آحمد صبحي منصور Ýí 2018-09-03
القلب هو النفس ، والقالب هو الجسد المادى. ( 5 )
القلب المؤمن ( النفس المؤمنة )
مقدمة :
هذه المضخة التى تقوم بضخ الدماء فى شرايين الجسد الانسانى ـ والتى نسميها فى ثقافتنا بالقلب ــ لا علاقة لها بالايمان أو الكفر ، ولا علاقة لها بأى أحاسيس ، بل ترتعش طبقا لإحساس النفس بالفرح أو الحزن أو الخوف . هى تستقبل الإحساس وتتأثر به وليست التى يصدر عنها الإحساس. هذه المضخة تؤدى عملها فى جسد الانسان المؤمن أو الكافر ، وتمرض وتتوقف عن العمل فى جسد الانسان المؤمن أو الكافر. أى لا علاقة لها بإيمان الإنسان أو كفره.
النفس التى ترتدى هذا الجسد مؤقتا فى هذه الدنيا هى التى تؤمن وهى التى تكفر. ويأتى وصفها بالقلب فى سياق الايمان والكفر والنفاق . نتوقف سريعا مع القلب المؤمن أو النفس المؤمنة .
أولا : عموما القلب الانسانى ( النفس الانسانية )
النفس ( القلب ) يحزن ويخاف
1 ـ ( الحزن ) : كل نفس إنسانية تحزن . وحين تحزن قد توصف بالقلب ، فالقلب هو النفس التى تتقلب فيها المشاعر والعواطف . و( نفس / قلب ) الأم هو الأكثر لهفة على وليدها . فماذا إذا أوحى الله جل وعلا لأم أن تلقى بوليدها فى الماء ووعدها جل وعلا أن يرجعه اليها. ( أم موسى ) تعرضت لهذا الإختبار ، وأطاعت ووضعت وليدها فى تابوت وأودعته أمواج نهر النيل ، ثم علمت أن النيل أوصل الأمانة الى قصر الفرعون الطاغية الذى يذبح أطفال بنى إسرائيل ، وسيعلم انه طفل إسرائيلى . تخيل قلب أم موسى عندئذ ؟ أروع تعبير هو قوله جل وعلا : ( وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠﴾ القصص).هنا يأتى وصف نفس ( أم موسى ) بالفؤاد حين ( سمعت ) بوصول تابوت ابنها الى الفرعون ، ويأتى وصف ( نفس ) ام موسى بالقلب حين ربط الله جل وعلا على قلبها ، أى طمأن الله جل وعلا ( قلبها ) لتكون من المؤمنين ، اى ليكون قلبها مطمئنا بالايمان. وهذا يعنى أن قلبها صدّق بوعد الرحمن لها لأنه جل وعلا لا يخلف وعده. بغضّ النظر عن هذه الحالة الفريدة التى تخص أم موسى فإن النفس الانسانية أو القلب الانسانى يحزن ويخاف مهما كان مؤمنا أو كافرا.
2 ـ ( الغيظ ) : المؤمنون فى المدينة تعرضوا لإعتداءت حربية متكررة من قريش ، ثم تم عقد صلح ودخلت مكة سلميا فى الاسلام ، ثم نكث كبار قريش العهد وإعتدوا ، فنزلت آيات سورة التوبة تعطيهم مهلة الأربعة أشهر الحرم ليرجعوا عن إعتداءاتهم ، فإن إنقضت الأشهر الحرم وهم على إعتداءاتهم ونكثهم للعهد فيجب على المؤمنين قتالهم ، وهى فرصة للإنتقام منهم ، وشفاء (قلوب المؤمنين ) من الغيظ ، قال جل وعلا : (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ التوبة ). الغيظ إحساس يشعر به المؤمنون كما يشعر به غير المؤمنين. غير إن المؤمن المسالم يشعر بالغيظ عند الإعتداء عليه ظلما ، وهذا حق مشروع له. المعتدى قد يشعر بالغيظ لأسباب أخرى تتصل بمرض ( الشُّح ).
3 ـ ( الخوف ) من هذه المشاعر الانسانية التى تنتاب القلب ( النفس ).
3 / 1 : حين حوصر سكان المدينة فى عصر النبى بجيوش الأحزاب بلغ منهم الخوف مبلغه ، قال جل وعلا يصف حالهم : ( إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّـهِ الظُّنُونَا ﴿١٠﴾ الاحزاب ). التعبير المجازى ( بلغت القلوب الحناجر ) هو إستعارة رائعة فى التعبير عن الخوف .
3 / 2 : ولا ضير على الإطلاق من أن يشعر الانسان بالخوف مهما كان شجاعا أو كان مؤمنا. المؤمن ينتابه شعور الخوف ، ثم بعدها يسترجع قلبه الإطمئنان ، يكفى أن يتذكر قوله جل وعلا : ( إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٧٥﴾ آل عمران ). حين يخاف قلب المؤمن ربه ويتقى ربه يزول منه الخوف من المخلوقات . حين يذكر ربه جل وعلا يطمئن قلبه بعد خوف ، قال جل وعلا (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿٢٨﴾ الرعد ).
3 / 3 : المؤمنون فى أول إستقرارهم فى المدينة لم يكن مأذونا لهم بالقتال الدفاعى مع انهم تعرضوا لهجمات حربية من قريش أعاشتهم فى خوف مستمر ، فنزل وعد الله جل وعلا بأن يبدلهم من خوفهم أمنا ، قال جل وعلا : ( وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾ النور ). ثم نزل الإذن بالقتال ، وكانت موقعة ( بدر ) إختبارا نفسيا حقيقيا للمؤمنين إذ جعلتهم ينتصرون على الخوف الذى تربوا عليه من هيمنة قريش وسطوتها ، وكان إنتصارهم فى موقعة بدر ليس فقط على قريش بل كان إنتصارا فى الأساس على الخوف فى قلوبهم ، قال لهم رب العزة بعدها يذكّرهم بما كانوا عليه من خوف : ( وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٢٦﴾ الانفال ).
ثانيا : أحوال القلب المؤمن :
إطمئنان القلب المؤمن
1 ـ نتذكر قوله جل وعلا عن موقعة ( بدر ) :
1 / 1 : ( مَا جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴿١٠﴾ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ﴿١١﴾ الانفال ) ( وَمَا جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗوَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١٢٦﴾ آل عمران ).
1 / 2 : هنا ربط البشرى بالنصر و بالإطمئنان. وقد أمرهم الله جل وعلا وهم فى القتال أن يذكروه لتطمئن قلوبهم ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٤٥﴾) الانفال ). وسبق التذكير بقوله جل وعلا : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿٢٨﴾ الرعد)
2 ـ ولا بأس بأن يطلب المؤمن تثبيتا يطمئن به قلبه.
2 / 1 : ابراهيم عليه السلام طلب هذا من ربه جل وعلا : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚوَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾ البقرة )
2 / 2 : والحواريون طلبوا من عيسى عليه السلام آية حسية ، مائدة تنزل عليهم من السماء لتطمئن قلوبهم ، وإستجاب الله جل وعلا لهم: ( إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّـهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿١١٣﴾ المائدة ).
3 ـ ولا ضير على المؤمن الذى يطمئن قلبه بالايمان أن يقول كلمة الكفر وهو تحت الإكراه ، قال جل وعلا : ( مَن كَفَرَ بِاللَّـهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّـهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٦﴾ النحل )
4 ـ ويأتى تعبير ( السكينة ) فى القلب المؤمن بمعنى الطمأنينة . فى وقفة المؤمنين الى جانب النبى محمد عليه السلام ضد قريش حين أتى للحج مسالما قال جل وعلا :
4 / 1 :( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿٤﴾ الفتح )
4 / 2 : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٢٦﴾ الفتح )
5 ـ وسبق أن قلنا إن التعبير المجازى بالربط على القلب المؤمن يعنى الطمأنينية ، وإستشهدنا بما جاء عن أم موسى : ( وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠﴾ القصص ) . ونضيف الى ذلك قوله جل وعلا عن فتية أهل الكهف : ( نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴿١٣﴾ وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَـٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ﴿١٤﴾ الكهف ). هم تركوا قومهم خوفا ، وربط الله جل وعلا على قلوبهم ، أى بث الطمأنينة فى قلوبهم.
تقوى القلب المؤمن : لها مظاهر :
1 ـ خشوع القلب المؤمن ، قال جل وعلا :
1 / 1 : ( إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢﴾ الانفال ).
1 / 2 : ( وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣٥﴾ الحج )
2 ـ تعظيم شعائر الله جل وعلا : ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴿٣٢﴾ الحج )
3 ـ التوبة : قال جل وعلا لزوجتين متمردتين من زوجات النبى محمد عليه السلام : ( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ ﴿٤﴾ التحريم )
4 ـ التسامح : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١٠﴾ الحشر )
5 ـ تأليف القلوب : طالما تجتمع القلوب على أنه ( لا إله إلا الله ) يكون سهلا أن تتآلف قلوبهم بفضل الله جل وعلا ونعمته ، قال جل وعلا :
5 / 1 : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚوَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴿١٠٣﴾ آل عمران )
5 / 2 : ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٦٣﴾ الانفال )
أخيرا : صاحب القلب السليم هو الفائز فى الآخرة فى الآخرة . قال جل وعلا :
1 ـ فى قصة ابراهيم عليه السلام : ( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾ الشعراء ) ( إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴿٨٤﴾ الصافات )
2 ـ وعن الفائزين فى يوم الدين : ( مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿٣٣﴾ ق )
3 ـ وعن الوعظ تذكيرا بيوم الدين : ( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾ ق )
4 ـ عن حزب الله المفلحين يوم الدين : ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚأُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٢٢﴾ المجادلة ).
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,684,638 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
خالد بن الوليد : ما الرد على من يقول إن خالد بن الولي د قتل مالك...
مات النبى فى المدينة: هل رجع النبي عليه السلا م بعد الفتح الي...
عن الحيوانات: علمت من كتب حضرتك ان النفس هي التي تحس وتشعر...
خلق النجوم: ما الحكم ة من خلق النجو م؟ ...
موجزالاسلام القرآنى: أريد أن تذكر لنا الايا ت التى تلخص الاسل ام ...
more