حبس هشام قاسم وعشوائية العمل السياسي
بعد واقعة حبس الليبرالي المصري الأستاذ/ هشام قاسم بتاريخ أغسطس 2023، يتبين لنا مدى عشوائية العمل السياسي في مصر.
فبداية :
الحديث عن أي وحدة للقوى السياسية المتباينة في مصر لأجل غرض أو هدف ما،، هو خطأ فادح، ويدل على أن السياسة في مصر لازالت في عمر الوليد الذي لازال يحبو.
فكيف يجتمع من هو في أقصى اليسار، مع من هو في أقصى اليمين، حتى وإن كان هدفهما واحد، فالقاعدة أن ما بني على باطل ، فهو باطل.
وثانياً :
بصفتي محام ليبرالي فأنا بكل أسف، لم أعلم بواقعة حبس الأستاذ الليبرالي/ هشام قاسم، إلا من خلال منشور للدكتور/ أيمن نور، بعد حدوث الواقعة.
وعندما راجعت العديد من المحامين الليبراليين، تبين لي عدم علمهم أيضاً بالأمر، ومنهم من وصل إليه الخبر في نفس توقيت معرفتي بتلك المصيبة.
ولذلك لابد لليبراليين المصريين أن يفهموا التالي :
أولاً/ لا يجب أن تجتمع القوى الليبرالية مع أي قوى أخرى مختلفة أيدولوجياً عنها أبداً.
فذاك أمر لم ولن يستقيم، وإن أرتضى الليبراليون بتلك الوحدة المزيفة، فلن ترتضي بها القوى الأخرى المختلفة عنهم أيدولوجياً فيما بعد.
ثانياً/ مجرد حبس الليبرالي/ هشام قاسم، مع عدم علم أي من المحامين الليبراليين، لهو أمر كارثي، ودليل على عشوائية عمل القوى الليبرالية في مصر، بل وتفككها، وإنصراف كل جزء منها في أمر أو إتجاه آخر مختلف.
ولهذا فإنني أدعو القوى الليبرالية لإعادة تنظيم الصف من جديد، وأن يتعلموا من دروس الماضي والحاضر، وأن يوفروا قوتهم لأنفسهم لا لغيرهم.
فلولا الليبراليون، لكان العديد من قوى سياسية أخرى داخل السجون الآن.
وإذ بنا اليوم نجد قيادة ليبرالية متمثلة في شخص/ هشام قاسم، تقبع في محبسها، بسبب شخص آخر من اليسار المصري، فأي وحدة تلك لصفوف المعارضة، لازال البعض يتحدث عنها !.
أتمنى أن يستفيق التيار الليبرالي، من وهم وحدة إصطفاف المعارضة، التي لم ولن تحدث أبداً، وأن تكون قوة الليبراليين، لــ الليبراليين فقط.
أما عن حبس هشام قاسم، فسوف نتابع قضيته، وسيخرج هشام قاسم من محبسه، ولنا بعد خروجه وقفة، بل وقفات عديدة، لتنظيم الصف الليبرالي، واعتلاء العمل السياسي في مصر.
وعلى الله قصد السبيل
شادي طلعت
#هشام_قاسم
#شادي_طلعت
اجمالي القراءات
1551