رضا البطاوى البطاوى Ýí 2016-06-22
نقد كتاب جمهرة أنساب العرب
الكتاب تأليف أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الأندلسي.
ابن حزم فى كتابه هذا دافع عن مقولة النسب من خلال تفنيده لمقولة أن النسب علم لا ينفع وجهالة لا تضر فالنسب علم ينفع فى الإسلام وبه أمر الله فى قوله تعالى بسورة الأحزاب :
" ادعوهم لآباءهم "
فكل ابن أو بنت لابد من نسبته لفلان ما دام معروف الوالد بسبب الزواج أو بثبوت جريمة الزنى
وبناء على النسب تتقرر المواريث فيرث الأبناء والبنات ما قرر الله لهم فى آيات المواريث بسورة النساء
كما يتقرر بناء على النسب الديون حيث يجب على الأبناء والبنات سداد تلك الديون كما بين الله فى آيات المواريث
كما يتقرر بناء على النسب محرمات الزواج للولد والبنت كما جاء فى آيات الزواج
كما يتقرر بناء عليه على من تجب النفقة سواء له إن كان صغيرا أو مجنونا أو عليه إن كان كبيرا
وأما أخطاء الكتاب فهى :
-قال ابن حزم :
"إن كان الله تعالى حكم بأن الأكرم هو الأتقى، ولو أنه ابن زنجية لغية، وأن العاصي والكافر محطوط الدرجة، ولو أنه ابن نبيين، فقد جعل تعارف الناس بأنسابهم غرضاً له تعالى في خلقه إيانا شعوباً وقبائل؛ فوجب بذلك أن علم النسب علم جليل رفيع، إذ به يكون التعارف. "
الخطأ أن التعارف فى آية الحجرات هو التعارف بالنسب أى فلان بن فلان وهو تفسير خاطىء لكلمة لتعارفوا فالمراد بها لتعلموا الحق من الباطل أى ليعبدوا الله مصداق لقوله بسورة الذاريات "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونفالله خلق الناس لعبادته أى معرفة وحيه وتنفيذه .
-"فأما الفرض من علم النسب، فهو أن يعلم المرء أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - الذي بعثه الله تعالى إلى الجن والإنس بدين الإسلام، هو محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي، الذي كان بمكة، ورحل منها إلى المدينة. فمن شك في محمد - صلى الله عليه وسلم - أهو قرشي، أم يماني، أم تميمي، أم أعجمي، فهو كافر، غير عارف بدينه، إلا أن يعذر بشدة ظلمة الجهل؛ ويلزمه أن يتعلم ذلك ويلزم من صحبه تعليمه أيضاً."
الخطأ أن المسلم واجب عليه أن يعلم أن رسوله هو محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي(ص) وهو كلام يخالف الوحى فهذا النسب غير موجود فى الوحى فلا ذكر لوالد النبى(ص) ولا جده ولا لهاشم فى القرآن فالمطلوب هو الإيمان بالرسول محمد كرسول من الله (ص) وبرسالته كما قال تعالى بسورة الفتح :
"إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله"
وقال بسورة الأعراف :
"فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى الذى يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون
-"ومن الفرض في علم النسب أن يعلم المرء أن الخلافة لا تجوز إلا في ولد فهر ابن مالك بن النضرين كنانة؛ ولو وسع جهل هذا لأمكن إدعاء الخلافة لمن لا تحل له؛ وهذا لا يجوز أصلاً. "
الخطأ هو أن الفرض في علم النسب أن يعلم المرء أن الخلافة لا تجوز إلا في ولد فهر وهو قريش وهو كلام يخالف قوله تعالى بسورة الشورى :
"وأمرهم شورى بينهم "
فالأمر سواء فى المسلمين
-"قال علي بن أحمد: وأما الذي تكون معرفته من النسب فضلاً في الجميع، وفرضاً على الكفاية، نعني على من يقوم به من الناس دون سائرهم، فمعرفة أسماء أمهات المؤمنين، المفترض حقهن على جميع المسلمين، ونكاحهن على جميع المؤمنين حرام؛ ومعرفة أسماء أكابر الصحابة من المهاجرين والأنصار قال علي: فإن لم نعرف أنساب الأنصار، لم نعرف إلى من نحسن ولا عمن نتجاوز؛ وهذا حرام"
الخطأ هو وجوب معرفة أسماء أمهات المؤمنين، ومعرفة أسماء أكابر الصحابة من المهاجرين والأنصارولا يوجد نص فى ذلك وإن كانت معرفتهن واجبة فقط على مسلمى عهد النبوة حتى موتهن لأن بموتهن انتهى حكم حرمة زواجهن وأما الصحابة فماذا يستفيد المسلم من معرفة أسماءهم والأدهى من هذا هو
أن ما وصل إلى علمنا من أسماء الزوجات والمهاجرين والأنصار معظمه مختلف فيه فى تلك الأسماء فهل يجوز أن نصدق الاسمين والثلاث والإنسان له اسم واحد ؟
ما يجب على المسلم فى أمهات المؤمنين هو اجلالهن وتقديرهن بعدم العيب فيهن وعدم الطعن وأما المهاجرين والأنصار فنقول فيهم كما قال اللاحقون لهم بسورة الحشر :
"والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم"
-قال "ومعرفة من يجب له حق في الخمس من ذوي القربى؛ ومعرفة من تحرم عليهم الصدقة من آل محمد - عليه السلام - ممن لا حق له في الخمس، ولا تحرم عليه الصدقة. وكل ما ذكرنا، فهو جزء من علم النسب."
الخطأ تعلق الخمس بالنسب وهو كلام يخالف الإسلام فالخمس لا يتعلق بمحمد (ص)وذوى قرباه وإنما متعلق بالحاكم دون اسمه لأن نسبه انتهى من الدنيا بموته وعدم وجود ولد كما قال تعالى بسورة الأحزاب :
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
وأما أولاد بنات محمد(ص) فلا ينسبون له حتى نقول بالنسب لأنه هذا مخالف لقوله تعالى بسورة الأحزاب :
"ادعوهم لآباءهم "
وأما زوجاته فقد توفين ومن ثم انتهى النص لو كان خاصا فعلا بقرابة الرسول (ص) ولكن النص خاص فى أسرة الحاكم المسلم وهو ينتهى بوفاته هو
-قال "وما فرض عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - الديوان، إذ فرضوه، إلا على القبائل؛ ولولا علمهم بالنسب، ما أمكنهم ذلك. فبطل كل قول خالف ما ذكرناه.
الخطأ هو أن الديوان مفروض على القبائل والدواوين تفرض على أفراد وليس على مجموع عوائل أى قبائل لن الحقوق هى حقوق أفراد وليست كل القبيلة تسكن فى مكان واحد أو اثنين فالمسئولية كحقوق وواجبات فردية لقوله تعالى بسورة الإسراء :
" ولا تزر وازرة وزر اخرى "
-قال "جميع العرب يرجعون إلى ولد ثلاث رجال: وهم عدنان، وقحطان، وقضاعة."
الخطأ هو كون جميع العرب يرجعون إلى ولد ثلاث رجال: وهم عدنان، وقحطان، وقضاعة فعاد وثمود وهم عرب كما يقول المؤرخون كانوا سابقين لهؤلاء زمنيا بقرون فكيف يرجع الناس لثلاث رجال لا دليل على وجودهم سوى الروايات ؟
-قال" فعدنان من ولد إسماعيل بلا شك في ذلك، إلا أن تسمية الآباء بينه وبين إسماعيل قد جهلت جملة. وتكلم في ذلك قوم بما لا يصح؛ فلم نتعرض لذكر ما لا يقين فيه؛ وأما كل من تناسل من ولد إسماعيل - عليه السلام - فقد غبروا ودثروا، ولا نعرف أحد منهم على أديم الأرض أصلاً، حاشا ما ذكرنا من أن بني عدنان من ولده فقط."
الرجل هنا يناقض بعضه بعضا فالرجل يعترف بأن بنى إسماعيل (ص) مجهولون حتى عدنان " إلا أن تسمية الآباء بينه وبين إسماعيل قد جهلت جملة" ومع هذا الجهل يتجرأ الرجل وينسب له عدنان " ولا نعرف أحد منهم على أديم الأرض أصلاً، حاشا ما ذكرنا من أن بني عدنان من ولده فقط." وهو كلام يخالف قوله تعالى بسورة الأحزاب "فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين مواليكم "
فهنا الآباء مجهولون عدة أجيال ومع هذا يتجرأ الرجل وينسب عدنان لمعروف وهو إسماعيل (ص) مع أنه نفى نفيا قاطها نسبة أى احد كالثلاثة وغيرهم إسماعيل فقال :
" إلا أن الذي يقطع به، ويثبت، ويحقق، ويوقن، فهو أنه ليس على ظهر الأرض أحد يصل نسبه بصلة قاطعةٍ، ونقل ثابت، إلى إسماعيل، ولا إلى إسحاق - عليهما السلام - نعني ابني إبراهيم خليل الله - صلى الله عليه وسلم "
-قال "وأما قحطان، فمختلف فيه من ولد من هو؟ فقوم قالوا: هو من ولد إسماعيل - عليه السلام - . وهذا باطل بلا شك، إذ لو كانوا من ولد إسماعيل، لما خص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني العنبر بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بأن تعتق منهم عائشة. وإذا كان عليها نذر عتق رقبة من بني إسماعيل، فصح بهذا أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل. وإذ بنو العنبر من ولد إسماعيل، فآباؤه بلا شك من ولد إسماعيل؛ فلم يبق إلا قحطان وقضاعة."
الكلام هنا متناقض فقحطان ليس من ولد إسماعيل (ص) كما قال " فقوم قالوا: هو من ولد إسماعيل - عليه السلام - . وهذا باطل بلا شك" ومع هذا يسوق دليل على كونه من ولد إسماعيل(ص) وهو أن عائشة كان عليها نذر أن تعتق من ولد إسماعيل(ص) فأشار عليها النبى (ص) كما يقول بأن تعتق من بنى العنبر القحطانين مما يعنى كونهم ولد إسماعيل (ص) وهو كلام يتناقض مع إبطاله ذلك النسب
-قال "وقد قيل إن قحطان من ولد سام بن نوح؛ والله أعلم؛ وقيل: من ولد هود عليه السلام؛ وهذا باطل أيضاً بيقين قول الله تعالى: " وإلى عاد أخاهم هوداً " وقال تعالى: " وأما عاد فأهلكوا بريحٍ صرصر عاتيةٍ. سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية. فهل ترى لهم من باقية " . وهود، عليه السلام، من عاد، ولا ترى باقية لعاد. "
الخطأ أن عاد كلها هلكت لم يبق منها شىء وهو كلام يخالف القرآن حيث أن الله أنجى المؤمنين بهود(ص) معه مصداق لقوله بسورة هود"نجينا هودا والذين أمنوا معه"
-قال :"وأما قضاعة فمختلف فيه: فقوم يقولون: هو قضاعة بن معد بن عدنان، وقوم يقولون: هو قضاعة بن مالك بن حمير؛ فالله أعلم."
اختلاف الناس فى نسب قضاعة يبين لنا أنه لا يوجد دليل على تلك الأنساب فى العرب
-وقال "إلا أن الذي يقطع به، ويثبت، ويحقق، ويوقن، فهو أنه ليس على ظهر الأرض أحد يصل نسبه بصلة قاطعةٍ، ونقل ثابت، إلى إسماعيل، ولا إلى إسحاق - عليهما السلام - نعني ابني إبراهيم خليل الله - صلى الله عليه وسلم - فكيف إلى نوح؟ فكيف إلى آدم؟ - عليهما السلام - هذا ما لا مرية فيه!"
الرجل هنا جاء بمقولة خاطئة وهى أن نسبة البشر لآدم (ص) ليست يقينية وهو تخريف فالنسبة الوحيدة الحقيقية هى نسبة البشر وهم بنو آدم (ص) لادم (ص) وهى نسبة ثابتة بالقرآن كما قفغى قوله بسورة الإسراء " ولقد كرمنا بنى آدم "
-وقال "وأما الذين يسمونهم العرب والنسابون العرب العاربة كجرهم، وقطورا، وطسم، وجديس، وعاد، وثمود، وأميم، وإرم، وغيرهم، فقد بادوا؛ فليس على أديم الأرض أحد يصحح أنه منهم، إلا أن يدعي قوم ما لا يثبت. وكذلك سائر ولد إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - كمدين بن إبراهيم، وسائر إخوته؛ وكذلك بنو عمون المنسوبون إلى لوط عليه السلام. وكذلك ولد ناحورا أخي إبراهيم عليه السلام. وكذلك ولد عيصو بن إسحاق عليه السلام؛ فليس على وجه الأرض أحد يقال: " هذا منهم " ، على ما كانوا فيه من كثرة العدد"
الخطأ هنا نفى وجود أحد من الناس ينتسب لعاد وثمود لكونهم أبيدوا وهو كلام يخالف كما قلنا القرآن فالله ينجى كل رسول والمؤمنين به فمثلا هود (ص) ومعه معه نجوا مصداق لقوله بسورة هود"نجينا هودا والذين أمنوا معه"وصالح (ص) ومن معه مصداق لقوله بسورة هود "فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزى يومئذ "
ومن ثم فالمسلمون تناسلوا من أولئك وكونوا أقواما أخرى كفر أكثرها وبقيت قلة مؤمنة فى كل قوم فى كل مرة ينجيها الله
-قال "ولد عدنان: معد بن عدنان: وعك بن عدنان، قيل: اسمه الحارث، وقد قيل: عك بن الديث " بالدال غير منقوط، والثاء التي عليها ثلاث نقط " ابن عدنان."
الرجل يناقض نفسه فى ابن عدنان عك فمرة هو ابن عدنان ومرة ابن الديث الذى يبدو أنه ابن عدنان أى أن عدنان جده
-قال "فولد معد بن عدنان: نزار بن معد، وإياد بن معد؛ وقنص بن معد. وقد قيل إن ملوك الحيرة من المناذرة وآلهم من ولد قنص، والله أعلم؛ وقيل وعبيد الرماح بن معد؛ ذكر أنهم دخلوا في بني مالك بن كنانة، والله أعلم. والضحاك بن معد؛ هو الذي أغار على بني إسرائيل في أربعين فارساً من تهامة."
الرجل هنا لا يذكر سوى قيل وقيل فبعد أن أثبت ثلاثة أولاد لمعد عاد وأثبت اثنين طبقا لقيل وهما عبيد الرماح والضحاك وهو ما يعنى أنه لا يوجد شىء ثابت
-قال "فولد نزار بن معد بن عدنان: مضر، وربيعة، وإياد؛ وقيل: وأنمار. وذكروا أن خثعم وبجيلة من ولد أنمار، والله أعلم. إلا أن الصحيح المحض الذي لا شك فيه، أن قبائل مضر، وقبائل ربيعة ابني نزار، ومن تناسل من إياد ومن عك، فإنهم صرحاء ولد إسماعيل عليه السلام، ولا يصح ذلك لغيرهم البتة."
هنا يثبت الرجل نسب أولاد نزار بنم معد لولد إسماعيل(ص) وهو قوله "فإنهم صرحاء ولد إسماعيل عليه السلام، ولا يصح ذلك لغيرهم البتة." والرجل سبق وأن نفى نسبة أيا كان لإسماعيل (ص) فقال ""إلا أن الذي يقطع به، ويثبت، ويحقق، ويوقن، فهو أنه ليس على ظهر الأرض أحد يصل نسبه بصلة قاطعةٍ، ونقل ثابت، إلى إسماعيل، ولا إلى إسحاق - عليهما السلام - نعني ابني إبراهيم خليل الله - صلى الله عليه وسلم - فكيف إلى نوح؟ فكيف إلى آدم؟ - عليهما السلام - هذا ما لا مرية فيه!"
-قال "فولد مضر: إلياس بن مضر: وقيس عيلان بن مضر، أمهما أسمى بنت سود بن أسلم بن الحارث بن قضاعة. وقد قال قوم: قيس بن عيلان بن مضر، والصحيح قيس عيلان. قال نصر بن سيار.
أنا ابن خندف تنميني قبائلها ...للصالحات وعمي قيس عيلانا
وقال حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة، بحضرة وجوه العرب وقتيبة ابن مسلم، في حديث طويل: " لو رآها قيس لسمى قيس شعبان، ولم يسم قيس عيلان " . وهاتان شهادتان عاملتان."
الرجل يعتبر قول نصر وقول حضين شهادتان عاملتان وهو كلام ينافى أصل الشهادة وهو الرؤية فالمقولة بعد قرون يعنى نقلة لم يروا شىء أى بلغة العصر شهود لم يشاهدوا شيئا
-قال"فولد إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: عامر، وهو مدركة؛ وعمرو، وهو طابخة؛ وعمير، وهو قمعة، أمهم خندف من قضاعة؛ فنسبوا إليها، وخزاعة من ولد قمعة المذكور.
فولد مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: خزيمة بن مدركة، وهذيل بن مدركة. وقيل: وغالب بن مدركة، قيل إن ولد غالب هذا دخلوا في بني الهون بن خزيمة بن مدركة؛ والله أعلم.
فولد خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: كنانة ابن خزيمة: وأسد ين خزيمة، والهون بن خزيمة. وقال قوم، وليس بشيء: وأمد بن خزيمة، وإن لخماً وجذام وعاملة هم بنو أسدة بن خزيمة، والله أعلم."
الرجل لا يزيد عن كونه أدخلنا فى قيل وقال فلا يوجد دليل فما يقول هذا ينفيه ذلك فهذا يثبت كون فلان ابن وذاك يثبت كونه ابن ابن وهذا يثبت أنهم دخلوا فى القوم
-قال "ولد النضر بن كنانة: مالك بن النضر، لا يصح له عقب من ولد غيره؛ وقيل: ويخلد بن النضر، وإن بني يخلد هؤلاء دخلوا في بني كنانة؛ والله أعلم. قيل إنه كان منهم قريش بن بدر بن يخلد بن النضر، وإنه كان دليل قومه في الجاهلية في متاجرهم؛ فكان يقال: " قدمت عير قريش! " . فبه سموا قريشاً. وقيل إن بدراً أباه إليه نسبت بدر، البقعة المكرمة التي نصر الله فيها رسوله صلى الله عليه وسلم."
هنا ينسب قريش لواحد اسمه قريش لمجرد أنه قيل " وقيل: ويخلد بن النضر، وإن بني يخلد هؤلاء دخلوا في بني كنانة؛ والله أعلم. قيل إنه كان منهم قريش بن بدر بن يخلد بن النضر" مع أنه سبق أن نفى أن يكون للنضر ابن سوى مالك بقوله " ولد النضر بن كنانة: مالك بن النضر، لا يصح له عقب من ولد غيره"
-قال "فولد مالك بن النضر بن كنانة: فهر بن مالك، لا يصح له عقب من ولده غيره، وهو الصريح من ولده. وقيل أيضاً: والصلت بن مالك، وإن ولد الصلت هذا دخل في بني مليح من خزاعة، رهط كثير بن عبد الرحمن الشاعر؛ ولذلك كان ينتسب في قريش."
هنا نفس المقولة يقصر البنوة على واحد ثم يعود ويجعلها لغيره معه بمجرد قيل فقد أثبتها لفهر وحده بقوله "فهر بن مالك، لا يصح له عقب من ولده غيره، وهو الصريح من ولده" ثم عاد بمجرد قيل وأثبت الصلت فقال "وقيل أيضاً: والصلت بن مالك"
-قال "ولد فهر بن مالك بن النضر
هؤلاء ولد فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهم قريش لا قريش غيرهم؛ ولا يكون قريشي إلا منهم، ولا من ولد فهر أحد إلا قريشي."
هنا قريش من ولد مالك بن النضر وهو ما يناقض كونه من ولد فى قوله قيل إنه كان منهم قريش بن بدر بن يخلد بن النضر، وإنه كان دليل قومه في الجاهلية في متاجرهم؛ فكان يقال: " قدمت عير قريش! " . فبه سموا قريشاً"
-قال "ولد فهر بن مالك: غالب، وفيه البيت والعدد " نعني بالبيت حيث ما ذكرناه الشرف، وبالعدد الكثرة " ؛ ومحارب؛ والحارث. فولد غالب بن فهر: لؤي بن غالب؛ وتميم بن غالب، وهو الأدرم؛ وقيس بن غالب، انقرض. آخر من بقي من قيس ابن غالب رجل مات في أيام خالد بن عبد الله القسري، فبقي لا يعرف من يستحق ميراثه؛ لكثرة ولد لؤي وانتشارهم.
فولد لؤي بن غالب: كعب بن لؤي، وفيه البيت والعدد؛ وعامر بن لؤي: وهذان الصريحان من ولد لؤي بن غالب؛ وسامة بن لؤي. وقد قيل: وسعد بن لؤي؛ وعوف بن لؤي: والحارث، وهو جشم، بن لؤي. وليس هؤلاء ممن يقطع على صحة أمرهم.
أما عوف، فدخلوا في بني ذبيان من غطفان بن قيس عيلان، وهم بنو مرة ابن عوف بن سعد بن ذبيان، رهط الحارث بن ظالم المري؛ وسائر بني مرة؛ وفيهم شرف قومهم؛ وينتمون فيقولون: بنو عوف بن سعد بن ذبيان."
فى الفقرة السابقة جعل الشرف فى أولاد غالب فقط ثم قصر الشرف على ابنه لؤى ثم قصر الشرف على بنى عوف منهم وهو كلام متناقض فالشرف بعد أن كان فى كل الأولاد قصر على واحد وبعد كان فى أولاد هذا قصر على فرع منهم ونلاحظ أنه ناقض تلك القاعدة وهى كون الشرف فى كل أولاد الرجل حيث جعل الشرف فى ولد واحد عدة مرات فى الفقرات التالية :
-قال "وبنو ناجية، الذين قتلهم علي - رضي الله عنه - على الردة وسباهم، من بني سامة. ومنهم علي بن الجهم بن بدر الجهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كراز بن كعب بن جابر بن مالك بن عتبة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن أخرم بن ذهل بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي، الشاعر القديم. وأما كعب بن لؤي، فولد مرة، وفيه العدد والشرف؛ وعدي، وهصيص. فولد مرة بن كعب بن لؤي: كلاب بن مرة، وفيه البيت والشرف؛ وتيم بن مرة: ويقظة بن مرة.
فولد كلاب بن مرة: قصي بن كلاب، وفيه البيت والشرف؛ وزهرة بن كلاب.
فولد قصي بن كلاب: عبد مناف، وفيه البيت والشرف؛ وعبد العزى؛ وعبد الدار، وفيهم حجاجة البيت؛ وعبد، انقرض عقب عبد.
فولده عبد مناف بن قصي: عمرو وهو هاشم، وفيه العدد والشرف؛ والمطلب؛ وعبد شمس؛ ونوفل. وأم هاشم وعبد شمس والمطلب: عاتكة بنت مرة بن هلال ابن فالج بن ذكوان السلمية."
وعاد مرة أخرى فجعل الشرف فى كل أولاد الرجل كما فى قوله :
"فولد عبد المطلب بن هاشم: عبد الله، فيه الشرف كله؛ وأبا طالب، وأبا لهب اسمه عبد العزى، ويكنى أبا عتبة؛ والزبير؛ وأم عبد الله والزبير وأبي طالب: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة؛ والمقوم؛ والحارث؛ وحمزة؛ والعباس؛ وبنين غيرهم، فلم يعقب أحد معهم عقباً باقياً إلا أربعة: العباس، وأبو طالب، والحارث، وأبو لهب، وأربع بنات، منهن البيضاء أم أم عثمان - رضي الله عنها - وهي توأمة عبد الله بن عبد المطلب. أم عبد الله وأبي طالب والزبير: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران. وأم العباس وضرار: نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن النمر بن قاسط بن ربيعة بن نزار؛ وأم عمرو بن عامر هذا هي القرية التي ينسب إليها بنو القرية. وأم حمزة وصفية أم الزبير: هالة بنت وهيب بن عبد مناف ابن زهرة. وأم الحارث: صفية من بني عامر بن صعصعة. وأم أبي لهب: لبنى الخزاعية."
وعاد مرة أخرى فجعله فى واحد من أولاد الرجل فقال :
-قال فولده عبد مناف بن قصي: عمرو وهو هاشم، وفيه العدد والشرف؛ والمطلب؛ وعبد شمس؛ ونوفل. وأم هاشم وعبد شمس والمطلب: عاتكة بنت مرة بن هلال ابن فالج بن ذكوان السلميةوأم نوفل: واقدة من بني مازن بن صعصعة السلمية، خلف عليها هاشم بن عبد مناف بعد أبيه؛ وكانت العرب تسمى هذا النكاح نكاح المقت؛فولدت له ابنتين: خالدة وضعيفة. وكان هاشم وعبد شمس توأمين، وخرج عبد شمس في الولادة قبل هاشم."
هنا زواج هاشم ليس بزواج إسلام وإنما زواج سفاح فلا يجوز لابن تزوج زوجة أبيه أم اخوته وهو ما يناقض الحديث المنسوب للنبى (ص)أن كل الآباء تزوجوا زواج إسلامى ولم يتزوج زواج كفر كزواج زوجة الأب وهو :
"قال- فولد هاشم بن عبد مناف: شيبة، وهو عبد المطلب، وفيه العمود والشرف، ولم يبق لهاشم عقب إلا من عبد المطلب فقط. وأم عبد المطلب: سلمى بنت عمرو ابن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار من الأنصار، وأخواه لأمه معبد، وعمرو، ابنا أحيحة بن الجلاح. وكان لهاشم أيضاً من الولد: نضلة؛ وأبو صيفي، وأسد، بنو هاشم بن عبد مناف: انقرضت أعقابهم"
14456-وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ : حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّفَّاءُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنِى الْمَدِينِىُّ عَنْ أَبِى الْحُوَيْرِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« مَا وَلَّدَنِى مِنْ سِفَاحِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ شَىْءٌ مَا وَلَّدَنِى إِلاَّ نِكَاحٌ كَنِكَاحِ الإِسْلاَمِ ».سنن البيهقى
5734 - أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار وما افترق الناس فرقتين إلا جعلنى الله فى خيرهما فأخرجت من بين أبوى فلم يصبنى شىء من عهد الجاهلية وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاحمن لدن آدم حتى انتهيت إلى أبى وأمى فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا (الحاكم فى تاريخه ، والبيهقى فى الدلائل وضعفه ، والديلمى ، وابن عساكر عن أنس)
أخرجه البيهقى فى الدلائل (1/174) وقال : تفرد به أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى وله عن مالك وغيره أفراد لم يتابع عليها . وابن عساكر (3/47) . وقال ابن كثير فى البداية والنهاية (2/255) حديث غريب جدًّا من حديث مالك تفرد به القدامى وهو ضعيف وقد ضعفه الذهبى فى الميزان (2/488) .
-فيما سبق نلاحظ أن الرجل لم يحدد معنى الشرف فى أولئك الناس وقد كانوا معظمهم كفرة إن لم يكن كلهم ولكنه حدد معنى الشرف بأنه إسلام الإنسان وهو طاعته وإتباع للرسول (ص) فى قوله :
نسب عبد الله بن عبد المطلب
وهذا نسب عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ولد عبد الله بن عبد المطلب: رسول الله وسيد ولد آدم، الذي فرض الله طاعته على جميع الإنس والجن، واتخذه خليلاً وكليماً، وختم به الأنبياء والرسل، وبملته الملل، ..ولم يصح شرف إلا لمن أطاعه واتبعه، محمداً صلى الله عليه وسلم. لم يكن لعبد الله ولد غيره عليه السلام، ولم يعقب عليه السلام ذكراً إلا إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مات صغيراً، لم يستكمل عامين، في حياة النبي عليه السلام. وأم إبراهيم هذا: مارية القبطية، أهداها إليه المقوقس النصراني، صاحب الإسكندرية؛ ومات إبراهيم قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم، بأربعة أشهر؛ ودفن بالبقيع."
ونلاحظ أن جعل الابن الوحيد الذكر لمحمد(ص) هو إبراهيم "ولم يعقب عليه السلام ذكراً إلا إبراهيم بن رسول الله (ص)" ومع هذا عاد فناقض كلامه فجعل له عدة أولاد ذكور فى قوله :
"وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الولد سوى إبراهيم: القاسم، وآخر اختلف في اسمه، فقيل: الطاهر، وقيل: الطيب، وقيل: عبد الله، وقيل: عبد العزى، ماتوا صغاراً جداً."
-قال "وكان له عليه السلام من البنات: زينب، أكبرهن؛ وتاليتها رقية؛ وتاليتها فاطمة؛ وتاليتها أم كلثوم. أم جميع ولده صلى الله عليه وسلم، حاشى إبراهيم: خديجة أم المؤمنين، بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي."
المشهور تاريخيا هو أن فاطمة هى الصغرىء وليس أم كلثوم
-قال "وماتت زينب ورقية وأم كلثوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم في حياته. وعاشت فاطمة بعده عليه السلام شهوراً ثلاثة. وقيل: ستة، ولم تتجاوز منهن واحدة خمساً وثلاثين سنة. وماتت فاطمة رضي الله عنها ولها خمس وعشرون سنة. وماتت رقية في نحو هذه السن، يوم ورد الخبر بفتح بدر. ولم تبلغ أم كلثوم اثنتين وعشرين سنة. وماتت أيضاً زينب في حد الحداثة، رضي الله عنهن."
نلاحظ تناقضا فى الكلام أن البنات كلهن لم يتجاوز عمر الواحدة منهن 35 سنة ومع هذا متن كلهن قبل سن 25 سنة كما نلاحظ موت فاطمة فى سن25 وموت ام كلثوم الصغرى كما قال فى سن22 مع أن فاطمة بقت بعدها سنوات وهو ما يعنى تناقضا
والغريب هو أن الأحاديث ليس فيها ذكر لموت بنات النبى(ص) الثلاث الأول والمذكور هو موت إحداهن فى عهد النبى (ص)وهى زينب ومن تلك الأحاديث :
1263 -حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ حَدَّثَتْنَا حَفْصَةُ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ تُوُفِّيَتْ إِحْدَى بَنَاتِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَانَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ « اغْسِلْنَهَا بِالسِّدْرِ وِتْرًا ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ ، وَاجْعَلْنَ فِى الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِى » . فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ ، فَضَفَرْنَا شَعَرَهَا ثَلاَثَةَ قُرُونٍ وَأَلْقَيْنَاهَا خَلْفَهَا . أطرافه 167 ، 1253 ، 1254 ، 1255 ، 1256 ، 1257 ، 1258 ، 1259 ، 1260 ، 1261 ، 1262 - تحفة 18135 صحيح البخارى
وفي أخرى قالت : لما ماتت زينبُ بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « اغْسِلْنَها وِتْرا، ثلاثا ، أو خمسا ، واجَْعَلْنَ في الخامسة كافورا....وذكر إلى قوله : أشْعِرْنَها إيَّاه »، أخرجه البخاري ومسلم.
وطبقا للحديث المروى عن فاطمة فليست هى الأخيرة موتا وإنما أول من يموت من أهل النبى(ص) بعد موته وهو :
3626 -فَقَالَتْ سَارَّنِىالنَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَنِى أَنَّهُ يُقْبَضُ فِى وَجَعِهِ الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ سَارَّنِىفَأَخْبَرَنِى أَنِّى أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِهِ أَتْبَعُهُ فَضَحِكْتُ . أطرافه 3624 ، 3716 ، 4434 ، 6286 - تحفة 18040 صحيح البخارى
-قال "ولد حمزة بن عبد المطلب
لم يسلم من ولد عبد المطلب المذكورين أحد إلا حمزة والعباس. فولد حمزة: عمارة، أمه خولة بنت قيس بن فهد الأنصاري؛ ويعلى؛ وعامر، أمهما أنصاريا وابنة، تزوجها سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.وقد انقرض عقب حمزة، رضي الله عنه."
الغريب هو أن القرآن لم يذكر إسلام أحد من أعمام وعمات الرسول (ص)ولا خالاته وأخواله والمذكور هو أن بنات الأعمام والعمات والخالات والأخوال أسلم عدد منهن وقد طلب الله من رسوله (ص) زواجهن فقال بسورة الأحزاب :
"يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك"
-قال "ديانات العرب في الجاهلية
فيقال: إن إياداً كلها، وربيعة كلها، وبكراً، وتغلب، والنمر، وعبد القيس، كلهم نصارى؛ وكذلك غسان، وبنو الحارث بن كعب بنجران، وطيئ، وتنوخ، وكثير من كلب، وكل من سكن الحيرة من تميم ولخم وغيرهم.
وكانت حمير يهوداً، وكثيرٌ من كندة.
وكانت خثعم لا تدين بشيء أصلاً."
الخطأ هنا هو أن خثعم لم تدين بشىء أصلا ولا يوجد بشر سوى المجانين والأطفال هم من لا دين لهم فأى مجموعة أحكام يعمل به قوم هى دينهم سواء امنوا بإله أو بآلهة او لم يؤمنون بمقولة الألوهية ما دامت تلك الأحكام تحرم وتحلل
-قال "نبذٌ من نسب بني إسرائيل
ولد إسرائيل، وهو يعقوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بن إسحاق رسول الله بن إبراهيم رسول الله وخليله - صلى الله عليه وسلم - : روبان؛ ولاوى؛ وشمعون؛ ويهوذا؛ ويساخار، وزابلون: أشقاء؛ أمهم؛ لياء بنت لابان بن بثوال بن ناحور بن آزر " وهو تارح " ؛ وناحور هذا أخو إبراهيم؛ وهارون والد لوط - عليه السلام - ؛ ويوسف رسول الله - صلى الله عليه وسلم؛ وبنيامين: أمهما راحيل بنت لابان المذكور؛ وغاذ؛ وأشار: أمهما أمة لياء؛ ودان؛ ونفثالي: أمهما زلفى أمة راحيل. فعظمت أنسابهم كلهم جداً."
الخطأ هو وجود إخوة إبراهيم (ص) فلو كان له اخوة لذكرهم القرآن فى المؤمنين أو مع أبيهم الكافر فدل عدم ذكرهم على عدم وجودهم من الأساس لأن الله فى قصة نوح (ص) اظهر كفر ابنه وزوجته واظهر اسلام والدى نوح(ص) حيث قال بسورة نوح :
"رب اغفر لى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات" فدل هذا على أن نوح(ص) هو الأخر لم يكن له إخوة ولا أبناء ذكور غير الولد الكافر
-قال "وكان أقلهم عدداً سبط لاوى؛ وكان سبط بنيامين أيضاً قليلاً، إلا أن سبط لاوى كان أقل عدداً. فمن سبط لاوى كان موسى، وهارون، رسولا الله - صلى الله عليهما - ابنا عمران بن قاهاث بن لاوى؛ وقارون " وهو قورح بن يصاهر بن قاهاث؛ وعلي الكاهن، الذي دبر أمر بني إسرائيل وأنبياء كثيرةٌ، منهم:...؛ وبنو العزار بن هارون، نبي ومدبر لأمر بني إسرائيل: وابنه فينحاس بن العزار، كذلك أيضاً؛ ويحيى بن زكرياء - عليه السلام.
ومن سبط يهوذا كان داود النبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ وهو ابن ايشاى بن عوبيذ بن بوعز بن سلمن بن نخشون بن عمينا ذاب بن إرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب - عليه السلام - . فأم عوبيد المذكور كانت روث العمونية؛ ونخشون بن كان سيد يهوذا أيام يوشع بن نون؛ وأم بوعز كانت رحاب " وليست المذكورة في التوراة " من أهل مدينة أريحا. تلك تزوجها يوشع بن نون.
وفي ولد داود - عليه السلام - كان ملك بني إسرائيل؛ ورياستهم فيهم إلى اليوم. وآخر من ملك منهم بيت المقدس متنياً الملقب صدقياً بن يوشيا؛ هذا كان خبر ملوكهم.
وكان يوشيا بن آمون بن منشا بن حزقيا بن آحاز بن يوثام بن عزيا هو ابن أمصيا هو بن يواش بن أحزياهو بن يهورام بن يهوشافاط بن آسا بن أبيا بن رحبعم بن رسول الله سليمان بن داود.
وكل هؤلاء ملوك، لم ينتقل الملك عنهم إلا ابناً بعد أب، لا إلى أخ، ولا إلى عم، ولا إلى ابن عم، ولا إلى ابن أخ، ولا إلى ابن ابن. إلا أن صدقيا المذكور ملك قبله أخوان له: أحدهما يسمى يهوحاز، بشر أسماء الله تعالى من التوارة، والثاني اسمه إلياقيم، أحرق التوراة بالجملة. وابن ذينك الأخوين وهو يهويا المسمى يخنيا بن الياقيم المذكور، ملك أيضاً.
ودبر الرياسة قبل أن ينعقد الملك في بني إسرائيل من بني يهوذا: كالب بن يوفنا وابن أخيه عثنيال بن كناز بن يوفنا.
وذكر بنو إسرائيل أن كان من بني يهوذا من الأنبياء: ذبوراء، امرأة لها زوج؛ وعاموص الداودي؛ وأخوه إشعياء الداودي؛ وزكرياء بن يهوياذاع؛ ويواب بن صرويا " وهي أمه، واسم أبيه: يثرا " ؛
وكان في سبط يوسف - عليه السلام - من الأنبياء: يوشع بن نون، خليفة موسى - عليه السلام - وهو من ولد أفراييم بن يوسف؛ و......أفراييمي أيضاً؛ وشموال، أفراييمي أيضاً. وكان فيهم من الرؤساء المدبرين لأمور بني إسرائيل: هود بن ثارا، وقيل إنه من بني بنيامين؛ وعبدون بن هلال، من بني أفراييم بن يوسف؛ وجدعون بن يوآش، من بني منشا بن يوسف؛ وابنه أبو ملك بن جدعون؛ ويائير بن جلعاد، من بني منشا بن يوسف؛ ويفتاح ابن جلعاد، من بني منشا بن يوسف. وكان فيهم من الملوك القائمين على بني سليمان بن داود - عليهما السلام: ياربعام بن ناباط بن ياربعام، من بني أفراييم بن يوسف؛ وزكرياء بن ياربعام بن يوآش بن يهوياحاز بن ياهو بن نمشي كل هؤلاء ملك، ابن ملك، حاشا نمشى، فلم يملك، وهم من ولد منشا بن يوسف.
ومن بني بنيامين من الملوك؛ طالوت بن قيس الدباغ بن أبيال؛ ثم ابنه يشبوشث. وكان قائدهما أبنير بن نار بن أبيال، من بني بنيامين، وهو ابن عم طالوت لحا.
ومن بني دان، ومن الرؤساء: شمسون بن ماناح القوي؛ ومن الملوك: فاقح ابن رمليا.
وكان في سبط نفثالي من الملوك: شلوم بن يابيش.
ومن بني غاد من الملوك؛ هوشيع بن إيلا، آخر الملوك القائمين على ولد سليمان - عليه السلام - . ومن بني غاد من الرؤساء: شمقار بن عناث.
فجملة حكامهم، سوى أربعين سنة دبر كل قرية أهلها قبل أن يكون فيهم ملك: ثلاثة من بني لاوى، من جملتهم موسى - عليه السلام - ؛ وثلاثة من يهوذا، منهم ذبوراء؛ وثمانية من يوسف - عليه السلام - ، منهم ثلاثة من أفراييم، منهم يوشع، اختلف في واحد منهم، فقيل: هو من بنيامين، دبرهم؛ وأربعة من منشا؛ وواحد من زابولون. وواحد من دان؛ وواحد من يساخار. فلم يكن في حكامهم أحدٌ من رؤبان، ولا من شمعون، ولا من بنيامين، إلا باخنلاف، ولا من غاد، ولا من نفثالى. وكان منهم من الملوك " سرب ودادمى يهوا " من يهوذا، اثنان؛ ومن بنيامين، سبعاً وعشرين سنة؛ واثنان من أفراييم، وأربعة أيضاً باستدلال، ستاً وعشرين سنة؛ وواحد من دان؛ وواحد من غاد؛ وواحد من نفثالى، شهراً واحداً، سوى ملوك الهارونيين من.....بعد الرجعة، وإلى هرودوس. " سوى رعوس سبعة أيام وسوى هي سبعة أعوام.....أخآب. وابنا أخآب: أخزيا ويورام، ثمانياً وثلاثين سنة........كان هؤلاء " فقد قيل إنهم من يهوذا. ولم نجد أنه ملكهم أحدٌ من رؤبان، ولا من شمعون، ولا من زابولون، ولا من أشار؛ فلم يكن في غاد حاكم ولانبي، ولم يكن في أشار ملكٌ ولا نبيٌ، ولم يكن في رؤبان ولا شمعون ملكٌ ولا حاكمٌ، ولم يكن في غاد ولا نفثالى حاكمٌ، ولم يكن في زابولون ولا أشار ملكٌ، ولم نجد في غاد، ولا في أشار نبياً أصلاً."
الرجل هنا يتكلم ناقلا وهو يصدق ما نقل مع أنه اعترف بتحريف التوراة وهى ليست بالتوراة وإنما العهد القديم وهو كلام بلا دليل فمثلا ينفى الملوكية عن بعض بنى إسرائيل وينفى وجود أنبياء فى فروع وهو كلام بلا دليل كما أن يخالف أن الله لم يحدد النبوة فى أى فرع إسرائيلى وكذلك الملك فى قوله تعالى بسورة مريم:
""أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل"
وقصة طالوت (ص) يبدو أنها ذكرت حتى تبين أن الملك ليس فى فرع معين وليست بسبب مال ولا جاه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم"
-قال "وكان لإبراهيم عليه السلام - ابن اسمه مدين، باد نسله، قيل: منهم كان شعيب النبي - صلى الله عليه وسلم - وبنون جماعةٌ من امرأة تسمى قطورا، سكنوا مكة مع إسماعيل؛ ثم بادوا كلهم. وذكر في الكتب القديمة أنه كان للوط - عليه السلام - ابنان: أحدهما عمون، والثاني مؤاب؛ فكان سكنى بني عمون في البلد المعروف بمعان وهي بلاد البلقاء بأرض الشأم؛ وكان سكنى بني مؤاب البلد المعروف بمآب، وهي أيضاً من بلاد البلقاء بأرض الشام. ولا يعرف لهاتين الأمتين في الدنيا أحد ينتمي إليهم بصحة."
الخطأ وجود أبناء إبراهيم (ص) غير إسماعيل (ص)وإسحاق (ص) وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة إبراهيم :
"الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربى لسميع الدعاء"
فالرجل أنجب وهو عجوز وهو ما قالته زوجته فى القرآن بسورة هود:
"وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشىء عجيب"
-قال "وكان لإسحاق - عليه السلام - ابن آخر غير يعقوب، واسمه عيصاب؛ كان بنوه يسكنون جبال الشراة التي بين الشأم والحجاز؛ وقد بادوا جملةً إلا أن قوماً يذكرون أن الروم من ولده؛ وهذا خطأ؛ وإنما وقع لهم هذا الغلط لأن موضعهم كان يقال له أروم؛ فظنوا أن الروم من ذلك الموضع؛ وليس كذلك، لأن الروم إنما نسبوا إلى روملس باني رومة. فإن ظن ظان أن قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للجد بن قيس: " هل لك في جلاد بني الأصفر العام؟ " ، وذلك في غزوة تبوك، فيه أن الروم من بني الأصفر، وهو عيصاب المذكور، فليس كما ظن، وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حق، وإنما عنى - عليه السلام - بني عيصاب على الحقيقة، لا الروم، لأن مغزاه - عليه السلام - في تلك الغزوة كان إلى ناحية الشراة، مسكن القوم المذكورين. "
الخطأ الأول هو وجود ابن لاسحاق (ص)غير يعقوب(ص) وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة هود :
"وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب "
الخطأ الثانى أن الغزوة كانت ضد بنى عيصاب وليس الروم وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الروم :
"ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله"
دعوة للتبرع
بين سحر وسحر: لماذا كفار قريش كانت تتهم النبي بالسح ر ؟ رغم...
أربعة أسئلة: السؤ ال الأول من الاست اذ : عبد الله...
النجم الثاقب: ما معنى النجم الثاق ب فى سورة الطار ق ؟...
إستغاثة : السلا م عليكم , اعرف اسرا سورية هاجرت الى مصر...
المترفون والهلاك: انا شاب مسلم اسعى الى لمعرف ت ديني المعر فه ...
more