رضا عامر Ýí 2020-11-03
جبريل وميكال
يأمرنا رب العزة جل وعلا فى مواضع كثيرة أن نتدبر ايات القران الكريم وهذا الأمر موجه الى البشر جميعا وليس الى شخص بعينه أو الى جماعة من الناس وجعلهم مكلفين أن يفكروا لباقى الخلق
هذه المقدمة القصيرة قد تبرر أن نتدبر معا هذه الايات الكريمة من القران الكريم بهدف محاولة الوصول الى حقائق قد تزيح عن كاهل الدين بعضا من الكثير الذى ران على صدره عبر السنين الطوال بسبب الموروث الدينى المسىء فى معظمه الى الله جل وعلا والى رسوله الكريم وجعل من صورة الاسلام والمسلمين صورة مشوهة وأعطى الفرصة المجانية لأعداء الله والرسول أن يهاجموا وأن يسخروا فى الوقت الذى يحيط المنتفعون بهذا الموروث الدينى بسياج من القداسة بحيث جعلوه ثلاثة ارباع الدين وهددوا من يحاول المساس به بالويل والثبور وعظائم الأمور كما يقولون
استاذ رضا
مشكور على اجتهادك رغم غرابته بالنسبة لي :
اولا : الايات الثلاث التي نزلت بذكر جبريل ، هي ايات مدنية ونزلت بوقت لم يكتمل فيه نزول القرأن الكريم , فقد نزل بعدها تقريبا 30 سورة بما يقارب ربع القرأن الكريم .
ثانيا : خطاب الله تعالى للنبي محمد عليه السلام بان يقول ان من كان عدو لجبريل فهو عدو لله يوحي من السياق ان هناك مجموعات ادعت ان جبريل عدو لهم ، في وقت كان يصف فيه الكفار القرأن الكريم بالشعر , كلام بشر , كلام يملى عليه , كلام اختطة بيدة ,والسحر
ورغم ذلك كانوا يعترفون انه قرأن : وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ
ولم يقولوا عنه عدو لهم كما جاء الوصف في الاية انهم اعلنوا العداوة لجبريل ..
كما ان للقرأن الكريم اسماء بالعشرات منها الفرقان والنور والذكر والحكمة والكتاب والموعظة ، الصراط المستقيم ، السبيل ... كلها في المجمل تشير الى ان المقصود هو كلام الله الذي يهدي الى الحق ولكن معنى كلمة جبريل يعتبر غريب اذ تم اسقاطه على انه يعني كلام الله .
رابعا : قوله تعالى : قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(97) مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ (98) وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99) البقرة
الاية تشير ان الله بعث جبريل لينزل بالقرأن الكريم على قلب النبي ليكون هداية للبشر وان النبي ابلغ هذا وهناك من قال ان هذا جبريل الذي نزل بالقران هو عدو لهم بتنزيله القرأن على محمد .. وجبريل موصوف بالروح الامين بقوله " وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين" . من هذا نعرف ان الروح الامين وجبريل نفس الملك . اسمه جبريل وموصوف بالروح الامين واحيانا روح القدس
السؤال : لماذا لايذكر جبريل مع الملائكة وغالبا ما يذكر بشكل منفصل ..؟
ربما ان الملائكة مثل البشر اصناف , منهم من يحمل العرش ومنهم خزنة النار ومنهم خزنة الجنه ومنهم الرقيب والعتيد ومنهم الشهيد ومنهم متوفى الانفس . . ومنهم المقربين ..وربما ان جبريل وميكال هما ملكين يعرفهما ابليس ويعرف مكانتهما عند الله واستغل هذا لاغواء ابليس .. لنتدبر قوله تعالى :فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ
وبالذات اغراء ابليس لادم بقوله " إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ".. اذ كانت الملائكة قد سجدت لادم , فلماذا يطمع ان يكون مثلهما وقد سجدوا له .الجواب هو اراد ان يكون مثل الملكين المقربين جبريل وميكال .
جبريل وربما يكون ملك من الملائكة بدون ان يكون مقرب ولكن مهمته معروفه وهي انه قد نزل بالقران الكريم على قلب النبي وربما كذلك نزل بالكتب الاخرى ومن هنا كان سبب اعلان العداوة له من الكافرين . وجاءت عداوتهم لميكال عطفا على عداوتهم لجبريل . واختصت الاية ذكرهما لان السؤال كان عنهما فقط ربما .. القول في من هو ميكال وعمله اقحام في غيب الله .. البخاري طبعا لديه جواب لكل شيء فهو يقول انه ملك الغيث والمطر ..
اخيرا القول ان ميكال هو التوراه غريب اكثر من قولنا ان جبريل هو القرأن لان كلمة التوراة وردت 18 مره في حين ورد ميكال مره ..واحده فلماذا ؟
تحياتى دكتور رضا عامر .الإجتهاد وتدبر القرءان العظيم ونشر نتيجة هذا التدبر وإعلانه فريضة ضمن فريضة قول الحق والتواصى به ... ولذلك علينا أن نعرض نتيجة ما وصلنا إليه من إجتهاد فى موضوع ما من مواضيع القرءان على حقائق القرءان كلها أولا فإن وافقها كان إجتهادا صحيحا وسليما وإن خالفها كان مُحتاجا إلى مراجعة أو ربما لوقف التدبر فى هذا الإتجاه بشكل عام وإعادة التدقيق فى مضمون الآيات والسياق القرءانى التى وردت فيه . ومن هُنا أقول لحضرتك أن فكرة أن جبريل هو القرءان فكرة مخالفة لقول الله جل جلاله فى سورة التحريم نُصرة للنبى عليه السلام على أزواجه اللاتى تظاهرن عليه ،ولوما وتوبيخا وتحذيرا لهن من غضب الله ( ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )) عد الله أو عدد جبريل من المخلوقات المادية (حبريل وصالح المؤمنين والملائكة ) التى ستكون نصيرة أو ناصرة للنبى عليه السلام ضدهن ، فكيف يكون قرءانا وهو معدود ضمن المخلوقات المادية مع المؤمنين والملائكة؟؟؟؟ هذا بالإضافة إلى كل ما ذكره الأستاذ الكريم -عمر على - فى تعقيبه السابق - وكل ما ذُكر من قبل على الموقع عن معنى (( الروح -روح القدس - الروح الأمين )) فى القاموس القرءانى أو فى مقالات ....... فجبريل وميكال ملكين من الملائكة وليسا من من كُتب الوحى (القرءان والتوراة ) . تحياتى مرة أخرى .
الأخ رضا عامر :
حياك الله استنتاج أن جبريل هو القرآن هو استنتاج يخالف قوله تعالى الذى استشهدت به:
"قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ"
فكيف يكون جبريل هو القرآن وقد نزل به على قلب النبى(ص)؟
فلو كان هو نفسه القرآن لقال نزل فى قلبك ولم يقل نزله
وكذلك الأمر فى قوله تعالى:
" نزل به الروح الأمين على قلبك"
فلو كان جبريل الروح الأمين هو القرآن لقال نزل الروح الأمين فى قلبك
زد على هذا أن النازل بالوحى هو رسول كما قال تعالى :
"وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء"
والرسل يكونون من نوعين فقط هما الملائكة والناس أى البشر كما قال تعالى :
"الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"
أضف إلى هذا أن الملاك جبريل هو معلم الوحى فكيف يكون هو الوحى فى قوله تعالى :
"إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى"؟
فلو كان هو الوحى فكيف يعلم الوحى؟
وأما حكاية الفصل بين جبريل وميكال وبين باقى الملائكة فى الحديث فهو أمر عادى فمثلا جمع الله الثلاثى قارون وفرعون وهامان معا فى قوله: "وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا فى الأرض وما كانوا سابقين"
مع أن فرعون وهامان من قوم وقارون من قوم أخرين كما قال تعالى:
"إن قارون كان من قوم موسى"
ومثل جمعه بين الأقارب وبين باقى البشر فى قوله تعالى :
" يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التى تؤويه ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه"
فهنا ذكر الأقارب الأولاد والزوجة والإخوة والأسرة وهى الفصيلة ثم ذكر باقى الناس وهم من فى الأرض جميعا مع أن كل ناس فى النهاية
وكذلك الحديث عن ميكال فلا يمكن أن يكون التوراة لأن طبقا لما فى القرآن جبريل كان المختص بنزول الوحى كما فى القول "وأيدناه بروح القدس"
دعوة للتبرع
سؤالان: السؤا ل الأول : هل يجب علينا الايم ان بما...
الفلاكة والمفلوكون: قرأت هذا التعب ير فى احد مصادر العصر...
( تواتر ) القرآن : السلا م عليكم لقد قرأت كثيرا ً عن تواتر...
حُكم القتال الآن : لقد قرأت عن الجها د لديكم , لكنني لم افهم...
النسىء : صدمنى كتابك ( المسك وت عنه من تاريخ الخلف اء ...
more
أكرمكم الله