لطفية سعيد Ýí 2015-07-12
مسوغات دمار قوم لوط واستحقاقهم لهذا التدميير
تحدثنا في الموضوع السابق عن زواج المثليين ما بين الرفض والقبول،وقلنا أنه زواج يعقد بين شخصين من نفس الجنس، أو من نفس الهوية الجنسية .. تم تأييده من دول كثيرة في العالم ، وكانت أمريكا آخر من أيدته حيث أصدرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة يوم الجمعة 26يونيو/تموز (2015 ) حكماً وُصف هناك بالتاريخي يقضي بـ"منح الحق للشواذ جنسياً بالزواج في كافة الولايات المتحدة"، وهو الحكم الذي وصفه أوباما بأنه "انتصار لأمريكا وانتصار للحب" .فبينما رفضته شخصيات مسيحية رفضا قاطعا، وافقت عليه كنائس أمريكية ورحب به الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومشاهير كُثر، في حين اعتبره سياسيون نوعا من الشر المستطير يهدد بزوال أمريكا.
... وعندما يذكر المثليون يذكر قوم لوط كأشهر من اتصف بهذا في التاريخ ، و قد تحدث القرآن الكريم عن عقاب قوم لوط وتدميرهم تدميرا شاملا ، وجاء تفصيل هذا التدميير في سورتي الحجر 74، هود 83: (فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74)الحجر
وجاء في سورة هود أيضا : () فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنْ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)هود
في الوقت الذي ذكرت آيات سورة ( النساء 16) صورة مخففة لمن يرتكب هذه الفعلة حيث
قال.:تعالى ( وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّاباً رَحِيماً (16 )النساء
السؤال هنا: لم كان التدمييرالشامل من حظي به قوم لوط فقط ؟!! بينما ذكرت آيات سورة النساءعقابا مخففا كالإمساك في البيوت للنساء ، والأذى لمن ياتيها من الذكور ...هل هناك خصوصية لقوم لوط جعلتهم هم وحدهم من يدمر بهذا الشكل ، وبتلك الهيئة ؟ هذا هو موضوعنا اليوم ، وحتى نقف على أسباب ذلك ، لابد من مراجعة قصة لوط بقراءة متأنية مع قومه ، لنقف على مبررات تدميرهم ..
1ـ وأول فارق يبدو واضحا أن الله سبحانه هو من أراد تدميير قوم لوط بيما أوكلت الآيات تنفيذ إمساك النساء ، أو أذى الذكور للأولياء في المجتمع ... معا لنقرأ الآيات 28 : 29 من سورة العنكبوت لتحكي لنا عن أسباب استحقاق قوم لوط للتدميير .: جاء في الآيات توصيف صادق لحالة قوم لوط على لسانه (نبي الله لوط ) ، وكان هذا الوصف لحالة قد تفردوا فيها دون أحد من العالمين : (وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ (28)
وما هي تلك الفاحشة ؟ يذكرها صراحة : ( أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ ) ،وهل هذا فقط كل ما يقومون به ؟ لا بل : (وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ ) ، وماذا بعد ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمْ الْمُنكَرَ )...
بم أجابه قومه ؟ كان جوابهم : بكل تحدي وسفور هكذا : (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (29)العنكبوت
وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمْ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (29)العنكبوت
أما في سورة الحجر فقد لمحنا من خلال آياتها بعض مشاهد العنف ، والترويع الذي كان يمارس على لوط ومن معه مع وجود أحداث ،ومشاهد لم تذكر في سورة العنكبوت مثل مجيء القوم وقت زيارة الرسل له ، وطلبه منهم لوط برفق أن يتقوا الله ، وألا يسببوا له الفضيحة أمام ضيوفه ، بل وقدم لهم حلا مناسبا ، ولكن هل أطاعوه ؟ دعنا نعرف :
بداية من استبشار قوم لوط (أهل المدينة ) بمن جاءه ، فما السبب في استبشارهم هذا ؟: (وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) ) الإجابة تحملها الآية التالية : (قَالَ إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ) ، بل يطلب منهم بلغة مهذبة أن يتقوا الله ولا يخزوه ، فماذا كان يريد هؤلاء القوم من لوط ، ومن معه من الضيوف ؟!!
لكنهم وبكل كبر واستعلاء عليه : (قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنْ الْعَالَمِينَ) وهنا بيت القصيد ، حجروا عليه ومنعوا اتصاله بالخارج أو بغيرهم .. ربما لأن القوم يخشون قوته إذا ما اتصل بخارجهم ..
ثم يقدم لحلا آخر فيقول لهم : (قَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) حل يعيدهم إلى طبيعتهم وفطرتهم التي خلقهم الله عليها ..
وما أجمل في سورتي الحجر والعنكبوت يأتي تفصيلا له اكثر في سورة هود مثل رد القوم على لوط وإقرارهم برغبتهم الشاذة ،وعدم استجابتهم لاقتراحه ، وعرضه لبناته ..ثم اعتراف لوط بأنه لا يملك القوة، ولم ولن يسمحوا له بالذهاب بعيدا عنهم نقرأ :
) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80هود
وبعد هذه هي تفاصيل القصة استقيناها من خلال قراءة خاصة في سور : (العنكبوت والحجر وهود) وقد وصلنا إلى ما تم ممارسته على لوط ومن حوله من المؤمنين من إجبار وترويع قد بدا واضحا (وهذا في نظري ويعد وجهة نظر خاصة بي ) ، وهو ما سبب دمارا شاملا لهم ، بينما نرى عقابا مخففا لنفس الفعلة في سورة النساء 16 ، وذلك العقاب من المجتمع أو من المحيطين ( الأسرة الأهل ـ الأولياء ) يتمثل في إمساك النساء في البيوت او الأذى للذكور،وذلك لما يحدثه من خلل في المجتمع ، وضرر وتبديل لفطرة الله التي فطر الناس عليها ، وتضييع لمعنى السكن ، والمودة ، والرحمة : كما جاء في وصف الزواج الطبيعي :
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)الروم
ودائما صدق الله العظيم
تحية من عند الله عليكم الأستاذة الكريمة وشكرا على ما خطت يداك حول قوم لوط. هل جعل الله عالي قرية قوم لوط سافلها لأن كل اهلها كانوا ياتون الفاحشة الا قليل منهم ممن انجى الله تعالى مع لوط؟
تحياتي
ردا على تساؤل الاستاذة نهاد حداد نبي الله لوط عرض بناته للزواج وليس الزنا
لا يعقل ان ينهى عن اللواط ويدعو للزنا فكلاهما منكر
قوله هن اطهر لكم دليل على ذلك فالطهارة في الزواج وليس في الزنا
فلا يعقل ان ينهى عن منكر ويامر بمنكر اخر
السلام عليكم دكتور عثمان ، شكرا على مرورك على المقال وفعلا أتفق معك في أن تاجيل العقاب كما قلت أنها فرصة عظيمة للتوبة ، ومن وجهة نظرى هذه فرصة عظيمة لأقوامنا ( اقوام ما بعد الرسالة الخاتمة ) للتوبة المُستمرة ،والإستغفار من المعاصى ،والتطهرمن الذنوب ،وزيادة الإيمان أولا بأول .ربما لم تكن مُتاحة لمن سبقنا من أقوام . فكان يأتيهم عذاب الله فورمُكابرتهم ،وإصرارهم على المعصية ،وتحديهم لأنبياء الله وإستخفافهم بقدرته سبحانه على إهلاكهم .
هل معنى ذلك أن الأقوام السابقة نالت عقابها بالتدمير والإهلاك ، وليس لها عقابا في الآخرة ؟!! أعتقد أن الجريمة الأفظع لقوم لوط كانت في ممارسة الإكراه والترويع بمن حولهم ، يعني الموضوع خاص بالعباد وبالمجتمع ، كما نرى عقابا على جرائم التي تسبب ضررا بالمجتمع مثل السرقة والقتل الخ ... بينما لا نجد عقابا لمن يشرك بالله مع أن الشرك أو الكفر بالله !!!
شكرا لك ودمتم بخير
السلام عليكم أستاذ إبراهيم ، شكرا على مرورك على مقالي وعلى سؤالك الجيد ،بل بسبب الإكراه والترويع الذي مورس على لوط ومن حوله من المؤمنين ..
وإن كانت الآيات لم تذكر لنا صراحة رفضهم لدعوة نبي الله لوط إلا أننا (وهذا من وجهة نظر خاصة ) لا نستبعد أنهم رفضوا دعوته أيضا ، وكانت لهم ذنوب أخرى إلا ان اخطرها كان الترويع والإكراه الي مورس على المجتمع (الناس المحيطين بلوط ) ما اشارت إليه الآيات ،لأنه من غير المعقول ان يقبلوا دعوته ومع ذلك يمارسون إكراهه ومن حوله بهذه الطريقة ،لا يستقيم الأمر ..
شكرا لك ودمت بخير
السلام عليكم ، شكرا للاخت نهاد على السؤال ، وانا اتفق مع الأستاذ أحمد أحمد في الإجابة وهو مشكورا على ذلك ، لا أعتقد ان نبي الله لوط كان يعرض بناته لغير الزواج الشرعي ، المتعارف عليه ..
شكرا ودمتم بخير
السلام عليكم ، أشكرك يا دكتور احمد على مروركم على المقال ،وننتظر جميعا مقالك على نفس الموضوع ، لتعم الفائدة
شكرا ودمتم بخير
شكرا استاذة عائشة -على ردك على تعقيبى .
وإجابة لسؤال حضرتك _هل التدمير أغناهم عن عقاب الآخرة ؟؟ .
اعتقد لا . لأن التدمير جاء لإهلاكهم وفنائهم وموتهم فقط ،وقليل من العذاب فى صورة الرعب والهلع والخوف الذى يُصاحب الكوارث . فعند الموت فى الكوارث لا يشعر الإنسان بالعذاب ، فمثلا من يموت تحت سيارة ،او تحت إنهيارمنزل أو فى إنفجار قنبلة او إنبوبة غاز ، يتألم فى أول 3 ثوانى ثم يدخل فى غيبوبة ما بقى له من وقت قبل الموت فى حدود ال 2 او 3 دقائق أو ربما اقل التى يموت فيها .فهذا لا يُعتبر عذاب . إنما العقاب والعذاب للمُفسدين والمجرمين والكافرين فسيكون يوم القيامة مثلهم مثل الكافرين والمشركين والمجرمين الذين ماتوا ميتة طبيعية دون تدمير أو إهلاك لأقوامهم بعد نزول الرسالة الخاتمة على محمد بن عبدالله عليه السلام ...
وكذلك أعتقد أن التدمير والإهلاك هو آية لمن جاء بعدهم ، ولنا ايضا . فمثلا عندما نشاهد جثمان فرعون موسى فى المتحف المصرى فعلينا أن نعتبر مما حدث له ،ولقومه .وهكذا مع باقى اثار السابقين فى العالم كله ......
تحياتى .
التدمير هو رحمة من الله سبحانه و تعالى بالمؤمنين و بمن كان سيخلف من ذرية هؤلاء الغير مؤمنين أيضا
وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا
ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون
السلام عليكم شكرا لك على المقال المفيد
ولكن هل معنى دلك أنه لا تسير سنة الأولين على الآخرين ؟
اعتقد انه مثلما مضت سنة أي قانون بمعنى القران للأولين سيسيري هدا القانون ايضا على الآخرين و الله ليس بعاجز فهو على كل شىء قدير فنحن مثلا نرى ما يجري في سوريا من تدمير كامل .و شامل . ربما مضت فيهم سنة من سنن الله قوله تعالى
فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا .و الله اعلم
للمزيد أنصح بقراءة ما كتب الأستاذ أحمد منصور
السلام عليكم .. اذا كان منشئ عذاب الابادة والاستاصال هو بسبب (ياتون الرجال شهوة من دون النساء ) فما هو ذنب نساء واطفال قوم لوط بحيث شملهم هذا العذاب ؟ وفقكم الله لكل خير ..
نعم يهلك الله الضالين وينجي المؤمنين ومن ضمن الضالين هم الذين كانو يلوطون وهذا يستدعي بنا الى القول بان منشئ الاستاصال لم يكن بسبب اللواط لان العذاب شمل حتى نساء قوم لوط واطفالهم لاحظ قوله تعالى (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) الذاريات .. فالناجي من العذاب فقط بيت من المسلمين والباقي من القوم بما فيهم نساؤهم واطفالهم شملهم العذاب بسبب ضلالهم .. ولله في خلقه شؤون ..
السلام عليكم الاخ الدكتور .. ارجو ان تكون بخير .. وكل عام وانت بخير .. متى نحمل المفردة القرانية على المعنى المجازي ؟ .. المعنى المجازي له نقطة اشتراك ونقطة افتراق مع المعنى الحقيقي وبسبب نقطة الافتراق فانه لا يتطابق مع المعنى الحقيقي لفهم اللفظة القرانية لذلك فنحن اولا وبالذات علينا بحمل اللفظة على المعنى الحقيقي فان تعذر علينا حملها على المعنى الحقيقي نلجأ حينها الى حملها على المعنى المجازي .. وهذا اعتقد بانه واضح لحضرتكم .. فالسؤال الان .. ما المانع من حمل لفظة بيت على المعنى الحقيقي والتي تعني انه فقط بيت واحد من بيوت قوم لوط كان بيتا مسلما اما باقي البيوت فهي بيوت غير مسلمة لذا اخذهم العذاب ؟ اذا كان الجواب ان الله لا يظلم النساء والاطفال بتعذيبهم .. قلنا الله عادل من كان من النساء غير مسلمة في زمن نوح شملها العذاب اما الاطفال فحالهم حال الغلام الذي قتله العبد العالم بامر من الله سبحانه بسبب الكفر والطغيان الموجود في قلبه اللذان سيظهران في مستقبل الايام .. فهل نقول ان الله قد ظلم هذا الغلام عندما ارسل اليه من يقتله ؟!!! ارجو ان تتقبل خالص التحية ..
.
السلام عليكم .. الاخ الدكتور ما تفضلت به لا يعتبر قاعدة عامة .. نعم توجد مصاديق لما تفضلت بذكره .. ولكن هناك كناية على سبيل المثال تاتي في الاحكام التشريعية وهناك معاني حقيقية تاتي في المجاميع القصصية ضمن سياق الايات القرانية .. ومنه تعالى التوفيق .. والسلام عليكم ..
المقال غير واضح ولم اعرف رايكم من زواج المثليين اما استشهادكم باية "فامسيكوهن في البيوت " هي تتحدث عن الفاحشة التي قد لاتكون الشدود الجنسي اي الاستشهاد بها كتخفيف للحكم غير سليم و الله اعلم و شكرا على اجتهادكم اخي الكريم .
دعوة للتبرع
وسوسة جنسية خطيرة: انا متزوج ولاحظ ت في الفتر ة الاخي رة ميول...
دعوة ابراهيم للحج: كيف كان نبي الله إبراه يم عليه السلا م يؤذن...
أكرمك الله جل وعلا: عزيزي د. احمد صبحي منصور اريد ان أشكرك علي...
كان من الجن : استاذ ي الدكت ور احمد صبحي منصور عليكم...
كان الله معك : انا مسلم قرآني عربي تعرضت لضغوط ات كبيرة في...
more
تدبر رائع ، وشامل للموضوع . بارك الله فيك ....
وأعتقد ان عدم إهلاك الأمم التى جاءت بعد نزول الرسالة الخاتمة يرجع لقول الله تعالى (إقتربت الساعة ) .فلذلك صارالعقاب مؤجلا ليوم الحساب .
ومن وجهة نظرى هذه فرصة عظيمة لأقوامنا ( اقوام ما بعد الرسالة الخاتمة ) للتوبة المُستمرة ،والإستغفار من المعاصى ،والتطهرمن الذنوب ،وزيادة الإيمان أولا بأول .ربما لم تكن مُتاحة لمن سبقنا من أقوام . فكان يأتيهم عذاب الله فورمُكابرتهم ،وإصرارهم على المعصية ،وتحديهم لأنبياء الله وإستخفافهم بقدرته سبحانه على إهلاكهم .
كم لدينا من فرص عظيمة للتوبة ،والعودة إلى الله ، ورغم ذلك نضيعها !!!!!