Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2016-05-06
قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَانُ مَدًّا.
عزمت بسم الله،
في هذه الأيام كثر حديث المنتقدين لدين الله المتجرئين على الله تعالى الرحمان الرحيم، منهم من أعلن إلحاده وكفره بالقرءان العظيم، والتشكيك في كونه من عند الله تعالى، تُرى ما سبب هذه الظاهرة الغريبة؟ هل لهؤلاء مبررات لنكرانهم وجود الله الخالق لكل شيء، والمرسل الرسل مبشرين ومنذرين؟
ألم يخلقهم الله تعالى من ماء مهين وهو المالك لحياتهم وموتهم؟
ربما يقول بعضهم إن ما جعلهم ينكرون وجود الله ورسالته الخاتمة ( القرءان العظيم) وجود الاختلاف الكبير بين المذاهب والفرق الإسلامية، وما آل إليه المسلمون في شتى بقاع الأرض، من تقتيل ومكر وإفساد في الأرض.
أقول لهؤلاء نعم، إن ذلك مما يُؤسف له ويجعل الولدان شيبا، لأن وجود أعداء الله والدين من يوم وفاة النبي محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، فقد اختلف الصحابة قبل دفن الرسول، وكادت الحرب تشتعل بين المهاجرين والأنصار، فكانت الغلبة لقريش وبدأت مصانع الروايات المنسوبة إلى الرسول كذبا وزورا تصنع، مثل هذه: 12923 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن سهيل بن أبي الأسد عن بكير الجزري عن أنس قال ثم كنا في بيت رجل من الأنصار فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقف فأخذ بعضادة الباب فقال الأئمة من قريش ولهم عليكم حق ولكم مثل ذلك ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . مسند أحمد ج 3 ص 183 قرص 1300 كتاب.
من ذلك اليوم بدأ التكالب على الحكم وبدأ القتل والفساد في الأرض، فقد نُصِّب أبو بكر خليفة لرسول الله، ومن الأعمال الأولى التي قام بها قتال من رفضوا بيعته، متسترا بدعوى أنهم مرتدين عن دين الله تعالى، بينما نجد أن الرسول لم يقاتل المنافقين الذين كانوا يعيشون معه في المدينة، لأن الله تعالى يقول: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(217). البقرة. لاحظوا قول الله تعالى (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) فهل أمر الله تعالى قتالهم؟ كلا وألف كلا بل توعدهم بإحباط أعمالهم في الدنيا والآخرة، وحكم عليهم بالخلود في النار يوم الدين، وما يؤكد ذلك هو قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا(137). النساء.
أعود إلى واقعنا وما نسمع ونقرأ عن بعض المعلنين إلحادهم وأذكرهم ونفسي بقول الله تعالى: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا(73)وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا(74)قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَانُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا(75). مريم. لاحظوا قول الله تعالى (قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَانُ مَدًّا) الذين يبغون الضلال يمدهم الرحمان مدا، أي يتركهم على ضلالهم ولا يهديهم سبله، أما الذين اهتدوا فيزيدهم هدى . وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ... إلى أن يقول سبحانه: أَلَمْ تَرَى أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا(83)فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا(84)يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَانِ وَفْدًا(85)وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا(86)لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَانِ عَهْدًا(87).مريم.
هذا ما نوعد به فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا وسبيلا.
قال رسول الله عن الروح عن ربه: ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا(39). النبأ.
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(29).الإنسان.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
من بين أسباب الإلحاد و بغض الدين و الحرب المعلنة على المتدين كثرة التدين كما كان كثرة الإلحاد سبب في عودة الناس للتدين
كما يقال ما زاد الشيئ عن حده إلا انقلب لضده أو قاعدة لكل فعل ردة فعل تساويه في القوة و تعاكسه في الإتجاه، فالأشياء بطبعها تميل للمحافضة على الإتزان "او الميزان"
و لكن هذا سبب من بين أسباب أخرى من بينها العنف و العنف المضاد، النخبة الكارهة لكل ما يمت للدين، بروز فكر ديني سطحي "ساذج" مهيمن إلخ
أما من حيث المبدأ فظاهرة الإلحاد و نقد الدين أو التشكيك فيه ليست جديدة لا في دولنا أو لا في باقي الدول الأخرى، و لو قارنا ما يحدث في أيامنا هذه مع ما حدث في الجزء الثاني من القرن التاسع العشر و غالب القرن العشرين من إنتشار للإلحاد و حكم الملاحدة "الشيوعيين" في أكثر الدول خصوصا من العالم الثالث فكرا، سياسة، حربا أو إرهابا لأعتُبرت الظاهرة اليوم جد هامشية
هناك شيئ لم أفهمه إلى اللان في الحرب على الدين و التدين هو مساندة كثير من المتدينين الفكر اللائكي مع أن اللائكية غايتها في جوهرها هي تهميش الدين من الحياة العامة في حين معلوم أن الدين ظاهرة إجتماعية و ليست فردية و هو ما يعني إماتته كنتيجة حتمية "مثل المسيحية في أوروبا"
تاريخيا، الصراع المكهرب الذي حدث في سقيفة بني ساعدة فلم يكن بين المهاجريين و الأنصار و لكن بين فصيلي أهل المدينة أي بين سادة الأوس و الخزرج، و لم تعد الإمارة للمهاجرين إلا بسبب عجز الأنصار إيجاد تسوية أو وفاق بينهما و الذي صب في النهاية لصالح القرشييين
فيما يخص موقف أبو بكر الصديق في إعلان الحرب على الممتنعيين دفع مستحقاتهم من الأموال لبيت المال "الزكاة" فهو تصرف لا غبار عليه فهو لم يتصرف كرئيس عصابة أو أمير جماعة جماعة أو شخص بسيط و إنما أملته مسؤلياته كرئيس دولة، و الدولة التي تتراخى بجمع إيراداتها من ضرائب و جبايات أخرى من مواطنيها هي دولة تحكم على نفسها بالأنهيار و الموت
و القرآن يقر هذا الحق للدولة
" قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
تحيات ...
وحسب رأيي الخاص ، أتساءل قائلا :
لعله من المفروض أن نتفق أولا عن المعنى المضبوط لكلمة ( ألحاد ) ؟ ..
ثم ، لعل في كلمات الشهادة : ( لا إله ...... إلا الله ) ؟ لعل في ذلك مفتاحا من المفاتيح المؤدية إلى الفهم الصحيح ؟
وأخيرا :
وما محلهم من الإعراب ؟ أولئك الذين سيقول الرسول - فيهم - حتما ، في يوم من الأيام العظيمة : ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا ) .
ولكم الشكر من قبل ومن بعد .
اسمحوا لي ان اشترك معكما في تحديد معنى ( ألحد )جاءت في آيات الله : ( إنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ( فصلت 40
ولِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ( الاعراف 180 ).
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (27) )
ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ) ( النحل 103 ).
دمتم بخير
لماذا أمرنا الله تعالى أن نستعيذ من شر الوسواس الخناس ومن شر ما خلق؟
تعليق على درس للدكتور زهير بابا واسماعيل،الذي كفرمن يؤمن بالقرآن وكفى.
المتحدي للقرآنيين محمد البقاش يرى أن القرآن غير مبين، ويحتاج إلى (السنة) لتبينه.
دعوة للتبرع
الدعاء والاستغفار: مؤخرا هداني الله سبحان ه وتعال ي الي منهج...
مستدين مظلوم : انا شاب و عندي وضی ;فە جی ە و...
قتل شبه عمد: هل يوجد فعلا ما يسمى( بالقت ل شبه العمد )فى...
بين الظهار والطلاق: ما حكم ان يقول الزوج لزوجت ه تكوني ن محرمة...
وقل اعملوا فسيرى : ماذا تقول في الآية ((وَقُ لِ اعْمَ لُوا ...
more
شن ابو بكر حرب الردة بحجة ان جماعة من الناس رفضت آداء الزكاة ، وقد وضعوا كلاما منمقا ليبرر ما قاموا به من اعتداء ، واحتلال لا يظهر الوجه الحقيقي لعودة الغارات القديمة التي كانت تشنها قريش على القبائل وتأخذ أتاوات مقابل حماية التجارة، فالأصل في رفضهم الإسلام من البداية تلك التجارة وتلك المكاسب ، والسبب الرئيس في دخولهم الإسلام متاخرا ،كانت الفائدةأيضا أي فقط عندما أرادوا جني ثمارالبلاد الاخرى ،والاستفادة والقيادة من تاني لرحلتي الشتاء والصيف بالإغارة على البلاد وترهيبهم بارتكاب أبشع الجرائم التي لا تمت للإسلام باي صلة.. فمن ارتد عن الإسلام هم ، أم من رفض آداء الزكاة ، على اعتبار انها مفروضة أصلا ؟!شكرا أستاذ إبراهيم ، ودمتم بخير