آحمد صبحي منصور Ýí 2017-07-08
القاموس القرآنى : ( عجّل ، ومشتقاته )
أولا : الانسان (عجول متعجّل )
1 ـ ( العجلة )أو ( التعجل ) من صفات الانسان . . ولم يرد لفظ ( عاجل ) فى القرآن ، ولكن ورد لفظ ( عجول ) صيغة مبالغة من العجلة . أى من (تعجل ) الانسان ، أنه يفقد صبره ــ عند الشدة أو الأزمة أو الغضب ــ فيدعو بالشر على نفسه ، قال جل وعلا : ( وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً (11) الاسراء ).
2 ـ التعجل مضاد للصبر . المتعجل من الناس سريع الغضب والانفعال، أصدق ما يعبر عنه قوله جل وعلا عن عموم البشر : (إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) المعارج ) الاستثناء هم أقلية قال عنهم رب العزة جل وعلا : ( إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) المعارج)
3 ـ من هنا فإن الصفات السابقة تنطبق على المشركين الذين لا مكان لهم فى جنات النعيم. ويبدو هذا من تعجلهم فى إيقاع العذاب بهم ، وهذا يحتاج تفصيلا .
ثانيا : إستعجال العذاب :
1 ـ إقترن طلب الكافرين العرب آية ( معجزة) حسية بطلبهم وقوع العذاب بهم . قال جل وعلا : ( وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنْ الأَرْضِ يَنْبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَؤُه قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً (93) الاسراء ) المعجزات التى طلبوها هى تفجير الارض ينابيع ، وأن تكون له جنة ( حديقة تتخللها الانهار ، بيت من زخرف ، العروج الى السماء ، نزول كتاب عليه من السماء ، نزول الملائكة أو رب العزة جل وعلا ). وبينها طلب العذاب ( إسقاط عذاب من السماء ).
2 ـ وكانوا يطلبون العذاب طلبا منفردا ، ويأتيهم الجواب . حين كانوا يسمعون القرآن كانوا فى غضبهم يدعون ربهم جل وعلا أن يعذبهم إن كان القرآن هو الحق ، قال جل وعلا: ( وإذ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) الانفال ) وتأتى الاجابة : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (34) الانفال ). أى لا تعذيب لهم طالما ظل الرسول بينهم ، ولا تعذيب لهم طالما يستغفرون الله . وسيعذبهم الله إذا إستمروا فى صدهم عن المسجد الحرام .
3 ـ وقد ذكر رب العزة جل وعلا قصص الأمم التى أهلكها رب العزة ، ومنه قوله جل وعلا : ( وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (23) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) الاحقاف ). هم تعجلوا العذاب فوقع بهم العذاب . لذا قال جل وعلا يذكر العرب الكافرين بتلك الأمثلة : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ الْمَثُلاتُ )(6) الرعد ).
4 ـ والعذاب نوعان ، دنيوى : بالاهلاك الجزئى والتعذيب ، وقبله قديما كان اهلاك كل الأمة ونجاة المؤمنين . وفيما بعد إهلاك فرعون وقومه أصبح الاهلاك جزئيا . النوع الآخر من التعذيب ، هو عذاب الآخرة للكافرين .
5 ـ فى العذاب الدنيوى الجزئى ، إستعجلوا العذاب وهم فى مكة فنزل بهم بعض منه ، قال جل وعلا : (وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75) وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77) المؤمنون ). وفى إشارة الى هذا العذاب ـ وقد ظلوا بعدهم يستعجلون عذابا آخر، قال جل وعلا : (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (71) قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72) النمل )
6 ــ واستمر تكذيبهم فتوعدهم الله جل وعلا بعذاب قادم يتقاتلون فيه شيعا وأحزابا ، وهو ما حدث بعد الفتوحات من وقوعهم فيما يسمى بالفتنة الكبرى، تقاتلوا فى مواقع الجمل وصفين والنهروان ، وإستمر الاقتتال بينهم شيعا وأحزابا حتى الآن يذيق بعضهم بأس بعض ، قال فيهم جل وعلا : (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)الانعام ).
7 ـ عن إستعجالهم العذاب بنوعيه الدنيوى والأخروى قال جل وعلا : ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) يونس ) وجاء الرد من رب العزة جل وعلا : ( قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلا نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (49)يونس ) ، ثم هذا السؤال إذا وقع العذاب ما أهمية إستعجاله ؟ ثم اذا وقع سيؤمنون وقت لا ينفع الايمان ، ثم بعد هلاكهم بالعذاب سيدخلون فى عذاب الخلد فى جهنم : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ أَالآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51) ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52) يونس ) بعد هذا البيان تساءلوا مشفقين إذا كان هذا حقا : ( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53) يونس)
8 ــ العذاب الأخروى مرتبط بقيام الساعة. وقيام الساعة له إرتباط بالزمن من ناحيتين: الأولى هو موعد قيام الساعة للجميع ، وهذا قد صدر الأمر الالهى به ، قال جل وعلا : (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) النحل )، أى صدر به الأمر بالزمن الالهى ، واليوم الالهى فيما يخص التعامل مع البشر يعدل ألف سنة ، قال جل وعلا : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) الحج ) .
الناحية الثانية : هى مرتبطة بموعد كل فرد . حين يموت الفرد ترجع نفسه للبرزخ الذى أتت منه ، ويفقد إحساسه بالزمن ، وحين البعث يتخيل المجرمون أنه مرّ عليهم يوم أو بعض يوم ، قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ (56) الروم ). وبالتالى فإن الباقى لك حتى ترى يوم البعث هو مقدار ما تبقى لك حيا فى هذه الدنيا زائد مدة البرزخ ، وهو نفس الاحساس للجميع ، أى يوم أو بعض يوم . على فرض أننى سأموت بعد عام واحد ، فإنه يبقى لى على البعث هو عام زائد يوم أو بعض يوم . الاحساس بمدة البعث ( يوم او بعض يوم ) يشترك فيها كل من مات من آدم حتى آخر جيل من البشر ( ماعدا قوم نوح وقوم فرعون والذين قُتلوا فى سبيل الله ) . وعليه فأولئك الذين كانوايستعجلون عذاب الآخرة لا يدركون أنه حين يحلّ بهم سيشعرون أنهم لبثوا فى البرزخ عشية أو ضحاها ، قال جل وعلا : ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46) النازعات ). وقال جل وعلا عن إستعجالهم العذاب : (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35) الاحقاف ). ولهذا قال جل وعلا للمستعجلين للعذاب : (إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا (40) النبأ ). اى العذاب منهم قريب. لنفرض ان اباجهل حين نزلت عليه هذه الآية كان بينه وبين موعد موته ثلاث سنوات ، بالتالى فإنه بموته يتدخل نفسه فى البرزخ ثم يستيقظ عند البعث متصورا أنه مات أو نام من يوم أو بعض يوم ، أى بقى له على موعد عذابه مدة قصيرة عبارة عن بضع سنوات ويوم أو بعض يوم . ولذا قال جل وعلا لكفار قريش والعرب : (إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) سبأ)، فالعذاب الشديد يوم القيامة قريب منهم تفصلهم عنه بضع سنوات .
9 ـ موعد الساعة تم تحديده أو تسميته ، فهو ( أجل مسمى ) ، وبالتالى لا مجال لاستعجاله ، قال جل وعلا:( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمْ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (53) العنكبوت ) وعن طبيعة هذا العذاب قال جل وعلا بعدها : ( يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55) العنكبوت ) ، ولهذا قال جل وعلا عن عذابهم يوم القيامة الذى يستعجلونه : ( خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمْ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (40)الانبياء )
10 ـ ولأن النبى لم يكن يعلم غيب الساعة ولا موعدها فقد قال له ربه جل وعلا بجواب يرد به عليهم : ( قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58) الانعام ) . أى الحكم لرب العزة جل وعلا ، ولو كان له الحكم بإيقاع العذاب بهم لأوقع بهم العذاب .
11 ـ ويوم القيامة وهم فى جهنم سيتم تذكيرهم بالعذاب الذى كانوا يستعجلون به ، قال جل وعلا : ( يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) الذاريات )
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5130 |
اجمالي القراءات | : | 57,288,552 |
تعليقات له | : | 5,458 |
تعليقات عليه | : | 14,839 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
أسئلة عن : ( بوتين سيقتل بشار ، سوريا وثقافة الاستبداد والاستعباد )
الغزالى حُجّة الشيطان ( الكتاب كاملا )
خاتمة كتاب ( الغزالى حُجّة الشيطان فى كتابه إحياء علوم الدين )
دعوة للتبرع
فاقتلوا انفسكم .!!: ما معنى قوله تعالى " فاقتل وا انفسك م : في...
الزمر 15: هل كان النبى يأمر قومه بعباد ة الأول ياء حين...
جبريل وقلب النبى: كيف نزل جبريل على قلب النبى محمد فى قوله الله...
رشيد والقرضاوى: تعرفت عليك من الحلق ات التى سجلها معك رشيد...
العشور: ما هو اصل كلمة العشو ر ؟ لاح ظت انها لم تذكر...
more