آحمد صبحي منصور Ýí 2015-10-23
قال : ما رأيك فى العشرة المبشرين فى الجنة .
قلت : هذا هجص .!
قال : يا شيخ حرام عليك . هناك حديث يروونه يقول إن النبى بشّر عشرة من أصحابه بالجنة . يقول الحديث : ( عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة . )
قلت : هذا الحديث يشبه فى عصرنا إعلان نتائج الانتخابات أو الفائزين فى المسابقات . ولكن دعنى أسألك لماذا لم ينجح أحد من الأنصار فى هذه المسابقة ؟ وهم الذين آووا ونصروا وهم الذين سبقوا بالايمان ومنهم الذين كانوا يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .!
قال : آه فعلا .. لماذا تجاهل الحديث الأنصار ؟
قلت : ولماذا هذا التحديد لعشرة من قريش بالذات ، ولماذا جاء الترتيب طبقا لترتيب الخلافة : ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على ثم من بعدهم طلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص وابو عبيدة بن الجراح ؟
قال : لا أعلم .
قلت : ولماذا تجاهل أول المهاجرين الشاب مصعب بن عميرة ، هذا الشاب الرائع الذى كان مترفا منعما ، وعندما اسلم تغير حاله ، فتعرض للتعذيب ، ثم هاجر الى الحبشة ثم رجع الى مكة ، ثم كان سفيرا ليعلم أهل المدينة الاسلام ، ثم عاد مع وفد المدينة الى مكة فى الحج ، وبعد الهجرة شارك فى موقعة ( أحد ) وقُتل فى ريعان الشباب .! فقيرا بعد أن كان مُنعّما مُدللا مترفا أثيرا .! . هو شخصية تاريخية شأن الشخصيات التاريخية الأخرى من ابى بكر وعمر وعثمان وعلى والزبير وطلحة وسعد وأبى عبيدة ..الخ .. ولكن تاريحه ناصع البياض ، ملىء بالتضحية ، ولم يلوث يده بقتل مسلم ، ولم يشارك فى أى نزاع دنيوى ، ومات مبكرا وهو يدافع عن المدينة حين جاءت قريش لغزوها .
قال : لا أعلم
قلت : ولماذا تجاهل المستضعفين من المؤمنين الذين تعرضوا للعذاب أمثال بلال الحبشى وصهيب الرومى ؟
قال : ماذا تقصد ؟
قلت : إن مؤلف هذا الحديث كذّاب سُنّى كبير ، وقد صنعه خصيصا ليكيد للشيعة .. إذ جمع أعمدة الصحابة عند الدين السنى وبالترتيب السنى ، وبأفضلية ابى بكر ثم عمر ثم عثمان ثم ( على ) ، ثم أضاف من يكرههم الشيعة مثل سعد بن أبى وقاص الذى قاد الفتوحات فى فارس ، وطلحة والزبير خصمى ( على ) فى موقعة الجمل ، وأبا عبيد بن الجراح الصديق لعمر ، والذى كان يتمنى عمر أن يعينه خليفة بعده كيدا فى (على ) .
قال : وهل نجح هذا الحديث فى الكيد للشيعة وإغاظتهم ؟
قلت : نجح بإمتياز ، فقد إنتشر وتمتع بالتصديق ، وقابله الشيعة بالتكذيب ، ولكن دون فائدة ،
قال : أعتقد أن شهرته سببها أنه متسق مع عقائد السُّنّة ، وهم الأغلبية .
قلت : الواقع إنه متسق مع عقائد السُّنّة كما قلت . ولكنه يتعارض مع أحاديث أخرى سنية .
قال : مثل ماذا ؟
قلت : مثل حديث : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه ) قالوا إنه حديث (متفق عليه).
قال : هل يعنى هذا إنه حديث صحيح ؟
قلت : لا توجد على الاطلاق أحاديث صحيحة . ولكنهم يعتبرونه حديثا صحيحا متفقا عليه بين البخارى ومسلم . وأحاديثهم ( الصحيحة ) تتضارب مع أحاديثهم ( الصحيحة ) ، وهم كالحمار يحمل أسفارا ,
قال : هل هناك حديث آخر يتعارض مع حديث العشرة المبشرين بالجنة ؟
قلت : نعم . حديث : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ). وهم رجعوا بعده كفارا يقتتلون . وليس هذا مهما . المهم أنه يتناقض أساسا مع القرآن الكريم
قال : كيف ؟
قلت : إن الله جل وعلا أمر رسوله أن يعلن ويقول أنه لا يعلم الغيب . إقرأ قوله جل وعلا : ( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (50) الانعام ) ، وانه لو كان يعلم الغيب لاستكثر من الخير وما مسّه السوء ( مثل هزيمة أٌحّد مثلا ) ،:( وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) الاعراف ) وأنه لا يدرى ماذا سيحدث له أو لغيره فى مستقبل الحياة الدنيا أو فى الآخرة : ( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) الاحقاف ). هذه حقائق مؤكدة . ومن ينكرها فهو كافر بالقرآن الكريم ، وهو يتهم الرسول محمدا عليه السلام بالعصيان ، أى أن الله جل وعلا أمره أن يعلن عدم علمه بالغيب فعصى وتكلم فى الغيوب ، أى من يروى هذه الأكاذيب وينسبها للرسول هو عدو للرسول . والعادة أن كل نبى له عدو من الانس والجن يفترون عليه الكذب .
قال : هذا إفتراض من عندك
قلت : بل هو حقيقة قرآنية : قال جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) الانعام ) ، وقال جل وعلا : (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً (31) الفرقان ).
قال : هل تعنى أنهم مجرمون ، وأنهم أعداء النبى وهم شياطين الإنس .
قلت : أنا اقصد هذه الكتب ومن كتبها ، ومن يذيعها وينشرها بين الناس .
قال : تقول عن أولئك العشرة إنهم شخصيات تاريخية ، وليسوا مذكورين فى القرآن الكريم .
قلت : نعم . ولكنهم كشخصيات تاريخية فمن المفروض أن نتعرف على تاريخهم . ولأنهم صاروا جزءا من عقيدة المحمديين ومبشرين بالجنة ورموزا للاسلام عند المحمديين فلابد من الاحتكام بشأنهم الى القرآن الكريم ، فى الاجابة على تبشيرهم بالجنة .
قال : ما تقول فى ابى بكر ؟ هو لم يشهد الفتنة الكبرى والحرب الأهلية
قلت : أبو بكر كان السبب فى حرب الردة لاصراره على جمع الزكاة وإلّا فالحرب لإكراه الناس فى الدين . مع أن إيتاء الزكاة أمر لا إلزام فيه ، والله جل وعلا قال لخاتم المرسلين عن المنافقين : (قُلْ أَنفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ (54) التوبة ). أبو بكر أشعل حرب الردة وراح ضحيتها عشرات الألوف ، ثم بدأ فى شهر المحرم الحرام الفتوحات ، وهى إعتداء على دول وأمم لم تعتد عليه ، وسنّ جريمة الفتوحات ، وسار عليها بعده عمر ثم عثمان ، ثم الأمويون . وعلى دأبهم سار السعوديون الوهابيون والداعشيون الوهابيون .
قال : أنت بذلك جمعت أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وأبا عبيدة فى كفة واحدة .
قلت : التفاصيل فى كتابنا ( المسكوت عنه فى تاريخ الخلفاء الراشدين ) وحلقاته منشورة هنا عن إنتهاك الأشهر الحرم . وصحابة الفتوحات مجرمو حرب ، من أبى بكر الى عمر وعثمان وخالد وعمرو وسعد وطلحة والزبير ..الخ .
قال : فماذا عن ( على ) ؟
قلت : دخل فى حرب أهلية ضد عائشة وطلحة والزبير ، فى موقعة ( الجمل ) ثم فى حرب أخرى ضد معاوية فى موقعة صفين ، ثم فى حرب أخرى ضد الخارجين عليه فى النهروان .
قال : ولكنه كان مظلوما وكان صاحب حق .
قلت : ناقشنا ذلك فى الكتاب المذكور ، والواقع أنه كان صراعا دنيويا ، وفشل فيه (على ) ولم ينجح إلا فى التسبب فى قتل أصحابه وأعدائه . ولو أنصف لكان قد إبتعد من البداية ، وأمضى بقية حياته دون أن يتسبب فى قتل عشرات الألوف .
قال : وما هو المكسب الذى جناه أولئك الصحابة ؟
قلت : فى حلقات الكتاب السابق أثبتنا أن أبا بكر إستحوذ على الغنائم التى بعثها له خالد ، وكان هذا السبب فى أن ( عمر ) إغتال أبا بكر وساعده عبد الرحمن بن عوف ، وتولى ( عمر ) الخلافة .
قال : إذن الفتوحات كانت فى سبيل المال وليس فى سبيل الله جل وعلا .
قلت : صدقت .
قال : وهل ذكرت المصادر التاريخية ثروات أولئك الصحابة ( المبشرين بالجنة ) ؟
قلت : ذكرت بعضهم . ما تركه ابو بكر إستحوذ عليه عمر . وما تركه عمر إستحوذ عليه عثمان. وعثمان كان مسرفا فاسدا ، مما أدى الى الثورة عليه ومحاصرته فى داره وقتله .
قال : وماذا ترك عثمان من أموال ؟
قلت : عثمان نفسه مع شدة كرمه وكثرة عطاياه كان له يوم مقتله ثلاثون الف الف درهم وخمسمائة الف درهم ومائة الف دينار ، وقد نهبها الثوار الذين قتلوه ، بالاضافة الي ما قيمته مائتا الف دينار من الاصول.
قال : وما هى تركة الزبير بن العوام ؟
قلت : الزبير ابن العوام كان لديه 35 الف الف درهم ومائتا الف دينار ، ويقال 51 الف الف درهم او 52 الف الف درهم ، بالاضافة الي مساكن وعقارات وخطط في الفسطاط والاسكندرية والبصرة والكوفة ، كما ترك غابة او بستانا هائلا بيع بـ الف الف وستمائة الف.
قال : وماهى تركة عبد الرحمن بن عوف ؟
قلت : عبد الرحمن بن عوف الذي مات سنة 32 هـ قبيل عثمان ، ترك ذهبا كانوا يقطعونه بالفئوس حتي محلت ايدي الرجال منه.
قال : وماهى تركة سعد بن أبى وقاص ؟
قلت : سعد ابن ابي وقاص : ترك 250 الف درهم ، وقصرا فخما فى ( العقيق ) .
قال : وما هى تركة طلحة بن عبيد الله ؟
قلت : طلحة بن عبيد الله : كان في يده خاتم من ذهب فيه ياقوته حمراء ، وكان ايراده من ارضه في العراق الف درهم يوميا او ما بين 400 الي 500 الف درهم سنويا في رواية اخري ، وترك بعد موته الفي الف درهم ومائتي الف درهم ، و مائتي الف دينار ، وترك اصولا وعقارات بثلاثين الف الف درهم .وترك مائة بهار مليئة بالذهب في كل بهار ثلاثة قناطير او اثنين من الارادب ، أي ترك 300 اردبا ذهبا او 200 قنطار ذهبا .
قال : من اين أتيت بهذه المعلومات .؟ هل من كتب الشيعة الحاقدين على هؤلاء الصحابة ؟
قلت : هى مكتوبة فى المصادر التاريخية السنية المعترف بها لدى السنيين . موجودة فى ( طبقات ابن سعد 3/ 53 ، 76 ، 77، 157 ) ( المسعودي مروج الذهب 1/ 544 : 545[..
قال : وماذا عن بقية الصحابة المشهورين فى الفتوحات والصراعات السياسية ؟
قلت : نكتفى بالآتى :
عمرو بن العاص ترك عند موته سبعين بهارا من الذهب ، أي 210 قنطارا او 140 اردبا من الذهب ، واثناء موته عرض هذه الاموال علي اولاده فرفضوا وقالوا : حتي تعطي كل ذي حق حقه ، أي اعتبروها سحتا ، فلما مات عمرو صادر معاوية هذا المال وقال ( نحن نأخذه بما فيه ) أي بما فيه من سحت وظلم. هذا مذكور فى ( خطط المقريزي 1/ 140 ، 564)
ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 544 ) ان زيد بن ثابت حين مات ترك من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفئوس سوي الاموال والضياع.
ومات يعلي بن امية وخلف خمسمائة الف دينار وديونا علي الناس وعقارات تبلغ 300 الف دينار[.".
قال : ولماذا لا يعرف الناس هذه الحقائق بدلا من الحديث الكاذب عن العشرة المبشرين بالجنة ؟
قلت : فتّش عن لعنة البترول الوهابية التى نشرت السلفية وعبادة الصحابة المجرمين .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,685,311 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
زواج مسلمة من كتابي: ما حكم الشري عة الاسل امية فى زواج المسل مة ...
مسألة ميراث: مات زوجى وترك ولدين وبنتي ن وأخ شقيق . ثروة...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : كلمة ( مآب ) وكلمة ( متاب ) جاءت...
الكهف 3: ارجو بيان الاية رقم 3 من سورة الكهف وشكرا ...
لا تناقض هنا: هناك تناقض بين الآية 154 من سورة البقر ة في...
more
و هناك أيضا أحاديث كثر يبشر الرسول اصحابه بالجنة،فتارة يبشر عكاشة وأخرى بلال ثالثة آل ياسر و غيرها ابن رواحة و الأعرابي الذي قتل بسهم في عنقه والعجوز التي أصيبت بالصرع...هذا ما يحضرني على عجالة. أما الرقم عشرة فهو رقم غريب، لانه رقم مكتمل. فلو كذبوا الكذبة و قالوا 9 لكانت اقرب للتصديق.
و هناك في سنتهم حديث ينقض كل هذه الأحاديث
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء امرأة من نسائهم بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن عثمان بن مظعون طار لهم في السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين قالت أم العلاء فاشتكى عثمان عندنا فمرضته حتى توفي وجعلناه في أثوابه فدخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك أن الله أكرمه قالت قلت لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن قال أما هو فقد جاءه والله اليقين والله إني لأرجو له الخير وما أدري والله وأنا رسول الله ما يفعل بي قالت فوالله لا أزكي أحدا بعده قالت فأحزنني ذلك فنمت فرأيت لعثمان بن مظعون عينا تجري فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ذلك عمله.
هذا الكلام أقرب للقرآن (دون تصديق هذا الحديث).
وما أدري ما يفعل بي ولا بكم
لي صديق لا يصلي و بالكاد يصوم و كان دائم السخرية من (كبار الصحابة).
صديقي يغيظه أكثر من يغيظه عبد الرحمن بن عوف. فهو يدعي أنه لو كان له مال بن عوف لكان أكثر منه إنفاقا. كان يتسأل دائما أين بن عوف من قول الله سبحانه و تعالى: والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم.
و أين عبد الرحمن من الرسول عليه السلام إذ كان ينفق جل أمواله و هو الذي أغناه الله سبحانه و تعالى و زاده نعمة بخمس الفيئ.
لا هو و لا أنا كنا نعلم أن بقية الشلة أيضا كانت متخمة و قد كنزت من الذهب و الفضة ماإن مفاتحهم لتنوه بالعصبة.
في الواقع أنا أراهم أكثر قربا لقارون منهم لموسى.
احمد الله على ان معول التوحيد قد أتى على اصنام ما يسمى بالصحابة و لم يبقي منهم صنما