نظرات فى كتاب العلاج بالقراءة
نظرات فى كتاب العلاج بالقراءة دور متجدد للمكتبيين واختصاصي المعلومات واستطلاع للأساليب والمصادر
المؤلف ياسر يوسف عبد المعطي والكتاب يدور حول استخدام القراءة كعلاج نفسى وبالقطع المقولة والكتاب كله مأخوذ عن الغرب وهو كرم مضاد لكتاب الله الذى بين الله أنه علاج لما فى الصدور وهو الكفر والنفاق وفى هذا قال تعالى :
"وننزل من الكتاب ما هو شفاء ورحمة "
وقد تحدث عبد المعطى عم أهمية العلاج بالقراءة فقال:
"أهمية العلاج بالقراءة:
تجدد الاهتمام في العقدين الأخيرين على نطاق واسع بالعلاج بالقراءة أو بالكتاب كدور مهم للمكتبي واختصاصي المعلومات، حيث تستخدم القراءة الموجهة في مقاصد تعليمية وإرشادية توجيهية للعلاج والتطوير وتنمية قدرات الطلاب الفائقين من قبل أمناء المكتبات بمفردهم، أو بالتعاون مع المعلمين، أو المعالجين النفسيين، والأطباء، بالإضافة للاستخدام الذاتي من قبل الأفراد لبعض الكتب والمصادر الإرشادية والمبرمجة لعلاج بعض المشكلات، والتطوير الذاتي في مختلف المجالات، وقد استخدم هذا النوع من العلاج على مستويات متعددة للكبار والصغار لأغراض تصحيح السلوك، والتعليم، وتطوير الذات، بالإضافة لاستخدامه في علاج المشكلات المرضية، وقد أظهرت الدراسات الحديثة، في مجال العلاج بالقراءة فاعلية هذا النوع من العلاج في تغيير السلوك والحالة النفسية بشكل كبير، حتى أن العديد من تلك الدراسات لم تجد هناك فارقا إحصائيا يعتد به بين النتائج التي حققتها جلسات المعالج النفسي، وتلك التي تحققت من خلال العلاج بالقراءة"
بالقطع القراءة لا تعالج مرضا نفسيا ومن ضمنه المرض العقلى كما لا تعالج مرضا بدنيا
ملخص العملية أنها إرشاد لقراءة بعض الكتب لغرض فى نفس الطبيب أو المعالج أيا كانت وظيفته والإرشاد نتيجته كنتيجة دعوة الرسل (ص) وحتى الجبابرة " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" متوقفة على مشيئة القارىء هنا إما كفر بما يقرأ وإما إيمان به
والمؤلف متأكد من أن القراءة له دور إيجابى فى العلاج وهو يزعم أن النتائج كبيرة ومبهجة فيقول:
"وقد أثبتت تلك الدراسات بشكل عام أن استخدام العلاج بالقراءة مع وسائل أخرى من العلاج تؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل في كل الأحوال أكثر من استخدام العلاج النفسي دون العلاج بالقراءة، وقد أظهرت دراسة طبقت لقياس مدى استخدام المعالجين النفسيين الأمريكيين للعلاج بالقراءة أن نحوا من 85% قد استعانوا بأساليب العلاج بالقراءة في علاج مرضاهم، وأفاد معظمهم (88%) أنهم يريدون من وراء ذلك تحقيق المشاركة الايجابية من المرضى لمساعدة أنفسهم، كما أظهرت دراسة حديثة أجريت في أونتاريو الكندية أن نحو من 68% من المعالجين النفسيين أقروا بأنهم يستخدمون أساليب العلاج بالقراءة في علاج مرضاهم، كما لوحظ، بفارق إحصائي يعتد به، أن المعالجين من ذوى الخبرة التي تزيد عن 10 سنوات في الممارسة النفسية يستخدمون العلاج بالقراءة أكثر ممن تنقصهم تلك الخبرات، ووجدت الدراسة علاقة ملحوظة بين استخدام العلاج بالقراءة وتحقيق نتائج أفضل من خلال العلاج، بينما أظهرت الدراسات الأقدم في هذا المجال كتلك التي أجريت في عام 1988 لقياس نفس الظاهرة أن معظم المعالجين النفسيين الخاضعين للدراسة (60%) قد استخدموا أساليب العلاج بالقراءة في معالجة مرضاهم."
العلاج بالقراءة إذا كانت الكتب محددة لعلاج شىء معين كالبخل أو الإسراف أو الكآبة ربما أتت بنتائج حسنى فى بعض الأحوال وأما إن كانت القراءة مفتوحة فالعملية لم تأتى بشىء مفيد إلا فى نادر الأحوال
وتحدث عبد المعطى عما أسماه مصطلحات العلاج بالقراءة فى الكتب العربية فقال :
"مصطلحات العلاج بالقراءة:
يلاحظ المطالع للأدبيات العربية المتخصصة في موضوع العلاج بالقراءة، ومنها تلك التي تضمنتها قائمة المصادر التي ذيلت بها هذه الدراسة، عدم استقرار المصطلحات العربية المستخدمة لوصف تلك الخدمات، فتارة يشار إليها بألفاظ أجنبية مرسومة بحروف عربية كمصطلح الببليوثيرابيقا، والببليوثيرابيا، في حين يشار إليها كذلك على أنها فن العلاج بالكتب، والعلاج بالكتاب والقراءة، وكذلك العلاج بالقراءة، في حين يستخدم المصطلح Bibliotherapy بالإنجليزية كمقابل للعلاج بالقراءة أو بالكتاب، حيث يتركب المصطلح من كلمتين، الأولى biblion ومعناها الكتاب، والثانية theropeia ومعناها العلاج، وهو مصطلح كان كروذرز Samuel Crothers قد صاغه في عام 1916 و استخدمه في مقال نشر له في مجلة Atlantic Monthely ووصف فيها العلاج بوصفات من الكتب التي يتم ترشيحها للمرضى ممن يحتاجون لفهم وإدراك طبيعة المشكلات التي يعانون منها وأطلق على تلك الطريقة اسم العلاج بالقراءة أو Bibliotherapy ."
والدراسات باللغة العربية فى الموضوع نادرة ولا تجد أحد مقتنع بها إلا أناس قلة وعلى حد علمى فالأمر نادر الحدوث كعلاج عندنا ونصيحة الأطباء النفسيين فى الغالب لأهل الطبقة المتوسطة والفقراء هى المداومة على قراءة القرآن وأما الطبقة العليا الغنية فهى نادرا ما تقرأ كتاب الله وإلا ما أصبحت غنية لأن معظم الغنى ناتج من مصادر محرمة وحياة مليئة بعصيان الله كما قال تعالى :
" كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"
وحدثنا عن التاريخ المزعوم للعلاج بالقراءة فادعى أن الفراعنة المزعومين كانوا يعرفون هم وغيرهم فقال:
"بدايات العلاج بالقراءة:
1 - البدايات الإنسانية الأولى للعلاج بالقراءة:
يمكن تتبع الجذور الأولى للعلاج بالقراءة إلى بدايات ضاربة في عمق التاريخ، إذا ما علمنا أن المكتبات المصرية القديمة كمكتبات معبد (رمسيس)، ومكتبة معهد (ادفو)، ومكتبة معبد (دندرة) كان يكتب على جدرانها "هنا علاج الروح"، "هنا بيت علاج النفس"، كما يمكن تتبع تلك المفاهيم وانتقالها إلى المكتبات البابلية والآشورية، ثم المكتبات اليونانية والرومانية.
2 - بدايات العلاج بالقراءة لدى العرب والمسلمين:
عرف العرب طوال تاريخهم بالبيان وبرعوا في نظم الشعر، فكان سجلا لأيامهم وتاريخهم، حتى كانت روائعه تعلق على الكعبة في الجاهلية، و الشعر هو أحد المواد الأدبية المستخدمة في العلاج بالقراءة بكثافة على المستويات العالمية،،، وقد حفل تراث العرب الغني بهذا الفن الذي نسوق لمحة عن استخدامه في العلاج والترويح عن النفس في قصة سليمان بن علي عندما مات ابن له فجزع عليه جزعا شديدا، وامتنع عن الطعام والشراب، فلم يحفل بعزاء الناس له، فدخل عليه يحي بن منصور فقال عليكم نزل كتاب الله فأنتم أعلم بفرائضه، ومنكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنت أعرف بسنته ... ولكني أعزيك ببيت من الشعر، قال: هاته، قال:
وهون ما ألقى من الوجد أنني أساكنه في داره اليوم أو غدا
قال: أعد، فأعاد، فقال: يا غلام، الغداء.
ولما كانت كلمة اقرأ هي أول كلمة أوحي بها إلى رسول الهدى تأمر بالقراءة، فقد عنيت مؤسسات دولة الإسلام بالقراءة والتعليم وإنشاء المكتبات فكانت سباقة في هذا المضمار، بل أن العلاج بقراءة آي الذكر الحكيم قد استخدم في مستشفى المنصور الذي بنى بالقاهرة في القرن الثالث عشر وقدمت فيه خدمات تلاوة القرآن للمرضى بالليل والنهار إلى جانب العناية الطبية والجراحية تصديقا لقول المولى عز وجل: (و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا) الإسراء 15، (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) يونس 11، (و لو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي و عربي قل هو للذين آمنوا هدى و شفاء و الذين لا يؤمنون في آذانهم وقر و هو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد) فصلت 44، ونتعلم من الحديث التالي الذي روي في مسند الإمام أحمد عن معلمنا رسول الهدى عليه الصلاة والسلام أهمية وأثر القراءة في الإنسان فترقى بها نفسه إلى المنازل العليا: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند آخر آية تقرؤها)."
هذا الكلام عن استخدام الناس القراءة كعلاج طبى يفرق عن علاج كفر وهو فساد البشرية فعلاج الفساد البشرى ليس علاجا طبيا على يد أطباء أو مختصين بالطب وإنما هو علاج على أيدى بشر إما رسل كان ينزل عليهم الوحى من الله وإما علاج على أيدى أناس أرادوا خيرا ولم يعرفوا وحى الله أو على يد جبابرة ظنوا أنهم يعالجون الفساد وهم أس الفساد كما قال تعالى :
" هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"
ومن ثم عبد المعطى هنا يخلط المرض النفسى ومن ضمنه المرض العقلى الطبى بالكفر وهو الفساد فى الأرض وعلاجه
وحدثنا عن تاريخ الأمر لدى الغرب الذى هو أس الفساد فى عصرنا فقال :
3 - بدايات العلاج بالقراءة لدى الغرب:
يعود تاريخ تقديم خدمات العلاج بالقراءة والكتاب في المستشفيات الغربية على نطاق واسع إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان الأطباء يقومون بالتوصية ببعض أنواع القراءات التي يرونها مناسبة وفاعلة لتوفير السعادة والاستقرار النفسي لمرضاهم، و ازدهرت مكتبات المستشفيات وعيادات العلاج بمواد القراءة المختلفة، وقد استخدم المعالجون النفسيون أساليب العلاج بالقراءة منذ بدايات القرن التاسع عشر. وكانت البدايات الحديثة في مجال المكتبات والمعلومات عندما عينت جمعية المكتبات الأمريكية في عام 1939 أول لجنة متفرغة لمتابعة وتنمية هذا المجال ضمن لجانها المهنية، كما قدمت كلية المكتبات بجامعة فيلانوفا Villanova University بالولايات المتحدة الأمريكية أول مقرر دراسي أكاديمي في هذا المجال ضمن برامجها التخصصية منذ عام 1970م.
4 - بدايات العلاج بالقراءة في التعليم:
استخدمت أساليب العلاج بالقراءة مع الأطفال والناشئة منذ منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، وظهرت في تلك الفترة نوعية جديدة من الكتب الإرشادية راج استخدامها في العلاج بالقراءة، وكان أولها الكتاب الإرشادي الذي أعده ادوين ستارباك Edwin Starbuck ونشر في عام 1928 وهي كتب سهلة الاستخدام، حيث يمكن لأحد الوالدين أو المعالج المستخدم لهذا الكتاب أن يستعين به في تقويم أي سلوك أو عيب في شخصية الطفل أو الناشئة، فيبحث المعالج عن المشكلة المراد العمل على علاجها في القسم المرتب هجائيا بالموضوعات في نهاية الكتاب حيث يجد في مقابل كل مشكلة من المشكلات المذكورة الصفة المناظرة لها من ضمن الصفات أو الفضائل المرغوبة مع قائمة بالكتب المرشحة للقراءة العلاجية لإكساب تلك الصفة أو الفضيلة، و ملخصات للكتب المرشحة، مما يعين على تحديد الكتاب الملائم من بينها لكل حالة خاصة يراد معالجتها.
وقد زاد التركيز على القراءة والمكتبات واكتساب مهاراتها ضمن المتطلبات الإجبارية للمدرسة الحديثة التي تعتبر فبها المكتبة أو مركز مصادر التعلم القلب النابض ومحور نشاط العملية التعليمية التي يوجه فيها المعلمون بالتكامل مع المكتبيين واختصاصي المعلومات طلابهم لاكتساب مهارات المعلومات والتعلم الذاتي في عصر التفجر المعرفي الذي ما بات يجدي فيه الحفظ والتلقين أمام الكم الهائل المتنامي من المعلومات ومصادرها منذ النهضة التعليمية التي هزت النظام التعليمي في الولايات المتحدة والغرب في نهايات الخمسينيات وبدايات الستينيات من القرن الماضي بعد السبق الذي كان قد حققه المعسكر الشرقي ممثلا في الاتحاد السوفيتي السابق عندما أطلق في عام 1957 سفينة الفضاء سبوتنيك منذرا بتفوق نظامه التعليمي والعلمي والتكنولوجي."
هذا الكلام عن استخدام القراءة فى مجالات علاجية متعددة مرتبط بعقيدة من وضع الكتب المرادة لكل موضوع ومن ثم فلا توجد قائمة صحيحة إلا فى أمور ترتبط بالقراءة والكتابة فى التعليم كالتلعثم ووجود مخارج غير صحيحة للًأصوات أو وجود ضعف سمعى
وحدثنا عن أنواع القراءة العلاجية فقال :
"أنواع العلاج بالقراءة:
يعتبر العلاج بالقراءة بنوعيه الرئيسيين: العلاج الموجه بالقراءة، والعلاج الذاتي بالقراءة، من أكثر الأنواع العامة للعلاج بالقراءة انتشارا اليوم، حيث العلاج الموجه هو العلاج الذي يشارك فيه شخص مهني متخصص مع القارئ أو المستمع للقراءة، سواء باختيار مادة القراءة ومناقشتها مع القارئ بعد القراءة أحيانا، أو بالقراءة المباشرة للمستمع، بينما يقوم المتلقي في العلاج الذاتي بمعالجة نفسه ذاتيا مستعينا ببرامج وكتب إرشادية ومواد مبرمجة لتحقيق غايات محددة، وحل المشكلات بأنواعها، سواء أكانت مشكلات نفسية أم تعليمية أم غيرها، أو استخدامها لتطوير الذات في مجالات مختلفة.
وتضاف أحيانا للنوعين السابقين نوعان آخران للعلاج من خلال التعبير المكتوب والشفهي، فيقوم الشخص في تلك الحالة بكتابة المواد الأدبية من نثر أو شعر أو قصة أو مذكراته وترجماته الذاتية وغيرها، أو يقوم بالتعبير عنها شفاهة،، بينما تركز هذه الدراسة على التعرف على العلاج بالقراءة للأغراض التعليمية وفي التعامل مع الأطفال والناشئة."
بالقطع إذا كان المعالج طبيبا ويعرف المريض أنه طبيب فغالبا لا يأتى العلاج بنتيجة لأن المريض النفسى ومن ضمنه العقلى يظن أن المريض هو الأخرون وأما إن كان العلاج غير مباشر عن طريق الأصحاب وأمناء المكتبات ... ودون معرفة المريض أن هذا أمر علاجى فإنه قد يثمر أفضل من العلاج المباشر
وتحدث عن فوائد العلاج بالقراءة فقال :
"أهداف العلاج بالقراءة:
تعتمد فكرة العلاج بالقراء ة في الكثير من الأحيان على ما تقدمه للقارئ أو المستمع والمتلقي من عزاء وتخفيف عن النفس، أو خلق للدافعية والتشجيع والتعزيز لأفكار أو سلوكيات أو مفاهيم من خلال مضمونها الذي يتم اختياره من قبل المختص حسب ظروف وطبيعة كل حالة خاصة يتعامل معها، بما يحث ذلك المتلقي للتفاعل مع مضمون المادة المستخدمة في العلاج بالقراءة بسبب التشابه في الظروف أو الشخصية أو الأحداث أو غيرها، بغرض تغيير سلوكه، أو اتجاهاته، أو العادات التي يمارسها، أو تغيير فهمه للأمور ورؤيتها من منظور جديد، أو الوصول لنتائج وحلول مقصودة لمشكلاته الواقعية التي يعاني منها، وبشكل عام فان أهم الأهداف التي يمكن تحقيقها لدى المتلقي من خلال العلاج بالقراءة تكون الوصول لواحد أو أكثر من النتائج التالية:
1. التعرف على طبيعة ومصداقية المشاعر الشخصية.
2. زيادة مساحة ومدى الاهتمامات الشخصية.
3. زيادة الحس بحاجات الآخرين والمجتمع.
4. إدراك أن هناك بدائل، و أكثر من حل واحد لمعظم المشكلات.
5. التعرف على المشكلات الحياتية التي يواجهها الآخرون، للتعلم منها واكتساب الخبرات الجديدة ومهارات الوصول للحلول المناسبة.
6. تنمية وتطوير الشخصية، والتعرف على القدرات لدى الأطفال والناشئة.
7. تنمية الفهم والوعي بالدوافع وراء السلوكيات.
8. تنمية التقييم الذاتي الأمين لدى الفرد.
9. تخفيف الضغوط النفسية والذهنية.
10. التوعية بحالات مشابهة تعاني من الظروف والمشكلات نفسها التي عاني منها المتلقي.
11. إتاحة الفرصة لمناقشة مشكلة أو وضع معين بحرية.
12. تقديم الدعم في التخطيط الايجابي لمواجهة وحل المشكلات ومواجهة العقبات والصعوبات."
بالقطع الهدف يكون حسب كل مرض ولا توجد أهداف عامة سوى شفاء المريض فمرض الكآبة مثلا يمكن علاجه عن طريق المسرحيات المضحكة وكتب النكات ولكن يتوقف النجاخ أيضا على علاج السبب الرئيسى فى الكأبة فقد يكون سببا ماليا ومن ثم لابد من حل السبب المالى وقد يكون السبب موت أحدهم والعلاج هو شغل وقت المكتئب كله بالقراءة وممارسة الرياضة والعمل الوظيفى الذى يتطلب عدم وجود أى وقت فراغ عند المكتئب حتى لا يتذكر أو يفكر فى السبب فالعملية بألفاظنا العامية شغله شغلا اجهاديا حتى يذهب إلى النوم
وتحدث عما سماه خطوات العلاج بالقراءة فقال :
"خطوات وآلية العلاج بالقراءة:
تحدد الدراسات في هذا الموضوع،،،، خطوات ومراحل يمر بها متلقي العلاج بالقراءة، فهو يبدأ بادراك أوجه التشابه أو الارتباط بينه وبين شخصية تتضمنها الأحداث في المادة التي يتضمنها مصدر المعلومات المستخدم في العلاج بالقراءة، مما يولد رابطة أو توحدا بينهما، ويجعله مستعدا لمعايشة حياة تلك الشخصية والتفاعل والتعاطف معها من خلال الأحداث التي تعايشها والمشكلات والصعوبات التي تواجهها، وأخيرا فانه يتلقى الخبرة أو المفاهيم أو الأفكار أو الحلول التي ينجم عنها تغيير في أسلوب تفكيره وهنا يكون العلاج بالقراءة قد نجح وحقق أهدافه، ويمكن إيجاز الخطوات العامة للعلاج بالقراءة على النحو التالي، مع ضرورة أن نضع في الاعتبار أن عملية العلاج بالقراءة هي عملية يحث فيها على التعاون والتضافر بين العديد من الأطراف من المتخصصين وذوي الخبرة من المكتبيين، والمعلمين، وأولياء الأمور، والاختصاصيين النفسيين، وغيرهم من المهتمين من أجل تحقيق الغايات المحددة لها:
1. تحديد طبيعة الاحتياجات الخاصة بالمتلقي للعلاج بالقراءة، سواء أكانت مشكلات أم صعوبات يعاني منها، كالمشكلات التي قد يعاني منها التلاميذ في البيت أو المدرسة، كمضايقات الزملاء لهم، أو حالات الوفاة للأقارب والأصدقاء، أو الإعاقات، أو المرض، أو الانتقال من مكان السكن أو المدرسة، أو الخجل، أو سرعة الغضب، أو ارتداء نظارة طبية، أو غيرها، أو أن يكون العلاج بالقراءة لتنمية الدافعية لدى المتلقي، والتشجيع والتعزيز لأفكار أو سلوكيات أو مهارات وقدرات أو مفاهيم مرغوبة يراد تنميتها فيه، كمهارات حل المشكلات، وغيرها مما يراد تعلمه واكتسابه، كما تستخدم هذه الأساليب كذلك مع الطلبة الفائقين لتنمية وتطوير قدراتهم التحليلية والتقويمية وقدرات الاستنتاج والقدرات اللغوية وغيرها،،.
2. تحديد الأدبيات المناسبة للتعامل مع الاحتياجات التي تم تحديدها في الخطوة أو المرحلة السابقة، وذلك بالاستعانة بالقوائم الببليوجرافية التي تضمن المصادر المطبوعة والمواقع الالكترونية المتخصصة على شبكة الانترنت، أو من خلال البحث في الفهارس الآلية والبطاقية للمكتبات عن المصادر المناسبة في الموضوع.
3. قراءة ودراسة الأدبيات التي تم تحديدها قبل استخدامها، مع التأكد من أنها مناسبة للاحتياجات التي تم تحديدها، وغيرها من العناصر ذات العلاقة الخاصة بالمتلقي كالعمر، والمستوى التعليمي و الإدراكي والنضجي، وجنسه، وخلفيته الثقافية والاجتماعية، كما يجب التأكد من كون الشخصيات وحبكة القصة أو المضمون الذي تتضمنه الأعمال الأدبية المختارة تتصف بالواقعية وتقدم الحلول أو الأساليب للتغلب على المشكلات أو الصعوبات والعقبات المراد تجاوزها، مع ضرورة استشارة الجهات الإدارية المسئولة في حالة معالجة قضايا تتعدد وتختلف فيها الآراء ووجهات النظر.
4. اختيار أسلوب العلاج بالقراءة، سواء بالقراءة لطالب أو متلق واحد أو أكثر في الوقت نفسه، أو تكليف واحد أو أكثر بالقراءة الذاتية، مع احتمال تكليف أكثر من فرد ممن تتشابه ظروفهم أو احتياجاتهم باللقاء بصورة جماعية للقراءة والنقاش أو ليقرأ أحدهم للمجموعة.
5. تنظيم أنشطة المتابعة وقياس الاستيعاب وردود الأفعال، وهي أنشطة قد تتضمن إجابة المتلقين على أسئلة حول القراءات التي تمت ومناقشة إجاباتهم بشكل مباشر بين المعالج والمتلقي أو بشكل جماعي، أو إعادة سرد أو تمثيل القصص أو الأحداث والحقائق التي تم تناولها، أو استخدام الدمى في إعادة تمثيل الأحداث، أو من خلال الكتابة، أو غيرها.
6. يمكن في حالة العلاج بالقراءة للتلاميذ من صغار السن مشاركة واحد من أولياء أمره أو كلاهما حسب الحاجة، مع تقديم العون لهم في التعرف على المصادر التي تعينهم على المزيد من الفهم والإدراك لطبيعة المشكلات أو التحديات والأهداف التي يرنو برنامج العلاج بالقراءة لتحقيقها.
7. يمكن للمعالج بالقراءة تعريض المتلقي لمواقف معدة ومدروسة تتيح له عرض وممارسة ما تعلمه واكتسبه من خلال العلاج بالقراءة."
وكل هذا الكلام هو كلام عام كما سبق القول والخطوات تختلف من مرض إلى أخر فالمرض المرتبط مثلا بالكلام غير السليم النطق يحتاج إما إلى دمجه فى المجتمع وإما إلى ابعاده عن الناس حتى يستقيم كلامه من خلال البرامج الصوتية المختلفة والمرض المرتبط بالاعتقاد الخاطىء يحتاج إلى اجراء تجارب كما يحكى عن أن واحد كان يظن أنه بقرة وعالجه الطبيب فى كتب تراثنا بأن اقنعه أنه لا توجد بقرة لا تأكل جيدا وأن البقر يحتاج للأكل والشرب حتى يسمن ويذبح وكان ممتنعا عن الطعام إلا نادرا فأكل وشرب ويحكى ان واحد أخر كان مقتنعا بأن على رأس دن أو طبق لا يفارقه فكان العلاج أن الطبيب طلب من صديق له أن يقف ومعه دم ثم يلقيه وطلب من بعض الناس أن يسيروا خلفهم وامامهم وأشار لصديقه أن يقذف الدن على الأرض وأن على المشاة أن يقولوا جميعا أن الدن سقط من على رأس المرض وبالفعل نجحت الحيلة عندما وجد المريض الدن أحدث صوتا وتكسر أمامه أن الدن سقط من فوق رأسه
ومن ثم فالخطوات تختلف من مرض لأخر ومن طبيب لأخر
وتحدث عن مصادر العلاج بالقراءة فقال :
"مصادر تستخدم في العلاج بالقراءة:
تتضمن قائمة المصادر التي ذيلت بها هذه الدراسة مجموعة من المصادر العربية والأجنبية التي يمكن الاسترشاد بها في العلاج بالقراءة، والملاحظ للمطالع في الأدبيات العربية في موضوع العلاج بالقراءة أن المصادر العربية لازالت نادرة وأولية، بالمقارنة مع الكم الكبير من المصادر الأجنبية المتوافرة للقارئ والممارس في العلاج بالقراءة، كما أن تلك المصادر العربية لازالت في معظمها وصفية تخلو من التجارب العملية الميدانية في الموضوع، وهي لا تتضمن كالمصادر الأجنبية قوائم ببليوجرافية تفصيلية ومرتبة موضوعيا، بحيث توصي بأسماء مصادر المعلومات التي يمكن الاستعانة بها في علاج كل حالة ومشكلة من خلال الاستعانة بالقراءة، وهي المصادر التي تتوافر بأشكال متنوعة منها المطبوعة، والالكترونية التي يتوافر العديد منها من خلال المواقع التخصصية المتجددة باستمرار على شبكة الانترنت،،،."
بالقطع الدراسات قليلة فى اللغة العربية كما أن الدراسات الأجنبية التى تعتمد على أديان مخالفة ومنها دين الإلحاد ومن ثم لا يمكن استخدام المصادر ألأجنبية سوى الكتب التى تسمى أجنبية فى بعض الحالات ومن الممكن بسهولة إذا اجتمعت مجموعة كبيرة من الأطباء النفسيين أن يحددوا مصادر كثيرة لمرضى الأمراض المختلفة فمثلا يختارون كتب فى البخل كالبخلاء للجاحظ أو مسرحية تاجر البندقية لشكسبير كعلاج للبخل ومثلا يختارون المسرحيات والروايات المضحكة لمرضى الكآبة
وأجمل عبد المعطى بعض التوصيات لانجاح العلاج بالقراءة فى بلاد المنطقة فقال :
"استشراف وتوصيات لمستقبل العلاج بالقراءة:
على الرغم من التطور في مجال العلاج بالقراءة على المستويات العالمية فانه لا يزال مجالا مجهولا وغير مطروق في الأدبيات العربية التي نادرا ما تشير إليه بإشارات موجزة ومبهمة في الكثير من الأحيان، وهو بالتأكيد بعيد عن التطبيق الفعلي من خلال المكتبات العربية والعاملين بها، ولا تتضمنه برامج إعداد المكتبيين، كما تندر الأدبيات التي يمكن استخدامها لهذا الغرض وتندر القوائم الببليوجرافية المتخصصة التي تحصرها وتضبطها لتتيحها وتيسرها للاستخدام في العلاج بالقراءة، وباعتقادي فان التوصيات التالية قد تسهم في تفعيل هذا النوع من الممارسة المهنية التي تضيف الكثير لآفاق الممارسات المهنية وفرصها في مجال علوم المكتبات والمعلومات:
1. حث المتخصصين في علوم المكتبات والمعلومات، وعلم النفس، والتربية على البحث والنشر والتجريب في هذا المجال الحيوي.
2. إدخال العلاج بالقراءة ضمن المقررات والبرامج الأكاديمية والتدريبية لإعداد المكتبيين العرب، وتدريبهم على ممارسته ضمن البرامج العملية للتدريب الميداني اللازمة للتخرج والحصول على الدرجة العلمية في التخصص.
3. حث المتخصصين والعاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات على ممارسة
4. إدخال هذا الموضوع ضمن محاور المؤتمرات والندوات واللقاءات المهنية التخصصية التي يتم عقدها للمتخصصين العرب في مجال المكتبات والمعلومات"
بالقطع أهم شىء فى العلاج هو العلاج غير المباشر فالمجتمع من أصحاب وجيران وأهل وسواهم يقومون هم بالإرشاد بعيدا عن الأطباء الذين يقدمون الحلول وينفذها غيرهم لأن كل مريض نفسى دائما ما يظن أنه ليس مريضا
اجمالي القراءات
2969