عبدالوهاب سنان النواري Ýí 2016-11-22
مقدمة:
1- أعلنت في بداية هذا الأسبوع (19/نوفمبر) : بأنني سأدشن في اليومين القادمين (الأحد والأثنين 20-21) حملة أسميتها (القرآن وكفی) حيث سأقوم بكتابة عبارة: (القرآن وكفی) علی جدران المؤسسات والمكاتب والأماكن العامة في محافظة ذمار اليمنية، راجيا من بقية الإخوة في مختلف المحافظات والدول المشاركة والمساهمة لإنجاح هذه الحملة.
2- كالعادة تباينت موقف الإخوة بين معجب، ومؤيد، ومتحمس، ومحبط. فهناك من إكتفی بالإعجاب بالفكرة، وهناك من أبدی تأييده لها، وهناك من تحمس وأخذ علی نفسه العهد: بأن يشارك في الحملة، وهناك من أبدی اعتراضه جازما: بأنه لا جدوی من كتابة العبارات علی الجدران.
أولا- العبارات الجدارية:
1- كتابة العبارات علی جدران الأبنية أو علی القماش أو غيرها من الأماكن المتواجدة في الشوارع ليست بالفكرة الجديدة، بل هناك تجارب طويلة تختزلها دول وجماعات عدة مثل الاتحاد السوفياتي (سابقا) وكوبا وإيران وحزب الله .. الخ.
2- أما الهدف فهو خلق وسيلة تواصل مع الجمهور العام، الذي يقضي جل وقته في مكان عمله من دون الالتفات إلی وسائل العلم والمعرفة المتعدد؛ هنا تصبح الجدران وسائل إعلامية مباشرة، تقدم مادة تعبيرية واضحة الأهداف.
3- تشكل هذه العبارات حلقة من حلقات التعبئة الجماهيرية، حيث تختزل الذاكرة هذه العبارات وتحتل مكانة فيها، خاصة أن المشاهدة في الغالب دائمة ومتكررة، والتكرار عنوان رئيسي في الفكر الدعائي.
4- أيضا تتحول هذه العبارات إلی عناصر جمالية تضفي علی الأماكن رونقا خاصا، بشرط أن تنفذ هذه اللوحات ضمن القواعد والأصول التشكيلية. وهذا ما لفت انتباهنا إليه صديقي وأخي العزيز/ جمال البحري، غير أننا لم نتمكن من تحقيق هذا الهدف هذه المرة، نظرا لشحة الإمكانات.
ثانيا- سير الحملة:
1- كانت إمكانات الحملة بسيطة جدا، حيث أنها لم تتجاوز علبة بخاخ واحدة، زرقاء اللون، قيمتها ثلاثمائة ريال يمني، ما يعادل دولار أمريكي واحد لا غير. كما أننا لم نستخدم وسيلة مواصلات إطلاقا، فقد قمنا بقطع مسافات طويلة سيرا علی الأقدام، مستهدفين خمسة عشر موقعا وسط وأطراف المدينة.
2- لم تتعرض لنا سلطة الأمر الواقع (الحوثيون) بأي مضايقات، فقط استوقفتنا إحدی مجاميعهم (دورياتهم) واستفسرت منا حول ما نقوم به، وتعاطت معنا بإيجابية.
3- أما المارة فقد تباينت مواقفهم بين ساخر منا متنبئ بأننا سنكون مثل من سبقنا أو أسوء منهم، وآخر خلط بيننا وبين الحوثيين ممنيا نفسه بأن نهايتنا باتت قريبة، غير أن الصمت كان سيد الموقف لدی أغلبية المارة.
ثالثا- جدوی ما نقوم به:
1- عملنا بشكل عام، أولا وأخيرا، هو لله جل وعلا، وفي سبيله وحده لا شريك له، والعمل في سبيل الله يوجب علينا أن نطرق كل الأبواب، ونسلك جميع الطرق، ونستخدم كل الوسائل المتوفرة، وفق الإمكانات المتاحة، إبتغاء رضوان الله جل وعلا، لا نكلف إلا أنفسنا.
2- نحن ندرك جيدا أننا مهما عملنا وبذلنا وجاهدنا، فإننا سنظل أقلية وأن أكثر الناس لن يؤمنوا بما أنزل الله جل وعلا، وقد قال سبحانه، لخاتم أنبياءه: وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين (يوسف 103) . وهذا شرف كبير لنا، وخير لنا من أن نكون ممن قال فيهم رب العزة: أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا (الفرقان 44) .
3- ومع ذلك فنحن ملتزمون بواجبنا تجاه دين الله جل وعلا، متفائلون وواثقون بنصر وتأييد رب العزة، وهو الذي وعد عباده المؤمنين الصادقين بالنصر والعزة والتمكين، قاطعا العهد علی نفسه بأنه متم نوره ولو كره الكافرون.
أخيرا:
1- يجب علينا أن ندرس الشريحة المخاطبة اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا وسياسيا وعقائديا .. الخ، وأن نخاطبها ونتعامل معها بما هي أهله.
2- يجب علينا أن لا نفصل بين الدعاية والدعوة، وعلينا أن نسير علی قدمين: دعاية وعقيدة، ومن خلال هذين المنطلقين نتقدم، وفي لحظات معينة علينا أن نقدم أحدهما علی الآخر، لنعود في لحظات أخری لعكس الوضع لنؤخر هذا ونقدم ذاك.
دعوة للتبرع
الخوارج كافرون: هل الخوا رج كانوا من القرآ نيين ؟ وهل...
لك يوم يا ظالم .!: تفاجأ ت يوما أنني مسجل في لائحت العام لين ...
المهر والتركة.: كان العرف في الارد ن قبل مءة عام مهر البنت...
زواج المسلمة بغير ..: يا دكتور كتبت لك من قبل عن الضجة التى ثارت عن...
دين إرهابى : نعاني نحن الشيع ه في العرا ق من فتاوى...
more