رمضان عبد الرحمن Ýí 2007-02-11
إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
قال تعالى:
((ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا، إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً)) الآيات 2 + 3 من سورة مريم.
والخفاء لا يعني أنك تختفي وأنت تعبد الله، ولكن يعني الأدب والخوف من الله وأنت تعبده، كما قال الله تعالى:
((وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)) سورة الأعراف آية 56.
وحذر الله من الصوت العالي في الصلاة والدعاء، كي لا تذهب أعمالنا ونصبح في عداء مع الله بسبب هذه الطريقة في الدعاء أو الصلاة، وجاء التحذير من الله في هذا الموضوع في كثير من الآيات، يقول تعالى:
((ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) سورة الأعراف آية 55.
ويقول تعالى أيضاً للتأكيد على هذا الموضوع:
((وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)) سورة لقمان آية 19
وهذا تحذير من الله إلى الذين آمنوا أن لا يرفعوا صوتهم حتى على صوت النبي، فما بالك حين يرفعون صوتهم على الخالق؟!... يقول تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)) سورة الحجرات آية 2.
فعلى كل إنسان يدعو أو يصلي بصوت عالي هو في عداء مع الله دون أن يدرك، يقول تعالى:
((..... وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً)) سورة الإسراء آية 110.
لأنك تدعو السميع البصير، الذي هو أقرب إليك من حبل الوريد، فلماذا الصوت العالي يا مسلمين في الدعاء وفي كل صلاة؟!.. وقد نهانا الله عن ذلك، معتبره عز وجل عداء له، وكما تعلمون أن المسلمون منذ أن تركوا شرع الله وما أمر به أن يتبع، يقول تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) سورة المائدة آية 35.
أي تتوسل إلى الله وأنت تعبد الله، ويقول من لا يؤمن بكلام الله عكس ذلك، وأصبح المسلمون يتسابقون على علو الصوت في الصلاة وغير الصلاة، علماً بأن الله حين حذرنا من الصوت العالي في الصلاة والدعاء لم يكن موجود في عصر نزول القرآن مكبرات صوت كما هو الآن، ومع ذلك حذرنا الله من ذلك، ولم تسألوا أنفسكم يا مسلمين لماذا الله لا يستجيب إلى دعائكم وصلاتكم، لأنكم في حالة عداء مع الله في طريقة العبادة والدعاء، ارجعوا إلى كلام الله لتعلموا عبادة الله على الطريقة الصحيحة، خفضوا من أصواتكم في الصلاة والدعاء ليستجيب الله لدعائكم كما استجاب للذين من قبلكم، كما قال لزكريا عليه السلام:
((إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً)) سورة مريم آية رقم 3.
ولا تفعلوا كما فعل بنوا إسرائيل من قبل حين قالوا سمعنا وعصينا، أم أنكم مستكبرين على كلام الله في القرآن متبعين غيره؟!.. ولذلك أصبح بينكم وبين القرآن عداوة، أعتقد لا يوجد فرق بين أي مسلم لا يتبع ما أمر الله به في القرآن وبين من قالوا سمعنا وعصينا، وأكبر دليل عند أغلبية المسلمين أنهم يقولوا سمعنا وعصينا هم من حاملي المسابح التي يسبحون بها الله، وقد نهى الله عن ذلك، يقول تعالى:
((وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ)) سورة الأعراف آية 205.
وليس بالسبحة، فمن أين أتت هذه الخرافات إلا عن طريق عصيان أمر الله، وإذا كان الهدف من هذه الطريقة في التسبيح إعلام الناس هذا يندرج ضمن المراءاة التي نهى الله عنها، فليس بالضرورة أن تخبر الناس أنك من المسبحين، لأن العلي القدير الخبير يعلم إذا كنت من المسبحين حقاً أم أنك من المرائين، وهذه نكبة بحد ذاتها أن تكون الصلاة أو الدعاء أو التسبيح عند من لا علم له بشرع الله كيف يصلي وكيف يسبح الله والسبب في هذه النكبة عند الأغلبية من الناس إما كبرياء أو غباء، فالعداء لله ليس في الكفر فقط، ولكن أن تقول على الله ما لا تعلم أو تفتري على الله، هو أيضاً عداء لله، وحين يقول الله فلا قول بعد كلام الله، وإما أن تقول سمعنا وأطعنا وإما أن تقول سمعنا وعصينا، والبقية عندكم يا مسلمين، وأعتقد أن عداء الكفار لله هو من باب الجهل لأنهم لا يؤمنون بالله أصلاً ولا بكتبه، ولكن إن الذي يؤمن ولا يطيع الله في شرعه هو أشد عداوة لأنه علم الحق واتخذ غيره، وهذه الحلقة مستمرة إلى قيام الساعة، أي الذين يحرفوا ويعجزوا في آيات الله هم من المسلمين الذين أسلموا إسماً بدليل ان الذي يشتري بآيات الله ثمناً قليلاً لا بد أن يكون يعلم منها شيئاً وأيضاً أن الذي يكتم آيات الله لأنه اشترى الدنيا بالآخرة، يقول تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) سورة البقرة آية 174.
وهل الخطاب هنا للكافرين؟!... إن الخطاب هنا موجه للذين آمنوا أن يقولوا الحق وإذا لم يفعلوا ما أمر به الله فهم في عداء مع الله، ثم يقول تعالى:
وإذا قلتم أن الذي كتب كُتب غير كلام الله هم مسلمين إذاً هم بذلك خالفوا أمر الله، وإذا قلتم كافرين فلماذا تتبعوا الكافرين يا مسلمين، والسؤال المهم في هذا الموضوع هل نطيع الله من خلال كلام الله أم من كلام البشر يا بشر؟!..
رمضان عبد الرحمن علي
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
هدى القرآن : أنا تونسي "مسلم" جغراف يا أي ولدت في تونس بلد...
تخزين البويضة: اذا طلبت المرأ ة بتخزي ن بويضت ها - و...
اهلاك الطغاة : عندي سؤال يحيرن ى لما الله عزب قوم لوط ونوح...
مساجد الضرار: اود من حضرتك كتابه تفاصي ل او شرح لصلاة...
إكتئاب ..!: كانت تنتاب ني نوبات من الإكت ئاب ...
more
الأخ رمضان السلام عليكم وبعد :
أوافقك الرأى على عدم رفع الصوت فى الدعاء ولى تعقيب على بعض الاستشهادات
قوله تعالى
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ
يبين الله لنبيه(ص)أن لقمان(ص)قال لولده:اقصد فى مشيك أى اقسط فى حكمك وفسر هذا بأنه قال اغضض من صوتك والمراد ابتعد عن طاعة هواك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير والمراد إن أسوأ الأهواء وهى الآراء لآراء الكفار وقد تم تفسير الحمير بالكفار لأن الحمير كحيوانات حسنة ككل شىء خلقه الله مصداق لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "وأما الكفار فهم شر الدواب كما قال بسورة الأنفال"إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون " .
(قوله
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ))
يخاطب الله الذين آمنوا فيقول :لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى (ص)أى لا تجعلوا أحكامكم مطاعة دون حكم الرسول (ص)وهذا هو عدم التقديم بين يدى الله ورسوله (ص)وفسر هذا بألا يجهروا للنبى (ص)بالقول كجهر بعضهم لبعض والمراد ألا يعلنوا للرسول (ص)الحكم فى أنفسهم كإعلان بعضكم حكمه للبعض الأخر وهذا يعنى أن يخضعوا لحكم النبى (ص)ويتركوا أحكام أنفسهم التى كانوا يريدون فرضها على بعضهم البعض أيام كفرهم والسبب أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون والمراد كى لا يضيع ثواب أفعالكم الصالحة
رفع الصوت عند الحق ولو على النبى (ص)مباح حتى لو كان فيه قول سوء ما دام القائل مظلوما لقوله تعالى بسورة النساء " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم "فهنا الجهر مباح عند دعوة المظلوم على الظالم أو عند سبه