لطفية سعيد Ýí 2017-03-18
مقال رائع يا أستاذ لطيفة؛ وتعليق أستاذ عليّ في محله.
وأزيد أن الفكرة من مكائد الشيطان. والخطر كامن في "من بعده" (وتكونوا من بعده قوما صالحين). من ضمن له أنه سيبلغ ذلك "بعده" من الوقت. وقد يبلغه ويتوب. ثم يعود إلى الذنب ويقول سأتوب من بعده. وفي نهاية التسويف قد يكون هنا "بعده" لن يبلغه وتختطفه المنية قبله. فيقع في حبال الشيطان خاسرا.
وكما فطنت بها يا الأستاذة، فقصة يوسف هذه تضمنت أجوبة لكثير من تساؤلاتنا في الدين والحياة. ( لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ) [يوسف: 7]. وهذه الآية تحثنا ضمنيا إلى البحث في تلك إيماءات الأجوبة فيها لتساؤلاتنا الكثيرة. وأرجو منك ان تتابعي البحث. وقد أشاركك فيه.
وشكرا
الشكر للدكتور عثمان عثمان على إثراء المقال ، وبما اجاب وشارك مشاركة قيمة، ف مصيير المسلم العاصي أو أخوة يوسف (عليه السلام ) من ناحيتي آثرت أن أضع هذا الرابط لكتاب الدكتور أحمد صبحي : ( المسلم العاصي ) ونقلت أيضا جزء من الكتاب :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/discussion.php?topic_id=150
( نبدأ الإجابة بتحديد معنى المسلم العاصى : فهو الذى ظل حياته عاصيا دون توبة إلى أن مات . ومشكلة هذا "المسلم العاصى " لها جذورها الدينية والتاريخية . وتتمثل هذه الجذور فى الأمانى التى يتمناها الإنسان فى أن يحيا على هواه عاصيا ثم يكافأ على عصيانه بدخول الجنة ، أو على الأقل إذا دخل النار فلا يلبث أن يخرج منها .وهذه الأمانى أساسها الشيطان . فالشيطان ـ لعنه الله ـ أعلن أمام رب العزة أنه سيستحوذ على أكثرية أبناء آدم ،" لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ " ( النساء : 118 ، 119 ) وعبقرية الشيطان تتجلى فى أنه يقرن الإضلال بالأمنيات . فالذى يضل من البشر إذا عرف أنه ضال فالأغلب أن يتوب . أما إذا كان ضالا يعيش فى أمنيات بأنه سيدخل الجنة فلا يمكن أن يتوب . وبذلك ينجح الشيطان دائما فى كل عصر .. )
وانتطر مشاركات من القرآء للإجابة عن السؤال السابق
فعلا أستاذ درامي كان الشيطان بطلا خفيا لإخوة يوسف ، برغم عدم رؤيته إلا ان اياده واضحة فقد أشعل نار الحقد، حتى تحول الحب الفطري من ناحية اخوة يوسف إلى نار كره مشتعلة ،جعلتهم يعقدون العزم والنية التي لا رجعة فيها إلى قتله او إبعاده عن أبيهم !! وكما ذكرت حقيقة إن العمر لا احد من البشر يعرف متى يكون منتهاه.. أسعدني تعليقك ..ويسعدني أن تكتب في الموضوع ، لتعم الفائدة.
دمتم بخير وشكرا
وتبقى سورة يوسف المثل الحي الباقي للعلاقة الأخوية والأسرية بين الإخوة، بعضهم البعض، وبين الإخوة والأب، وإن كان الأب هنا في هذه السورة يعلم من الله ما لا يعلم أبناؤه، فهذة نعمة ومنة من الله تعالى له، فهو نبي مرسل.
أما يوسف وهو إبن ونبي مرسل، فهو وارث للنبوة وهو خير إرث، وهنا يمكننا أن نتأمل طبيعة العلاقة بين أبناء بشريين لنبي وهم ينقصون ويزيدون في إيمانهم، ومعرفتهم بطريق الإيمان .
و كما في قصة ابني آدم .. فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله..٣١المائدة... هل القاء يوسف في غيابت الجب يعتبر قتلا عن غير عمد او تعريضا للقتل ام أنه طريقة للإقصاء والابعاد ليوسف عن معية أبويه وأخوه؟ وليس هناك خطورة القتل والتعريض
للهلاك؟ وهنا يكون فعل إخوة يوسف من باب الصغائر أم أن تفريقه عن أبوه وأمه وأخوه في مثل هذه السن يعتبر جريمة من الدرجة الأولى؟
تعليقك يا دكتور محمد مفيد ، وينم عن فهم لطبيعة البشر .. نعم إن سورة يوسف ستبقى وثيقة للاضطلاع تفيدنا نحن البشر، لنأخذ منها عبرنا فلدينا الأب النبي الذي يعلم مالا يعلمه الأبناء وعلى الرغم من هذا لم يمنعه علمه من اخذ الحيطة ،ورفض تسليم يوسف لأخوته ، وذلك لأنه بشر ..
والأبناء كبشر في حالة متغيرة بين نقص وزيادة في الإيمان .. وهذا تحديدا ما يلفت له الدكتور احمد صبحي في مقالاته.. ليس هناك مؤمن إلى الأبد .. كوصف ثابت لا يفارقه ، بل هو في اختبار دائم ، ويبقى مُختبرا طالما انه على قيد الحياة !! حتى يقفل كتاب اعماله وانتهاء مدة اختباره في الدنيا ، وينتظر الحكم ..
شكرا لك، فالمقال يزيد اثراؤه بتعليقكم
دعوة للتبرع
حدالردة والتفريق: قرأت لك كتاب ( حد الردة ) ورايت ك فيه تستعم ل ...
برجاء ان تقرأوا لنا : هل يشترط أن أرتل القرآ ن بدلاً من مجرد...
تقديم الهدى: حججت عام 2011 وقال لي شيخ في السعو دية انه...
ليس لك حق عنده: تزوجت امي بعد وفاة والدي من رجل اخر ، كان لديها...
شيوخ الدعارة: ما تفسير ك دكتور في تراجع كل من الحوي ني ...
more
مقال جميل وتدبر راق لآيات من آيات وقصص القرآن الكريم استاذه لطفيه سعيد . وجميل على انه بصيغة ( س ، ج) .فهى طريقة سهلة فى توصيل المعلومة والفكرة التى يريد أن يطرحها الكاتب ،ومع ذلك تفتح افاقا أكثر لطرح مزيد من الأسئلة والإستفسارات فى الموضوع . فمثلا فى عنوان الموضوع فى قول إخوة يوسف (وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ) . هل تُقبل توبة العاصى ،ومُرتكب الكبيرة إذا كان عالما مؤمنا موقنا مُتأكدا من انها معصية وكبيرة حين إرتكبها ، وفى نفس الوقت كان ينوى وعاقد العزم على أن يتوب إلى ربه بعدها كما قال إخوة يوسف ( وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ) . ؟؟
موضوع شائك ، ومن وجهة نظرى أن مُرتكب الكبيرة فى هذه الحالة عليه الا يقنط من رحمة الله ، طالما انه لم يُشرك بالله شيئا ، وان تكون توبته اصبحت بالفعل توبة نصوحا .
وليس هذا تبريرا لإرتكاب المعاصى مع العلم بُحرمتها ، ولكن كإستقراء لما ورد فى قول الله جل جلاله ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) . وقوله تعالى (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا )).
تحياتى .