غالب غنيم Ýí 2017-04-03
في البحث عن الإسلام – بين الوحي والرؤيا الجزء الثاني – النظر والرؤية والبصر واللمس والمسّ في القرءان الكريم
بحث قرءاني يفصل مفهوم النظر والرؤية والبصر واللمس والمسّ، ويبين العوالم الروحانية من حولنا التي لا نراها بوضوح تمهيدا للفصل بين الرؤيا والوحي
بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد والشكر لله رب العالمين
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر - 36
وأكرر ما قاله تعالى – يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وبعد،
______________
مقدمه : النظر والرؤية والبصر :
من البديهي أننا كلنا نعلم ماهية الرؤية، والتي نستخدم فيها عملية النظر من خلال العين، وحين تصل المعلومات ونفقهها ونحللها ندرك ما رأيناه.
فالإبصار هو فقه ما نرى ونسمع وهو غير الأَبصار – بفتح الألف - والتي تنظر و ترى وتحلل حتى يتم الإبصار، أي أن الإبصار يكون للعين والأذن كمستقبِلات وليس العين فقط والذي يختص بها الأَبصار - بفتح همزة الألف.
فالرؤية غيرالنظر، حيث أن النظر يكون من الداخل للخارج، فالعين تنظر لما حولها من أشياء، فتراها حين تنعكس الى داخلها، وقد تنظر في الظلام الدامس ولا ترى شيئا، أي أن الرؤية يكون اتجاهها من الخارج للداخل بعكس النظر، ولا تتعدى الرؤية الصورة أي الإنعكاس فقط، فقد أرى كثير من الأمور التي لا أتذكرها، وعلميا النظر شيء لا يمكن التحكم به ابدا!
فلو جئنا بشخص مرّ في طريق ولم ينظر أو يلتفت يمينا او شمالا، ثم تمّ تنويمه مغناطيسيا، لأكتشفنا أن عينيه قد نظرتا الى كثير مما لم يرغب برؤيته ولم يحسّ به وعيه عن يمينه وشماله، وهذا مثبت علميا.
ولهذا، النظر شيء لا إرادي، ولا يمكننا التحكم في جزئياته التي نراها بل فقط التي نبصرها، بلغة أخرى، يمكنني التحكم فيما اريد أن أراه في الشارع لأتذكره فانظر فيه جيدا – أي أراه بدقّة – حتى أتذكره جيدا، فإطالة النظر في الشيء تستدعي الرؤية الواضحة للشيء، والتي بدورها تستدعي الإبصار للشيء من بعد تخزينه وتحليله وإدراكه.
فالإبصار مرتبط بالإدراك.
ولهذا قال تعالى لنا أن نغض البصر وليس النظر! فالنظر بطبيعته يعمّ كل زاوية العين، وأغلبه لا إراديّ رغما عنّا، ولكن التمعّن في النظر الذي يستدعي الرؤية الدقيقة ومن ثمّ الإدراك التحليلي لما نراه، أي نبصره، هو الذي وعظنا الله تعالى أن نبتعد عنه، إن كان لا فائدة منه، أما الرؤية فلقد طلب منا الله عز وعلا في آيات كثيرة أن نرى خلقه وما حولنا من آيات بينات لنتفكر فيها ونبصرها.
وفي كل ما سبق نستخدم العين لكي ننظر ونرى فنبصِر.
______________
الرؤية والرؤيا :
بعد هذا الشرح يكون سهل علينا جدا فقه سورة النجم بلا خلط في الكلمات :
(مَا كَذَبَ ٱلْفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ) النجم - 11 ، أي أن الفؤاد الذي ابصر بما رأت العين من آيات كبرى لم يكذب رؤية العين لها، أي أن العين رأت - بعد نظرها - الصورة كما يجب حتى تم إبصارها!
ولهذا بعد ذلك يأتي تأكيد ثان على أن النظر فالرؤية كانتا فعلا إبصارا للحدث في قوله تعالى ( مَا زَاغَٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلْكُبْرَىٰٓ ) النجم – 17:18، أي ان عملية الإبصار لما رأى من آيات كبرى، لم يكن فيها طغيان في الفقه والفهم والتحليل والإدراك، كما لو أنها خيال، بل هي حقيقة وواقع وتمت عملية الإبصار لما رأى بعينه بعقل وصدق وبدون زيغ عن الحق.
هذا بالنسبة للرؤية والإبصار لها، أما الرؤيا فهي لا علاقة لها بالنظر او الرؤية أو البصر، فالرؤيا تتم أثناء النوم فقط! وفي النوم تتعطل حاسة النظر تماما، ولكي نفهم الرؤيا علينا فهم ما يحدث للشخص أثناء النوم، ولهذا نقوم بكل هذه الأبحاث لنصل معا الى الفرق بين الرؤيا والوحي!
قال تعالى :
( ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَٱلَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ ٱلَّتِى قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ وَيُرْسِلُٱلْأُخْرَىٰٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الزمر – 42
من الآية نستشف بشكل واضح،أن الأنفس ترتفع وتُرسَل من وإلى الجسد، فمن قال كيف علمت انها ترتفع وتخرج من الجسد، أقول، أن الله تعالى قال ( وَيُرْسِلُٱلْأُخْرَىٰٓ ) ، ومنها نفهم أن الأنفس يتم إرسالها إن لم يمسكها الله، فهو يتوفاها في كل الحالات، أي حين منامها أو موتها، وعملية الإرسال للتي لم يقضِ عليها الموت فقط، وتتم في لحظة الإفاقة من النوم بالضبط كما سنرى لاحقا، وهي جزء من ثانية، نظنها حين نصحو أنها ساعة بل وأحيانا أكثر، وبالذات، حين يصحوا الشخص من نومه، وأثناء إرسالها، قد يتمّ إختلاطها بما حولها من عالم الروحانيات، فهي حين تخرج من الجسد تكون في عالم آخر غير عالمنا الماديّ، أي في البعد الحقيقي للمادة والوجود – البعض يحبون تسميته لغة ببعد الطّاقة - ، فيكون صاحبها في مكانة الميت مؤقتا، أي أننا تقريبا أشباه أموات في كل مرة ننام فيها، ومن كونها في عالم آخر، قد تُراجع ما حدث معها في ذلك اليوم أو تسترجع جزء منه، وقد يصيبها مسّ ممن حولها في ذلك البعد، أو قد ترى ما هو رمز لا يتم فقهه للجميع، وهذا بالذات ما نسميه بلغتنا، العقل الباطني، اي الأحلام بلغة بسيطة، فالرؤيا هي أحلام، يتمّ اكتسابها من خلال الأحداث التي حصلت معنا أو من خلال ما هو حولنا من أحداث أو من خلال اطّلاع تلك النفس في العالم الآخر على معلومة رمزية، وسنفصّل لاحقا الفرق بين الحلم والرؤيا.
أعلم أن الأمر قد يبدوا من الوهلة الأولى فلسفي ونظري، ولكن كثيرا من الآيات توحي بذلك، ولاحقا سنربط كل هذه الدراسات بالرؤيا لأهمية فهمها، ولنعرف هل الرؤيا هي وحي أم لا ؟
______________
اللمس والمسّ :
اللمس غير المسّ، اللمس هو كما نعلمه لغة،لمس الشيء باليد فقط، أي البشرة للبشرة أو للشيء، ومنه قوله تعالى ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَٰبًا فِى قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُبِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ إِنْ هَٰذَآ إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ) الأنعام – 7
والمسّ هو ان يتداخل شيء بشيء،
- الماديّ ومنه أن يدخل الرجل بالمرأة
( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا نَكَحْتُمُ ٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّفَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) الأحزاب – 49 حيث هنا واضح كل الوضوح أن معنى تمسّوهنّ هو الدخول بهنّ، وكذلك في مريم ( قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِىبَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ ٱللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ إِذَا قَضَىٰٓ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ) آل عمران – 47
- النفسيّ أوالمعنويّ، ومنه ما قد يكون تداخلا نفسيا، من شر وخير فيؤثران على السلوك :
( إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعًا* وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعًا) المعارج – 20:21
- الروحانيّ وهو معنويّ كذلك، وهو ما يهمنا في هذا البحث وهو مسّ العالم الروحاني لنا :
من القرءان الكريم، الذي يفصل لنا الكلم، علمنا أن فهم السلف لقوله تعالى ( لَّا يَمَسُّهُۥٓإِلَّا ٱلْمُطَهَّرُونَ) الواقعة – 79 ، هو من باب الخلط بين المسّ واللمس، بينما الله تعالى هنا يقول لنا، انه لا يتم بثّ ونفخ الروح من القرءان إلى من يقرأه إلا إلى المطهّرين – وليس المتطهرين كما يقول السلف - ، أي سيتمّ التداخل بين روح القرءان – فالقرءان روح - والنفس البشرية حين تكون من الطاهرين الذين اخلصوا لله دينهم، وهو نوع من انواع المسّ الروحاني.
ثم هناك مسّ من الشيطان، سواء شيطان النفس أو شياطين الإنس من حولنا وهنا الكلام ليس عن ابليس أبدا كما يخلط الكثيرين بين الشيطان وإبليس في أغلب الآيات :
( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَسَّنِىَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ) الأنبياء - 83
ومن المعلوم أن أيوب مسه الضرّ كما يبدو من عمل خاطيء ارتكبه هو ذاته، ولذلك في آية أخرى نسبه للشيطان، أي شيطان نفسه، أي الجزء الفاجر من نفسه ( وَٱذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَسَّنِىَ ٱلشَّيْطَٰنُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) ص – 41 .
وهنا مثال عمّن يمسّهم طائف من شيطانهم أو ممن حولهم من الذين يطوفون عليهم، أي نفسه توحي له بعمل سوء أو ممن حوله يوحون اليه ويقنعونه بذلك، ولكنه قبل أن يقوم به، يبصر بعودته الى تقوى نفسه، لهذا بدأت الآية بالتقوى :
( إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ إِذَا مَسَّهُمْ طَٰٓئِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَٰنِ تَذَكَّرُوا۟ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) الأعراف – 201
وما يهمنا من كل هذه الأمثلة التي أتيت بها فقط لتوضيح ماهيّة المسّ، أي تداخل شيء في شيء، هو جزء من آية في قوله تعالى :
( ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَوٰا۟ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِى يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَٰنُ مِنَ ٱلْمَسِّ) البقرة – جزء من الآية 275
فمن الآية في مورد البقرة، نرى بكل بيان متى يتم مسّ الشيطان، لحظة صحوتهم ، وحين يقومون من نومهم يكون المسّ ما زال تأثيره واضحا.
هي صورة تصويرية لعملية المسّ من العالم الروحاني للأنفس التي يتم إرسالها!
وحين قال تعالى (مَسَّهُمْ طَائِفٌ) نستشف كيفية تداخل الأشياء ببعضها البعض، وهذا أيضا مناف للفهم العام، الذي يقول بمسّ الجسد، من خزعبلات حول سكن الجن في جسد ما، فالأمر لا علاقة له بالجسد بل بالنفس والفكر، والتي لا علاقة لها بالجسد الماديّ، أي لحظة تداخل طائف من نفسهم الفاجرة أوالعالم الفكريّ ممن حولهم ممن يوحون بزخرف القول غرورا لهم.
فكلّ نفس ألهمها الله فجورها وتقواها!
أخيرا وفي هامش البحث، سأتعرض لقضية علاقة الملائكة بالبشر تحت إشراف الإرادة الإلهية بالطبع، حيث وردت آيات كثيرة عن الملائكة وعلاقتهم بنا في هذه الحياة ولاختصار البحث لن أطيل فيها وسأذكر باقتضاب بعض الحالات منها :
( إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُعَلَيْهِمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَبْشِرُوا۟ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ) فصلت - 30
( إِذْ يُوحِى رَبُّكَ إِلَى ٱلْمَلَٰٓئِكَةِ أَنِّى مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا۟ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ سَأُلْقِى فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ٱلرُّعْبَ فَٱضْرِبُوا۟ فَوْقَ ٱلْأَعْنَاقِ وَٱضْرِبُوا۟ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) الأنفال – 12
وما يهمنا من الآية هو قوله تعالى ( فَثَبِّتُوا۟ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ )، فكيف سيثبتونهم بدون هذا التداخل بينهم، ولم ستتنزّل الملائكة علينا إن لم يكن هنالك تداخل بيننا ؟
فالله تعالى له جنود لا نعرفهم :
( هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَفِى قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوٓا۟ إِيمَٰنًا مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) الفتح- 4 ، حيث يتم تثبيت المؤمنين ويتم طمأنينة قلوبهم فتسكن وتهدأ، وهذا كله مما يمسّ الإنسان في هذه الأرض وهذه الحياة الدنيا، من خير من الله تعالى.
الخلاصة من كل هذه المقدمات :
ما أريد الوصول إليه من كل هذه الطروحات القرءانية للعلاقات الروحانية مع البشر في ظل عوالم مختلفة بينها برازخ، هو التداخل بين هذه العوالم بطريقة ما، ذكرها الله تعالى كما رأينا أعلاه، ولا يمكن فهمها أبدا على أنها وحي بل انواع من التداخل بين هذه العوالم، ولمن يريد فهم الوحي عليه قراءة البحث السابق لهذاعن الوحي، لأن هذا البحث جاء كمقدمة وجزء ثان في سلسلة أبحاث لنفي كون الرؤيا وحيا من القرءان الكريم.
إنتهى.
والله المستعان
ملاحظة: لا حقوق في الطبع والنشر لهذه الدراسة، وإن كنت لم أصل إلى مراد الله تعالى الذي نطمح كلنا إليه – فهو سبب تدبرنا – فعسى أن تصححوا خطاي وأكون لكم من الشاكرين.
مراجع :
* المرجع الرئيسي الأساسي الحق – كتاب الله تعالى – القرءان الكريم
أولا أشكر مرورك الكريم،
بالنسبة لحجم الخط فانت تستطيعين التحكم به من البراوزر - النافذة التي تقرأين منها حسب رغبتك بأن تزيدي حجمه كيفما تشائين.
بالنسبة لتقسيم البحث فصدقا لم استطع تقسيمه لما فيه من ترابط بين المفردات التي تفصّل بعضها البعض.
بالنسبة للّمس والملامسة فهناك اية واضحة كل الوضوح عن مفردة لمس يلمس قد ذكرتها في البحث وهي عن القرطاس وهي بكل وضوح تبين لنا ان لامس من اللّمس ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ )، والّلمس اقرب لملامسة من المَسّ وهذا أمر لا اظنّه صعب، فالمسّ فيه تشديد على السين غير اللمس والملامسة، ولامستم النساء لن تكون أبدا من تمسّوهنّ، بل هو أقلّ من ذلك بكثير، ومفردة لامس أتت فقط في النساء، وهي جزء من المسّ وأكثر من اللمس.
وشكرا لك
في البحث عن الإسلام – في البحث عن النبي – قوم النبيّ لم يأتهم نذير من قبل النبيّ – البحث الثالث -3
في البحث عن الإسلام – في البحث عن النبي – اصل قوم النبيّ – البحث الثاني - 2
في البحث عن الإسلام – في البحث عن النبي – اصل قوم النبيّ – البحث الثاني - 2
في البحث عن الإسلام – في البحث عن النبي – مقدمة في فهم واقعنا بين التاريخ والتأريخ – البحث – 1
في البحث عن الإسلام – مفهوم الأرحام بين التراث والقرءان – ما هي صلة الرّحِم – الجزء الرابع
دعوة للتبرع
الدين والسياسة: لماذا ينتهى الصرا ع السيا سى بين العرب...
الوهن: هل ( الوهن ) يعنى المرض ام الضعف ؟...
مكر قريش: السلا م عليكم حاولت ان انضم الى موقعك م ...
شيوخ الأزهر : شاهدت حوار المذي عه بسمة وهبة مع شيخين من...
مسألة ميراث : عند توزيع المير اث حسب ما نزل في القرآ ن ...
more
بحث غني جداً أستاذ غالب ، ولكني أرى ــ وهذا رأي خاص بي ـ أنه لو قُسم ألى قسمين وياحبذا لو تم تكبير الخط ..لكان أسهل القراء المتعجلين مثلي .
أولاً عن لفظة مس ولامس كانت هناك أبحاث في الموقع قرأنها ، ولكن والحق أقول إن ما فرقت به بين المفردتين قريب للعقل ، ويبقى تداخلاً بين المس واللمس وخاصة فيما يتعلق بالنساء في الآيتين ،( مالم تمسوهن ) ، (أو لامستم النساء )
وأتفقىم ع ما تقول في ( هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَفِى قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوٓا۟ إِيمَٰنًا مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) الفتح- 4
ولذلك هناك تأييد ودعم للبشر إذا اختاروا طريق الهداية ، وهذا لا يتعارض مع كونهم مخيرين ! فقد اختاروا طريق الهداية ويأتي دعم الله سبحانه لهم كنتيجة لاختيارهم هذا .. شكرا لك ودمتم بخير