( جنة أدم )
بحث بقلم خالد حسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد علم الجميع أن الغيبيات الواردة في القرآن الكريم هي من الأمور التي يجب الإيمان بها كما جاءت في القرآن الكريم , وكما دلت عليه الآيات الكريمة , وذلك من خلال إعمال العقل ضمن نطاق الآيات لأن العقل البشري لا يستطيع إدراك هذه العوالم الخارجة عن نطاق , ( x)فهمه ولذلك فسيقوم العقل البشري بلا شك في التخيل والتفكير و التأمل والشطط إلى أن يقرب الصورة إلى ذهنه بطريقة يستسيغها هو دون غيره مما يؤدي إلى ظهور عدة آراء للمسألة الواحدة , وكل رأي منها قد يلبس لباس الإقناع و يعتمد على دلائل تبدو قطعية , وبالمقابل يكون الرأي المقابل يتحلى ( متحلياً) بنفس الصفات من الإقناع والدلائل , والنهاية أن هذه الآراء تبقى وجهات نظر ليست يقينية بسبب أن العقل البشري عاجز عن إدراك هذه الغيبيات , بل يعتمد العقل على اللسان في انتقاء ( إنتقاء) الألفاظ التي تساير المعنى المراد تحقيقه وفي النهاية يتحول هذا الأمر الغيبي إلى علم كلام لا فائدة منه سوى الكلام .
ومن المحزن أن الأمة الإسلامية هي من كان لها الطول الفارع والباع الطويل في علم الكلام ولا تزال , حتى أني أسميها أمة الكلام , بينما الغرب سار في الأرض واعتنق المذهب التجريبي واكتشف العوالم والذرات والجاذبية ونحن لا نزال يريد كل منا فرض رأيه ( لا يزال كل منا يريد فرض رأيه) في الغيبيات التي على أرض الواقع لا تفيد.
ومن القضايا الفلسفية الشائكة التي تفرق من وراءها ( ورائها) المسلمون فرق ( فرقاً) هي مسألة الجنة التي أخرج منها آدم .
- هل هي جنة الخلد التي وعد بها المتقون؟ إن كانت كذلك فهي دار الجزاء فكيف يبتلى آدم وزوجه فيها ؟ وهي دار المقامة والخلود فكيف يخرج منها آدم وزوجه ؟؟
- أم هي جنة في السماء ؟؟ كيف ذلك وقد قال الله تعالى لإبليس أخرج منها مذءوما مدحورا ( مذءوماً مدحوراً) فكيف دخلها إبليس ؟؟ هل كانت في السماء ويدنو منهم ( منهما) ويوسوس لهما ؟؟؟ هل كان ينادي عليهم ( عليهما) من بعيد ؟؟
- هل كانت جنة على الأرض ؟؟ كيف ذلك وقد قال تعالى ((إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى(118) طه )) ؟؟ الجميع يجوعون ويعرون على الأرض , أليست الأرض هي دار الإبتلاء والامتحان ؟؟ كيف تكون بها جنة وفيها نموت ومنها نبعث ؟؟؟
هذه تساؤلات قديمة جديدة يصعب على كل شخص فرض رأيه على الآخر فلكل حجته وكل معه أسلحته العقلية فلذلك يجب علينا تتبع القرآن الكريم كما جاء ت فيه الآيات بدون فكر مسبق فنتركه يقودنا إلى المعنى الصحيح بدون فلسفة ولا تلاعب بالألفاظ .
وملاحظة صغيرة هي أن هذه الأمور غيبية يكفيك الإيمان بها من دون خوض , فهي لا تفيد عملا ( عملاً) وليست هي مقصد الله تعالى من هذا الدين حيث أن الدين أنزله الله لكي يقوم الناس بالقسط , أي من أجل إصلاح الدنيا وللسمو في الأخلاق لكي يعيش الناس بسلام , وأي رأي بشري في هذه المسائل يبقى رأي بشري ( رأياً بشرياً ) ليس له أي قدسية .
نأتي للقضية
جن معناها الستر وقد سمي الجن بهذا الاسم لاختفاءهم ( لإختفائهم) وسترهم وعدم ظهورهم , ويقال جن الليل أي نزل وأخفى كل شيء , ويقال شخص مجنون أي أن عقله غائب مختفي , ويقال هذه جنة أي البستان العظيم الذي يستر ما بداخله،
قال تعالى عندما خلق آدم ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) البقرة )) أراد الله أن يجعل في الأرض خليفة فقالت الملائكة استفسارا هل تريد أن تجعل فيها من يقتل ويسفك الدماء , بناء ( بناءاً) على أن الله خلق الملائكة للعبادة فقط وخلق الجن للابتلاء ( للإبتلاء) فقاست الملائكة الأمر على الجن من حيث أن الجن يخضع للابتلاء فلا بد أنه أخطأ وعصى , ولا أقول أن الجن سكنوا الأرض قبل الأنس حيث أنه لا دليل على ذلك حيث أن الله قال (( ...... وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) البقرة )) فكان الهبوط من خارج الأرض , وحيث أن الله أمر الملائكة بالسجود ولم يسجد إبليس ويدل ذلك على تقارب الملائكة والجن في المكان .
لكن الله خلق آدم وأمر الملائكة بالسجود فسجدوا إلا إبليس , وقد يقول قائل فالأمر للملائكة فما دخل إبليس في الموضوع ؟ لقد عرف الجميع أن إبليس من الجن والجن مكلف بالطاعة والأمر يشمله إذا قال تعالى يدلل أن الأمر كان شاملا ((فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) ص )) لكن كان يحظى بحرية الاختيار بكونه جن مخير ومحاسب فرفض ذلك , قال تعالى ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50) الكهف )) فطرده الله من رحمته بسبب حسده ومخالفة أمره فقال تعالى ((قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) ص)) فتوعد إبليس آدم وحلف بعزة الله أنه سوف يضله قال تعالى ((قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) ص))
وقد علمنا أن الله قرر ( قدر) أن يجعل في الأرض خليفة لذلك أخضع آدم إلى اختبار بسيط وهو أن يمتحن قدراته وليعلم آدم أنه ليس أفضل من الجن , فكما رفض إبليس أمر الله فهل سيرفض آدم أمر الله ويخالفه ؟؟ولذلك فقد خلق الله لآدم جنة لابتلائه ( لإبتلائه) وامتحانه , وأسكنه إياها فأنا أسميها بستان ( بستاناً) أو حديقة الامتحان ( الإمتحان) أو جنة الامتحان ( الإمتحان) والابتلاء ( الإبتلاء) , ولكن دعونا نعرف ما هي هذه المغريات التي وضعها الله له في هذه الجنة لتزداد نعمة الله عليه ويشتد ويعظم الامتحان , قال تعالى في وصف تلك الجنة أو ذلك البستان :
((إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) طه ))
قال تعالى ((وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا .....35.)) البقرة
قال تعالى ((وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا...... 19)) الأعراف
فهذه هي صفات الجنة التي وهبها الله لآدم وزوجه فلا يجوع ( جوع) فيها ولا عطش فيها , ولا عري فيها بمعنى الذلة والمهانة , ولا تضحى فحسب اللغة تضحى تعني : شمس الظهيرة , أي يعني لا تعب فيها ولا إرهاق , وله في هذه الجنة الأكل من حيث شاء .
لكن هذه الجنة على ما يدل ظاهر الآيات أن ( أنها) لم يكن فيها خلود , وهذا ما أدركه آدم وزوجه وكانت الثغرة التي وجدها إبليس للوسوسة (.)
فقد علمنا أن الله امتحن آدم فبعد إعطائه هذه الجنة ونعيمها حرم عليه شيء واحد (شيئاً واحداً) وهو عدم الاقتراب ( الإقتراب) من شجرة معينة قال تعالى ((وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) الأعراف ))
قال تعالى (( وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) البقرة ))
فلقد كان الاختبار ( الإختبار) هو عدم الأكل من شجرة معينة , ولآدم وزوجه الحرية في الاكل ( الأكل) من حيث شاءا , فعلم ذلك إبليس وبدأ يوسوس لهما , وأخبرهما أن هذه الشجرة إما شجرة الخلد أو أن هذه الشجرة بمجرد الأكل منها تتحول إلى ملك وبدأ يوسوس لهما
قال تعالى ((فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) الأعراف ))
قال تعالى ((فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) طه ))
فوقع آدم وزوجه بالمعصية وأخبره الله أنك لست أفضل من الجن وأن الجن ليسو بأفضل منك فأنتما تعصيان , وأخبره أن الشيطان هو عدو مبين له وذلك بسبب تزيين المعصية له وبإخراجه من الجنة , فاستحق الاثنان ( الإثنان) الهبوط للأرض بسبب المعاصي ليخضعوا هناك للامتحان ( للإمتحان) مرة أخرى , والفرق بين آدم وإبليس أن آدم استغفر ربه ((قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) الأعراف)) ثم أمر الله الاثنين بالهبوط للامتحان ( للإمتحان) الأكبر ,
قال تعالى(( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) البقرة ))
قال تعالى ((قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) البقرة ))
قال تعالى ((قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) الأعراف ))
فكان الهبوط من السماء إلى الأرض وذلك للامتحان ( للإمتحان) مرة أخرى قال تعالى ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) الذاريات ))
الخلاصة
أن هذه المواضيع هي مواضيع فلسفية غيبية لا يجب (في رأي)( فى رأيى) الخوض فيها , فالعقل لا يكف عن التفكير والشطط بل يجب علينا تتبع آيات الله البينات وتركها تقودنا إلى الغيبيات لا أن تقود عقولنا الآيات , فإذا فعلنا ذلك لن نكتفي بالقرآن , بل سنتتبع كل خرافة موجودة وسنختلق روايات وسنصدقها كأنها حق منزل , وسننهل من الأساطير القديمة وغيره ( غيرها) كل ذلك لإشباع عقلنا الذي هو بالأصل لا يستطيع ادراك ( إدراك) تلك الغيبيات , وحتى هذه الغيبيات المذكورة في القرآن ( في رأي ) ( فى رأيى) هي على غير هذا الوصف لكن الله اختار كلمات من لغتنا فقط من أجل تقريب الفهم لعقولنا , حيث أن هذه الغيبيات في الواقع هي مختلفة تماما( تماماً) قال تعالى في وصف النعيم في الجنة للمؤمنين وهي آية محكمة ((فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) السجدة )) فهذه الآيات والكلمات التي تتكلم عن الغيبيات تكون بمعنى المجاز ليتقبلها العقل البشري لا (X) فهي ليست وصفا حرفيا لتلك الغيبيات .
عزمت بسم الله،
أولا: شكرا للدكتور أحمد صبحي الذي فتح لنا بابا للتدبر في آيات الله المنزلة، ليعلمنا كيف نكسر أقفال قلوبنا للغوص في آيات الله مجاهدين، مجتهدين للوصول إلى سبل الله وصراطه المستقيم بهداية وتوفيق منه سبحانه، لنكون ممن أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
ثانيا: شكرا للأستاذ خالد حسن على هذا البحث عن ( جنة آدم)، فأقول بداية لا توجد جنة لآدم حسب القرآن العظيم، بل هناك جنة وعدها الله المؤمنين والمؤمنات والرسول، والذين آمنوا معه وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، أولائك لهم الخيرات و أولائك هم المفلحون الذين أعد لهم جنات تجري ن تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم. يقول تعالى:
وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(72).التوبة.
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(89). التوبة. لذا في نظري يكون العنوان ( الجنة التي كان فيها آدم).
ثالثا: جاء في تساؤلك: هل هي جنة الخلد التي وعد بها المتقون؟ إن كانت كذلك فهي دار الجزاء فكيف يبتلى آدم وزوجه فيها ؟ وهي دار المقامة والخلود فكيف يخرج منها آدم وزوجه ؟؟ أهـ.
الظاهر أنك تقصد في سؤالك الأخير ( وإن كانت دار) بدلا من ( وهي دار).
.../...
../...
ثالثا: قلت: وملاحظة صغيرة هي أن هذه الأمور غيبية يكفيك الإيمان بها من دون خوض , فهي لا تفيد عملا ( عملاً) وليست هي مقصد الله تعالى من هذا الدين حيث أن الدين أنزله الله لكي يقوم الناس بالقسط , أي من أجل إصلاح الدنيا وللسمو في الأخلاق لكي يعيش الناس بسلام , وأي رأي بشري في هذه المسائل يبقى رأي بشري ( رأياً بشرياً ) ليس له أي قدسية.أهـ.
هذا كلام جميل ذكرته، فالقصص في القرآن العظيم للعبرة والتذكير فقط، ولننظر كيف كان عاقبة الذين من قبلنا، إلى أن نصل إلى قصة الملإ الأعلى وخلق آدم، والحوار الذي دار بين الملائكة ورب العزة، والذي دار بن إبليس ورب العالمين، فلو رجعنا قليلا إلى الآيات السابقة لأمر الله للملائكة بالسجود لما خلق طينا، لوجدنا فيها أهم رسالة أراد الله تعالى أن تبلّغ لنا عن طريق رسوله خاتم الأنبياء حيث يصور لنا مشهدا رهيبا ليوم القيامة فينذرنا سبحانه. فيقول: هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ(55)جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ(56)هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ(57)وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ(58)هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ(59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ(60)قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ(61)وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنْ الْأَشْرَارِ(62)أَاتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الْأَبْصَارُ(63)إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ(64)قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(65)رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ(66)قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ(67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ(68)مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ(69)إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ(70).ص
.../...
بعد الآية (70) تأتي قصة الملائكة وأمر الله لهم بالسجود لما خلق من طين، وتأتي التساؤلات الكثيرة منها: لقد أمر الله الملائكة بالسجود ولم يأمر إبليس الذي هو من الجن، فكيف يعتبر فاسقا كافرا مستكبرا عن أمر ربه؟ إذا كان إبليس استكبر ولم يسجد، فهل ذريته هم كذلك استكبروا ولن يسجدوا لو أمروا؟ هل بإمكان الملائكة أن تكفر وتعصي أمر الله؟ هل كان آدم عليه السلام يرى الملائكة وإبليس رأي العين؟ وما إلى ذلك من التساؤلات التي لا نهاية لها لذلك قال الله تعالى: الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4)أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(5).البقرة.
ربما ستكون لي عودة مرة أخرى وأسأل الله تعالى التوفيق لكل من يجاهد في سبيل الله راجيا منه سبحانه الهداية إلى سبله. والسلام عليكم.
السلام عليكم.
شكرا أستاذ خالد حسن على هذا البحث الجميل بخصوص الجنة التي كان فيها آدم. و قد كان البحث ممتازا إجمالا إلا أنه لم يعر أهمية كبرى للخاتمة التي تعتبر فيصل الموضوع و هي بدورها تحدد الإستنتاج أو قناعة الكاتب الأخيرة، و لئن كان الأستاذ خالد حسن قد سلم بأن موضوع جنة آدم يعود لعلم الله تعالى، و هو رأي كيس لرجل مؤمن يؤمن بأنه ما أوتينا من العلم إلا قليلا. و لكن كان من الممكن للأستاذ خالد حسن أن يتدبر أكثر قول الله تعالى ( فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَـٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِى ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ - البقرة - 36 ) بالبحث عن دلالات الهبوط في القرآن لأننا نتبنى فكرة أن للقرآن مصطلحاته اللغوية الخاصة به. بالعودة لقصة نبي الله تعالى إدريس عليه السلام نجد الله تعالى قد أثنى عليه جيدا لدرجة أن رفعه مكانا عليا ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) - مريم )، فعلو إدريس هنا حسب تفسير القرآن و لعقل لا يمكن أن يكون في المكان و لكن في المكانة أي أن الله تعالى قد رفع من شأن إدريس عليه السلام لأنه تحلى بالصدق، و لأن القرآن الكريم يقول ( مِنْهَا خَلَقْنَـٰكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ - طه - 55 ) فالبشر جميعا خلقوا من الأرض و فيها يحيون و فيها يدفنون و منهم يخرجون يوم البعث و النشور. بالتالي إذا اعتبرنا الفعلين هبط و رفع من مصطلحات القرآن المتضادة فإنهما يفسران حسب العكس و قد يكون قول الله تعالى ( اهبطوا ) دالا على هبوط المكانة قليلا و تغير الحال من رغد العيش في الدنيا إلى الشقاء فيها. و الله وحده الأعلم.
بالنسبة للأستاذ سنان السمان فكلامه عن خلق البشر يعتبر منطقيا ما لم يخالف القرآن، و هو ما لاحظته بالإعتماد على قدراتي البسيطة في الفهم. و لمن يبحث عن الإفادة أكثر فهنالك بحث للكاتب القرآني إيهاب حسن عبده على موقعه www.al-zekr.com بعنوان ( آدم أخر الجيل الثالث من البشر. و الله أعلم لأن الكاتب يحاول أن يوافق بين رأي القرآن و رأي العلم الحديث بخصوص خلق الإنسان.
السلام عليكم
كلام رآئع أخ سنان وفيه كثير من الاقناع ولكن أنت تقول
(( الامر بالسجود جاء حصرا لآدم وبعد نفخة الروح ، نفخة الروح هي التي غيرت صيرورة آدم ، وبسبها اصبح آدم يعقل ويدرك وبها اصبح مكلفا ))
وتضيف ((..... دلاله على وجود البشر الذي تمت تسويته واصبح جاهزا للتغير ( لنفخة الروح ) ليصبح خليفه الله في الارض ، اي لم يكن خليفه فأصبح ، لكنه ماديا كان موجودا . ))
كيف أفهم أن آدم ماديا موجود ؟ هل ماديا تعني المكونات الرئيسية مثل التراب والطين وغيره ؟ فهذا خلق ,
ثم أن البشر كانوا موجودين ولكن لا يعقلون ولا يدركون أي مثل الحيوانات الاخرى ثم تم نفخ الروح فيه فأصبح يعقل ويدرك ؟؟ فهذا التساؤل يقودنا الى تساؤلين :
إن أصبح البشر يعقلون بعد نفخ الروح فهل كان البشر يعيشون من دون روح ؟؟
إن كان البشر أصبحوا بشرا بعد نفخ الروح فإذن لا يجب القول أن هناك بشر فبل آدم . لأن البشر يعني الانسان العاقل المدرك
بحث جميل أخ خالد .. جزاك الله خيرا
أما قول البشر يحملون روحا فهذا ما لا دليل عليه .. الاغلب أن الروح هي هيئة من الملائكة بقيادة أمينها العام جبريل .. و هذه الهيئة مكلفة بالكثير من الامور الحساسة التى ترتبط بالبشر مباشرة . .. وقوله تعالى عن عيسى أنه روح منه و أنه كان مؤيدا بروح القدس تعنى أن تلك الهئية من الملائكة المتخصصة كانت قريبا تحت أمره فأجرى على يديه الخلق و الاحياء.. الخ ..و أما ينزل الملائكة بالروح أي الملائكة الذي ينتمون الى هيئة الروح ..الخ من تفصيلات .. كلها لا نستطيع فهمها إلا إذا افترضنا أن الروح هي عبارة عن هيئة أو لجنة خاصة من الملائكة جعلها الله مختصة بالتعامل مع الكثير من الامور الحساسة .. و أما قوله نفخنا فيه من روحنا أو نفخت فيه من روحي فهي تدل أن عملية النفخ تمت عن طريق تلك الهيئة .. و هو ما يؤكد على خلو الانسان من أي ٍ من ذات الله سبحانه فتقع عليه الحوادث بالنوم و المرض و الموت..الخ .. فالانسان استمد كيانه من تلك الروح .. لا من الله مباشرة .... هكذا المسائل تبدو أكثر وضوحا.
و الله أعلى و أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ خالد حسن
تحية طيبة وبعد
بحثكم عن ماهية جنة آدم بحث جميل ولكن أن تختمه بقولك :
(أن هذه المواضيع هي مواضيع فلسفية غيبية لا يجب (في رأي)( فى رأيى) الخوض فيها , فالعقل لا يكف عن التفكير والشطط بل يجب علينا تتبع آيات الله البينات وتركها تقودنا إلى الغيبيات لا أن تقود عقولنا الآيات , فإذا فعلنا ذلك لن نكتفي بالقرآن , بل سنتتبع كل خرافة موجودة وسنختلق روايات وسنصدقها كأنها حق منزل , وسننهل من الأساطير القديمة وغيره ( غيرها) كل ذلك لإشباع عقلنا الذي هو بالأصل لا يستطيع ادراك ( إدراك) تلك الغيبيات ,)
هذا يعني أنك تعتقد إن تدبرنا تلك الآيات سوف تدفعنا خروجا عن الصراط المستقيم ونسيت قوله تعالى :
{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2
{هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }آل عمران138
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف52
وكون أنك وصلت لما وصلت إليه فتطلب من الآخرين بعدم البحث في هذا الموضوع لعدم وجود إيجابية في هذا البحث فهذا مخالف لقوله تعالى :
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114
فالبحث والتدبر في القرآن لا يتوقف حتى يرث الله الأرض لقوله تعالى :
{حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النمل84
أي يجب أن نبحث ونتدبر في هذا الكتاب وهذا فرض علينا ما دمنا أحياء
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأعراف53
فأنصحك أخي الكريم أن تعود لموقع الدكتور محمد الشحرور عل الرابط ( http://www.shahrour.org )
وتراجع أبحاثه في هذا الموضوع ومواضيع أخرى وخاصة كتابه الكتاب والقرآن وباقي كتبه والتي سوف ترى بها حلولا لكثير من الإشكاليات التي استعصت على كثيرين وأن تراجع منهجه في البحث والذي أعتقد أنك بعد قراءتك لهذا المنهج سوف نقرأ لك مقالات أفضل من هذه
أما الأخ سنان السمان فأنصحك بأن تبين للآخرين مصدر المعلومة التي تطرحها فمصدرها واضح قال الله تعالى :
{لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }آل عمران188
والحمد لله رب العالمين
الأخ الفاضل / خالد حسن بارك الله فيك بحث جميل عن جنة آدم ، ولكن كما أشار الأخوة كان يجب تفصيل الخاتمة اكثر من ذلك . وأحب أن أضيف رأي في معني (اهبطوا) أعتقد ان معنى اهبطوا منها جميعاً ليس معناها الهبوط من أعلى إلى أسفل أو من السماء إلى الأرض ، ولكن هو هبوط في الدرجة والمنزلة ، فبعد ان كان آدم وزوجه يعيشان في نعيم ولهم ما يشاؤون بشرط واحد ، هبطوا لمستوى أصعب وأقل درجة وهو الابتلاء والاختبار الدنيوي ، ودليل ذلك قول الله تعالى في سورة البقرة (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)البقرة :61 .
والهبوط هنا ليس معناه الهبوط من أعلى إلى أسفل ، هذا رأيي ، والله جل وعلا أعلم .
وفي النهاية أشكرك يا أخ خالد ووفقك الله وتقبلوا جميعا خالص الشكر والتقدير
السلام عليكم
أخ ابراهيم أولا يجب على المرء أن يكون صاحب علم ومعرفة ويحسب للكلمة قبل أن تخرج منه ,
كيف حكمت علي أني أدعو الى عدم التدبر ثم سقت لي آيات من القرآن الكريم تبين ما أنا عليه من ضلال وتريد أن تختم علي ختم الزندقة ومحاربة القرآن فتقول سيادتك بعد انتقاء لفقرة من بحثي , فتقول ((هذا يعني أنك تعتقد إن تدبرنا تلك الآيات سوف تدفعنا خروجا عن الصراط المستقيم ونسيت قوله تعالى : {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2 ))
وتضيف بعد ذلك كأني أرفض التدبر (( وكون أنك وصلت لما وصلت إليه فتطلب من الآخرين بعدم البحث في هذا الموضوع لعدم وجود إيجابية في هذا البحث فهذا مخالف لقوله تعالى : {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114 )) فكيف توصلت لهذه النتيجة الفاسدة ؟ وربما لو أضفت المزيد على الخاتمة التي في بحثي لطبعت علي ختم الضلال , أين وجدتني أقول للآخرين لا تتدبروا ؟ أنا أقول أن هذه المواضيع مهما بذلنا فيها من جهد لن نصل الى حقيقة مطلقة . بل أنا قلت في تعليق للأخ قوطرش لكنه منشور تحت بحث أخونا النجار
((أما تفسيراتك يا أخ قوطرش فهي أيضا ظنية وتأويلية ولكن ليست يقينية , ولكنها بالطبع أقرب للصدق لأنك تتبع القرآن اليقيني وبذلك تبقى المسألة معلقة وتقترب للحق وبر الأمان كلما تتدبرنا القرآن وسرنا خلفه .))
ثم حضرتك تفرض علي وصاية فكرية وتوجهني لمن تريد أن تعمل له دعاية وهو محمد شحرور فتقول (( فأنصحك أخي الكريم أن تعود لموقع الدكتور محمد الشحرور عل الرابط ( http://www.shahrour.org ) )) فدعني أرفض دعوتك بسبب سوء أسلوبك وعدم احترامك لأحد بل وللأسف بعد ذلك تهاجم الاخ سنان وتدعوه لأن يبين مصدر معلوماته . فتقول
((أما الأخ سنان السمان فأنصحك بأن تبين للآخرين مصدر المعلومة التي تطرحها فمصدرها واضح , قال الله تعالى : {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }آل عمران188 ))
فإذا كنت ترى أن الاستاذ شحرور أعلم أهل الارض فهنيئا لك به مع إحترامنا لمحمد شحرور , وإذا أردت أن تعمل دعاية فاعملها بالحسنى .
وبذلك يا أخوتي تدور العجلة ويخرج المتعصبون لشيوخهم من جديد الذين لا يرون الحق الا في شيوخهم كما كان يفعل أتباع كل مذهب من المذاهب السنية الارضية , لهذا أنا دعوت إلى أن علم الغيبيات لا يعلم تأويله إلا الله , وأن الله ذكره في القرآن للعبرة والعظة ولتبين ما خفي علينا عن بدء الخلق ولذلك لتطمأن عقولنا وللإجابة عن الاسئلة التي شغلت الانسان عن أصل الحياة وعن المصير بعد الموت وعن الروح وغيرها من الاسئلة التي تشغل بال الانسان , وليس علم الغيبيات هدف بحد ذاته بل الهدف والواجب الآن هو التركيز على القضايا التي تمس المسلمين والتي تمس واقعنا بل هدف الرسالات جميعا ليس هو أن يعرف العالم أن جنة آدم كانت في الارض أم في السماء , بل من أجل عبادة الله وحده و القسط ونشر العدل والخير والمساواة وحفظ الحقوق ورفع المظالم بين الناس لا من أجل قضايا ماتفيزيقية
والله أحيانا يشعر المرء بالاحباط ويظن أن ليس هناك أمل تهائيا في هذه الامة , ولكن نسأل الله الثبات والصبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد خالد حسن
خاطبتني في بداية ردك على تعليقي
( أخ ابراهيم أولا يجب على المرء أن يكون صاحب علم ومعرفة ويحسب للكلمة قبل أن تخرج منه(
وهذا كلام جميل ومنطقي وبعدها سألتني
( كيف حكمت علي أني أدعو الى عدم التدبر ؟ )
فمن ناحية العلم والمعرفة فانا لم أدعي العلم والمعرفة ولم أقدم لا تصحيحا ولا تخطيئا لما أوردت أنت في بحثك بل وصفته بالجميل تجاوزا .وذلك لعدم رغبتي في الحوار في هذه الفترة . ولكن يا عزيزي إن ما قدمته تحت عنوان ( ماهية جنة آدم ) جاء بصفة ( بحث ) والبحث يقتضي العلم والمعرفة ويقتضي منك حساب كل كلمة تخطها لتقدما كنتيجة لبحثك وما قدمته من خلاصة ونتيجة لبحثك كانت الجملة التالية
( أن هذه المواضيع هي مواضيع فلسفية غيبية لا يجب (في رأي)( فى رأيى) الخوض فيها )
وهذا هو رأيك الذي قدمته في نهاية البحث فكيف تريدنا أن نفهم هذه الجملة ؟فإن فهمناها بشكل خطئ فتكون أنت من لم يحسب للكلمة قبل أن تخرج منه ولست أنا وتتهمني بأن النتيجة التي وصلت إليها ( فاسدة ) والدليل موجود في جملة كتبتها في تعليقك محاولا التستر على النتيجة التي توصلت لها في البحث
( أنا أقول أن هذه المواضيع مهما بذلنا فيها من جهد لن نصل الى حقيقة مطلقة(
فلو ختمت بحثك بها لما توصلنا لهذه النتيجة الفاسدة حسب تقييمك فالجملتان إن طابقنا هما مع بعض فلا يعطيان نفس المعنى ولا يؤديان لنفس النتيجة فلا تحاول أن تتستر على ما وصلت له من نتائج أوصلتنا بها لهذا الفهم من بحثك بصياغة جمل جديدة ليا على كلامك في البحث واستخدامك كلمات خاصة للاستفزاز واضحة واستخدام طريقة الهجوم خير وسيلة للدفاع فطفلي الصغير يجيدها بشكل مستور أكثر منك فهذه الطريقة لا تليق بمكان كتب على مدخله ( قاعة البحث القرآني )
وبداية كنت قد كتبت تعليقك بعنوان (هل هي داعية لمحمد شحرور يا أخ ابراهيم ) وهذا سؤال من حقك أن تحصل على إجابة عليه ولكن في معرض التعليق قلت بأني أفرض وصاية فكرية عليك ووضعت بين هلالين الجملة التي كتبتها لك وكان في بداية الجملة كلمة ( أنصحك ) وهي لا تعني فرض أو وصاية فإن أحببت خذ بها وإن لا فاضرب بها عرض الحائط ولكن أن تتهمني بعدم احترام الآخرين فأين وجدت هذا في كلامي وتسوق اسم سنان السمان لأني خاطبته مستفزا له علما بأني أيضا بدأت كلامي معه بالنصيحة وللأسف فقد انساق معك سنان وعلق من خلال هذا الاستفزاز وله رد خاص ثم عدت لتأتي على ذكر الدكتور محمد الشحرور فأبسط الأمور أن تنهي كل موضوع على إنفراد ولكن هذا دليل على تسرعك في الرد على تعليقي وتوترك من كلامي والذي هو سوء فهم وأنا أعتذر لك على ما أصابك
أما من ناحية الدعوة للأستاذ محمد الشحرور فأنا قمت بها سابقا على هذا الموقع وفي تعليقات سابقه لي على مقالات أخرى فلو كانت هذه الدعوة مخالفة لشروط النشر لقامت اللجنة بتوجيه ملاحظة و لطالبتني بحذفها علما بأني قد نوهت في تلك التعليقات بأني لا أتفق معه في الكثير من طرحه ولكني أحترم هذا الرجل لأنه قدم منهجا وقدم بحثا ومؤلفات لم يكن فيها متناقضات ولو كان حسب نظري القاصر ولذلك أكدت عليك قضية المنهج فإن كان لا يعجبك محمد الحرور فأنصحك بأن تقرأ مقالات الأستاذ أحمد شعبان لأنه قد قدم منهج مبسط للبحث في القرآن الكريم وأعتقد بأنك سوف تستفيد منه والأستاذ أحمد شعبان من كتاب هذا الموقع وأنا أدعوا الآخرين كلما اقتضت الحاجة لقراءة مقالاته فليس لك على حجه بعدها وبإمكانك مراجعة تعليقاتي لتتأكد بأني أدعو للأستاذ أحمد شعبان أيضا
وأخيرا أعتذر لك عن كل ما سببته لك من توتر وإحباط كان واضحا في تعليقك علما بأني ما قدمت لك سوى النصح فإن أردت فخذ به و إن لا فكما أسلفت لك ولكن أرجوا منك أن تحسن انتقاء الكلمات وبناء الجمل ومن الله التوفيق
والحمد لله رب العالمين
وأرجو ألا ألجأ لهذا مستقبلا حرصا على وقتنا ..
أرجوكم نراعاة شروط النشر وعدم التطرق الى الهجوم على بعضنا البعض ، فهذا لا يليق بكم ولا يليق بالموقع.
خالص مودتى ..
وكل عام وانتم بخير
أحمد
ملاحظات على بحث (ماهية جنة آدم)
الأستاذان الكريمان – صلاح النجار –و- خالد حسن – احييكما على على بحثكما القيم عن (ماهية جنة آدم ) .وإن كنت أرى أن تعقيبات الأستاذ –خالد حسن – اقوى من بحثه المختصر هذا عن هذا الموضوع .. وعلى الجانب الآخر – تحسن ملحوظ وتقدم فى إسلوب الأستاذ صلاح النجار البحثى عن ذى قبل .(وهذا لا يقلل من جهدكما .وإنما هى ملاحظة أخ لإخويه الكريمين ) .—ولندخل فى الموضوع .
بداية هناك بعض الملاحظات التى نريد ان نناقشها سريعا حول بحثكما .
1- فى الحديث عن ماهية الشيطان . فمن خلال تتبعى للأيات القرآنية الكريمة عن الملائكة والشيطان ،فهمت منها أن الشيطان كان من الملائكة واصبح من الجن بعد أن عصى أمر ربه جل جلاله فى السجود لآدم ، ولا يعنى أنه خًلق من النار أنه ليس من الملائكة ،لأننا لا نعلم ماهية خلق الملائكة ،هل خلقن من النار أم من غيرها ؟ إذن فخلق الشيطان من النار ليس دليلا على أنه من الملائكة. هذا من ناحية ، ومن ناحية آخرى فإن قول الله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة : 34] لديليل كاف على أن أمر الله كان للملائكة وحدهم بالسجود لآدم ،وأن إبليس كان من الملائكة , وعلى أنه لم تأتى ولا مرة واحدة أن كان أمر الله بالسجود لآدم للملائكة ومن حولهم من المخلوقات الآخرى ..أما عن قوله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً [الكهف : 50].فهى تتشابه فى معناها فى أنه (أى إبليس) اصبح أو صار من الجن فى كلمة كان (أى ان كلمة كان هنا تعنى اصبح ، مثل قوله تعالى فى آية الصيام (أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة : 184]. أى من اصبح منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام اخر. فإذن إبليس كان من الملائكة ،وبعد أن عصى أمر ربه فى السجود لآدم أصبح من الجن .
2—فى الحديث عن جنة الخلد ودار المقامة (جنة الآخرة) فمن وجهة نظرى نومن فهمى لآيات القرآن الكريم المتحدثة عنها ،انها لم تخلق بعد ،أو على الأقل انها لم تفتح أبوابها بعد لآى من خلق الله ...إذن فليست هى جنة آدم عليه السلام ،اى ليست هى الجنة التى سكنها آدم وزوجه عليهما السلام قبل أن يهبطا إلى الأرض لإعمارها.
3--- ومن تتبعى لأيات القرآن الكريم عن الآرض وما فيها وما فوقها ،فلم أجد فيها ما يدل عن أن جنة أدم عليه السلام كانت على ظهر الكوكب الأرضى .
4- من تتبعى أيضا لآيات القرآن الكريم عن آدم وزوجه عليه السلام قبل هبوطهما إلى الأرض ،وجدت أنهما كانا فى جنة المأوى التى أعدها الله لهما ،ولمن يقتل فى سبيل الله من بعدهما الذين قال الله عنهما (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران : 169]..وهى جنة خاصة تعتبر برزخا للفترة التى بين الموت وقيام الساعة والنشر والبعث والحساب .
5—إذا وخلاصة للقول .نقول أن ما هية جنة آدم عليه السلام تختلف عن جنة الخلد ودار المقامة ،وأنها ليست على الكوكب الأرضى ،ولم تكن يوما ما عليه وانها جنة خاصة خلقت خصيصا لهذا الغرض ،ولتكن موطنا لأنفس الذين يقتلون فى سبيل الله يتنعمون فيها حتى تقوم الساعة ،وانها ما بين السماوات والأرض ....
--كانت هذه وجهة نظرى المختصرة عن بحثكما القيم ،وتبقى التفاصيل فى ثنايا الأبحاث الخاصة المنفصلة عن الموضوعات ذات الصلة ببحثكما ..
بسم الله
يقول سيحانه (اني جاعل في الارض خليفة) وهذا يدل ان جنة ادم في الارض ,وكلمة اهبط لا تعني النزول لانها قيلت لبني اسرائيل من قبل
ونحن حين ننظر لقصة ادم لا ننظر للغيبيات ولكن لنأخذ منها العظات والعبر,آدم سكن( الجنة )وليس جنة مثلما هو مذكور في القران(اسكن
أنت وزوجك الجنة) الجنة بالف لام التعريف0
وايضا استحق ادم الخروج منها لعدم طاعة ربه اولا ثم لظهور ما ووري لهما من سوءاتهما 0
فلا ننسى ان الشيطان وسوس لهما ليبدي سوءاتهما0 اذن هنا يأتي السؤال ما المشكلة في ظهورها؟ هل كان ادم طاهرا وبريئا كالاطفال
لا يدرك ان هذه الجزئية من الجسد تعني شيئا ,ثم بدأ يدرك شيئا اخر فغطاها 0 ام ان اكتشافة لسيئاتة اخرجة من الجنه 0 فربما تعني الجنه ه
طهارة ساكنيها ونظافة انفسهم من اول الشرور واهمها وهو مايعنيه ذلك المكان في الجسد وما يؤدي للانسان به من اقتراف لاشياء سيئة
تجر الاسوأ 0 ولذلك اراد الشيطان اظهارها لهم اولا لتسهل مهمتة الدنيئة لآخر الزمان 0
لو نزع مافي قلوبنا من غل كما يحدث لاهل الجنة عندما يدخلونها (_مثلما ذكر في القران مرتين ) لاصبحنا نرى كل شئ حولنا جنة
اي ان الجنة اولا بما هو داخل النفوس وليس ما حول النفوس من جنان 0 قصة ادم تثبت ذلك فحين ظهر لهو ماهو سئ من نفسة استحق الخروج منها0
وشكرا
بحث أيمن اللمع عن لفظ محمد فى القرآن
بحث محمد البرقاوى( وما قدروا الله حق قدر
بحث ناصر العبد (هل يغفر الله تعالى لمن
بحث اسلام جلال ( وما قدروا الله حق قدره
(ماهية جنة آدم) بحث خالد حسن
دعوة للتبرع
معانى القرآن: تتغير معانى اللغة العرب ية ، فهل تتغير معانى...
دخول المسجد للجميع : ابنتي تسأل: هل يمكن لغير المسل م أن يدخل...
الأضحية والزكاة : هل الأضح ية مثل الزكا ة ليس لها وقت معلوم...
سؤالان : السؤا ل الأول : هل إنشقا ق القمر معجزة حدثت...
عدة الارملة: السلا م عليكم استاذ نا الجلي ل اود ان...
more
السلام عليكم
نعم ربما بعد تتبع كلمة ( اهبطوا ) وجذرها , ربما تدل على أنها على الارض ,
ولكن هل ميزها الله بصفات معينة حتى يتم إختبار آدم فقط ؟
هل يعني وجود الجنة على الأرض وقول الله (( إني جاعل في الارض خليفة )) هل يعني هذا وجود بشر قبل آدم ؟
هل الجعل هو التحويل والتعديل ؟
إذا كان هناك بشر قبل آدم على الأرض , فما فائدة وجود الآيات التي تبين خلق آدم ؟
لماذا اأمر الله إبليس بالسجود لآدم ولم يأمره بالسجود لمن قبله من البشر المفروضين ؟
لماذا اعترض عليه إبليس ولم يعترض على من قبله ؟ هل لأنه سينازعه الخلافة في الارض ؟ وهل حقا كان الجن على الأرض ؟
ثم نأتي لسؤال ما هي هذه الجنة التي ذكرها الله تعالى في هذه الآيات (( ولقد رآه نزلة الأخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى))
فما هي جنة المأوى ؟ وهل عرج بالرسول حقا ؟ فكيف رأى الرسول الجنة وهي أصلا جزآء وثواب ويتم ذلك يوم القيامة ؟