عثمان عمران Ýí 2012-11-30
رسالة إلي الشاب التونسي المثلي (3)
فلا يؤاخذكم به الله ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ما تعمدته القلوب
واضح ان لديك مشكلة وهي الإبتلاء " بالمثلية " وأقول ابتلاء لأنه تقدير من رب العالمين في التركيبة الخلقية لديك شخصياً والثابت وجودها علمياً وانه لا ارادة لك فيها- وتقول انك عاجز تماما امام مقاومة هذا الإبتلاء كما تقول ان الله لم يخلق كل الناس علي نفس الشاكلة – سواء كان الأمر نتاج للتركيبة الجينية لديك أو نتيجة للمنبت السوء أو رفقة السوء والتفاعل الجيني مع المحيط الذي نشأت فيه فالأمر سيان فكله بتقدير وتدبير من رب العالمين ولكنك لم نجتهد في التعامل مع المشكلة في إطار الدين فبدلاً من ان تحاول الإقلاع عنه انطلقت تبحث عن فتوي قرآنية تبيح لك هذا النوع من الفعل بل والاستمرار فيه ! كما لا اعتقد انه لا إرادة لك حيث ان لك من قوة الإرادة ما جعلك تعترف وتجاهر بفعلتك أمام كل المسلمين بحجة طلب العون والفتوي وانت أعلم الناس بها بحكم ما ذكرت من إلتزامك بالإسلام
لا يوجد في القرآن ما يبيح لك مثل هذه الفعلة ناهيك عن الإستمرار فيها !
ولكن :
علاجك ان تتبع القرآن فيما وجه به في مثل هذه الحالة إن كنت من الصادقين :
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةًأَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُوَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ(135) آل عمرآن
قد تكون أقدمت علي فعلتك مرة واحدة كما تقول أو ربما عدة مرات فهذا لا يغيير من الأمر شئ من الناحية التجريمية
فقد يتكرر الفعل لعدم الإحساس بالندم وعدم العزم ( بالقلب فقط – من اتي الله بقلب سليم ) علي عدم المعاودة – وقد يكون التكرار ناتج عن عدم المقدرة علي مقاومة النفس الأمارة بالسوء فعلا رغم المحاولة وجهادها – وانت أدري من أي شخص آخر بما في دخيلة نفسك وليث الأمر سيان – لا يكلف الله نفساً إلا وسعها وبما ان الله قد ابتلاك بهذا الأمر فهو يعلم انه في وسعك المقاومة وإلا لما ابتلاك به
فإذا تكرر منك عدة مرآت دون إحساس بالندم ولا الإحساس بالرادع النفسي يكون الفعل متعمد فيكون أخطاء متعددة وذنب في كل مرة تقدم عليه دون الإحساس بالذنب ودون استغفار والعزم علي عدم المعاودة – ( ولم يصروا علي ما فعلوا )
وبذلك لا تكون من أولائك الذين لم يصروا علي ما فعلوا :
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) يوسف
ألخطاب للتي راودته عن نفسه إمرأة ألعزيز فوجب عليها الإستغفار لذنبها لمجرد مراودتها له عن نفسه
أما إذا كان العكس أي كان هنالك جهاد النفس في كل مرة وعلي الرغم من ذلك تتغلب عليك نفسك ويقع الفعل رغم انفك مع الندم والإستغفار والعزم علي ألا تعود اليه مرة أخري فهذا أمر مختلف تماماً لأن الله لا يكلف النفس إلا وسعها وكما قلت ان الله لم يخلق الناس سواسيا وهو أعلم بوسعك :
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(115) النحل
فإذا كان حقيقة قاومت نفسك وأقدمت علي الفعل بحالة لا إرادية ابتليت بها فالله أعلم بما في نفسك وقد تنطبق عليك الآية أعلاه والله غفور رحيم يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
فكما تري ان الموضوع واضح وأنت الوحيد المستطيع ان تفتي نفسك في هذا الموضوع هل انت فعلا حاولت ردع نفسك أم لا ؟ انت أدري الناس ولو افتوك الناس
دعوة للتبرع
كتابة القرآن الكريم: هل يمكن كتابة القرآ ن بأكثر من صورة حرفية...
بيضاء من غير سوء: سؤال غبي محيرن ي أَدْ خِلْ يَدَك َ فِي...
مسألة ميراث: لي عمة متوفا ة عازبة وليس لها أولاد ,أبي...
تحديد رمضان: مع نهاية شهر رمضان .. ما زلنا نعاني من قضية...
الملائكة والجماع: "إذا دعا الرجل امرأت ه إلى فراشه فأبتْ فبات...
more