بعيدًا عن جدار ترامب .. 7 أشياء قد لا تعرفها عن المكسيك

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠١ - يوليو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


بعيدًا عن جدار ترامب .. 7 أشياء قد لا تعرفها عن المكسيك

قد تقتصر معرفة كثيرين عن المكسيك على أنها تلك الدولة التي يود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يبني جدارًا على الحدود معها أو أن منتخبها هو الفريق الذي لعب دورًا كبيرًا في إقصاء الألمان حاملي اللقب من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، وما قد لا تعرفه عنها أنها أمة ضخمة يتخطى تعدادُ سكانها تعدادَ أكبر الدول العربية والشرق أوسطية، ولا ينبهر سكانها كثيرًا بصعود منتخب المكسيك لكأس العالم لأنه أمر «روتيني» في تاريخ المكسيك الرياضي، وتظل المكسيك وجهة سياحية مميزة، مع ارتفاع نسبتي العنف والإفلات من العقاب!

1- من أكبر شعوب البلدان المشاركة في كأس العالم

قد يتصور البعض أن المكسيك ما هي إلا دولة صغيرة على هامش قارة أمريكا الشمالية، ولكن في الحقيقة هي دولة كبيرة في تعدادها السكاني، فتضم عشرات الملايين من المواطنين؛ إذ يتعدى التعداد السكاني للمكسيك 130 مليون نسمة.

لتكون بذلك المكسيك واحدة من أكبر شعوب البلدان المشاركة في كأس العالم (روسيا 2018) ويتخطى بذلك التعدادُ السكاني للمكسيك، بعشرات الملايين التعدادَ السكاني لدول بحجم مصر، التي يعيش فيها نحو 100 مليون نسمة، وتعد أكبر دولة عربية وشرق أوسطية، ويوازي تعدادها ضعف تعداد دول الخليج الست مجتمعة!

2- صعود المكسيك لكأس العالم «أمر روتيني»

تتعامل الكثير من البلدان العربية مع مجرد الصعود لكأس العالم على أنه إنجاز في حد ذاته وحلم  يستحق الاحتفال، ولكن قد لا يبدو الأمر كذلك بالنسبة للمكسيك، فذلك المنتخب الذي يعتبره البعض صغيرًا، يمتلك تاريخًا طويلًا في الصعود لكأس العالم.

فالمكسيك المنتخب العنيد الذي عذّب ألمانيا حامل اللقب، وفاز على الماكينات بهدف نظيف في مستهل مباراياته في كأس العالم 2018، اعتاد الصعود لكأس العالم وأصبح أمر الصعود «روتينيًا» إلى حد كبير؛ فخلال 21 نسخة لكأس العالم صعدت المكسيك 16 مرة ولم تغب عن المونديال إلا في خمس نسخ فقط، لأعوام: 1934، و1938، و1974، و1982، و1990.

 

 

وقد يتمثل أحد العوامل المساعدة للصعود المكسيكي المتكرر لكأس العالم، في الضعف النسبي لمنتخبات الدول المنافسة لها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم؛ إذ يتضمن طريقها للوصول لكأس العالم التنافس مع دول مغمورة، من أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي في تصفيات الكونكاكاف.

وقد وصلت المكسيك لمجموعة ختامية تضم ستة منتخبات، وهم: المكسيك، وكوستاريكا، وبنما، الهندوراس، وأمريكا، وترينداد وتوباجو، وتصدرت المكسيك المجموعة وصعدت بارتياح لكأس عالم 2018، بصحبة كوستاريكا، وبنما، التي يعد صعودها الأخير لكأس العالم هو الأول في تاريخها.

ورغم الصعود المكسيكي المعتاد لكأس العالم، لم تتأهل المكسيك كثيرًا للأدوار الأكثر تقدمًا في كأس العالم؛ إذ تُعد أفضل إنجازات المكسيك في المونديال، هو وصولها للدور ربع النهائي لنسخة عام 1970 الذي ضم 16 منتخبًا، ونسخة عام 1986الذي ضم 24 منتخبًا، وقد خرجت من هذا الدور في كل نسخة بعد خسارتها بنفس النتيجة 4-1، الأولى من إيطاليا عام 1970، والثانية من ألمانيا عام 1986.

3- حازت على شرف تنظيم كأس العالم 3 مرات

بعد مشاركة المكسيك في 16 نسخة لكأس العالم من أصل 21، فقد ضمنت المكسيك من الآن مشاركتها ما لا يقل عن مرة في النسختين القادمتين لعامي 2022 و2026؛ فمشاركة المكسيك في نسخة عام 2026 ستكون حتمية لكونها إحدى الدول المنظمة لمونديال 2026، بصحبة أمريكا وكندا، بعد تفوق ملف دول أمريكا الشمالية على الملف المغربي.

 

 

إيطاليا ضد ألمانيا في نصف نهائي كأس عالم 1970 بالمكسيك.

ولن يكون ذلك التنظيم المنتظر للمكسيك لكأس العالم هو الأول في تاريخها، بل الثالث؛ إذ سبق للمكسيك تنظيمها لكأس العالم مرتين، وهما نسختا: 1970، و1986، وهما النسختان اللتان تمكنت خلالهما المكسيك من تحقيق أكبر إنجازاتها في كأس العالم بصعودها إلى الدور ربع النهائي، قبل خروجها من ألمانيا وإيطاليا كما ذكرنا.

4-مدينتان مكسيكيتان بين أعنف 5 مدن في العالم

وبعيدًا عن الرياضة، نشر موقع بيزنس إنسايدر قائمة لأعنف 50 مدينة في العالم لعام 2017، واعتمد الترتيب على مدى انتشار عدة عوامل مجتمعة وهي: التجارة بالمخدرات وحروب العصابات وعدم الاستقرار السياسي والفساد والفقر، واعتمد الترتيب على المدن التي يصل تعداد سكانها إلى أكثر من 300 ألف شخص، ولا يحسب التصنيف مناطق الصراعات لتعذر الحصول على معلومات دقيقة بشأنها، لذلك فمن الممكن أن يكون هناك بعض المناطق والمدن الخطيرة غير مُمثلة في هذا الترتيب، واعتمد الترتيب بشكل أساسي على حساب عدد جرائم القتل بالنسبة لعدد السكان.

 

 

وبرز في الترتيب تواجد مكسيكي قوي بوجود 12 مدينة مكسيكية، في قائمة أعنف 50 مدينة في العالم، بينهم مدينتان كانتا من ضمن أعنف خمس مدن على مستوى العالم، وهما: تجوانا التي حلّت خامسًا بوقوع 100.77 جريمة قتل بين كل 100 ألف نسمة، ومدينة أكابلكو التي حلّت ثالثًا بوقوع 106.63 جريمة قتل بين كل 100 ألف نسمة.

5- رابع العالم في مؤشر الإفلات من العقاب

مع انتشار العنف والجريمة فيها، تُعاني المكسيك من فساد النظام القضائي إلى حد كبير، لدرجة وصولها للمركز الرابع عالميًا، وفقًا للمؤشر العالمي للإفلات من العقاب لعام 2017، الصادر عن جامعة الأمريكتين بوبيلا المكسيكية، ومركز دراسات الإفلات من العقاب والعدالة، والذي يقيس مستوى الفساد القضائي لـ69 دولة حول العالم، وفقًا لثلاثة معايير أساسية تتمثل: في الأبعاد الهيكلية والوظيفية لـنظامي: الأمن والعدالة في البلد محل الدراسة، ذلك بالإضافة إلى معيار حقوق الإنسان.

ويعطي المؤشر درجة من صفر إلى 100 في كل معيار على حدة، ويجمع تلك الدرجات في درجة إجمالية متوسطة للمعايير الثلاثة، وكلما زادت تلك الدرجة، ارتفع ترتيب الدولة في المؤشر ودلّ ذلك على فساد نظامها وتفشي ظاهرة الإفلات من العقاب، والعكس صحيح، فكلما نقصت تلك الدرجة، انخفض ترتيب الدولة في المؤشر ودلّ على تقلص ظاهرة الإفلات من العقاب فيها، وقد حلّت المكسيك رابعًا بعد حصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 69.21.

6- المكسيك تحرص على مجانية التعليم

الوضع ليس سوداويًا في مجتمع المكسيك دائمًا، بل تحمل المكسيك أيضًا لمحات مضيئة؛ إذ تعد ثقافة الأزتك، الثقافة الأم للمسكيكيين واحدة من أكبر المساهمين في ترسيخ فكرة التعليم الجامعي، وبينما كان ذلك التعليم قاصرًا فقط على الأثرياء والنبلاء في ثقافات أخرى، فإن ثقافة الأزتك سمحت بالتعليم للجميع، بغض النظر عن جنسه أو طبقته الاجتماعية أو حاالته الاجتماعية.

 

 

7- 33 موقعًا أثريًا للتراث العالمي في المكسيك

تعد المكسيك أيضًا وجهة سياحية مميزة، تمتلك العديد من المواقع الأثرية القديمة؛ إذ تمتك المكسيك 33 موقعًا صنفتهم منظمة اليونسكو على أنهم مواقع للتراث العالمي، متفوقةً بذلك على أي بلد آخر في الأمريكتين، ومن أشهر المعالم السياحية في المكسيك، هرم تشيتشن إيتزا.

 

اجمالي القراءات 3636
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق