فوزى فراج Ýí 2009-06-07
صلاحية وعدم صلاحية كتاب أهل القرآن
قرأت معظم إن لم يكن كل كتابات الدكتور أحمد صبحى المنشورة على هذا الموقع, وأتفقت مع الغالبية العظمى من أفكاره التى أستطعت طبقا لمقدرتى العقلية والإستنتاجية ان أفهمها, وإختلفت مع القليل منها كما وضحت فى عدد من مقالاتى وتعليقاتى.
قرأت كل تلك المقالات والكتابات مرة واحدة على الأقل, غير ان بعضها خاصة التى لم اتفق معه فيما جاء بها, قرأتها مرتين لكى اتأكد من أننى لم اسيئ فهم ما كتبه. غير انى قرأت مقالته الأخيرة أكثر من مرتين, وهى المقالة التى تحدث فيها عن الضلال والإضلال( النبى وقواعد الهداية) , وقد شرح سيادته مواصفات ومؤهلات والشروط التى يجب ان تتوافر فى كل من يبحث فى القرآن وكل من يجتهد فى القرآن او يدلى برأيه كتابة او قولا.
وقد قسم هؤلاء الى مجموعتين, الأولى هى عامة القراء من الناس الذين يجتهدون فى القرآن بغية الهداية به, ويجتهد كل منهم طبقا لمقدرته, وقد يخطئ منهم البعض او يصيب, ومن يخطئ يتحمل خطأه وحده, ومن يصيب يجنى ثمرة صوابه وحده, وفى كلتا الحالتين , يجتهد كل لنفسه وبنفسه, وليس مسموحا له او ليس من المفروض ان يعرض إجتهاده على الأخرين كتابة او قولا, لأنه إن أخطأ فسوف يتحمل وزر خطئه وكذلك وزر الأخرين الذين قد يضلهم معه بهذا الخطأ. وقد عرض عددا من الآيات البينات التى تعضد ما قاله وفقا لتفسيره لتلك الآيات ومفهومه لها.
اما المجموعة الثانية فهم المتخصصين فى القرآن, وقد قمت بحصر المؤهلات التى لابد ان تتوافر فيهم طبقا لما جاء فى مقالة الدكتور منصور الذى أعرف عن يقين انه جاد فيما يقول. وإستخلصت منها ان تلك المؤهلات هى ما يلى:
1- من كان متمكنا من حفظ واستذكار كل السور وكل الآيات ،وله مع كل منها وقفة وتفكر وتعامل عقلى.
2- كل من يهب القرآن حياته وعقله وجهده.
3-لا بد أن تكون عالما حتى يتاح له أن يتعقل هذه الأمثال التى ضربها الله تعالى فى القرآن الكريم .
4- التخصص فى الاسلام شأن علمى مثل أى فرع فى العلوم.
5- أن يكون من أهل العلم بالقرآن الكريم فى لغته ومنهاجه وبيانه وتفصيلاته ، واختلاف لغة القرآن عن تطورات اللغة العربية خلال العصور التى مرت بها حتى الان.
6- علم راسخ باللغة العربية وأسرار بلاغتها ،وكيف نشأ علم النحو فى حضارة المسلمين فى العصر العباسى ، ومدى الاتفاق ومدى الاختلاف بين قواعد علم النحو التى وضعها النحاة و قواعدها فى القرآن الكريم .
7- العلم بالدراسات المقارنة بين القرآن والعلوم التى قامت عليه ( علوم القرآن ) ومدى التناقض والاختلاف بين تشريعات القرآن وتشريعات المسلمين على اختلاف أديانهم الأرضية ، وتنوع هذا التناقض من المنهج الى القواعد الرئيسة و التفصيلات ، ومدى الفجوة و التناقض أو الاتفاق بين القرآن وتراث المسلمين العقلى و الفلسفى فيما يعرف بعلم الكلام.
8- ونفس الحال بين القصص القرآنى ومناهج كتابة التاريخ لدى المسلمين.
9- دراسة متعمقة لكل أنواع التراث من سنة وتشيع وتصوف وبقية الفرق الكلامية العقلية الأخرى.
10-لا بد أن يحفظ القرآن الكريم بحيث يستطيع أن يستحضر بالذاكرة معظم الآيات الخاصة بالموضوع ، بل وأرقامها أحيانا.
11-لا يدخل على القرآن لكى يثبت رأيا وينتقى له الآيات ويلويها عن سياقها ويتجاهل غيرها ليحقق ما يريده هواه ، بل يبحث فى القرآن الكريم بدون رأى مسبق مستعدا لأن يلقى خلف ظهره كل رأى يظهر له أنه يخالف القرآن الكريم ، وأن يتمسك بما يؤكده القرآن الكريم مهما تكالب الناس عليه هجوما ونقدا.
وقد قال سيادته انه - بدون هذا ( العلم ) يكون الداعية ضالا مضلا للناس ( بغير علم ) . ويأتى يوم القيامة يحمل أوزاره وأزار الذين أضلهم ( بغير علم ) .
وهنا اود ان أعترف أمام الجميع بأنى شخصيا لست مؤهلا طبقا لتلك الشروط ان اكتب او أدلى برأيي او إجتهادى فى اى شيئ يتعلق بالعقيدة الإسلامية او بالقرأن, إذ لا تتحقق هذه الشروط معى بل الأدهى من ذلك لم أجد شرطا واحدا منها يتحقق معى, وطبقا لتلك المواصفات فليس من حقى ان اجتهد فى كتاب الله, او بمعنى اصح, ان يكون إجتهادى لنفسى فقط, وليس للأخرين, لأن هناك إحتمالا قويا ان اكون على ضلال, واسوأ من ذلك ان أضل معى الأخرين فأتحمل اوزارهم مع أوزارى, ويعلم الله مدى خوفى وخشيتى من اوزارى أنا فكيف بأوزار الأخرين.
ومن هذا المنطلق , فسوف لن اكتب على هذا الموقع اى مقالة او تعليق له علاقة بتفسير القرآن او الإجتهاد فى العقيدة الإسلامية, وليغفر الله لى ما تقدم من ما كتبته ( مضلا ) للبعض, ولينسى كل من قرأ لى شيئا فى هذا الصدد وإقتنع بما قلت, فقد لا يكون حقا, وقد لا يكون سوى ضلالا .وأستغفر الله العظيم على ذلك . لا نريد ان يكون موقع أهل القرآن وصاحبه من الذين يساعدون على تضليل الناس أو نشر الضلال, فهو موقع للإصلاح وليس العكس. وسوف لا اكتب سوى فى السياسة او الشعر او الأدب او الإصلاح الإجتماعى...الخ , هذا بالطبع إذا سمح لى الدكتور صبحى بذلك. ولذلك فأرجو ان يطبق الدكتور منصور هذه الشروط على جميع كتاب أهل القرآن حتى لا يكون من بينهم من يضل الأخرين.
والأن اود ان أسأل وبكل صراحة الأخوة الكتاب من اهل القرآن وليس من أصدقاء اهل القرآن, اى كتاب أهل القرآن فقط جميعا, وكذلك المعلقين الذين يبدو ان بعضهم فى تعليقاته يكتب اكثر من ما جاء فى المقاله, اود ان أسألهم جميعا هذا السؤال, من منكم طبقا للشروط السابقة يعتقد انه مؤهلا للكتابه فى مواضيع العقيدة وتفسير القرآن, أرجو ان يكون الجميع صريحا أمام الله مع نفسه, وأن يطبق تلك المواصفات بحذافيرها على نفسه, وعددهم أحدى عشر شرطا, كم من تلك المواصفات تنطبق عليك, لا اطلب من الجميع ان يجيب على ذلك, ولكن اطلب فقط ممن يعتقد ان تلك المواصفات تنطبق عليه ان يكتب كلمة واحدة فقط فى تعليقة على هذه المقالة, بأن يقول مثلا , اننى مؤهل بتلك المواصفات, او أننى اعتقد ان تلك الشروط تنطبق على ولذلك انا مؤهل للكتابه, او حتى ان يقول انه تنطبق عليه الغالبية من تلك المواصفات وعددها ( كذا من الإحدى عشر شرطا) وأنه يعتقد انه مؤهل لمواصلة كتاباته فى أمور القرآن والعقيدة. هذا هو كل ما أطلب,حتى أعرف من منهم مؤهلا لذلك فأقرأ له , ومن منهم ليس مؤهلا لذلك فلا أقرأ له إن كانت كتاباته فى العقيدة وتفسير القرآن , واتمنى ان أرى كم من الأخوة والأخوات سوف يشعر مخلصا امام الله أنه مؤهل طبقا لتلك الشروط الإحدى عشر التى وضعها د. منصور بنفسه, للكتابة فى أمور العقيدة وفى تفسير القرآن, وبالطبع من لا يرد سوف اعتبره غير مؤهلا ولا تنطبق عليه تلك الشروط.
اننى طبقا لمعرفتى بأغلب الكتاب ومن خلال ما قرأته لهم على الموقع, لا أعتقد ان هناك من سوف تنطبق عليه تلك الشروط, او معظمها, ويبقى بذلك الدكتور صبحى ليكون الوحيد التى تنطبق عليه تلك الشروط, وإن كنت مخطئا, فأرجو ان يقوم سيادته بتصحيح هذا الخطأ مشكورا, وحتى لو أخطأت فى تقييمى لكتاب الموقع, فلست اعتقد ان سيكون هناك معه مؤهلا لذلك اكثر من واحد او إثنين على اكثر تقدير, وسوف نرى الحقيقة إن شاء الله.
الأن اود ان أسأل اخى د. أحمد صبحى بهدوء, تقول كثيرا انك تتعلم من الأخرين ,وأنك تخطئ وتصيب, فإن كنت قد اخطأت فى قولى او قولتك ما لم تقله, فأرجو ان تنبهنى لذلك, اقول انك لست معصوما من الخطأ, وهذا شيئ مؤكد, فإن كنت يا أخى لست معصوما, فمن المحتم انك سوف تخطئ, وقد لا تدرك خطأك, وقد لا يدرك الأخرون ذلك الخطأ أيضا, فتمضى به الى يوم يبعثون, وهناك على اقل تقدير ((البعض)) على هذا الموقع ممن لهم ثقة لا حد لها بك وبكل ما تقول, وهم يتبعونك فيما يبدو بدون نقاش, فما هو موقفك امام رب العالمين يوم القيامة إن كان بعض ما تقوله ليس صوابا, وإن لم يكن صوابا فهو تضليل, وإن إختلفت درجاته, فهل بحكم انك تخطئ أحيانا, وأنك لست معصوما, فهل انت الأخر تضلل الأخرين ممن يقتنعون بما تقول ويتبعونه بحذافيره!!!!!فإن كانت الإجابة بنعم كما اتوقع, فكيف المخرج من ذلك ؟؟؟؟؟؟ ولماذا تستمر فى الكتابة عالما انك لست معصوما وانك بشرا مثل الجميع تخطئ وتصيب ولربما طبقا لذلك سوف تضلل البعض؟.
والآن لندخل قليلا فى بعض تفاصيل ما جاء أعلاه, وبهدوء أيضا, فى الشرط الأول تقول أن من يتعرض لتفسير القرآن وأمور العقيدة ينبغى له ان يكون على مقدرة من حفظ واستذكار كل السور وكل الآيات ،وله مع كل منها وقفة وتفكر وتعامل عقلى.والسؤال هنا هو, من أين أتيت بهذا الشرط, هل هناك فى القرآن الكريم آيه واحدة تنص على ذلك, اود ان أرى تلك الآيه الصريحة التى تشترط على اى مسلم ان يحفظ ويستذكر كل السور او كل الآيات............الخ, وأكون لك من الشاكرين, لا أريد ان ادخل فى متاهات من محاولات ( على حد تعبيرك أنت) لى عنق الآيات لكى نصل الى ذلك, أود أن أرى آية صريحة مباشرة تنص على ذلك .
فى الشرط الثالث تقول ينبغى ان يكون (عالما), وأرجو ان تفسر لى معنى عالما تفسيرا قرآنيا من القرآن نفسه, وليس بكلمات عامة لا تغنى ولا تسمن من جوع, كيف وصف الله عز وجل وكيف جاء فى القرآن تحديدا وحصرا معنى كلمة – عالم .
فى الشرط الرابع تقول ان التخصص فى الإسلام شأن علمى مثل اى فرع من العلوم, وهنا أيضا اود ان اعرف المرجع القرآنى لذلك, العلوم البشرية الإنسانية من مثل الطب او الهندسة او الرياضيات او الكيمياء …........الخ هى علوم بشرية , أكتشفها الإنسان ووضع قواعدها الإنسان, من الألف الى الياء, ولذلك فإن الإنسان يتحكم فيها تحكما كاملا, فمثلا لا يستطيع اى شخص ان يدعى انه عالم فى الكيمياء دون ان يتعرض لدراسة العلم البشرى وان يعرض ما عرفه على من تخصص فى هذا العلم من البشر- اى أستاتذته فى هذا العلم -, وهم الذين سوف يقرروا بعد إختباره انه عالم فى الكيمياء والى اى درجة وصل فى علمه, وكذلك فى شتى العلوم الإنسانية الأخرى, فكيف يكون ذلك ممكنا فى الإسلام, هل هناك قواعد ألهية فى العقيدة ؟ من الذى وضعها؟ هل وضعها الله بنفسه ام وضعها بشر, فإن كان الله هو الذى وضعها فأرجو ان تشرح لى ذلك, وإن كان الإنسان قد وضعها, فهى لم تعد قواعد فى العقيدة الإلهية ولكن قواعد طبقا لمفهوم البشر الذى يخطئ ويصيب والتى ينطبق عليها ما ينطبق على الكهنوت الذى لامكان له فى الإسلام.
فى الشرط رقم سبعة, تتحدث سيادتك عن ( علوم القرآن ), ولا أعرف ان هناك كتبا اخرى نزلت من السماء مع القرآن تسمى علوم القرآن, فما هى علوم القرآن ؟ هل وضعها رسول الإسلام محمد , بالطبع لا, ومن البديهى انه اى الرسول إن لم يكن قد وضعها فليس لديه فكرة عنها, ولم يدرسها وبالتالى فهو جاهل بها, ورغم ذلك فهو الرسول الذى جاء بالقرآن. ما هى علوم القرآن, من الذى وضعها وكتبها , بشر مثلى ومثلك على ما اعتقد, فإن كان ذلك حقا, فكيف توصلوا الى ذلك, كيف توصلوا الى وضع علوم تتحكم فى مفاهيم البشر للقرآن , هل تيسر لهم شيئا لم يتيسر لنا , ,بالطبع من الممكن ان نضع تساؤلات لانهاية لها فى هذا الشأن, ولكن, نكتفى بذلك الآن.
فى الشرط التاسع, تقول انه ينبغى على من يتعرض لتفسير القرآن والتحدث فى العقيدة ان يكون قد درس دراسة متعمقة لكل أنواع التراث من سنة وتشيع وتصوف وبقية الفرق الكلامية العقلية الأخرى, الا يتناقض ذلك مع مبدأ القرآن وكفى, الم ترفض سيادتك كل كتب التراث, الم ترفض سيادتك كل ما يتعلق بما يسمى السنة والشيعة والمتصوفه …........الخ, الم تصفهم جميعا بالضلال والخروج على الدين الإسلامى الحنيف, اليسوا جماعات تكونت بناء على امور سياسية ودنيوية لا علاقة لها بالدين اوالقرآن , فكيف يكون من شروط تدبر القرآن دراسة تلك الفرق الضالة واى فائدة تعود على من يدرس ضلالهم بل اى فائدة فى معرفة ذلك وما علاقته بفهم القرآن كما اراد الله لنا ان نفهمه.
فى الشرط العاشر تقول لا بد أن تحفظ القرآن الكريم بحيث تستطيع أن تستحضر بالذاكرة معظم الآيات الخاصة بالموضوع ، بل وأرقامها أحيانا. قد أفهم ان يكون الباحث قادرا على إستذكار الآيات الخاصة بالبحث, ولكن ما فائدة ارقامها, وهل هناك كما سألنا سابقا اى شيئ فى القرآن وكفى, اى شيئ فى القرآن يحث المجتهد ان يعرف أرقام الآيات. وماذا عن إختلاف الأرقام بين مصحف وأخر.
وأخيرا فى الشرط الحادى عشر, عدم الدخول على القرآن بفكرة مسبقة, وقد سبق ان أبديت رأيى فى ذلك من ناحية المنطق , بل إن المقالة التى كتبتها سيادتك ( ووجدك ضالا فهدى ) تشير وبكل وضوح انك قد كتبتها بفكرة مسبقة وهى إثبات أوجه الضلال والهدى لدى الرسول (ص), وكل من يقرأها سوف يرى ذلك واضحا جليا دون حاجة للإثبات.
أخى د. أحمد, إن مؤهلاتك التى تحملها ليست فريدة من نوعها ولست انت الوحيد فى تاريخ الإنسانية التى حملتها, وتلك المؤهلات حصلت عليها من دراسة مواد (علمية) متاحة لغيرك من الألاف او الملايين ممن درسوا نفس المواضيع وفى نفس المعهد الدراسى, بل إنك فى وقت ما كنت تدرس على أيدى من هم اكثر منك علما بموضوع الدراسة, وقد تخرج من نفس المعهد مئات مثلك يحملون نفس الشهادة التى يقر بها المجتمع, اى ان المعين الذى شربت منه قد شرب منه وبنفس الكيفية الألاف من غيرك , غير انك توصلت الى ما لم يتوصلوا اليه, وتوصلوا الى ما لم تتوصل اليه. فكيف للمسلم البسيط الذى يعتمد على اولوا العلم من مثلك ومن مثلهم ان يميز وأن يختار بين ضدين مختلفين تماما كل عن الأخر, كيف للمسلم البسيط ان يختار بين هؤلاء الذين يقولون له قال الله وقال الرسول, وبينك وأنت تقول قال الله , ولم يقل الرسول, كيف للمسلم البسيط الذى يحاط ليلا ونهارا بما يقول علماء تخرجوا من نفس المكان ودرسوا نفس الدراسة ولكنهم يقولون غير ما تقول, كيف لهذا المسلم البسيط أن يختار, كيف له ان يعقل إن لم يكن لديه الكثير من العقل والتعقل ويحتاج الى من يهديه وليس لمن يضله, كيف له أن يختار حتى إن لم يكن قد سمع عنك او عما تقول او تدعو له, كيف يعاقبه الله عز وجل لجهله وهو يعتقد انه يفعل تماما ما أمر الله به, فهو يصلى ويصوم ويزكى ويحج البيت إن إستطاع اليه سبيلا, كيف يعاقبه الله على ذلك, كيف يكون كافرا من قال محمدا رسول الله فى شهادته, ذلك المسلم البسيط الذى يعيش فى قرى مصرية او سودانية , يعيش فى الشيشان او بوسنيا, يعيش فى الصين او اندونيسيا, ذلك المسلم البسيط الذى يبلغ عدده اكثر من مليار وربع مليار, الذى لم يسمع عن كلمة تسمى قرانيين او إسم يسمى أحمد صبحى منصور, هل هؤلاء كفار كما صنفتهم من قبل ام ليسوا كفارا, فليس هناك بين بين, إما كفار وإما ليسوا كفار, فما هو رأى سيادتك, ام انك ستقول علم ذلك عند ربى.فإن كان علم ذلك عند ربى, فلماذا تصنفهم وتكفرهم, ستقول انك تكفر سلوكا وليس أفرادا, وأقول ليس هناك سلوك فى فراغ, وقد سقت لك المثال , وهؤلاء الناس يمارسون السلوك الذى تحدثت عنه, فهل تكفرهم, وإن جاءك احدهم وقال لك انه يفعل ذلك, فهل تقول له انت كافر ام تقول له انه ليس كافرا, أم تقول له ان لا علم لك بكفره او إيمانه وان الله هو أعلم بذلك.
مع وافر أحترامى
ـ ولأنها قضية خطيرة فإن المؤمن الحريص على إيمانه يجب ان يعى تحذير رب العزة القائل : (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) ( الاسراء 36 )، أى لا تتبع آثار السابقين دون أن تكون مسلحا بالعلم ، ولا تتكلم فى أى موضوع دون علم بابعاده و أعماقه وجوانبه. وإذا كان هذا منهيا عنه فى أمور الدنيا فهو فى أمور الدين أخطر وأعظم ، فلا بد لمن يسير فى البحث القرآنى أن يستعد لهذه الرحلة بمستلزما البحث ،وإلا ضلّ الطريق.
لنفترض أن لك هواية بالطب ولكن لست طبيبا ، وتخيلت بعد أن قرأت بعض المعلومات الطبية و الصحية أنك مؤهل لأن تكتب أو تفتى فى الطب أو أن تعلق على موضوعات طبية ، هنا سيكون الانكار عليك شديدا ، لأن العادة أن للطب متخصصين ، وكل منهم يكتب تخصصه والشهادات العليا التى حصل عليها ، ولو كان راسخا فى العلم الطبى فهو يكتب هذا على باب عيادته وباب مكتبه وفى وصفة العلاج التى تحمل إسمه. وبالتالى فلو أفتى أحد الهواة فى شأن طبى فان السخرية ستلاحقه ، مع أن أقصى ضرر يترتب على فتواه أن يموت من يأخذ بهذه الفتوى .
ويختلف الوضع عمن يتصدى للقول فى الاسلام بدون علم وتخصص ، قد يكون حسن النية ، وقد تسلح مع النية الطيبة ببعض معلومات قديمة وحديثة ومتناثرة جمعها ممن يقول الخطأ ومن يقول الصواب ، ثم قرر ان يجتهد فى الاسلام وأن يكتب عن القرآن . هنا يكون الخطأ منه مدمرا لأنه يترتب عليه أن يضيع بعض الناس فى الدنيا والآخرة بسبب آراء خاطئة اعتمدت على آيات قرآنية مقتطعة من سياقها ، وتم تحريف معناها. الضحية هنا نوعان : الجانى نفسه ، ومن يتبعه . والجانى هو الأكثر ظلما لنفسه لأنه سيحمل وزره ووزر من اتبعه فيما يقول .
5 ـ خطورة هذا الوضع يجعلنا ننبه على أهمية تحصيل مؤهلات العلم بالقرآن الكريم بحيث لا يقع من يكتب فى الاسلام فى خطأ هائل يفقد به مستقبله يوم القيامة .
6 ـ وفى كل الأحوال ، فلايزال فى الوقت متسع لمن أراد التوبة والهداية ، فالله تعالى لا يهدى من يضل طالما ظل يضلّ ، أما إذا توقف عن الضلال وأعلن للناس خطأه فيما قال من قبل واستغفر الله جل وعلا فعسى أن يكون من المهتدين .
ولكن هل يستطيع أحدهم الدخول فى هذه التجربة ؟ يستطيع لو آمن فعلا بالآخرة وما فيها من خلود فى الجنة أو خلود فى النار. يستطيع لو آمن بان ( بهدلة الدنيا ) تهون مقابل لحظة ( بهدلة ) فى الجحيم.!!
أخيرا :
1 ـ لا نتحدث عن أشخاص ولكن عن مواقف وحالات توجد فينا وحولنا ، ونذكرها أملا فى الهداية ، وطالما ظل الانسان يسعى حيا فأمامه فرصة التوبة والهداية . ونأمل أن نختار طريق الهداية مبكرا ، أى قبل الموت بوقت كاف كى تتوفر لنا فرصة تصحيح المسار حتى تكون توبة مقبولة من الله جل وعلا.
2 ـ قد يتلقى بعضهم هذا القول بسخرية .. ولكن سيذكر هذا عند لحظة الاحتضار .. عندما يندم وقت لا ينفع الندم : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) ( المؤمنون 99 : 100 )
----
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم ....
اخي الاستاذ فوزي يوجد كتاب كثر على الموقع يحققون أغلب هذه الشروط ال11 (التي وضعتها لنا بعد دراسة وبحث تشكر عليه كثيرا) وهذه بعض الاسماء للمثال وليس للحصر: الاستاذ عثمان محمد علي وابن عمه الاستاذ رمضان ولا تنسى الاستاذ انيس محمد صالح والذي له حاليا بداية سلسلة عن الروح أرجو أن تتابعها انت ايضا وتستفيد منها وتتعلم وانا عندما اقرا كلامه للاستاذ أنيس دائما يقف شعر رأسي كله وأيضا شعر كل جسمي يقف تماما مثل لما اقرأ كلام أخي أحمد منصور. انت ايضا يا اخي فوزي عندك بعض هذه الشروط متوفرة وعليك تطوير نفسك اكثر بالجد والدراسة اكثر وتصبح ان شاء الله مثلهم وافضل منهم ايضا. انا ايضا عندي ثماني شروط متوفرة واعمل الان على استكمال الشروط الثلاثة التي ناقصيتني وعندها ساكتب مقالات على الموقع وليس فقط تعليقات مثل ما افعل الان وذلك بعد اذن واجازة الاخوة الاخرين على الموقع. ربما الله يوفقني وخلال كم شهر اتمكن من ذلك وارجو ان تحاول انت ايضا ونرى من يصل قبل الاخر رغم انه ينقصك شروط اكثر مني وحسب تقديري ينقصك ست شروط ولكن ليس هناك مشكلة فكلنا اخوة ولا مجال للتكبر على بعض ابدا فيكون التنافس بيني وبينك دافع لنا كي نعمل بجد ولا نتقاعس ونلحق بهؤلاء الشيوخ الكبار وربما نتفوق عليهم ولا يوجد شيء مستحيل. وشكرا لك على الشروط التي وضعتها وهي تبين انك مخلص وتتعب من اجل الموقع كثيرا وشروطك ال11 دليل على تعبك واخلاصك في عملك ولكن تحتاج بعض التركيز والجهد في مجال اللغة وفنونها والكتب التراثية وان تكون متجرد عن الافكار المسبقة وعندها اكيد تصبح افضل بكثير وتحقق المعجزات ويصير لك مكانة كبيرة على مستوى العالم مثل مكانة اخي احمد منصور الذي ليس كما تقول لا يعرفه مليار وربع مسلم بل على العكس كل المسلمين (تقريبا) يعرفونه وكل اصدقائي يعرفونه وهذا دليل على ذلك وشكري لك مرة ثانية وثالثة وحتى شكرا للمرة ال11 هكذا مثل على قد الشروط وههههههههه.
الاستاذ الفاضل / فوزي فراج
اشاطركم الرأي تماما فيما ذهبتم اليه ، وأرى ان د, احمد صبحي منصور في هذا الامر قد وقع تماما في فخ السلفية والكهنوت الديني .. الذي يحتكر الدين ( لرجال بأعينهم - ذوي تخصصات محددة). وهذا عين ما يقوله رجال الدين حين تجادلهم. ونفس الفخ الذي وقع فيه الاستاذ د. عثمان حين قال عن الطب وهواية الطب.. وهذا والله تماما مثلما يتحدث السلفيون....
الله جلا وعلا ليس جاهلاً ولا بغافل .. وهو الذي سيحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون.. والله جل وعلا لا يطلب من البشر المستحيل .. والدين ليس لغزا . ولا موضوع مجسم مضخم .. وما ارسل الله الرسل كي يكون الناس سواسية في الفكر.. بل طالبهم بالهدى والأخلاق الحميدة.. لا يعني رب العزة حركات وطقوس.. ولا يلزمه فهو الغني عن العالمين.. الله جلا وعلا يريد منا ان نحاول الوصول للحق ما استطعنا.. وكل حسب قدرته ...
الأمر في رايي اهون بكثير من تخصصات/ الأمر يخضع فقط لمن يملك البرهان... أياً كان تخصصه . وايا كان علمه.. من يملك البرهااااااان .. هو من يملك الحق..
والغريب ان كل من له راي مخالف يستشهد بالقرآن على رأيه .. وحتما اذا بدا تعارض ظاهري في الآيات يلويها .. ثم يقول انه الم بها واحاط بها علما.. هذا الامر يقع فيه الجميع بلا استثناء..
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي...
لم أفهم هل أهل القرآن يؤسسون الأن لكي يكون لهم مرجعية مثلما هو حاصل بالمذاهب الأخرى وهل سيكتفون بال11 شرط أم ستزيد أو تنقص. ألم نقول للناس إن كتاب الله كتاب فصلت آياته من لدن حكيم عليم. ألم نقف ضد السلفيين وضد غيرهم من عامة الناس عندما يطالبوننا بأن لا نتكلم في الدين بحكم اننا أطباء ومهندسين ومدرسين واننا لسنا ذوي إختصاص حتى نطرح رأي في موضوع ما؟. ألم يقولوا لنا لا تقربوا من القرآن واكتفوا بما تسمعوه من العلماء؟
ومع احترامي للشهادات التي يحملها البعض في هذا التخصص أم ذاك لي سؤال واحد كيف نعرف أن هذا الأخ قد استكمل الشروط أعلاه ويجب علينا أن نؤمن بما يقول دون نقاش أو إعتراض؟ هل سيكون لهم لباس معين نعرفهم بها جبة غير بيضاء أو سوداء مثلا أم طريقة معينة؟
نحن نعرف أن جامعة أم القرى أو الأزهر أو قم والجامعات التي تدرس الدين والشريعة وتحدم السلطان منتشرة كإنتشار النار في الهشيم ويخرجون الألاف من حملة الشهادات وحملة الدكتوارة لتضليل الناس فهل يوجد اليوم جامعة متخصصة بأهل القرآن نعتمد عليها في تاهيل مثل هؤلاء العلماء وتعطى لهم الشهادات ونقول للناس خذوا دينكم منهم ولا تلتفتوا لخريجي الجامعات الأخرى؟ لا أدري.
يبدو لي أيها الأخ العزيز أن صلاحية وعدم صلاية كتاب أهل القرآن تكمن في هداية الله لهم ليبينوا آيات الله المحكات بدون تفسير أو تأويل وذلك لتعريف الناس بلسان هذا القرآن الحكيم ، فيتعلموا منهم تلاوتها حق التلاوة ، أما التأويل والتفسير وإبداء الرأي الشخصي لأي كاتب مهما علا شأنه فلا يصلح لأنه يدخل القاريء في المنهج " التأويلي " الذي نهانا ربنا عن إتباعه لدى تدبرنا لكتاب ربنا
وأما شرط " الشهادات " وغير ذلك من الشروط فليس لها أي دور مادام أن الله يهدي لنوره من يشاء من عباده ويهدي الذين آمنوا إلى الذي إختلف فيه الناس من الحق ،
شكراً لك أخي وجعلنا من متدبري آيات كتابه العزيز دون الحاجة إلى تفسير أو تأويل ، أسوة برسولنا الكريم الذي أمره ربه أن يتلوا القرآن ، فمن آمن فلنسه ومن ضل فعليها ولم يجعل الله حتى رسوله على الناس وكيلاً ، فالله وحده يهدي من يشاء بهذا القرآن ويضل من يشاء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المهم التفريق بين الصلاحية وانتهاء الصلاحية , فربما يكون البعض صالحاً للكتابة بشكل عام , لكن انتهت صلاحيته ككاتب في الموقع في شؤون العقيدة , وعليه الانتظار والمتابعة لسنتين حتى ينتهي الدكتور أحمد من بحث العقيدة ,ومن ثم بعد ان يتعلم يحق له الكتابة في شؤون العقيدة وشرح القرآن .
هذا هو رأي وطلب الدكتور منصور .
تمنياتي لكم بالتوفيق
" واتقوا الله ويعلمكم الله "
هذا جل ما أعرفه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الحبيب فوزى:
1 ـ كنت أتمنى أن تذكر العبارات بأكملها ، فقد قلت :( ثم قبل ذلك وبعده لا بد أن تكون طالبا للهداية بالقرآن ،أى لا تدخل على القرآن لكى تثبت رأيا وتنتقى له الآيات وتلويها عن سياقها وتتجاهل غيرها لتحقق ما يريده هواك ، بل تبحث فى القرآن الكريم بدون رأى مسبق مستعدا لأن تلقى خلف ظهرك كل رأى يظهر لك أنه يخالف القرآن الكريم ، وأن تتمسك بما يؤكده القرآن الكريم مهما تكالب الناس عليك هجوما ونقدا. بدون هذا ( العلم ) يكون الداعية ضالا مضلا للناس ( بغير علم ) . ويأتى يوم القيامة يحمل أوزاره وأزار الذين أضلهم ( بغير علم ) . ).
واضح فيما قلت أن الأهم هو طلب الهداية بالقرآن ، وبدونها يكون الضلال بانتقاء الآيات . فالهداية الايمانية هى الأساس ، وقد سبق أن تكلمت عن الهداية العلمية و الهداية الايمانية كشروط للمعرفة بالقرآن الكريم ، وفى المقال السابق ( قتل الانسان ما أكفره ) جاءت اشارة الى اتباع المنهج العلمى فى البحث القرآنى ، وكيف نتعلم من خلاله معا بالتساؤل والرد ، وأكّدت على الايمان باليوم الآخر ليتحسب الباحث القرآنى فى كل ما يكتب لأنه سيكون مسؤلا عنه يوم الحساب.
2 ـ قلت وأؤكد أن باب العلم بالقرآن مفتوح للجميع فى كل ما يساعد على التبحر فى البحث القرآنى ، وأن من الطبيعى أن تختلف القدرات حسب الفروق الفردية والظروف المختلفة لكل باحث .وفى النهاية فان ما يحكم على الباحث هو عمله ولا شىء آخر ، عمله من حيث (الكم ) ومن حيث ( الكيف )، والكيف هو مقدار الجديد الذى لم يقله أحد من قبل ، والذى يضيف به معرفة قرآنية للناس .
3 ـ قلت من قبل إن حقيقة المشكلة أننا نبدأ ـ ولأول مرة فى تاريخ المسلمين الفكرى ـ قراءة جديدة للقرآن من خلال لغته القرآنية. قبلنا قرءوا القرآن من خلال ثقافاتهم المتوارثة وأخضعوه لآرائهم المسبقة . هذا ماتؤكده الكتابات الأولى لأئمة المسلمين ، وسار الخلف على ما فعله السلف حتى الان . أى إننا نقوم بعمل فريد وشاق ، ولازلنا فى بدايته ، وهنا تكون الصعوبة مزدوجة لأننا نخرج على المألوف ولأننا نبدأ نوعية جديدة من فهم القرآن من داخل القرآن ، ثم لأننا مختلفوا القدرات ، ومختلفو الاتجاهات الفكرية والعقيدية . منا من يتفق فى عدم الاعتداد بالسنة ولكنه يحتاج الى التمرس بالبحث القرآنى ، ومنا من لا يزال يحمل أوزارا من السنة وتقديس البشر ولا يراها تناقض (لا اله الا الله ) ، ومنا من يدخل على القرآن لمجرد أن يقول غرائب يلوى من أجلها معانى الآيات ، ومنا من ..ومن .. الخ .
كل ذلك وارد فى أى اتجاه جديد مخالف للاتجاه الثقافى العام . والحل المناسب هو تعلم فن الخلاف الراقى والصبر ، وأكرر ثانيا : الرغبة المخلصة فى الهداية بالقرآن .
4 ـ يسرى هذا على الجميع ، لا فارق بين من ترسخ علمه بالقرآن عبر معايشة طوال العمر وبين طالب علم جديد ، بل ربما يأتى طالب العلم الجديد بتساؤل وفكرة قرآنية لم تخطر من قبل على بال الشيخ المخضرم فى معايشة القرآن . والباحث القرأنى المؤمن باليوم الآخر لا بد أن يتيع الرأى القرآنى الصواب بغض النظر عن قائله .
أولا, كتبت فى العديد من مقالاتى وتعليقاتى من قبل ان مفهوم الشيئ يرجع ليس فقط الى الشيئ نفسه ولكن الى الشخص الذى ينبغى له ان يفهمه, وضربت العديد من الأمثال ومنها ان يكون هناك عدد من الناس يقرأون آية واحدة من نفس السورة وبنفس اللغة وربما فى نفس الوقت, ولكنهم يفهمونها بطرق مختلفة تختلف بإختلاف كل منهم من ناحية خلفيته وثقافته وإيمانه.....الخ, وقد يكون الإختلاف بسيطا او قد يكون بينا, والدليل على ذلك مثلا مثل رجال الدين, فبينما يفهم د. صبحى أيات القرآن بطريقته يفهم نفس الآيه الشيخ الشعراوى او القرضاوى أو( إبن اوى) او شيخ الأزهر نفس الآية بطريقة أخرى, ولعل اكبر دليل هنا هو التعليق الأول على هذه المقالة, فالمعلق لم يفهم مقالتى او مقالة د. منصور بنفس الطريقة, ربما لأنه دخل على المقالتين بتفكير مسبق, دخل على أحداهم بإعجاب وتقدير لا حد له, ودخل على الأخرى بإعتراض ونقد مسبق, فلم يصل الى الحقيقة فى ايهما. لقد نقل شطرا كبيرا من مقالة احمد صبحى وهو يعتقد ان فيه الرد على ما جاء فى مقالتى, ولو انه وضع نفسه فى مكان محايد عند قراءة المقال لوجد انه لم يأتى بأى شيئ مطلقا للرد على ما بها. وأن الأشياء التى نقلها كانت مبنية على إعجابه المفرط بها ليس إلا.
عند قراءتى لمقالة د. صبحى, توقفت عند ما رأيته أنا أهم ما بها, وأخطر ما بها, وقد هالنى وروعنى ما قاله عن الضلال وعن المضلين, وعن حملهم اوزارهم واوزار من يضلونهم, ثم توقفت طويلا عند وصفه لمن هم مؤهلين لتفسير القرآن والإجتهاد فيه, أما بقية المقاله فلم يكن بها جديد بالنسبة لى فقد قال أحمد صبحى الكثير منه من قبل , لكن المعلق الذى طلب منا ان نعيد قراءة ما رآه (هو وما أعجبه هو من المقالة )مرات, لم ينتبه الى انه لا علاقة له بما وضعناه فى مقالتنا, وهكذا عندما تتحكم عواطف القارئ وإنحيازه فيه , او عندما تدخل العواطف من الباب , تخرج الموضوعيه والحياد من الشباك.
والى أخى الحبيب أحمد صبحى, غفر الله لى ولك وللمؤمنين, اعتذر عن إقتطاع جزء إعتبرته أنت مهما ولم أعتبره أنا بهذا القدر من الأهمية, دعنى اقول لك شيئا يهمنى ان تعرفه, عندما قرأت مقالتك أصبت برعب ورهبة شديدة مما أصابنى بمرض وإكتئاب شديد, مما أضطرنى للذهاب الى الطبيب ويعلم الله أنى لا أذهب الى الطبيب إلا فى اقصى حالات الضرورة, وقد أضاف الى ما أتنتاوله من الأدوية اليوميه دواء جديدا للإكتئاب , وحدد لى موعدا اخر مع اخصائى اخر فى الاسبوع القادم , بمعنى أننى لا اخذ ما أقرأه ببساطة, لقد تقلصت المقالة عندى الى الضلال والمضلون, وخشيت ان اكون حتى دون قصد احدهم, وحاولت ان اجد حلا لذلك, فوجدته فى مقالتك فى وصف هؤلاء الذين تراهم مؤهلين للتعمق والإجتهاد فى امور العقيدة والقرآن, وهو ما لخصته من كلماتك أنت ووضعتها كشروط لمن هو مؤهل لذلك. وحتى الأن لا أستطيع ان اوفق بين ما جاء فى تعليقك وما جاء فى مقالتك, ولكنى كما قلت قد رأيت انه إن لم أكن قد استوفيت حتى شرطا واحدا من الشروط التى وضعتها سيادتك , فليس من حقى ان اتطرق الى مثل ذلك الحديث. وكنت اود من الأخوة , سواء من علق جديا او كان تعليقة ممزوجا بالمزاح, كنت اود ان ارى كم من كتاب اهل القرأن لديهم من المقومات الإحدى عشر التى ذكرتها ما يؤهله لمواصلة الكتابة فى شؤون العقيدة وتفسير القرآن , ولكن حتى الأن يبدو ان لم يتقدم واحد ليقول ان لديه تلك المقومات, بل إن بعض التعليقات فيما يبدو قد اطاحت جانبا بها ولم تعيرها إلتفاتا.
أخى الحبيب .. تعلم مكانتك عندى ، ولقد قلت أكثر من مرة أننى أستفيد بلمحاتك وتساؤلاتك ، وحتى فيما نختلف فيه فان تساؤلاتك ينتج عنها أن أكتب سلاسل أتعلم منها ما لم أكن أعرفه من القرآن الكريم. إن ما تقوم به على هذا الموقع رائع وراق وعظيم ، حتى فى الاختلاف معك ، فالاختلاف وارد ولا بأس به طالما يكون بهدف الوصول للحق ، وعبّر عن نفسه بلغة راقية ، وكلنا يحتاج أخاه ليصحح له وليتعلم منه ..
أرجو ألا تتوقع أننى أقصدك أنت بالذات فيما أقول ، فتقديرى لك يؤكده أننى أجيب على أسئلتك بسلاسل من المقالات واعتبر كتاباتك وتساؤلاتك وتعليقاتك ضرورية فى تنبيه عقولنا للبحث . و فى وجود هذا الموقع مدرسة لتدبر القرآن الكريم ودرسه فأنت الذى تقوم فيه بدور (الموجّه ) الذى يثير الموضوعات ويوجه اليها الانتباه ، ثم نقوم بالكتابة فيها أنا وغيرى .
أرجو ثانيا ـ ومخلصا ـ أن تترفق بنفسك ، فنحن فى أمسّ الحاجة اليك ، فلا يزال لديك الكثير من العطاء لأهل القرآن الكريم ، ولعلى أقولها لك لأول مرة ، إننى أتمنى أن أجد الوقت و الطاقة والقدرة على الاستجابة لكل أسئلتك الذكية ، وكل لمحاتك فى التعليق ، ولكن كما تعلم فاننى أعمل وحيدا فى الموقع ، أكتب ببطء على الكومبيوتر باصبع واحدة فأقع فى أخطاء كثيرة ..
أرجو ـ اخير ـ أن نصبر و نتحمل بعضنا البعض .
أدعو الله جل وعلا أن يهدينا الى صراطه المستقيم وأن يجمعنا فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.
خالص محبتى وتقديرى ؟
أي مقال يصدر عن د.أحمد من الطبيعي أنه سيحضي بالقدر الأكبر من الإنتباه والنقاش وربما من التصديق ...كلنا يعلم مكانة الدكتور العلمية في هذا المجال الديني وبالتالي سيكون من الصعب على من لم يصل إلى تللك المكانة أن يجاري د.أحمد من حيث الحجة والبرهان ...لكن هذا لا ينفي أن هنالك من أمثال الأستاذ دويكات الذي لديه مقالات جميلة ..تنويرية رائعة ...تساؤلات ، تعليقات ، وإنتقادات الأستاذ فوزي من أهم وجهات النضر التي قد تكون أحيانا معاكسة لكنها تصب في بودقة واحدة .... لا غنى للموقع عن أعمدته إلى جانب د.أحمد ..حتى هذا الخلاف أعلاه نستفيد منه صدقوني ...هنالك في هذا الموقع من يعلق بشكل يومي ربما.... لكن إنتبهو هنالك عشرات المئات وربما الألاف يتابعون هذا الموقع بصمط...صمط طالب العلم والهداية...وهؤلاء ضمنيا في بالهم تلك الشروط أو بعضها على الأقل ويعلمون في من تتوفر ... لكن برأي لا يجب أن يكون ذلك بابا لإحتكار محاولات البحث عن الهداية في أشخاص بعينهم ...
بإختصار من وصل إلى هذا المقع واحد من إثنين إما :
شخص يريد له الله تعالى الهداية فهو يحاول ويجاهد في سبيل ذلك ما إستطاع
وشخص يمد له الله تعالى في الضلالة فهو أيضا يحاول ليصل إلى مبتغاه ما إستطاع
الأستاذ الكريم / فوزى فراج
تعلم ما أكنه لكم من تقدير وإحترام وحب فهل يسمح لى ذلك أن أقول لكم
رفقا بنا وبنفسك وبالموقع
( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )
( إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون ) فصلت 30
تأمل اليسر والبساطة فى الآية الكريمة
( لا يكلف الل نفسا إلا وسعها )
ولم يكلفنا الله أن نترك عقولنا فريسة لهذا الإنفجار من التساؤلات التى إن أردنا الإجابة على أحدها وجدنا انفسنا أمام ألف سؤال غيره
أستاذى الحبيب ، رفقا بنا وبنفسك وبالموقع ورواده وإنى لأعلم مدى حرصكم على الموقع وأهدافه السامية
واتمنى ان أرى كم من الأخوة والأخوات سوف يشعر مخلصا امام الله أنه مؤهل طبقا لتلك الشروط الإحدى عشر التى وضعها د. منصور بنفسه, للكتابة فى أمور العقيدة وفى تفسير القرآن, وبالطبع (الاجابة ) من لا يرد سوف اعتبره غير مؤهلا ولا تنطبق عليه تلك الشروط.
- الأن اود ان أسأل اخى د. أحمد صبحى بهدوء, تقول كثيرا انك تتعلم من الأخرين ,وأنك تخطئ وتصيب, فإن كنت قد اخطأت فى قولى او قولتك ما لم تقله, فأرجو ان تنبهنى لذلك, اقول انك لست معصوما من الخطأ, وهذا شيئ مؤكد, فإن كنت يا أخى لست معصوما, فمن المحتم انك سوف تخطئ, وقد لا تدرك خطأك, وقد لا يدرك الأخرون ذلك الخطأ أيضا, فتمضى به الى يوم يبعثون, وهناك على اقل تقدير ((البعض)) على هذا الموقع ممن لهم ثقة لا حد لها بك وبكل ما تقول, وهم يتبعونك فيما يبدو بدون نقاش, فما هو موقفك امام رب العالمين يوم القيامة إن كان بعض ما تقوله ليس صوابا, وإن لم يكن صوابا فهو تضليل, وإن إختلفت درجاته, فهل بحكم انك تخطئ أحيانا, وأنك لست معصوما, فهل انت الأخر تضلل الأخرين ممن يقتنعون بما تقول ويتبعونه بحذافيره!!!!!فإن كانت الإجابة بنعم كما اتوقع, فكيف المخرج من ذلك ؟؟؟؟؟؟ ولماذا تستمر فى الكتابة عالما انك لست معصوما وانك بشرا مثل الجميع تخطئ وتصيب ولربما طبقا لذلك سوف تضلل البعض؟.
وما زال السؤال مطروحاً ..
إخواني الأعزاء / أهل القرآن
تحية مباركة طيبة وبعد
سؤال الأستاذ الفاضل / محمد عودة هو ما يحتج به الشيعة حين دعوتهم لإتباع الإمام ، وكان ردي على ذلك بأن البديل الموضوعي لهذا الطرح هو :
المناهج العلمية ، وهو مالا يختلف عليه أحد في كل المجالات واعتقادي ان على رأسها جميعا المجال الديني .
فحينما يوجد منهج صارم يتم الوثوق به يلتزم به الجميع سنقي أنفسنا من الضلال والإضلال .
لذا كان دأبي لللتركيزعلى تلك الدعوة، حينها لن نتحدث عن أشخاص بل سنتحدث عن مناهج ، وبذلك سيتجرد حديثنا إلا من المنهج ومحاولات تصويبه .
دمتم جميعا بكل الحب والشفافية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الاستاذ الفاضل أحمد شعبان سلام الله عليكم
اخي الكريم هذه التساؤلات طرحها الاستاذ الكبير فوزي فراج ونقلتها كما هي ,آملين الاجابة عليها , اما بالنسبة لموضوع المنهج العلمي فبرأيي لن يختلف به الحال عن هذا الحال , وسيتحمل باعتقادي صاحب/أصحاب المنهج ثواب أو وزر واضع/واضعي المنهاج وسنبقى ندور في نفس الحلقة/الحلقات وسيبقى هناك رأي ورأي مضاد , وربنا هو من سيحكم بين العباد .
دمت بصحة عافية
أخي الاستاذ محمود
إن لم نثق بالمنهج العلمي والذي بنيت عليه حضارتنا الانسانية فبأي شيء ملموس ومحسوس ومعاش نثق .
دمت أخي بكل خير
والسلام
الأخ القدير أحمد شعبان تحية طيبة
قلت التالي "إن لم نثق بالمنهج العلمي والذي بنيت عليه حضارتنا الإنسانية فبأي شيء ملموس ومحسوس ومعاش نثق ." دعنا نتفق أولاً أن المنهج المعني بحوارنا هو المنهج الديني (الإسلامي ) المبني على اليقينيات في عملية البحث والإنتاج الفكري والذي لا يخضع للتجربة والانتقاء كما خضع المنهج العلمي الذي بنيت عليه الحضارة الإنسانية . ولهذا أصاب الأمة ما أصابها قديماً وحديثاً من فرقة وتنوع مذهبي في أحسن أحواله ومتشرذماً متحارباً في أسوئه بسبب إخضاع القرآن للتجارب للأهواء والانتقاءات , متناسين أن الغاية من القرآن هو صلاح وهداية الفرد أولاً وإخراج الناس من الظلمات إلى النور تالياً , ومع محاولات الإصلاح تمّ جرّ القرآن لفكرة التّأصيل والتأويل فبدت النتائج بعيدة كل البعد عن القرآن وبديلاً عن النص القرآني لدى العديد من الفرق (الإسلامية) مكرسين مزيداً من الفرقة والاختلاف .
لذا اعتقد جازماً ان القرآن الكريم يمتلك منهجه الخاص , فلا هو منهج "التجريد" أو "التجربة" بحسب رأيكم ولا هو "القرآن وكفى" بحسب اعتقاد أهل القرآن , ولا هو منهج عصمة الإمام أو العلم اللدني , ولا هو منهج يقضي فيه الحديث على القرآن ... , وان مهمة العلماء والباحثين هي استكشاف ذلك المنهج وليس تأسيسه , وبين الكشف والتّأسيس فارق لو تعلمون عظيم ..
مع فائق الاحترام والتقدير
أقدر تماما ما تقول، وهو ما أعانى منه شخصيا، فأنا ارفض الاحتكار
و خصوصا ان أى مخلوق لا يمكنه إدعاء امتلاكه الحقيقة المطلقة
فإن كان عندكم من الوقت لتمروا على مقالينا فى هذا الخصوص، نكون بذلك قد أسهمنا و لو بقدر يسير فى الإجابة
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=5249
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=5387
أخي العزيز الأستاذ / محمود عودة
تحية مباركة طيبة وبعد
كل الشكر لك أخي على ما تفضلت به في نهاية تعليقك :
لذا اعتقد جازماً ان القرآن الكريم يمتلك منهجه الخاص , فلا هو منهج "التجريد" أو "التجربة" بحسب رأيكم ولا هو "القرآن وكفى" بحسب اعتقاد أهل القرآن , ولا هو منهج عصمة الإمام أو العلم اللدني , ولا هو منهج يقضي فيه الحديث على القرآن ... , وان مهمة العلماء والباحثين هي استكشاف ذلك المنهج وليس تأسيسه , وبين الكشف والتّأسيس فارق لو تعلمون عظيم ..
وسؤالي إلى متى سننتظر هؤلاء العلماء والباحثين حتى يكتشفوا المنهج ، وهذا تأكيد منك أيضا بوجوب اكتشاف المنهج الخاص بالقرآن .
ومع الافتراض بأنني أحد الباحثين ، فقد تقدمت بالمنهج المكتشف من القرآن الكريم ، والذي يتوافق مع المناهج العلمية حتى في التجريد والتجريب ، ولم أجد أحدا قد تصدى لمناقشة هذا المنهج ، سوى الأستاذ فوزي فراج فقد تعرض لأحد تطبيقاته تحت عنوان " هل أشعة الليزر .... "
لذا رجاء منك أخي أن تراجع مقالاتي بعنوان " إشكالية الاختلاف " والذي بينت من خلاله وجوب وجود منهج يخرجنا من الاختلاف والفرقة التي أصابتنا نحن المسلمين ، وأيضا " نسق معرفي جديد للفكر الإسلامي " والذي وضعت فيه الخطوط العريضة لهذا المنهج ، " النور والليزر " أحد التطبيقات على هذا المنهج .
وأنا في انتظار تعليقات سيادتك والكشف عن الأخطاء الموجودة بهذا المنهج حتى نصل إلى ما يمكن أن ينقذنا .
دمت أخي بكل خير وسعادة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أحمد شعبان سلام الله عليكم
أشكر ردكم ودأبكم وعظيم خلقكم وأدبكم .
قرأت أغلب مقالاتكم في فترات نشرها باهتمام , وأعتقد أن هناك الكثير مما اتفقت ضمنياً معك فيه وهناك ما اختلف معك فيه أيضاً , وللأسف على ما أذكر أننا حين تناقشنا في أحد المواضيع المرتبطة بمنهجكم نهانا الدكتور منصور عن مواصلة الحوار بطريقة فجّة وبدون أي تبرير , على كلٍ هذا ليس بالأمر المهم , الأهم أن نبحث ونعرض نتيجة البحث , والاهم من ذلك كله الإقرار والقبول بالنتائج , لأنه وبلا أدنى شك "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ" , ومع اعتقادي بعدم صحة منهجكم كما سبق وأشرت سأحاول مراجعة مقالاتك المذكورة إن شاء الله , وسيكون لنا لقاء .
دمت ودامت صحتكم وسعادتكم
أخي العزيز الأستاذ / محمود عودة
تحية مباركة طيبة وبعد
شكرا أخي على ردكم النبيل ، وحسن إطرائك الذي أتمنى من الله العلي القدير أن يجعله حقا .
وبالفعل أخي لابد من القبول الاجتماعي الذي أسعى إليه من خلال الحوار مع حظراتكم .
وأنا بشغف في انتظار حتى نتعاون سويا ومع جميع المخلصين لدين الله في أن يهدي الله هذه الأمة لفعل الخير .
دمت أخي بكل خير .
والسلام هليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي العزيز الأستاذ / محمود عودة
تحية مباركة طيبة وبعد
شكرا أخي على ردكم النبيل ، وحسن إطرائك الذي أتمنى من الله العلي القدير أن يجعله حقا .
وبالفعل أخي لابد من القبول الاجتماعي الذي أسعى إليه من خلال الحوار مع حظراتكم .
وأنا بشغف في انتظار حتى نتعاون سويا ومع جميع المخلصين لدين الله في أن يهدي الله هذه الأمة لفعل الخير .
دمت أخي بكل خير .
والسلام هليكم ورحمة الله وبركاته .
الأخوة الكرام, معذرة على تأخرى فى الرد او التعليق لأسباب شخصية خارجة عن إرادتى, أود ان أشكر كل من ساهم بالتعليق والمناقشة التى دارت بين بعض الأخوة للوصول الى إتفاق سواء كان ذلك له علاقة بالمقال ام لا, فالفائدة تعم من مثل تلك المناقشات.
للأستاذ مصطفى فهمى, أشكرك على توجيهى الى مقالتيك, وكنت قد قرأت المقال الأول عند نشرة , وكذلك قرأت المقال الثانى بناء على توجيهك, والحقيقة التى اود ان اقولها, اننى ( أعتقد ) أننى قد فهمت الى حد ما ما تود ان تقوله رغم إعترافى بصعوبة فهمه ومتابعة الفكرة , والذى قد يحتاج الى قراءته اكثر من مرة, وأحسد الأخ دويكات على فهمه وتعليقة. ومما فهمته من المقال ( حتى الأن ) لست أختلف معك فيه, وقد كتبت فى مقالاتى - ربما من منطلق او مفهوم أخر- نفس المعانى على ما اعتقد, وهى أن هناك نسبية بين الناس فى فهم القرآن, تعتمد على خلفيات كل منهم, وبالطبع, فإن متغيرات الحياة والزمن نفسه , يضيف بعدا اخر الى تلك النسبية, ومن ثم, فقد يكون هناك إختلاف بين طرفين فى فهم الآيه نفسها, ولكن إذا كانت نتيجة ما يفهمه كل منهما تؤدى الى نفس الغاية , وهى الغاية التى أرسل الله من أجلها هذا القرآن, أى الهداية, فيصبح ذلك الإختلاف غير ذا قيمة, ويصبح القرآن كتاب لكل الناس ولكل وقت, وشكرا على مقالتك الرفيعة.
والى الأستاذ حسن جرادات, أشكر له تعليقة القيم, وأقول اننى عندما وضعت تلك الشروط لم أتى بها من بحث على النت او فى كتب التراث او غيرها, ولكنها جاءت بالحرف من مقالة اخى أحمد صبحى, أى هو الذى وضع تلك الشروط وكات مقالتى عبارة عن رد لمناقشة صلاحية كتاب اهل القرآن طبقا لتلك الشروط التى وضعها د. صبحى نفسه, لم أقل اننى اتفق معه عليها بل أردت ان اضعها للجميع كعملية لتقييم الكتاب الذين يتعرضون للكتابه فى امور العقيدة وتفسير القرآن, وقد اعترفت بنفسى اننى لا تتوافر فى اى من تلك الشروط. وبالطبع كما رأيت, لم أرى كاتبا واحدا يدعى او يقول انه تتوافر فيه تلك الشروط او بعضها, شكرا على إضافتك.
تحياتي فوزي فراج ,
انا ضد وضع قيود لكي يبدع الكاتب والباحث. لاتستطيع ان تعلم اي شخص اي شيء, ولكن تستطيع ان تعلمه كيف يتعلم. طبعا , الوضع يختلف في النظام العسكري. هل كان ابن رشد حاصل على هذه الشروط ؟؟ وانا اتفق معاك في تعليقك الاول بخصص التكفير . هناك الكثر ممن لا يمتلكون القدرات العقليه لكي يستوعبو موضوع الشهاده , فهل نكفرهم ؟؟ اعتقد موضوع التكفير هذا يسري فقط على من قرأ هذه الافكار على هذا الموقع وايضا يفهمو عربي او انكليزي ؟ يقول شخص ما ان هذا كلام القران. طيب ماذا عن كلام الانجيل ؟ كيف نقنع شخص ما ان هذه افكار عالميه لكل البشر؟ هل وصل الفلاسفه اليونانين افكارهم بصوره اقوى من اهل القران فنشرو الحب والسعاده والنظريات العلميه برفض القيود ؟؟
تحية طيبة
وكل عام وأنت بخير أستاذ فوزي وجميع أعضاء الموقع ومتابعيه
أما بعد
كم يحضر في ذهني تصور الكهنوت الديني وأنا أقرأ هذه الشروط المضحكة، فلا أملك إلا أن أتذكر الكهنوت الديني بكل أشكاله فأقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
أولاً أنا أتحدى أياً كان أن يزعم تمكنه المطلق من هذه الشروط، بالمناسبة هل انتبه من كتب هذا الكلام أن هذه كلها مقاييس نسبية!
يعني هل يملك أن يخبرنا فضيلته كيف يقيس مدى تمكنه مثلاً من علوم الكلام؟
الحقيقة بعض زملائي من الحاصلين على درجة الدكتورة من الأزهر الشريف، كانوا عندما تعرفنا إليهم في العمل يعددون لنا مثل هذه الشروط، ويتفاخرون بأن دراسة القرآن تحتاج إلى شهادة متخصصة تدلل على تمكن صاحبها ودرايته بينما الغلابة وأنا منهم ليسو من أهل الشهادات المتخصصة في العلوم الدينية. وكذلك أنهم يحفظون كتاب الله صماً من الجلدة للجلدة أما نحن فنفهمه ولا نحفظه صماً، لكننا مع بداية العمل والدخول إلى كتاب الله نكتشف مدى الفقر المعرفي والضعف في فهم الكتاب والقدرة على التعامل معه لديهم، وتنتهي القصة بأن يصنف هؤلاء بالذات بين الأضعف حجة والأفقر معرفة والأحوج لتطوير أنفسهم، مع احترامنا للجميع لكن هذا ما لمسته من تجربتي.
لك أن تدرس الآراء المتهافتة التي كتبوها من أعلى السلم إلى أدناه حول موضوع الربا والفوائد البنكية، سواء من جعل تلك الفوائد ربا أو من جعلها حلال، ويمكن أن تقرأ كتابي الذي حللت فيه هذه الآراء "الخطاب الاقتصادي الإسلامي وإشكالية الربا والمصارف" للتعرف على طريقة تفكير إخوتنا المشايخ عامة والأزاهرة منهم على وجه الخصوص.
أخي الكريم
هون عليك ودعك من هذا الكلام، فإن التأويل النهائي لكتاب الله لا يعلمه إلا الله ونحن نجتهد في فهمه، نصيب ونخطئ، وليس لأحد أن يدعي أن فهمه هو دون سواه متطابق مع الفهم الإلهي المطلق.
أما أن هذا الباحث أو ذاك أقدر على فهمه وأملك للصواب من غيره، فهذا يقوم بالحجاج والأدلة، فنحن لم نسمع من قبل لمن وصف منهم الدكتور أحمد منصور بالجهل وفقر المعرفة والكفر وخيانة السنة…الخ، كما لن نسمع الآن للدكتور منصور عندما يضع لنا شروطاً لا نعلم حتى كيف يقيسها على نفسه قبل أن يطالب بها غيره.
ابسط هذا سؤالنا: ما هي مقاييس العلم المطلوب توفره لفهم الأمثلة التي ضربها الله؟؟
الأصل أن الله سبحانه كرم الإنسان بالعقل، والإيمان لا يجوز إتباعاً ذلك أنه لو جاز في الصواب لجاز في الخطأ كذلك، وإلا طعنا في عدل الله عز وجل.
وبعد
يبدو أن القاطرة تمضي سريعاً للهاوية الكهنوتية للأسف، درجة درجة عما سبق وحذرنا، ونقولها مرة أخرى (وبدون اتقوا الله حتى لا تغضب يا أستاذ فوزي كما غضبت من قبل) الحرية ثم الحرية ثم الحرية، أما إن كان من أحد قد اتخذ عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده فليأت ببرهانه إن كان من الصادقين.
تحياتي ومحبتي
وكل عام وانتم بخير
ملاحظة لو أحدث أي تعديل فيما كتبت فسيكون آخر ما أكتبه في هذا الموقع احذفوه كله أو ابقوه كله كما كتبته
تحية طيبة
وكل عام وأنت بخير أستاذ فوزي وجميع أعضاء الموقع ومتابعيه
أما بعد
كم يحضر في ذهني تصور الكهنوت الديني وأنا أقرأ هذه الشروط المضحكة، فلا أملك إلا أن أتذكر الكهنوت الديني بكل أشكاله فأقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
أولاً أنا أتحدى أياً كان أن يزعم تمكنه المطلق من هذه الشروط، بالمناسبة هل انتبه من كتب هذا الكلام أن هذه كلها مقاييس نسبية!
يعني هل يملك أن يخبرنا فضيلته كيف يقيس مدى تمكنه مثلاً من علوم الكلام؟
الحقيقة بعض زملائي من الحاصلين على درجة الدكتورة من الأزهر الشريف، كانوا عندما تعرفنا إليهم في العمل يعددون لنا مثل هذه الشروط، ويتفاخرون بأن دراسة القرآن تحتاج إلى شهادة متخصصة تدلل على تمكن صاحبها ودرايته بينما الغلابة وأنا منهم ليسو من أهل الشهادات المتخصصة في العلوم الدينية. وكذلك أنهم يحفظون كتاب الله صماً من الجلدة للجلدة أما نحن فنفهمه ولا نحفظه صماً، لكننا مع بداية العمل والدخول إلى كتاب الله نكتشف مدى الفقر المعرفي والضعف في فهم الكتاب والقدرة على التعامل معه لديهم، وتنتهي القصة بأن يصنف هؤلاء بالذات بين الأضعف حجة والأفقر معرفة والأحوج لتطوير أنفسهم، مع احترامنا للجميع لكن هذا ما لمسته من تجربتي.
لك أن تدرس الآراء المتهافتة التي كتبوها من أعلى السلم إلى أدناه حول موضوع الربا والفوائد البنكية، سواء من جعل تلك الفوائد ربا أو من جعلها حلال، ويمكن أن تقرأ كتابي الذي حللت فيه هذه الآراء "الخطاب الاقتصادي الإسلامي وإشكالية الربا والمصارف" للتعرف على طريقة تفكير إخوتنا المشايخ عامة والأزاهرة منهم على وجه الخصوص.
أخي الكريم
هون عليك ودعك من هذا الكلام، فإن التأويل النهائي لكتاب الله لا يعلمه إلا الله ونحن نجتهد في فهمه، نصيب ونخطئ، وليس لأحد أن يدعي أن فهمه هو دون سواه متطابق مع الفهم الإلهي المطلق.
أما أن هذا الباحث أو ذاك أقدر على فهمه وأملك للصواب من غيره، فهذا يقوم بالحجاج والأدلة، فنحن لم نسمع من قبل لمن وصف منهم الدكتور أحمد منصور بالجهل وفقر المعرفة والكفر وخيانة السنة…الخ، كما لن نسمع الآن للدكتور منصور عندما يضع لنا شروطاً لا نعلم حتى كيف يقيسها على نفسه قبل أن يطالب بها غيره.
ابسط هذا سؤالنا: ما هي مقاييس العلم المطلوب توفره لفهم الأمثلة التي ضربها الله؟؟
الأصل أن الله سبحانه كرم الإنسان بالعقل، والإيمان لا يجوز إتباعاً ذلك أنه لو جاز في الصواب لجاز في الخطأ كذلك، وإلا طعنا في عدل الله عز وجل.
وبعد
يبدو أن القاطرة تمضي سريعاً للهاوية الكهنوتية للأسف، درجة درجة عما سبق وحذرنا، ونقولها مرة أخرى (وبدون اتقوا الله حتى لا تغضب يا أستاذ فوزي كما غضبت من قبل) الحرية ثم الحرية ثم الحرية، أما إن كان من أحد قد اتخذ عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده فليأت ببرهانه إن كان من الصادقين.
تحياتي ومحبتي
وكل عام وانتم بخير
ملاحظة لو أحدث أي تعديل فيما كتبت فسيكون آخر ما أكتبه في هذا الموقع احذفوه كله أو ابقوه كله كما كتبته
إقتباس
ملاحظة لو أحدث أي تعديل فيما كتبت فسيكون آخر ما أكتبه في هذا الموقع احذفوه كله أو ابقوه كله كما كتبته
ياأخ أبو رصاع
لوتمهلت قليلاً قبل إضافة آخر جملة لكان وقع تعليقكم أفعل في النفس و أقوى فلو حدث و أن حذف أو عدل ثم شكرتهم على حسن ضيافتهم و أعلنت إنسحابك من الموقع لكان ذلك أفضل ....أنت أكبر من التلويح أو التعريض أو حتى التصريح بتهديد
شكر الله لك تفهمك حسن النية
أولا, شكرا على إضافتك التى كادت ان تمر على دون ان أراها ولكنى رأيتها لحسن الحظ. وكل عام وأنتم وجميع الأخوة والأخوات كتاب ورواد الموقع بخير إن شاء الله, اعاد الله عليكم وعلينا هذا الشهر المبارك بالخير والصحة والسلام
ثانيا, شكرا على إتفاقك مع ما جاء فى المقالة , وتأكد ان ليس مما جاء فى تعليقك ما يستدعى الحذف او التغيير, بل هى وجهة نظرك التى نحترمها إتفقنا معك او لم نتفق.
ثالثا, لا أتذكر اننى غضبت منك يوما من قبل, وكما تعرف ليس من عادتى أن أغضب من عدم الإتفاق مع وجهة نظرى, قد نكون قد إختلفنا فى وجهات النظر, وحتى ذلك لا أذكره على وجه التحديد.
شكرا مرة أخرى
المحترم محمد دندن
أخي الفاضل العبارة الأخيرة جاءت نتيجة سلوك سابق، فقد سبق أن كتبت تعليق ناقداً وتفضل الملاحظ المسؤول بتعديله ، وأنا لا اعترض على حق الموقع أن يحذف تعليقي فهو حر فيما ينشر أو لا ينشر وعندها أنا حر أن استمر بالنشر أو لا استمر، لكني أعترض أن يحرر ما كتبته دون الرجوع إلي، لهذا اقتضى التنويه، وأنا أخي لا أهدد أحداً، والجميع هنا سواء اتفقنا أو اختلفنا بهذا القدر أو ذاك إخوة واحبة، وأخونا الدكتور أحمد منصور حامل لواء وصاحب منهج ومن خاصة المفكرين العرب الذين أعدهم شخصياً خيرة كتاب ومفكري هذه الأمة، أقول بغض النظر عن مساحة الاتفاق والاختلاف، وقد يكون نقدي لبعض آرائه صريحاً دائماً فهذا لا يمنع أني أحترم فكره النير في جوانب كثيرة، بل هو من الشواهد الايجابية لكتابي الأخير.
لذا آمل أن لا تسيء فهم عبارتي الآنفة أو أن تأخذها خارج سياقها الموضوعي كما شرحت.
وتقبل عميق التقدير وكل عام وأنت بخير
أخي الفاضل الاستاذ فوزي فراج
حفظك الله وآدام عليك الصحة
وبعد
لم اقصد بغضبك ما هو شخصي، فالود بيننا موصول دوماً إن شاء الله، لكن أقصد اعتراضك على استخدام عبارة "اتقوا الله" التي سبق أن وظفتها في اعتراضي على ما رأيته نوع من الحجر على الرأي الآخر.
على أي حال الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأنا اوافقك تماماً على ما وجهته من نقد في مقالك هذا، وهو أدعى أن ننتهي من هذه المسألة إلى أن الأصل حرية التعبير والتفكير، وأن الرقابة والتدخل ينبغي أن ينحصرا في الحفاظ على سوية التخاطب والحوار.
تقبل عميق احترامي وتقديري أخي الكريم
الدكتور الفاضل - عمر ابو رصاع - كل سنة وحضرتك طيب ، وحمدا لله على السلامة ،ونتمنى أن نقرأ لك بإستمرار دون إنقطاع .
وإسمح لى أن أصحح المعلومة الواردة عن التعديل فى التعقيبات ، فأعتقد أن الإدارة الكريمة منوط بها منع الصدام بين القراء والمعقبين والكتاب ، والمحافظة على شروط النشر والحوار بينهم، ولذلك يحدث أحيانا أن تقوم بحذف بعض التعقيبات أو حذف بعض الكلمات التى من الممكن أن تُحدث صداماً بين القراء والمعقبين والكُتاب مع بقاء التعقيب منشوراً ..ولذلك نرجو ان نُساعد الإدارة فى القيام بهذا الدور ،وعدم أخذ الموضوع بحساسية ،ونكون أكثر صبرا وتسامحاً لتستمر رسالة الموقع التنويرية إن شاء الله .
الفاضل عثمان
بعد التحية
أخي الكريم لم يحدث من قبل أن عدل أي تعليق لي إلا عندما تعلق النقد بالأخ الدكتور أحمد.
وأنا كما سبق وأن قلت لا اعترض على حذف التعليق فهذا حقكم وصدقني إن كان في التعليق ما يوجب حذفه فأنا معكم، أما تعديل التعليقات فغير مقبول ولا جائز وليس من حقكم، مع احترامي، إن كنت ترى في ما هو مكتوب مخالفة لشروط النشر فاحذفه أما أن تعدله دون الرجوع إلى صاحبه فهذا لا من حق الموقع ولا من أخلاقيات النشر عموماً. علماً بأنه لم يحدث أن خالفت شروط النشر لا فيما يتعلق بالتعليق الذي عدل من قبل ولا في غيره.
تقبل الاحترام وكل عام وانت بخير
عَبَسَ وَتَوَلَّى 1 أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى 2 وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى 3 أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى 4 أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى 5 فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى 6 وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى 7 وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى 8 وَهُوَ يَخْشَى 9 فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى 10 كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ 11 فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ 12 عبس
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ 79 آل عمران عبادا لي = تابعين لي (تأتمرون بأمري وتنتهون بنهيي) والعلم لله
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ 169 الأعراف
لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ 272 البقرة
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) البقرة
لآ نطلب العلم إلا من ممن يوتي العلم أما الكتاب فيفترض أنه على كل مسلم ومسلمة قرائته وتدبره وتدارسه وعدم إخفاء ما تبين لهم منه.
أما الأساطير في كتب الأولين فمنهي عن إضاعة الوقت فيها
أما العلم ومنهاجه مقارنة أو تجريب أو استدلال وبرهان فهي تغيب عند عقول أكبر المشاييخ وحاضرة في عقول الكثيرين ممن سواهم.
...وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) البقرة
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ 33 الزمر
لاترهبوا الناس فتكونوا كسحرة فرعون.
من تعمد الإضلال والتضليل بعلم أو عن غير علم فالله يحاسبنا بما تعمدت قلوبنا
دعوة للتبرع
سؤالان : لى سؤالا ن : نقو فى أثناء الكلا م ( وكنا...
إضافة من زكريا : عن لحظات قرآني ة الحلق ة 65 .... يقول تعالى (...
التيمم لماذا : السلا م عليکم يا استاذ لوسم حت عندي...
هذا حرام: كان عندي زوجتا ن اعيش واسكن مع إحداه ما أما...
تزوجيه وألف مبروك : السلا م عليكم و رحمة الله تعالى انا امراة...
more
3 ـ ولأن ( الاضلال بغير علم ) قضية خطيرة فقد جاء التنبيه عليها مكررا فى القرآن الكريم . ونتوقف مع بعضها :
* يقول جل وعلا عن ( كثير من الناس ) :(وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ )(الأنعام 119 ) . اى أكثرية من الناس تتبع هواها ( بغير علم ) ، والهوى نقيض للحق والعلم ـ فتضل الناس ، وتعتدى على دين رب الناس جل وعلا ، وهذا الاعتداء هو حضيض الظلم ، خصوصا عندما يقترن الهوى باختراع أحاديث ضالة ونسبتها الى الله تعالى ورسوله عبر وحى كاذب لم يحدث ، يقول جل وعلا : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )( الأنعام 144 ). ولا يمكن لمن يحترف الكذب على الله تعالى ورسوله ( بغير علم ) أن يهديه الله، فالله تعالى لا يهدى القوم الظالمين . ويتأكد نفس المعنى فى قوله تعالى عن الظالمين متبعى أهوائهم :(بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ)( الروم 29 ). هذا هو حال الأكثرية من الناس،يتبعون أهواءهم ( بغير علم )، تلك الأكثرية التى لو أطاعها خاتم المرسلين نفسه لأضلته عن سبيل الله جل وعلا لأنهم لا يتبعون العلم بل يتبعون الظن ويحترفون الكذب ( الأنعام 116 )
* ويجعلها رب العزة عادة متأصلة فى كل مجتمع. فحيث يوجد (ناس ) فمن الناس من يقترف ذلك الاثم . فمن الناس من يجادل فى الله جل وعلا ( بغير علم ) متبعا الشيطان مستكبرا عن الاستماع للحق معرضا عن كتاب الله جل وعلا :(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ) (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ )(الحج 3، 8 ). ومن الناس من يشترى كتب الحديث الضالة ليصدّ بها الناس عن القرآن الكريم ( بغير علم ) ، ولو أثبتّ له بالقرآن الكريم أن الحديث الذى يجب الايمانه به فقط هو حديث الله تعالى القرآن ، فإنه يستكبر عن إتباع الحق ويولى كأن لم يسمع آيات الله تتلى عليه : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) ( لقمان 6 : 7 ).