كنت  دائما  أتساءل  عن  تلك  الأخلاق  العظيمة  التي  يمتاز بها  محمد  رسول  الله  ( عليه  الصلاة والتسليم ) ،  وعن  قصد  الله  سبحانه  وتعالى  عندما  أصدر  شهادته  لعبده  ورسوله  بقراره  المشهور ( وإنك  لعلى  خلق  عظيم ) - 4 القلم .

ونظرا  أنه  من المعقول  والبديهي أن هذا  الخلق  العظيم  يكون  موزعا  في  بحر  الحديث  المنزل ،  فحبذا لو  تمكن  الغواصون  من  استنتاجه  وحصره  وضبطه ، وقد  يكون هذا  العمل  الصالح مساعدا  في  رسم توضيح  طموح  المسلم  المؤمن ومحاولة  التأسي به ؟

والشكر الجزيل  للأستاذ  إبراهيم  دادي ، المثير لهذا  الموضوع  الكبير،  وحبذا  أيضا  لو كرر غوصه  لفضح  حتما  تلك  المهازل   المندسة  في  تلك  القصائد المادحة  لشخص  رسول  الله  الذي  هو  بشر  يأكل  الطعام  ويمشي  في  الأسواق.

 

عزمت بسم الله،

أقول إن الاحتفال بمولد النبي عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، بدعة ودخيلة على المسلمين.

ولم يكن يحتفل به في عهد الصحابة، ولا يحتفل به في مكة المكرمة إلى اليوم، حيث ولد فيها عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، زد على ذلك إذا كانت الرواية التالية من كتاب البخاري صحيحة فالمحتفلون بمولد النبي عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، يكونوا قد خالفوا نهي الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، حيث نسب إليه القول انه قال: (لا تطروني كما أطرت  النصارى بن مريم). لأن المحتفلين بمولد النبي اليوم يطرونه ويبالغون في إطراءه إلى درجة التأليه، وإخراجه من بشريته وتأليهه. أما إذا قال قائل إن هذه الرواية غير صحيحة فمعنى ذلك أن كتاب البخاري فيه ( الصحيح وغير الصحيح) فهذا يعني أنه لا يعتبر كما يسمى ( الجامع الصحيح)...

إليكم الرواية:

3261 حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال سمعت الزهري يقول أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس سمع عمر رضي الله عنه يقول على المنبر سمعت النبي  صلى الله عليه وسلم  يقول ثم لا تطروني كما   أطرت  النصارى بن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله     البخاري ج 3 ص 1271 قرص 1300 كتاب.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أستاذ ابراهيم

شكرا على ما كتبتم ,,, آسف لاني سوف اخرج عن الموضوع !

أرجو أن تسمح لي بأن أسألك سؤال بما انك متخصص في البحث فيما تجد من تناقضات بين أحسن الحديث حديث رب العزة وبين ماكتب البشر عن رسول الله عليه الصلاة والسلام

السؤال يختص بقصة أشهر من روى عن الرسول الكريم ... قصة أبي هريرة مع الشيطان وتجدها في الرابط التالي

http://www.muslm.org/vb/showthread.php?344082-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86

ولكني حسب فهمي اجدها تتعارض مع أحسن الحديث .... حيث يقول رب العزة في القرآن العظيم بعد أن أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم :

يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ

صدق الله العلي العظيم

فيكف لأبي هريرة أن يرى ويأسر الشيطان ويحدثه ؟ فكما هو معروف بأن الشيطان يوسوس في صدور الناس ولا يكلم الناس !

الله يقول أننا البشر لا نراه لا هو ولا قبيله وأبو هريرة يقول عكس هذا ! 

فمن نصدق ؟ أنصدق أبو هريرة والبخاري أم نصدق رب أبو هريرة ورب البخاري ورب الناس أجمعين ؟

شكرا لك يا أستذا ابراهيم وبما انك متخصص أكثر مني في هذا المجال أتمنى أن تجد وقتا لتجيب على سؤالي

شكرا ودمتم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزمت بسم الله،

شكرا لك أخي الكريم الأستاذ يحي فوزي على كرم التعليق في الموضوع، الذي أرى أن أغلب المسلمين المتدينين إنما يتبعون ما وجدوا عليه آباءهم دون أي تفكير أو تمحيص لما يُنقل إليهم من شيوخهم، ففي البردة البصيرية في نظري شرك بالله تعالى وتوسل بالرسول مثل قوله: (يا أكرم الخلق مالى مَن ألوذ به سواك عند حلول الحادث العَمَمِ). وقوله:

 وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن * لولاه لم تخرج الدنيا من العدمِ.

محمد سيد الكونين والثقليـن* والفريقين من عرب ومن عجـمِ

نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ * أبر في قولِ لا منه ولا نعــــم

وغير هذا الكثير، والأغرب من هذا كله فهم لا ينفذون أمر الله تعالى حيث يخبرنا فيقول: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ). ثم يأمر المولى تعالى عباده المؤمنين بالصلاة والتسليم، وكان من الواجب أن يمتثلوا لأمره سبحانه فيصلوا على النبي ويسلموا تسليما، لكنهم يطلبون من المولى تعالى أن يصلي عليه ويسلم تسليما، فهم يرددون: (صلى الله عليه وسلم كثيرا). فهل هذه الصيغة تلبي أمر الله تعالى؟  بينما الأمر بالصلاة على النبي موجه للمؤمنين أن يصلوا ويسلموا تسليما، يقول المولى تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56). الأحزاب.

فهل طلبهم لرب العالمين أن يصلي على النبي هو استجابة لأمر الله تعالى ؟ في اعتقادي لا، لأن المطلوب من المؤمنين هو الصلاة على النبي والتسليم ( أي الإذعان بما جاء به من كتاب).         

أما الاحتفال بيوم مولده ( المختلف فيه) فلم يأمر الله تعالى ولا رسوله بذلك، فإذا كنا فعلا نحب الرسول، فعلينا أن نتبع الرسول في ما جاء به من نور، ( القرءان  العظيم) لنكون ممن يحبهم الله تعالى، يقول الرحمان لرسوله ليبلغ للناس: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ) وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(31). آل عمران.

 المحب لله تعالى بصدق يتبع ما جاء به الرسول ويسلم تسليما به، ولا يكن من المشركين، وفي ذلك حب الله ورسوله، وليس بمدحه والتغني به ومخالفة ما جاء به من عند ربه. قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ(14). الأنعام.

شكرا مرة أخرى على المشاركة.

شكرا لك أخي الكريم الأستاذ أبو أيوب الكويتي  على المشاركة، وأقول إن كتاب البخاري مليء بالتناقض، ربما تجد التناقض الصارخ في الصفحة الواحدة، وأما في كامل الكتاب فحدث ولا حرج، لأن كتاب البخاري مما كتبت أيدي بشر، ويوهمون الناس أنه من عند الله تعالى، وما هو من عند الله لأننا نجد فيه اختلافا كثيرا، وقد توعد المولى تعالى عباده الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. قال رسول الله عن الروح عن ربه:فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79). البقرة.

 

 ومن بينها الرواية التي تفضلت بها، ففي نظري لا يرى الشيطان إلا من هو شيطان مثله، لأن الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم كذاب. قال رسول الله عن الروح عن ربه:هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ(221)تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ(222)يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ(223). الشعراء.

 

باب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز     2187 وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ثم وكلني رسول الله  صلى الله عليه وسلم  بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته رجاء والله لأرفعنك إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال فخليت عنه فأصبحت فقال النبي  صلى الله عليه وسلم  يا أبا هريرة ما   فعل أسيرك   لبارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله  صلى الله عليه وسلم  إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يا أبا هريرة ما   فعل أسيرك   لت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا فاذا ثم فاذا قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هو قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ما   فعل أسيرك   لبارحة قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي  صلى الله عليه وسلم أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك شيطان.  

<span style=""font-size:" 18px;"="">

البخاري ج 2 ص 812 قرص 1300 كتاب.ملاحظة نفس الرواية تجدها في مجمع الزوائد ج 6 ص 321/322. لكن عن معاذ بن جبل الذي أخذ الشيطان في عهد رسول الله...

 

وحتى الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لم يسلم من كذب أبي هريرة فقد جاء في الرواية التالية أن الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، كاد أن يربط عفريتا إلى سارية المسجد لينظر إليه الناس لكنه لم يفعل، إليك الرواية: باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد     449 حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال ثم إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة أو كلمة نحوها ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى   سارية  من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي قال روح فرده خاسئا .

البخاري ج 1 ص 176 قرص 1300 كتاب.  

لأن ذلك من عند غير الله تعالى...

شكرا مرة أخرى على المشاركة.

شكرا على الافادة يا استاذ ابراهيم

فعلا لقد أوذي رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام  كثيرا

جزاك الله خيرا لمحاولاتك الدؤوبه للذود عن محمد عليه الصلاة والسلام وتبرئته بالاستشاهد بأحسن الحديث حديث رب العزة واستشهادك دائما بأحسن سند من بعد اذن ربي الا وهو عن محمد بن عبدالله عن الروح الامين عن رب العزة الله الملك الجبار الكبير المتعال

شكرا استاذ ابراهيم

العفوا سيدي الكرم، وهذا واجب كل مؤمن بإله واحد لا شريك له.