيفها وكانت شيء جديد مذهل ولازالت تحت الدراسة
ولا نعلم فنحن لحد الآن لا نستطيع الجزم بعدم حقيقية العلوم الروحية والخوارقيات فربما نكتشف لاحقا أن هذه العلوم حقيقة
وختاما، فإن السير (آرثر كونان دويل) الطبيب الأسكتلندي والكاتب العبقري العظيم قام بنفسه بحل قضيتين بوليسيتين غامضتين في عامي 1906 و1928 وقام بالعثور على أدله براءة لمتهمين بعد أن أغلقت التحقيقات فيهما وكان من أسباب تأسيس محكمة الاستئناف الجنائية في اسكتلندا"
قطعا ما يسمى العلوم الروحانية ليست علوما وإنما أكاذيب وخرافات بلا أدلة أو براهين علمية وإنما هى بضاعة يراد منها جمع الأموال وتضليل الناس
دعوة للتبرع
صيام بلا تقوى: لماذا يهتم المسل مون بأن يصومو ا أكثر من...
التنابز بالألقاب: تبت يدا أبي لهب و تب " ....أبي لهب ؟؟؟ أ لم يقل...
التنقيط فى المصحف: • الس لام عليك استاذ انا فتاة تونسي ة و تونس...
مسألة ميراث: امرأة ماتت وليس لها ولد وليس لها زوج وعنده ا ...
نرجو ان نجد الوقت: وعدنا الشيخ احمد في الساب ق ان يكتب عن...
more