نبيل هلال Ýí 2013-03-12
قبل المضي قدما نود تحديد المقصود بالتراث الموصوف بالأصفر: إنه الخرافات والأساطير وحكايات الإخباريين والقصاص وأقوال جهلة المسلمين عبر التاريخ والإسرائيليات المسطورة في كتبنا التراثية وهي طوفان من التلفيقات يزيد خطرها على طوفان نوح , لأنه ما من سفينة تنقذ أو من جبل يعصم , والهلاك هو الشيء الوحيد المحقق , وهي تمثل جزءا كبيرا من معتقدنا الديني ولا سيما بين أوساط المغفلين والحمقى . أما ما آل إلينا من المعارف التي قام عليها فقهاؤنا الثقات وحفظوا لنا بها صحيح الدين , فهي علوم نؤمن أنها بحق تشكل عقل المسلم ووجدانه على مر العصور , ونُجِل كل من شارك في إنتاجها , فلهم منا كل تبجيل واحترام .
والإسرائيليات المدسوسة في تراثنا تحوِّل الدين العقلاني إلى ميثولوجيا ساذجة , وكانت بدايات الفكر الديني الإنساني تقوم على الأسطورة ,لذا يكون الأمر مع تراثنا الأصفر رِدة صريحة إلى عكس الاتجاه الصحيح للتاريخ والنمو الإنساني.
لكن الدين حرفة مربحة جدا وتدر الثروة والنفوذ على من يحترفها . اكتشَف ذلك منذ فجر التاريخ ساحر القبيلة ثم الكاهن والكثير من رجال الدين فيما بعد وحتى الآن , والتراث الديني هو السلاح الذي يورثه الكهنة والسحرة إلى أبنائهم ليحكموا قبضتهم على عقول الناس وجيوبهم ,وهو سلاح فعال يلزم تنميته والمحافظة عليه دائما فهو وسيلتهم لقهر الناس ونهبهم باسم الرب والدين.
وقد يسأل سائلُهم : إذا كانت الأوائل قد سارت في طريق التراث ولم تنكره , فما بال "بدعة" إنكاره علينا الآن! وكأن انتقاد الموروث أو الخروج عليه إنكار للدين ولوفائنا لأسلافنا ممن آمنوا بهذا التراث وأقروه واطمأنوا به . ودوام تسكين هذا التراث في عقولنا كأنه نوع من المهادنة لفكرة عقوق الوالدين -أو عقوق الأسلاف كلهم-إذا ما كفرنا بما آمنوا به . إن من الخطأ المبين الظن أن الوقوف عند الأفكار الموروثة هو من قبيل محمدة الثبات على المبدأ , فلو عادى العقلُ التجديدَ لكان الإنسان لا يزال يجر أثقاله بنفسه على الحمير . والاقتناع بأن ما بحوزتنا هو أفضل الممكن وأنه الصواب المطلق, يقف بنا عند باب موصد ربما نجد خلفه كثيرا من المفاجآت لو فتحناه . ولا حيلة لي مع من يشكّون في جدوى النظر إلى الأشياء من زوايا أخرى غير التي اعتادوها ,حتى لا يؤدي بهم النظر إلى ما لا يرضونه ,ومثلهم في ذلك مثل من يرى أنه ليس عليه تجشم مشاق تسلق الجبل إذ يظن أنه فعلا فوق قمته .
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الأنوناكي- ج14
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - عربة حزقيال - ج13
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - سلالة الآلهة- ج12
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - هذا ما تقوله الأساطير - ج11
دعوة للتبرع
المشرك لا يدخل الجنة: و من يبتغ ديناً غير الاسل ام فلن يقبل منه. هل...
معنى الفطرة: ما معنى الفطر ة ؟ وهل توجد للكاف ر فطرة...
الزور ..!!: فى حياتى الوظي فية شهدت شهادة زور تسببت فى...
صلاة الكسوف : واذا سمحت لي وتكرم ت علي اريد شيء من فضل الله...
عمر منكر سُنّة : دكتور احمد تحيه طيبه، كنت بتمني ان...
more