نهاد حداد Ýí 2023-04-01
من الغريب أحيانا أن الإنسان حتى عندما ينظر في المرآة لا يرى إلا محاسنه ولا يرى عيوبه وحين يراها فهو يبررها. وهنا نتحدث عن الجانب النفسي.إنك حين تعرف نفسك فعلا فإنك إما أن تسامح نفسك وتستمر، أو لن تتحمل أخطاءك فتنتحر.وهذه أبلغ درجات الصراحة والوضوح مع الذات. وهناك نوع ثالث من البشر يلبس الأقنعة طوال حياته ويلعن البشر والشجر والحجر. دون أن يهتدي إلى الحقيقة بل إنه وإن اهتدى إليها رفضها بسرعة وبشدة مبررا لنفسه طغيانها '' وهم في طغيانهم يعمهون'' يحدث هذا دائما مع الخونة.خصوصا خونة الأوطان الذين يحتقرون بني جلدتهم ويتماهون بالمستعمر. وفي هذا الإطار اخترت ان اكتب مجموعة من المقالات الخص فيها كتاب ''جلد أسود وأقنعة بيضاء ''للكاتب فرانتز فانون.وهو كتاب رائع يسبر أغوار النفس البشرية .والحقيقة أن التوبة النصوح تبدأ من معرفة النفس والمصارحة الذاتية.''( فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ..) ''
اكرمك الله استاذة نهاد . تحليل رائع وجميل لنفسية الأشخاص المريضة بالجحود .... أُضيف فقط مما حدث معى شخصيا أنه يبدأ فى الجحود والإساءة بعد أن يتأكد أنه أصبح مُستغنيا ولو جزئيا عنه ،او عندما يسمع منه كلمة (لا ) ورفضه لطلب ما كان يطمع أن يأخذه منه وقلت له لا آسف لن أُعطيك وأن ظروفى لا تسمح أو لأى سبب قلت فيه (لا ) . فساعتها يظهرعلى حقيقته السيئة وكأنه (العدو) .
وأضم رأيي المؤيد للمعلقين السابقين. أما عن الفقرة التي أراها ذات أهمية - حسب رأيي - الواردة في مقالك فهي التالية : (مع أن الحقيقة هي أنه لا علاقة للذكورة بالرجولة. فالرجل رجل بشخصيته وإنسانيته وأخلاقه. وليس بما يسمى الفحولة ) . لأن الظاهرة أي ظاهرة "الذكورة" وعلاقتها بالرجولة هي ضاربة أطنابها منذ الماضي السحيق، وعبر أرجاء المعمورة، وهي التي أثرث سلبا أيما تأثير على المجتمع وجعلته غافلا عن الأهم من : الشجاعة والاخلاق السامية والانسانية، بل ود تدخلت وحرفت الكثير حتى في فهم تعاليمه سبحانه وتعالى. ودمت موفقة.
شكرا على الاهتمام بوجهة نظري الأخيرة، واما عن التساؤل الذي يحيرني هو : كيف غفلنا نحن جميعا بذلك التحذير الرباني حتى لا نقع في الشرك حيث جاءت الاية ( .... لا تكونوا من المشركين ) ولو فرضنا أن الاية توقفت هنا لكان الموضوع أسهل في الفهم والوعي، ولكنه سبحانه وتعالى زاد فوضح أيما توضيح صفة المشركين إذ جاءت الاية كما يلي ( ... لا تكونوا من المشركين من الذين بدلوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) ألسنا جميعا بهذه الصفة وبهذا الموقف وبهذا الغرور والهجاء لبعضنا البعض ؟ وأما عن المخرج فأنا شخصيا لا أعرف ؟ وفي انتظار الوقوع في الحل، فإني أرى الحل يكمن في اللجوء إلى حبل الله ألا وهو القرآن وحده لا شريك له.
شكرا ودمت موفقة.
دعوة للتبرع
هل نملك جسدنا؟: نشرت فتاة تونسي ة صورته ا على الانت رنت ...
الوصية قبل الموت : هل تجوز الوصي ة قبل الموت ؟ ...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : في الآية رقم ٦١ في سورة...
القلب السليم: ورد اصطلا ح « القلب السلي م » في القرآ ن ...
الدولة الاسلامية : تقول أن الدول ة الاسل امية قائمة على حرية...
more
وقد وجدته فى بعض من كان يزعم إنه من أهل القرآن ومع انهم كانوا من المقربين منى فقد عانيت منهم الويلات . وهذا يذكرنا بقوله جل وعلا محذرا المؤمنين : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) آل عمران ).
موعدنا معهم أمام الواحد القهار يوم الفصل.