ما الفرق بين تصريحات مرشد الإخوان عن «مبارك» وأغنية «ريسنا» للمطربة شيرين؟

اضيف الخبر في يوم السبت ١٧ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


ما الفرق بين تصريحات مرشد الإخوان عن «مبارك» وأغنية «ريسنا» للمطربة شيرين؟

ما الفرق بين تصريحات مرشد الإخوان عن «مبارك» وأغنية «ريسنا» للمطربة شيرين؟
الجمعة, 16-04-2010 - 1:36الخميس, 2010-04-15 17:32 | عبد المنعم محمود
  • الإخوان من "عاكف "الذي قال أن نظام مبارك إستبدادي ولا شأن لي به ..إلي بديع الذي قال "مبارك "والد لكل المصريين

 

صدم الدكتور محمد بديع- مرشد جماعة الإخوان المسلمين- أعضاء جماعته والبقية الباقية التي مازالت تعلق آمالها علي هذه الجماعة عندما قال للإعلامية مني الشاذلي في لقائه معها أمس الأول: إن الإخوان يتعاملون مع مبارك في منصبه كرئيس كوالد لكل المصريين، مبرراً أن هذا الأمر نابع عن احترام الجماعة لموقع الرئاسة قائلا: «احترامنا لموقع الرئاسة نابعٌ من أن المصريين يحرصون علي أن يكون رئيسهم شخصيةً محترمةً؛ لهذا نطالبه بأن ينظر إلي أبنائه في السجون الذين ظلمتهم أجهزته الأمنية».

ونفي بديع في هذا الصدد أن تكون البرقية التي بعث بها للرئيس مبارك بعد إجرائه جراحة المرارة في ألمانيا أنها تحمل أي مغزي سياسي أو مبادرة تصالحية مع النظام، قائلا : «إنها قضية إنسانية بحتة وتأتي في إطار الأصول والواجب ، الرئيس كوالد لهذا الشعب كان مريضا وجميعنا تمني له الشفاء والعافية».

وأضاف «نطالب الرئيس مبارك باعتباره والدا لكل المصريين بالتخلي عن رئاسة الحزب الوطني، المصريون يريدون حقهم من أبيهم ، نتمني أن ينظر الأب حسني مبارك إلي أبنائه المسجونين ظلما الذين ظلمتهم أجهزته الأمنية».

تصريحات مرشد جماعة الإخوان عن الرئيس مبارك بأنه والد لكل المصريين لم تختلف عما يروجه الإعلام الحكومي وكتبة النظام في الصحف القومية الذين ينافقون الرئيس ليل نهار ويدعون أنه والد لكل المصريين وكأن هؤلاء المصريين الكفرانين من حكم السيد الرئيس الوالد لا رأي لهم ولا يخرج قطاعات كبيرة منهم تهتف ضد ظلم الرئيس لهم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، بل ربما لم تختلف تصريحاته عن أغاني شيرين «آه يا ليل» التي غنت له : ريسنا ده ريسنا هو ده إحساسنا ، فكلاهما عبر عن مشاعره تجاه الرئيس، لكن المثير أن تكون مشاعر مرشد الإخوان وهو حسب لوائح الجماعة المتحدث الرسمي باسمها أن يقول الرئيس والد لكل المصريين ويدعوه أن ينظر لأبنائه في السجون الذين ظلمتهم أجهزته الأمنية وكأن الدكتور بديع لا يعلم أن أوامر إحالة قيادات الجماعة للمحاكم العسكرية هي بتوقيع الرئيس ذاته، وكأن الدكتور بديع لا يعلم ما كان يروجه الإخوان أثناء محاكمتهم أن جلسات المحاكمة كانت تنقل للرئيس مباشرة علي دائرة تليفزيونية خاصة، وكأن الرئيس الوالد للإخوان في مصر لم يقل أكثر من مرة إن الإخوان يمثلون خطراً علي مصر، وكأن الإخوان لا يروجون أن الرئيس كان يجتمع بالقيادات الأمنية بنفسه ليتعرف علي ما تقوم به من استبداد علي قيادات الجماعة. هذا فيما يخص ما تعرضت له الجماعة علي يد الرئيس الوالد.

أما من الناحية الأوسع والأعم هو ما يتعرض له المصريون الذي زعم مرشد الإخوان أن مبارك أب لهم جميعاً فهل هذا هو شعورهم يا دكتور بديع بالفعل وتبرير المرشد في دعوته لمبارك بأن يتخلي عن رئاسة الحزب الوطني، وبذلك سيصبح حقا أباً لكل المصريين ليس منطقياً لأن الأب الرئيس يقود نفس النظام المستبد الذي يبطش بالمصريين أبنائه وهو المسئول عن وزارة الداخلية وما تفعله من تنكيل بالقوي السياسية المعارضة له وأحداث الاعتداء علي شباب 6 أبريل، وقيادات حركة كفاية ليست ببعيدة.

الرئيس الوالد هو المسئول عن وزارة الضرائب ووزيرها دكتور بطرس غالي وما تمارسه من جباية علي الفقراء بدعوي «مصلحتك أولاً»، هل ستجد فارقاً يا دكتور بديع أن هذا الوالد المزعوم رئيس للحزب الوطني أم لا؟!

بينما لم يكتف مرشد جماعة الإخوان بتنصيب مبارك أبا لكل المصريين فأعطي جمال مبارك «أخو كل المصريين» الحق في الترشح للرئاسة «كإنسان عادي».

فقال: «ليس عندنا تحفظات علي أحد يترشح للرئاسة حتي قلت إن الأستاذ جمال مبارك يترشح زيه زي أي إنسان بس بشرط تبقي الآلية التي يختار عليها الشعب دون قهر أو ضغط».

مضيفاً: «فليترشح جمال مبارك ببرنامج جديد يختاره الشعب علي أساسه، بحرية ونزاهة، ويستطيع بعدها محاسبته علي عدم تنفيذه هذا البرنامج».

تصريحات المرشد العام الجديد للجماعة تبدو أنها في طريقها لتغيير السياسة التي انتهجها مهدي عاكف- المرشد السابق- الذي كان واضحاً في تصريحاته وحواراته الصحفية عن علاقة الجماعة بنظام وشخص الرئيس مبارك الذي كان يؤكد رفض جماعته ترشيح نجل الرئيس قائلاً في تصريحات واضحة: «إن الإخوان لا يقبلون أن يكون جمال مبارك نجل الرئيس مبارك رئيساً لمصر خلفاً لوالده، في ظل الظروف التي جعلته متحكما في كل الأمور».

كما كان موقفه واضحاً من مبارك عندما صرح بالنص قائلا: «نظام مبارك لا شأن لي به، ولن أتحدث عنه. نظام مبارك استبدادي أحادي يستخدم الأمن لتنفيذ أغراضه. نظام لا يعتمد علي قانون ولا علي دستور ولا قيم أو مبادئ، الأمن يحكم البلد. أنفه في كل شيء، في الجامعات والأوقاف والري. لذلك، وأنا آسف علي ما سأقول، هذا هو سبب التخلف. مصر الآن بكل المستويات متخلفة، فاشلة في التعليم والاقتصاد وكل شيء. لأنهم لم يعطوا فرصة للصادقين المخلصين من أبناء هذا البلد ليتعاونوا معهم».

تصريحات بديع جعلت كثيراً من الإخوان يترحمون علي أيام عاكف الذي قال في وقت سابق: كل مرشحي الرئاسة في 2005 جاءوا إلي مكتب الإرشاد إلا مبارك فإذا أراد أن يعرض برنامجه علينا فليأت لنا.

وتعرضت تصريحات المرشد عن الرئيس مبارك لتهكمات إخوانية عديدة من شباب الإخوان علي الإنترنت.

فكتب أحدهم علي الفيس بوك: «أنا من الإخوان ولم ولا ولن أعتبر مبارك أباً لكل المصريين، حتي لو كان قصد المرشد أن منصب الرئيس منصب أب المصريين ففي حالة الرئيس الحالي ما ينفعش نقول كده»، بينما وصفها آخرون بأنها نفاق وتملق.

Share/Save
اجمالي القراءات 6975
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   السبت ١٧ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47234]

الفرق بين شيرين ومحمد بديع .

 الفارق بين شيرين ومرشد الإخوان محمد بديع أن شيرين تبدع في نفاقها للرئيس فهى تعلم انها خرجت صدفة وعن طريق أجهزة الصوت الحديثة بدأ المستمعين يسمعون صوتها وعن طريق عمليات التجميل والنفخ والقص واللصق بدأ المشاهدون يرونها كأنثى ، أما محمد بديع فمن الواضح أنه يبدع ولكن في نفاق مبارك ونظامه حيث يتوسل إليه ويستعطفه أن يفرج عن الإخوان من السجون وكأن مبارك هو الذي يحكم مصر فعلا الآن ، عموما نتمنى أن ينفع هذا النفاق ولا نجد أحدا من المعتقلين داخل سجون مبارك  حتى ولو كان الثمن هو نفاق الإخوان للرئيس .

2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأحد ١٨ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47242]

كل بيغني على كله ..

 كله بيغني على كله شيرين بتغني ومحمد بديع يبدع في النفاق وكله بيغني .. كان هناك برنامج قديم إسمه العالم يغني ..

3   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ١٨ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47256]

بديع لم يبدع مثلما أبدع بدو سيناء

ليت مرشد الإخوان يكون قدر معشار ما بلغه بدو سيناء من الفطنة والشجاعة ، فهؤلاء شيوخ القبائل لم يتلقوا تعليمهم في جامعات عليا متخصصة في فن إدارة الأزمات ولكنهم انطلقوا من حبهم لأبناء جلدتهم من البدو خوفا على مستقبلهم وتعذيبهم في السجون المصرية بدون وجه حق لا لشيء إلا لأن يثبت هذا النظام الفاسد العابث بكرامة المصريين جميعا بما فيهم البدو والإخوان مدعيا أنه يحمي تراب الوطن وناس الوطن !! . البدو لم ينخدعوا بما فعله النظام ولم ينافقوا مثلما نافق بديع لكنهم فهموا اللعبة لعبة التوازنات ولي الزرع فقد لووا زراع النظام وهددوا بطلب اللجوء السياسي لإسرائيل وتفريغ سيناء من سكانها مما يجعلها في ايدي العدو في اي لحظة ،
هل يمكن لمرشد الإخوان الجديد ومعه مستشاريه أن يفعلوا مثلما فعل بدو سيناء في هذا الموقف الصارم الحازم الذي يظهر المعدن النفيس من المعدن الخسيس .
.
 
 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق