مأساة مصري تعرض للتعذيب في قسم شرطة بليبيا واستولت جامعةعلي مستحقاته واغتصب ليبي ابنته القاصر:
مأساة مصري تعرض للتعذيب في قسم شرطة بليبيا واستولت جامعةعلي مستحقاته واغتصب ليبي ابنته القاصر

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٢ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


مأساة مصري تعرض للتعذيب في قسم شرطة بليبيا واستولت جامعةعلي مستحقاته واغتصب ليبي ابنته القاصر 02/11/2008
.. محمد هشام عبيه


ملامح الإنهاك والتعب بادية عليه بشدة.وعندما يسير تلمح «عرج» واضح في سيره. ومع هذا يبدو متمسكا بحقه وحق أولاده إلي نهاية المشوار.مدركا تماما أن معركته شبه مستحيلة لكنه مؤمن بأنه علي صواب.«س.م» هذه هي الحروف الأولي من اسمه الذي تحتفظ «الدستور» به كاملا بالإضافة إلي كل أوراقه ومستندات قضية عمره. والقصة تعود إلي عام 1975 عندما اكتشف ذلك المهندس الميكانيكي- المقيم حاليا بمدينة الزقازيق- أن البلد ضاقت بأولادها فقرر السفر إلي ليبيا واستقر فيها منذ هذا التاريخ وحتي عام 2007 أي ما يقرب من 32 عاما كاملة. وأقام هناك في بلدية الجبل الأخضر بالمنطقة الشرقية بمدينة البيضاء.




وفي عام 1980 وفي ذروة سنوات الأزمة بين مصر وليبيا تعرض «س.ع» لكثير من المضايقات والاستفزازات من قبل عدة أشخاص تربطهم المحسوبية والقبلية ويعملون بالأجهزة الأمنية بمدينة البيضاء، فما كان منه إلا أن رفع شكوي لمجلس قيادة الثورة الليبية بطرابلس مستغيثا بالعقيد معمر القذافي شخصيا وكانت النتيحة أن تم طرده من عمله بجامعة عمر المختار وضياع مستحقاته المالية وسرقة جواز سفره هو و أبنائه بل وصل الحال إلي تقديمه محبوسا إلي الأجهزة الأمنية في ليبيا بسبب تهمة كيدية.ثم حاول عبثا اتخاذ كل الوسائل القانونية ابتداء من عام 1987 حتي يأخذ مستحقاته من جامعة عمر المختار ويتسلم جواز سفره حتي يتمكن من العودة إلي مصر دون فائدة في ظل مماطلة من الأجهزة المعنية التي كانت لاتزال تتذكر له أنه تقدم بشكوي سابقة عام 1984 إلي الرئيس معمر القذافي ثم انتهي الأمر به إلي موافقة جامعة عمر المختار علي تسوية الأوضاع بينها وبينه في مقابل مبلغ زهيد جدا 2783 دينار ليبيي عام 2004.وفي نفس هذا العام تعرض نفس المواطن المصري لأبشع عميلة تعذيب بالضرب من قبل عدة أشخاص يعملون بمركز شرطة البيضاء في القضية رقم 877 لسنة 2004وأحدثوا به إصابات بالغة بأذنه اليسري فقد علي أثرها السمع نهائيا وكل هذا تحت إشراف وحضور مدير المركز وهو -للمفارقة القاسية- مصري حاصل علي الجنسية الليبية. وذلك قبل أن تفرج عنه النيابة دون قيد أو شرطة أو كفالة بعد الحبس لعدة أيام.وتقدم بعدها بشكوي إلي المحامي المعام بمدنية البيضاء الليبية للنظر فيما تعرض له من تعذيب في قسم الشرطة الليبي وحصل بعدها علي تقرير طبي من مستشفي البيضاء يقر بوجود عاهة مستديمة بأذنه اليسري جراء التعذيب الذي تعرض له في قسم الشرطة. وبعد متابعة سير القضية لأكثر من عام فوجئ بسرقة التقرير الطبي الخاص به من نيابة الجبل الأخضر بل وفقدت كل أوراق قضيته فيتقدم بطلب من جديد للمحامي العام الذي يأمر بفتح ملف القضية مجدداً ويتم توجيه الاتهام إلي المجندين الذين قاموا بتعذيبه وأثناء نظر القضية في محكمة جنايات البيضاء يتعرض للتهديد من ملازم أول يعمل بقسم الشرطة في البيضاء فيضطر للتنازل بالإكراه عن أحد المتهمين.لم تنته مأساة عم «س.ع» في ليبيا وكانت الكارثة الكبري فيما حدث لابنته القاصر عندما اعتدي عليها جنسيا أحد المواطنين الليبيين في أبريل 2007 فأصابته جلطة أقعدته في المستشفي بسبب ما حدث ورغم هذا تقدم ببلاغ للنيابة ضد المواطن الليبي الذي اعتدي علي شرف ابنته ليفاجأ وهو في المستشفي بعقيد من هيئة الأمن الداخلي الليبية يهدده بالمسدس في المستشفي إن لم يقدم تنازلا عن الشخص الذي اعتدي علي ابنته وإن لم يوافق علي زواجه منها.فيضطر تحت تهديد السلاح بالموافقة علي ذلك وتصدر المحكمة الشرعية بالبيضاء- بالمخالفة للقوانين- أمر زواج لابنته القاصر وعمرها 15 سنة فقط.ذهب «س.ع» إلي السفارة المصرية بطرابلس كثيرا واشتكي لها مما تعرض له من جحيم لكنهم هناك كما هو متوقع لم يتحركوا علي الإطلاق. لكنه لايزال مصرا علي استعادة حقوقه وحقوقه أولاده مهما حدث قائلا: علي المحامين ومراكز حقوق الإنسان التضامن معه في قضيته قائلا:« هل كان سيحدث ذلك لأي شخص آخر يحمل غير جنسيتي»؟ والدستور تحتفظ بكافة البيانات والمستندات الخاصة بقضيته لمن يهمه الأمر.

اجمالي القراءات 2444
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق