اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٤ - نوفمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب
مرحبا بكم في ألمانيا الإسلامية'.. الجهاديون يغزون أوروبا
واشنطن - انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأميركية فيديو دعائي يحمل عنوان “مرحبا بكم في دولة ألمانيا الإسلامية”. هذا الفيديو الدعائي يصور ألمانيا كبلد “تسلل إليه جهاديون مع اللاجئين السوريين” الذين قدموا إلى ألمانيا في خضم موجة اللجوء التي شهدتها البلاد العام الماضي.
وحسب الفيديو، “تمكن هؤلاء الجهاديون من غزو ألمانيا وضمها لتصبح إمارة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية داعش”.
وأثار الفيديو الغريب، الذي يصور ألمانيا تحت حكم الجهاديين، غضبَ مستخدمي الإنترنت في ألمانيا.
وقد أنتجت هذا الفيديو منظمة أميركية معادية للأجانب تدعى “هاريس ميديا” لإنتاج الإعلانات، الواقعة في مدينة تكساس.
وربما عملت المنظمة على أن يظهر الفيديو وكأنه “إعلان دعائي”، وقد أعرب العديد من النشطاء عن استيائهم من هذا الإعلان الغامض.
ويبدأ الفيلم الذي تستغرق مدة عرضه دقيقة ونصف الدقيقة، بالتحية “مرحبا بكم في ألمانيا، الدولة الإسلامية”. ويقول الراوي الذي يتكلم الإنكليزية بلكنة ألمانية، إن ألمانيا اختُرقت من طرف اللاجئين السوريين، وإن الجهاديين غزوها فأصبحت من ضمن دول “الخلافة”.
الفيديو يرسم صورة قاتمة لألمانيا “الإسلامية”، إذ ترفرف أعلام تنظيم داعش فوق مبانيها التاريخية: الغابة السوداء وقد تم تلغيمها، ومهرجان أكتوبر خال من لحم الخنزير ومن الكحول، وكاتدرائية برلين وقلعة نويشفانشتاين يزينهما الهلال، وتحولت بوابة براندنبورغ في برلين من “رمز للسلام” إلى “رمز لقوة الدولة الإسلامية”.
توافد أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى ألمانيا منذ بداية عام 2015 مصدر إلهام لصناعة الأفلام
وحسب مصادر صحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار، فقد أنتجت الشركة في الماضي أعمالا إعلانية لحساب سياسيين مشهورين ينتمون إلى الحزب الجمهوري وحزب الليكود الإسرائيلي المحافظ وحزب الاستقلال البريطاني، الحزب الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، “بريكست”.
وأنتج الفيديو لصالح منظمة لوبية محافظة اسمها “احم الولايات المتحدة الأميركية الآن Secure America Now”. فعلى تويتر، غرد حساب المنظمة محذرا الأميركيين “ألمانيا فقدت السيطرة على حدودها. يجب علينا ألا نسمح بحدوث ذلك في الولايات المتحدة الأميركية”.
وعلى صفحة المنظمة على فيسبوك حظي الفيديو بأكثر من 150 ألف مشاهدة. وفي وقت سابق قامت إحدى المنظمات المسجلة كمنظمة خيرية بنشر شريط فيديو مماثل عن فرنسا.
إلا أن صاحب الشركة المنتجة فينسنت هاريس ذا الأصول الألمانية، صرح لصحيفة “مورغن بوست” البيرلينية قائلا “أنا أحب ألمانيا.. لا علاقة للفيديو بالانتخابات الأميركية”.
وحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، سيخدم الفيديو المعكسر الانتخابي المرشح الجمهوري دونالد ترامب في المنعرج الأخير من السباق نحو البيت الأبيض.
ويبدو أن انتشار الفيديو بسرعة على تويتر ويوتيوب وفيسبوك نجح نسبيا في التأثير على آراء الناخبين الأميركيين، ورغم أن الفيديو دعائي وملفق، إلا أن الكثيرين أخذوه على محمل الجد، كما تفاعل معه الكثير من المغردين، إذ تقول إحدى المغردات “لقد عشت هناك (أي في ألمانيا) عدة سنوات ولا أستطيع تصديق كيف تحولت لتصبح هكذا بسبب موجات اللاجئين، أنا حزينة”.
فيما غردت أخرى قائلة “سيحدث هذا لدينا، إذا فازت كلينتون. صوتوا لترامب، لننقذ الولايات المتجدة”.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب وجه انتقادات أكثر من مرة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسياسة انفتاحها على اللاجئين، ففي أغسطس الماضي صرح ترامب بشأن كلينتون والمستشارة الألمانية قائلا “هيلاري كلينتون تريد أن تكون أنجيلا ميركل الأميركية، وأنتم تعرفون حجم الكارثة التي جرَّتها الهجرة الجماعية على ألمانيا، وعلى الشعب الألماني”. إلا أن ذكره لم يأت في هذا الفيديو.
من جهة أخرى عُرف ترامب في الأشهر الأخيرة برفضه لقبول اللاجئين وبمواقفه الرافضة للمسلمين والمهاجرين المكسيكيين.
وبعد أن عبَّر المستخدمون عن دهشتهم لوجود هذا النوع من الإعلانات على حساباتهم على موقع تويتر، حذف المنشور.
وقال متحدث للموقع الأميركي بريت بارت، إن التبعات ستكون على الولايات المتحدة الأميركية. ويرى أن هذه الأفلام القصيرة، تبين كيف سيبدو الوضع خلال السنوات الأربع القادمة، إذا فازت الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات في الـ8 من نوفمبر الجاري. وهذه رسالة موجهة إلى الناخبين في الولايات المتنازع عليها. أما عن أسباب نشر هذا الفيديو في ألمانيا، فهو أمر غير واضح.
يذكر أنه في ألمانيا، كان توافُد أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى ألمانيا منذ بداية عام 2015 مصدر إلهام لصناعة أفلام تحمل طابعا تراجيديا.
ففي فبراير الماضي، عرض مسلسل جريمة على التلفزيون الألماني وكانت إحدى حلقاته تدور أحداثها حول وفاة مجموعة من المهاجرين مختنقين في شاحنة، وهي قصة مقتبسة عن قصة حقيقية حدثت على إحدى الطرق بالنمسا في 2015.
وفي بداية العام الحالي، تناول فيلم وثائقي يدعى نار في البحر “Fire at Sea” للمخرج جيانفرانكو روسي أزمة اللاجئين، عن طريق سرد روايات السكان المحليين لجزيرة لامبيدوزا الإيطالية الموجودة في البحر المتوسط، وفاز الفيلم بالجائزة الأولى في مهرجان برلين السينمائي.
ويلقى حاليا فيلم كوميدي بعنوان “مرحبا بك في عائلة هيرمان”، يضم أكبر نجوم ألمانيا وبدأ عرضه الخميس 3 نوفمبر متابعة واسعة من طرف الألمان.
دعوة للتبرع
الاغتسال: لى سؤال بخصوص الاغت سال (الطه رة من...
الخشوع فى الفاتحة: كيف أخشع فى قراءة الفات حة ؟...
معنى العقيدة: نحن نستخد م كلمة العقي دة بمعنى الايم ان ،...
إلا الذين ظلموا منهم: كنت مع نقاش مع احد المسي حيين في انه كان هناك...
عن أزمة العراق: من أخ عزيز جاء هذا السؤا ل : في نظر أخي...
more