الهلاك ومصدرالتشريع المصرى
الهلاك ومصدر التشريع المصرى
أولا :
الأرضية الحقيقية لمحنة القرآنيين فى مصر ترجع الى سوء فهم لمصدرية التشريع فى مصر. هل المجتمع وما تربى عليه من ثوابت هى مصدر التشريع ؟ أم أن المبادىء التى تقوم عليها الشريعة الاسلامية هى مصدر التشريع ؟
سيسارع البعض بالتذكير بالمادة الثانية من الدستور المصرى و التى تجعل مبادىء الشريعة الاسلامية هى المصدر الأساس فى التشريع . ولو تم تطبيق تلك المادة حرفيا و باخلاص ما حدث إضطهاد للمسيحيين و الشيعة و البهائيين والقرآنيين فى مصر لأن أهم مبادىء الشريعة الاسلامية العدل و حرية الرأى و الفكر و المعتقد وحرية التعبير و تأجيل الخلافات العقيدية الى الله تعالى يوم القيامة ليحكم هو جل وعلا بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون.
الواقع أنه لا يتم تطبيق هذه المادة الدستورية ليس فقط بسبب قانون الطوارىء المعمول به منذ تولى الرئيس الحالى الحكم ولكن لأن سوء الفهم لازم تلك المادة منذ أن أدخلها السادات فى دستوره عام 1971 . حيث كان ولا يزال المفهوم منها هو أن ( الشريعة الاسلامية ) ـ وليس مبادءها ـ هى أساس التشريع ، و بالتفسير السائد تصبح الشريعة الوهابية هى الشريعة الاسلامية ، وهذا هو السر فى تمسك الاخوان و جماعاتهم العلنية و السرية بتلك المادة ، وهم بالتالى ضد نصّها القائل ( مبادىء الشريعة ) لسبب أهم وهو أنهم لا يقوم حكمهم إلا بحد الردة ، وحد الردة يتناقض مع ألف آية قرآنية تؤكد على حرية الايمان و الكفر انتظارا لحكم الله تعالى يوم القيامة. لذا تظل المادة موجودة ولكن تخضع لتفسيرها السائد ـ والخاطىء ـ وهو ضرورة تطبيق الشريعة الوهابية السنية البخارية الحنبلية . ومن هنا ينبع اضطهاد المسلمين المخالفين فى المذهب ( الشيعة والبهائيون) والمسلمين المجتهدين اصحاب الرأى ودعاة الاصلاح ( القرآنيون ) وغير المسلمين (الأقباط )..وفى هذا الاضطهاد يتم التضحية بمبادىء الشريعة الاسلامية من العدل و القسط و حرية العقيدة واكثر من ألف آية قرآنية فى سبيل ارضاء البخارى وأهل ملته ..!! أى أن ( البخاريين ) يضطهدون ( القرآنيين ) فى مخالفة صريحة للدستور المصرى و مبادىء الشريعة الاسلامية ..
ثانيا :
فلسفة الدستور فى أى دولة أن يعكس القيم العليا للمجتمع ، وهى بطبيعتها قيم إنسانية لا خلاف عليها من العدل و الحرية و التيسير على الناس ورعاية المحتاج و الفقير . باختصار فان حقوق الانسان من حرية وعدل هى المصدر الأساس لأى تشريع بشرى يبدأ بالدستور ثم تنبع منه تفصيلات التشريع القانونية تغطى كل الملامح ، وتترك الفكر و المعتقد خارج قانون العقوبات ليس فقط حرصا على حرية الفكر و المعتقد و التعبير ولكن أيضا للعمل على تطوير المجتمع وتجديد ثقافته لأن الفكر يتجدد بالحوار فلا يمكث فى الساحة إلا الأكثر فائدة للناس.
ومن هنا فإن مواثيق الأمم المتحدة ودساتير الدول المتقدمة فى أوربا وأمريكا وآسيا تتجلى فيها تلك القيم العليا تحت مصطلحات الديمقراطية و الليبرالية و التعددية و العدل ، وهدفها كلها فى توفير حياة أفضل للانسان فى هذه الدنيا ، أما عن الآخرة فهى مسئوليته الخاصة . وهذا بالضبط ـ أقول بالضبط ـ هو ما يقوله القرآن الكريم ، وهذا بالضبط ـ أقول بالضبط ـ هو ما يتناقض مع الشريعة الوهابية السنية البخارية التى يؤمن بها الاخوان واتباعهم .
ولأن تلك السّنة البخارية هى المسيطرة على شيوخ الأزهر و شيوخ الاخوان والجماعات المتطرفة ما ظهر منها وما بطن ، ولأن النظام العسكرى و هو يلفظ آخر أنفاسه يحاول المزايدة على الاخوان والجماعات فلا بد من مداراتهم حينا ومراضاتهم أحيانا باضطهاد غير المسلمين ( الأقباط ) وغير البخاريين ( القرآنيين و الشيعة و البهائيين ) عسى أن يمتد عمر النظام يوما وعسى أن ينجح التوريث أو التمديد ..
ولذا تتوالى على النظام العسكرى المصرى سيل الاحتجاجات من دول الغرب ومن منظمات حقوق الانسان مع أحداث الانتهاكات التى أصبحت عادة سيئة للنظام المصرى هبطت بها سمعة مصر الى الحضيض.
ثالثا :
ما سبق قوله ينعكس فى محنة القرآنيين فى كل ملامحها ، فالمحامون عن القرآنيين يستشهدون بالنصوص الدستورية الخاصة بالحرية الدينية و الفكرية ، ونحن نستشهد بآيات القرآن الكريم التى تؤكد على حرية الفكر و المعتقد وأنه لا إكراه فى الدين ، بينما يتحدث شيوخ السّنة البخارية عن ثوابت المجتمع والبلبلة وما وجدنا عليه آباءنا ..
المضحك ان المجتمع الذى يخافون عليه من البلبلة لا شأن له بذلك الجدل الفكرى لأنه يعانى من الفقر و التهميش والتعذيب و التلوث و الأمراض المتنوعة والأوبئة ، ولا يجد مياها نقية يشربها و لا سكنا لائقا ولا أملا فى أى شىء. المجتمع الذى يخافون علي ثوابته لا يرى له من ثوابت حقيقية إلا فى أن يحيا فى المستوى الآدمى ، ولكن ذلك عنه ببعيد ، فكيف يصل الى المستوى التى تتمتع به الحيوانات الأليفة فى امريكا وهى التى لها مستشفياتها و القوانين الخاصة بحقوقها.!! المجتمع الذى يخافون على بلبلته يتمنى ديمقراطية كالتى حصلت عليها موريتانيا وبعض دول افريقيا فى الجنوب والوسط .. ولكن ذلك بات مستحيلا فى ظل الاستقطاب بين قوتين مستبدتين هما العسكر و المتطرفين .
الشيوخ المدافعون عن (ثوابت المجتمع ) والخائفون عليه من البلبلة غارقون فى فتاوى مضحكة تفضح سيدهم البخارى ورفاقه من رضاع الكبير الى التبرك ببول النبى . لم يحدث أن وقف أحدهم يوما ـ ولو مرة واحدة ـ يدافع عن ضحايا التعذيب اليومى فى مصر و الذى أصبح محل استنكار العالم ، هم منشغلون فى الافتاء فى كل شىء الا حقوق الانسان . لم يحدث أن وقف أحدهم ـ ولو مرة واحدة ـ يحتج على النهب المنظم للثروة المصرية و السرقات و العمولات و كل مختلف أنواع الفساد . والسبب أنهم شركاء فى كل ما يدور ، وحريصون على استمرار ما يدور ـ ولهم فيه دور محدد وواضح هو الهاء الناس عن معاناتهم بتلك الفتاوى المضحكة ، وتعضيد الأمن المصرى كلما اقترف قضية تلفيق للقرآنيين أو الأقباط ، عندها يظهرون فى وسائل الاعلام ووسائل المواصلات يتباكون على (ثوابت المجتمع ) وما وجدوا عليه آباءهم..
رابعا :
القرآنيون يتمسكون بالاحتكام الى القرآن الكريم فى أى أختلاف ، تمسكا بقوله جل وعلا (أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) ( الأنعام 114 ) ولكن البخاريين يرفضون الاحتكام الى القرآن الكريم تمسكا منهم بثوابتهم وما وجدوا عليه آباءهم .
وهذا يستلزم توضيحا :
كانت الرسالات السماوية تنزل للتصحيح والاصلاح وارجاع الأمور الى نصابها الصحيح بترك الباطل الذى تسامح فيه الناس وتركوه دون نقاش أو اعتراض فاستفحل وتضخم وتورم واصبح متحكما فى الأجيال التالية على أنه من الثوابت وما وجدنا عليه آباءنا. وقد كان خاتم النبيين عليه وعليهم السلام يدعو قومه الذين حرفوا ملة ابراهيم الى تصحيح عقائدهم بالقرآن، وكانوا يردون عليه بالتمسك بتراث الاسلاف :( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) ( البقرة 170 ) ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ) (لقمان21 ) لاحظ هنا اشارة القرآن الكريم لدور ابليس فى ترسيخ عبادة الاسلاف.
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ ) ( المائدة 104) وكما قلنا فى أبحاث سابقة فالرسول هنا هو الرسالةأو القرآن.
بل إن الله تعالى يجعلها قاعدة عامة فى عقلية المشركين وتدينهم الفاسد فى كل زمان ومكان. فيقول عن قريش: (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ) أى انهم على هدى السلف الصالح يسيرون ، وعلى ما أجمعت عليه الأمة يتمسكون ، وتأتى الاية التالية لتجعلها قاعدة مستمرة فى السلوك الاجتماعى اذا سيطرت على المجتمع أقلية تحتكر الثروة والسلطة وتستعين بكهنوت دينى يحمى مصالحها ويحافظ على أوضاعها الظالمة ضد أى دعوة للعدل ، والاسلام دين العدل كما هو دين العقل. تقول الآية التالية فى تأكيد تلك القاعدة السياسية الاجتماعية " وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ) ( الزخرف 22-23 ).
ويأبى البخاريون إلا ان يتحقق فيهم اعجاز القرآن فى الآية السابقة .اذ تتكرر فى أدبياتهم الحديث عن "الأمة" "وما اجمعت عليه الامة" بمثل ما تشير اليه الآية الكريمة عن قريش، ويضيفون مصطلح السلف كتعبير آخر عن السلف الصالح لديهم ، مع انه فى المرة الوحيدة فى القرآن التى أتى فيها لفظ السلف بمعناه المعروف جاء بما بما يدل على الآباء الضالين، وفى نفس سورة الزخرف حيث يقول تعالى عن قوم فرعون: " فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين."الزخرف56".
واذا كانت عادة المترفين اذا سيطروا أن ينشروا عبادة الأسلاف والتقليد فهى أيضا عادتهم فى الكفر بالدين الحق الذى يدعو الى العدل والمساواة والقيم العليا، يقول تعالى "وما ارسلنا فى قرية من نذيرالا قال مترفوها انا بما أرسلتم به كافرون. وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين:"سبأ34-35". و"القرية" فى المصطلح القرآنى بمعنى المجتمع .
والآية هنا تضيف ملمحا آخر من ملامح المترفين وعبادة الأسلاف، هو اعتقادهم الثابت بدخولهم الجنة وانقاذ انفسهم من النار بأموالهم ، أى يسرقون الأموال ويأكلون حقوق الفقراء ظلما وعدوانا ثم يعطون جزءا منها لرجال دينهم للتكفير عن السيئات وشراء قراريط فى الجنة أو قصور فيها حسبما تصل بهم أكاذيب شيوخ دينهم المفترى. واذا كان سهلا عليهم ابتياع الجنة باليسير من بعض اموالهم فلماذا يحتاجون الى الايمان الذى يأتى لهم به المنذرون؟ خصوصا وأن هذا الأيمان يتطلب تغييرا جذريا فى بنية المجتمع وعقليته واعادة لهيكلته ستكون على حساب مصالحهم وما صار بمرور الزمن حقوقا مكتسبة لهم ولأولادهم من بعدهم..
خامسا :
ما سبق هو المعطيات التى جعلت محنة القرآنيين تعبيرا عن محنة لمجتمع يتحرك ثبات نحو الهلاك.
ان من اعجاز القرآن فى مصطلحاته واشاراته الاجتماعية لفظ "المترفون" وهى تلك الطبقة النى تحتكر الثروة والسلطة على حساب الفقراء الجياع ، ويكون وجودهم نذيرا باهلاك المجتمع. وثقافة التقليد وعبادة الأسلاف اذا سادت فهى التى تدل على هذه الحالة المتردية وتبررها وتؤكد استمرارها لأن المترفين حين يتحكمون فى المجتمع يتحول البشر لديهم الى مجرد ارقام ومتاع متوارث ، يتوارثه المترفون فاجرا عن فاجر بمثل ما سارت وتسير عليه الحياة السياسية والاجتماعية للعرب والمسلمين منذ الفتنة الكبرى وحتى الآن.
وتاريخ العرب و المسلمين ملىء بدورات متعاقبة من الاهلاك والانفجارات الداخلية والاستعمار القادم من الخارج ، وفى كل منها كانت تقع المذابح والفتن والمهالك التى لا تصيب المترفون أو الذين ظلموا خاصة بل يدفع ثمنها الجميع .
إن العادة ان يظهر منذرون يحاولون الاصلاح السلمى فيقابلهم المترفون الحاكمون بالتطرف فى الظلم وعقاب المصلحين والذين يأمرون بالقسط . عندها تحل اللعنة و يأتى التدمير للقرية الظالم أهلها. والقرية فى المصطلح القرآنى تعنى المجتمع.
يقول تعالى (وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ ) ( الشعراء 208 : 209 ) أى لكى تتوفر شروط إهلاك القرية لا بد أن تكون ظالمة ، وأن يأتى لها منذرون مصلحون .
المترفون هم الظالمون الذين تحكموا فى تلك القرية وأوردها مورد التهلكة . يقول تعالى (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) ( الاسراء 16 ) أى أمرنا مترفيها بالعدل عن طريق المنذرين المصلحين فردوا بالفسق و العصيان والطغيان فحق عليهم القول والتدمير. ينصحهم المصلحون بالعدل ولكن لديهم اكاذيب الشفاعة و دخول الجنة بالشراء ، وحولهم شيوخ ما وجدنا عليه آباءنا يزينون لهم الطغيان والفساد ، يقول تعالى (وما ارسلنا فى قرية من نذيرالا قال مترفوها انا بما أرسلتم به كافرون. وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين:"سبأ34-35".)
هذا هو ما نراه فى القرآن الكريم من قوانين إهلاك نخشى ان تحدث لمصر. وندعو الله تعالى ألا تحدث ..
ولكن المعطيات السياسية والاجتماعية تحمل نذير شؤم. فالقوتان المتصارعتان على الحكم فى مصر لاتؤمن واحدة منهما بالمشاركة السياسية ، ولا تريد إلا الكعكة كلها. ولقد تصارعا من قبل على قاعدة نفى الاخر فقام العسكر بنفى الاخوان بعد الثورة ، وجاء دور الاخوان الان ليقوموا بنفى العسكر. ولن يتم ذلك بسهولة حيث يسيطر العسكر على القوة العسكرية بينما يسيطر الاخوان على الثقافة الدينية السائدة التى اصبحت الآن تخترق العسكر من الداخل ، وبالتالى فان الصراع بينهما يعنى حربا أهلية أفظع مما يحدث فى العراق الان.
والحرب الأهلية فى العراق وغيرها هى المصطلح المعاصر لكلمة الاهلاك فى القرآن الكريم.
أى أن خصوم القرآنيين ( العسكر و البخاريون ) هم الذين سيدمرون مصر ـ إن لم يتوبوا و يصلحوا ..
والخلاص لا يكون إلا بالاصلاح. ويبدأ الاصلاح بالالتزام بمصدرية التشريع فى مصر ، وأن تكون هى العدل والحرية والتيسير ورعاية الفقراء. وهذه هى مبادىء الشريعة الاسلامية ، وتلك هى جوهر المواثيق الدولية لحقوق الانسان. ولا بد من تنقية التشريع المصرى على هذا الاساس ، ولا بد من الالتزام به حرفيا.
بدون الاصلاح فالهلاك قادم.. والاخوان أيضا..
ندعو الله تعالى لمصر بالسلامة.!!
اجمالي القراءات
16366
أتذكر حديثا أدلى به حسني مبارك لمراسل أجنبي من أنه لن يسمح بعملية ديمقراطية في مصر لأنها ستأتي بالإخوان.
يعني الإخوة في مصر, كان الله في عونهم, واقعون بين مطرقة إستبداد مبارك وسنديان الديمقراطية التي ستأتي بالإخوان.