مهدي مالك Ýí 2015-11-12
حان الوقت لطرد القومية العربية بمعناها العرقي من فكرنا السياسي المغربي
مقدمة مطولة الى نهاية المقال
ان عالمنا الاسلامي يعيش اليوم بالذات حروب متعددة الاطراف و بشعارات مختلفة من قبيل عودة الخلافة الاسلامية الى حيز الوجود من جهة و الدفاع عن مشروع المقاومة التي تدعمه سوريا و حزب الله اللبناني و الجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة اخرى حيث ان الكل يسعى الى تحقيق مصالحه الاقليمية في نطاق الامة الاسلامية طبعا الا الامازيغيين باعتبارهم شعب مسلم في اغلبيته الساحقة .
ان المحلل السياسي سيخرج من هذا الواقع بملاحظات اهمها حسب اعتقادي المتواضع ان مشروع المقاومة بالرغم من نزعته العروبية يهدف في نهاية المطاف الى اقامة الدولة الحديثة و لو بشكل معين بقوانين مدنية و بمؤسسات اهلية الخ من مقومات الدولة الحديثة على المستوى العالمي بمعنى ان هذا المشروع لا يهدف الى اقامة ما يسمى بالخلافة الاسلامية و تطبيق الشريعة الخ كما في ادبيات تيارات الاسلام السياسي و الجهادي كذلك .
علينا ان ندرك تام الادراك بان العرب انفسهم ذوي تيارات سياسية و ايديولوجية كثيرة و مختلفة في كل شيء حيث ان النظام السوري مثلا يعادي جماعة الاخوان المسلمين ذات النزعة السلفية منذ عقود طويلة لكنه بالمقابل يدعم حزب الله ذو النزعة الشيعية بينما يدعم النظام القطري جماعة الاخوان المسلمين منذ سنوات طويلة لكنه يعادي حزب الله الشيعي الذي حرر جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي سنة
2000 .
ان من الملاحظ ان هناك وجهات النظر المختلفة بين العرب انفسهم خصوصا بعد انطلاق الربيع الديمقراطي الذي احدث ايجابيات عديدة في دول المغرب الكبير دون ادنى شك لكنه احدث سلبيات كبرى من قبيل ظهور داعش كصناعة وهابية بصريح العبارة تهدف الى العودة بالمسلمين الى عصور الغزو و السبايا الخ من هذه الممارسات الموجودة في كتب السلف الرجعية حسب راي الاستاذ احمد صبحي منصور المقيم بامريكا و الاستاذ اسلام البحيري السجين في مصر الان مما سيعني ان هناك عرب ذوي نزعة قومية عربية لكنها ديمقراطية و تقدمية تناهض السلفية و اخواتها و تناهض القومية العربية بمفهومها العرقي حيث اعتقد ان هذا المفهوم القديم تم تاسيسه على يد الدولة الاموية بغية تفضيل كل ما هو عربي باستغلال الدين الاسلامي اي العروبة و الاسلام كشعار سياسي رفعه المخزن التقليدي بالمغرب و حركته الوطنية المزعومة منذ سنة 1956 الى الان بدون اية مبالغة .
ان المشكل مع القومية العربية بمفهومها العرقي هو تحالفها مع السلفية الرسمية منذ 1930 و تحالفها مع حركات الاسلام السياسي ذات التوجه السلفي بعد الاستقلال الشكلي بغية تعريب المغرب على كل المستويات و الاصعدة و جعل الامازيغيين اقلية من اقليات الوطن العربي كما يسمى جعلهم يوصفون كنعرة عرقية عندما يحاولون تاسيس حزب امازيغي علما ان خطاب 9 مارس 2011 رفع السقف بالنسبة للامازيغية بجعلها صلب الهوية المغربية بكل الوضوح بينما الواقع الحالي يقول اشياء اخرى ...
ان هذه الايام لقد خلد المغرب الذكرى 40 لحدث المسيرة الخضراء بكل الاكبار و الاجلال حيث ان قضية الصحراء المغربية تحظى بالاجماع الوطني خلف قائد هذه الامة الهمام الملك محمد السادس الذي يريد الخير و النماء لشعبه المدافع عن مغربية صحراءه المسترجعة منذ سنة 1975 بفضل المسيرة الخضراء كمحطة مشرقة في تاريخنا المعاصر حيث جسدت مدى تشبث هذا الشعب بارضه على مدار 33 قرنا من تاريخنا الحقيقي ...
و يرجع اصل مشكل الصحراء المغربية الى اوائل سبعينات القرن الماضي حيث ظهرت حركة انفصالية مؤمنة بالقومية العربية بمفهومها العرقي و مدعومة من طرف النظام الجزائري و تسمى بالبوليساور حيث انذاك كان المد القومي في احلى ايامه بشمال افريقيا و الشرق الاوسط بعد انتصار العرب على اسرائيل سنة 1973 مما يعني ان المغرب كان غارقا في نادي العروبة العرقية حتى خرجت حركة انفصالية من رحم الجامعة المغربية مطالبة باقامة الجمهورية العربية الصحراوية على صحراءنا الامازيغية منذ الازل علما ان الدولة المرابطية انطلقت من الصحراء المغربية و اللهجة الحسانية نفسها هي خلط بين الامازيغية و العربية الخ من هذه المعطيات المستحقة للبحث و الدراسة من طرف المعهد الملكي للثقافة الامازيغية المسؤول على تدبير الشان الثقافي و التاريخي الامازيغي من طنجة الى الكويرة حيث لم اسمع قط بنشاط واحد نظمه هذا المعهد حول موضوع الثقافة الامازيغية في الصحراء المغربية .
ان السلطة منذ 1975 الى الان مارست سياساتها التعريبية على الصحراء المغربية دون الاخذ بعين الاعتبار ان الامازيغية قد تكون الحل لهذا المشكل الذي دائم 40 سنة من تعطيل مسيرة اتحاد المغرب الكبير ...
ان القومية العربية بمفهومها العرقي انتجت لنا الانفصال و الولاء للشرق العربي بشكل اعمى حتى اصبحنا اقلية في بلادنا حيث عندما يحقق اي رياضي مغربي لانجاز عالمي نسمع في اعلامنا الرسمي اول انجاز على الصعيد العربي كاننا من العرب العاربة الخ من مظاهر التعريب العرقي المتواصل مع زيارة الاستاذ عزمي بشارة الى المغرب و تحديدا الى عاصمة جهة سوس ماسة اكادير بدعوة من جامعة ابن زهر الموقرة بالنسبة لي حيث ان عزمي بشارة ليس مجرد مفكر عربي تابع للنظام القطري بل كان العضو في برلمان اسرائيل و اعتبر في احد برامج قناة الجزيرة ان الامازيغية كهوية اصلية لشمال افريقيا مجرد صناعة فرنسية كأن الامازيغية دخلت مع الاستعمار الفرنسي سنة 1912 مع كامل الاسف.
حان الوقت لطرد القومية العربية بمفهومها العرقي من فكرنا السياسي المغربي حيث لا احد يطالب بتمزيغ السعودية باعتبارها بلد عربي اصلي و كذا قطر و الامارات الخ من هذه الدول العربية الاصلية لكن المغرب ليس بلد عربي اصلي على الاطلاق بل هو بلد امازيغي اصلي كما في خطاب 9 مارس 2011 التاريخي لملكنا الهمام ....
المهدي مالك
مفهوم العلمانية بين الأسطورة السلفية و الحقيقة الصريحة؟
مفهوم الجاهلية بين الواقع و الوهم ؟
ماذا أضافت تيارات الإسلام السياسي لترسيخ قيم الإسلام الإنسانية ؟
الفاعل الامازيغي و إشكاليات الشأن الديني الرسمي بالمغرب اية مقاربة تاريخية و سياسية ؟
الذكرى 49 لانطلاق المسيرة الخضراء المباركة اية دروس في الوطنية الخالصة ؟
دعوة للتبرع
فى رعاية الزوجة: ما معنى قول الله سبحان ه وتعال ى :...
معنى العقيدة: نحن نستخد م كلمة العقي دة بمعنى الايم ان ،...
مريد الدنيا فقط : ما معنى آية ( فَلا تَكُن ْ فِي مِرْي َةٍ ...
بسم الله: لماذا لم يكتب في أول البسم لة في القرآ ن في...
أهلا بك وسهلا: أستاذ ي الفاض ل الدكت ور أحمد صبحي منصور .....
more