نظرات فى مقال القتل الانتحارى
رضا البطاوى البطاوى
Ýí
2024-06-12
نظرات في مقال القتل الانتحاري، عندما تقتل الأم أطفالها وهي سعيدة
صاحب المقال هو ليد وهو يدور حول تهرب المنتحرين من القوانين الوضعية التى تحرم الانتحار واللجوء للقانون كى ينتحروا ولكن بأيدى غيرهم وتهربهم من حكم الدين الذى يدخل المنتحر النار
ومن يلاحظ النصوص الدينية التى في بعض الأديان أو التى نسبت للأديان زورا يجد روايات تدخل المنتحرين النار وروايات أخرى تدخلهم الجنة مع حرمانهم من شىء في الجنة
فمن الروايات المزورة المنسوبة للنبى(ص) والتى تدخل المنتحر النار الروايات التالية :
5778 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا (سَمًّا) فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ (فَسَمُّهُ) فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا"صحيح البخارى
215- [175-109] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا (1) مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا." صحيح مسلم
ومن الروايات التى تدخل بعض المنتحرين الجنة حسب عملهم ونيتهم الرواية التالية :
52- باب من غُفر له بهجرته
226- [184-116] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، جَمِيعًا عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ ؟ قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ اللَّهُ لِلأَنْصَارِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ ، فَمَرِضَ ، فَجَزِعَ ، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ ، فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ ، فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ." صحيح البخارى
قطعا هناك أنواع من الانتحار فهناك انتحار مباح بأمر من الله كتوبة فقد أمر الله من عبدوا العجل من بنى إسرائيل أن يقتلوا أنفسهم والمراد أن يذبحوا أنفسهم حتى يتوب الله عليهم من ذنب عبادة العجل الذهبى الذى اخترعه السامرى وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم"
وهذا يعنى أن طريقة التوبة أى التطهر من عبادة العجل هى قتل القوم لأنفسهم وليس هناك أفضل من هذه التوبة حيث يدخل فاعلها الجنة بعد موته مباشرة وقد بين الله للقوم أنه تاب عليهم أى غفر لهم ذنبهم بأنه خفف حكم التوبة عن طريق القتل للتوبة عن طريق الاستغفار فاستغفروا لذنبهم والله هو التواب أى قابل التوب أى الاستغفار وهو الرحيم أى النافع للمستغفرين
وقد بين الله أنه لو كتب الانتحار على الناس لن يفعله إلا القليل منهم فقال :
"ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا"
هنا وضح الله هنا أنه لو كتب أى فرض على الناس أن اقتلوا أنفسكم والمراد أن اذبحوا ذواتكم أو فرض عليهم أن اخرجوا من دياركم والمراد أن اتركوا بيوتكم فستكون النتيجة هى :
أن القليل من الناس هم الذين سيفعلون ويعملون فرض الله ووضح الله أن الناس لو فعلوا أى أطاعوا الذى يوعظون به وهو ما يؤمرون به فى الوحى لكان خيرا لهم أى أشد تثبيتا والمراد أحسن ثوابا أى أفضل أجرا
والمستفاد من القول هو أن الانتحار المأمور به من الله لن يفعله سوى القلة العاقلة من الناس لكونه طاعة تؤدى لدخول الجنة مباشرة
إذا الله يحاسب المنتحرين على نياتهم وأعمالهم وقد بين صاتحب المقال أن في اوربا القديمة كان الانتحار أمرا عاديا ولكن مع دخولهم النصرانية تغير الحال حيث أدانت الكنائس الانتحار وحرمت المنتحرين من الجنة وأدخلتهم النار وفيه قال :
"في العصور القديمة في أوروبا كان الانتحار أمرا متفهما لدى المجتمع الأوربي، أما في العصور الوسطى فقد أدانت الكنيسة الانتحار، واتفق رجال الدين على أن الانتحار أشد من القتل.
حيث اعتقدوا أن من يقتل جسدا آخر فهو يقتل جسده فقط، أما من يقتل نفسه فهو يقتل جسده وروحه معا.
لم يكن الانتحار جريمة فحسب بل كان يعني أيضا أن الروح سوف تخلد في الجحيم."
وذكر الرجل نصا من الكوميديا الإلهية لدانتى يدين المنتحرين وأنهم يعيشون في النار كأشجار ملتوية محرومين من اجسامهم فقال :
في كتابه "الكوميديا الإلهية" يقول دانتي:
"إن العنف ضد النفس أسوأ من العنف ضد الآخرين، وجزاء المنتحرين في الآخرة أن يعيشوا كأشجار ملتوية محرومين من الأجساد التي ألحقوا بها الأذى على الأرض""
قطعا مع هذا التحريم كان هناك من ينتحر ولكن البشر صنعوا قوانين تجعل الانتحار جريمة والعقوبات فيها ليست على المنتحرين وحدهم وإنما كانت تحرم أقاربهم من ميراثهم وتضمه للدولة كما تقوم بتحريم دفنهم وتمثل بجثثهم و في ذلك قال الرجل :
"بالإضافة إلى الحظر الديني على الانتحار كانت هناك قوانين قاسية ضده، صنفت إنكلترا الانتحار كجريمة بدءا من القرن العاشر. وبحلول القرن الرابع عشر استولت المحاكم على ممتلكات ضحايا الانتحار بعد موتهم. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد فقد كان يتم التمثيل بجثث المنتحرين بتعليقها أمام الناس أو جرها في الشوارع أو إلقاءها في الأنهار كما أنه لم يكن يسمح لها بالتكريم الجنائزي ولا يسمح بدفنها في المقابر المسيحية، عوضا عن ذلك كان يتم دفنها مع جثث المجرمين أو ضحايا الطاعون.
هذه المبالغة في الحظر الديني والقانوني على الانتحار قللت عدد المنتحرين بشكل كبير، إلا أنها أدت لاحقا إلى نتائج كارثية."
قطعا المنتحرين كبقية الناس يبحثون عن ثغرات قانونية للهروب من القوانين الوضعية ووجدهم أحدهم بحيث لا يتم حرمان الأقارب من الميراث ولا يتم عدم دفنهم والتمثيل بجثثهم وكان الحل :
هو أن يقتل المنتحر طفل لكى تقوم الدولة بقتله فتوفر عليه بذلك لعنة النار الأبدية في النصرانية
يقول الكاتب :
"في القرنين السابع عشر والثامن عشر سادت ظاهرة غريبة في أوروبا عموما والدنمارك خصوصا وهي ظاهرة "القتل الانتحاري".
القتل الانتحاري معناه أن يرتكب الإنسان الراغب في الموت جريمة قتل لينفذ فيه حكم الإعدام بدلا من الانتحار.
لم يكن واردا بالنسبة للانتحاريين المخاطرة بارتكاب جريمة بسيطة لكي لا ينتهي بهم المطاف في السجن، أو يحكم عليهم بقطع إحدى اليدين.
إذا أرادوا أن يعدموا فعليهم ارتكاب جريمة قتل
إحدى مرتكبات جرائم القتل الانتحاري كانت امرأة تدعى "سيسيليا جوهان سداتر".
كانت سيسيليا امرأة في الثانية والعشرين من عمرها وكانت تعمل خادمة. كما أنها كانت أما عزباء في زمن كان فيه الطفل خارج نطاق الزواج يشكل وصمة عار كبيرة لأمه.
توقف خطيبها عن زيارتها وفسخ الخطوبة لذلك عزمت سيسيليا على الانتحار، ولأنها ستخلد في الجحيم إذا قتلت نفسها غيرت سيسيليا رأيها وقررت ذبح طفلها البالغ من العمر أربعة أشهر فقط! لم تحاول سيسيليا إخفاء فعلتها بل كانت سعيدة لأنها ستعدم بسبب جريمتها هذه ..
وبالرغم من الصدمة الكبيرة التي يثيرها مشهد كهذا إلا أن سيسيليا لم تكن الشخص الوحيد الذي يرتكب جريمة الموت من أجل الانتحار فقد تكررت هذه الجريمة آلاف المرات!
في أواخر العام 1848 قتلت امرأة هولندية أطفالها الثلاثة لكي يتم إعدامها، المرأة الموصوفة في سجلات المحكمة بأنها متدينة جدا أوضحت بأنها كانت مكتئبة فقد أصبحت مهووسة بفكرة أن أطفالها سيذهبون إلى الجنة إذا قتلتهم.
وأضافت أنها هي نفسها ستذهب للجنة لأنها تابت قبل أن ترسلها السلطات إلى حبل المشنقة وذلك أفضل بكثير من الانتحار والحكم على نفسها بالجحيم الأبدي.
"آن ماريا ترولسديتر" هي أم أخرى قتلت طفلها الرضيع لأنها كانت مكتئبة من فقرها الشديد وقبل إعدامها طلبت من الملك السماح بدفنها بجوار طفلها الذي قتلته وسمح الملك بذلك.
أعدمت آن مخلفة وراءها ثلاثة أطفال آخرين بلا أم ترعاهم."
قطعا بعض المنتحرين عندما درسوا القوانين وجدوا ان قتل الكبار عقوبته مؤلمة وهى الحرق بينما كانت عقوبة قتل الأطفال الاعدام شنقا وهى لحظات قليلة بينما المحروق يأخذ ساعات من الأم ومن ثم كان القتلى معظم من الأطفال خاصة أطفال القاتل نفسه ووجدوا أنه فرصة ليكونوا مع عيالهم في الجنة كما يعتقدون
في العديد من البلدان الأوروبية كانت جريمة العقوبة محددة، على سبيل المثال حكم النساء اللاتي يقتلن أزواجهن في إنكلترا كان الحرق على أعمدة الخشب، في حين كان حكم قتل النساء لأطفالهن هو الإعدام شنقا. لذلك كان معظم ضحايا القتل الانتحاري من الأطفال.
وعلى الرغم من أن غالبية مرتكبي هذه الجرائم كن من النساء إلا أنه تم تسجيل حالات لرجال قاموا بجرائم القتل الانتحاري أيضا.
في عام 1733 على سبيل المثال ارتكب جندي يدعى "كارل هاينريك مينسين" جريمة لإنهاء حياته عندما كان يسير في الشارع وأطلق النار على بحار من الخلف بشكل عشوائي.
أوضح كارل للمحكمة بأنه مصاب بالاكتئاب وقد ارتكب جريمة القتل للتخلص من حياته.
يقول أحد المؤرخين:
"حتى أن أحد القتلة كان يغني وهو في طريقه إلى المشنقة، لقد كان يسير بفرح نحو إعدامه معتقدا أنه لم يكن بإمكانه القيام بذلك بنفسه لأنه لو فعل فسوف يصبح ملعونا""
ومن ثم حاولت السلطات تغيير القوانين وجعل عقوبات القتل مؤلمة كلها لردع المنتحرين عن ارتكابهم عمليات القتل فقال :
"أدركت السلطات الدنماركية أن الانتحاريين كانوا يستخدمون النظام القضائي لضمان موتهم وقررت الحكومة إيقاف موجة القتل الانتحاري لذلك أدخلت أساليب الإعدام المفرطة في الوحشية لردع القتلة الانتحاريين ولثنيهم عن ارتكاب جرائمهم.
أصبح المدانون يجلدون وهم في الطريق إلى المشنقة ويعذبون بملاقط ساخنة تحول لونها للأحمر من شدة حرارتها كما كانت تكسر أطرافهم أو تقطع بعجلات العربات وتعرض أجسادهم في الأماكن العامة."
ومع ذلك قال الكاتب ان الناس الذين يريدون الانتحار ارتكبوا المزيد من عمليات القتل ظنا منهم ان تعذيب السلطات لهم تكفير عن ذنب القتل ومن ثم يذهبون طاهرين إلى هناك فقال :
"والغريب أن العذاب الجديد أدى لنتائج عكسية فقد شجع على المزيد من عمليات القتل الانتحاري حيث أن الانتحاريين مدفوعين بخوفهم من الجحيم أقنعوا أنفسهم بأن التعذيب قبل الموت سيساعدهم في تأمين مكان في الجنة ويحولهم إلى شهداء"
قطعا القانون الوضعى مهما حاول أن يعالج الثغرات لن يفلح لأنه قانون بشرى من يضعه لا يعلم بكل شىء ومن ثم وجد المنتحرون ثغرة اخرى وهى قتلهم لبعضهم البعض أو قيام اثنين ممن يريدون الانتحار بقتل بعضهم
اجمالي القراءات
793